الجزيرة:
2025-08-11@21:57:38 GMT

ألفريد غروس تلميذ أينشتاين الذي اخترع جهاز البيجر

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

ألفريد غروس تلميذ أينشتاين الذي اخترع جهاز البيجر

ألفريد غروس مخترع كندي، لقب بـ "الأب المؤسس للاتصال اللاسلكي"، ولد عام 1918 في مدينة تورنتو بكندا، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة كليفلاند في الولايات المتحدة الأميركية في سن مبكرة.

بدأ اهتمامه بالراديو في سن التاسعة، ومع مرور الوقت نما شغفه بالإلكترونيات. تلقى تعليمه العالي تحت إشراف العالم الفيزيائي الألماني السويسري ألبرت أينشتاين، في معهد الدراسات المتقدمة.

حصل على 12 براءة اختراع، منها أول راديو شخصي محمول باليد وجهاز الاتصال اللاسلكي ونظام الاتصالات أرض-جو أثناء الحرب العالمية الثانية، وجهاز البيجر، واختراعات أخرى ساهمت في تطوير عالم التكنولوجيا لسنوات طويلة.

مولد غروس ونشأته

ولد ألفريد غروس في 22 فبراير/شباط 1918 بمدينة تورنتو جنوب مقاطعة أونتاريو بكندا، وانتقل مع عائلته منذ طفولته إلى مدينة كليفلاند في الولايات المتحدة.

بدأ اهتمامه بالراديو عندما كان في التاسعة من عمره، حينما سافر مع أسرته عبر سفينة بخارية، وذهب إلى مقصورة تشغيل الراديو وقضى رحلته كاملة في مراقبة أفراد طاقم السفينة وهم يعملون، وهو ما أثار في نفسه حبا كبيرا لهذا المجال.

ألفريد غروس حصل على 12 براءة اختراع بينها أجهزة راديو (مواقع التواصل الاجتماعي) الدراسة والتكوين العلمي

درس غروس في مدرسة مايفيلد الثانوية بالولايات المتحدة، والتحق عام 1936 بجامعة كيس وسترن ريزيرف بكليفلاند، حيث درس الهندسة الكهربائية.

تم اختياره للدراسة بمعهد الدراسات المتقدمة في بلدة بيرنستون، وتعلم على يد الفيزيائي ألبرت أينشتاين.

تجربة ألفريد غروس في الاختراع

بدأ ألفريد غروس يتلمس خطواته الأولى في مجال الراديو وهو في سن الثانية عشرة من عمره، إذ صنع جهاز راديو خاصا به جمعه من قطع خردة من قبو المنزل.

وفي سن السادسة عشر حصل على رخصة مشغل راديو للهواة، غير أنه شعر بالإحباط من أنه لم يكن يستطيع حمله والتجول به والتحدث مع الهواة الآخرين.

راودته فكرة اختراع راديو محمول، وبحلول عام 1938 حصل على براءة اختراع أول راديو شخصي محمول باليد ثنائي الاتجاه، أو ما عرف بـ "جهاز اتصال لاسلكي"، وكان قادرا على الإرسال والاستقبال من مسافة قصيرة على الأرض.

في عام 1941، لفت الجهاز انتباه مكتب الخدمات الإستراتيجية الأميركية -الذي أصبح فيما بعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية– فعينه خلال الحرب العالمية الثانية مسؤولا عن مشروع لتصميم نظام اتصالات أرض-جو ثنائي الاتجاه للاستخدام العسكري.

سمح هذا النظام للقوات على الأرض بالتواصل مع طياري قاذفات سلاح الجو الملكي البريطاني الذين كانوا يحلقون على ارتفاعات عالية. وقد قال رؤساء هيئة الأركان المشتركة الأميركيين لاحقا عن الجهاز إنه ساعد في إنقاذ ملايين الأرواح أثناء الحرب العالمية الثانية.

في أواخر أربعينيات القرن العشرين، أسس غروس شركة "سيتيزنس راديو كوربوريشن" لتصنيع أجهزة الراديو ثنائية الاتجاه للاستخدام الشخصي.

واخترع عام 1949 جهاز "البيجر" أو ما عرف بجهاز النداء اللاسلكي، الذي استخدم في مجال الطب والطوارئ، كما باعه للمزارعين وقوة خفر السواحل الأميركية لاستخدامه.

في عام 1951 ابتكر غروس أول هاتف لاسلكي، تلاه عام 1958 اختراعه أول آلة حاسبة تعمل بالبطاريات، وتم تطويرها للجيش حينها.

وفي خمسينيات القرن العشرين سعى غروس لجذب اهتمام شركات الهاتف الأميركية لاختراعاته وأفكاره بشأن الهاتف المحمول، غير أن شركة بيل تلفون لم تظهر اهتمامها، في حين تخوفت الشركات الأخرى من احتكار بيل لخطوط الاتصالات.

حصل جهاز "البيجر" عام 1958على موافقة لجنة الاتصالات الفدرالية من أجل الاستخدام العام.

استمر غروس في اختراعاته في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، فحصل على 12 براءة اختراع.

في سنواته الأخيرة عمل مع شركة "أوربيتال ساينس كورب" في مجال علوم الفضاء، وساهم في تطوير أجهزة التوقيت الرقمية في صواريخ تايتان وأطلس ومينوتمان. كما اخترع جهازا لكشف أصل وموقع الرعد.

عمل ألفريد غروس أيضا في مجال التدريس، وألقى محاضرات على طلاب المدارس الابتدائية والثانوية عن التكنولوجيا والاختراعات.

إنجازات غروس وجوائزه

حقق ألفريد غروس إنجازات واسعة في عالم الابتكار، إذ حصل على 12 براءة اختراع تميزت بكونها علامات فارقة في مجالات متعددة، ومن أبرز اختراعاته:

جهاز الاتصال اللاسلكي (1938). نظام اتصالات أرض-جو (1941). جهاز النداء اللاسلكي (البيجر) (1949). أول هاتف لاسلكي (1951). أول آلة حاسبة تعمل بالبطاريات (1958). جهاز كاشف لأصل وموقع الرعد.

وحصل غروس على جوائز عدة منها:

جائزة فريد لينك من نادي الراديو الأميركي. ميدالية مئوية من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات. ميدالية ماركوني الذهبية للإنجاز من جمعية مشغلي الراديو القدامى. جائزة إدوين هوارد أرمسترونغ للإنجاز. تكريم من الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان. وفاته

توفي ألفريد غروس في 21 ديسمبر/كانون الأول عام 2000، عن عمر ناهز 82 عاما، بصن سيتي في ولاية أريزونا الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات غروس فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات لـ «الاتحاد»: كليات جديدة وبرامج تعليمية مبتكرة في العام الأكاديمي المقبل

حوار: سامي عبدالرؤوف 

كشف البروفيسور الدكتور مثنى عبدالرزاق، رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات، أنه جارٍ العمل على إنشاء أول كلية في العالم لدراسات الصحراء والجبال، وإنشاء مركز للسلام وحل النزاعات، باعتبار الإمارات أنسب مكان في العالم لهذا المركز، لأنها دولة تؤمن بالسلم والحوار، وترفض لغة الحروب والصراع في حل النزاعات. 
وأعلن في حوار مع «الاتحاد»، إنشاء مجلس النساء العالمي، الذي يجري حالياً كتابة مسودة نظامه الأساسي، ويستهدف منح الفرصة للنساء لاستكمال دراساتهن وحماية المرأة من العنف، لافتاً في الوقت نفسه، إلى إضافة كليات وتخصصات حديثة، بعضها يعد الأول من نوعه إقليمياً أو محلياً، يبدأ طرحها العام الأكاديمي المقبل 2025-2026. 
وأكد أن خريجي التعليم العالي بالدولة مؤهلون للمنافسة مع أفضل الخريجين في الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي، ومن بينها الجامعة الأميركية في الإمارات، تعمل على تخريج قادة لصناعة المستقبل. 

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: علاقات البلدين أخوية وتاريخية وتربطهما قيم مشتركة «تريندز» يناقش سبل التعاون مع «الرقابة النووية»

بداية الحلم 
في البداية، تحدث الدكتور مثنى عبدالرزاق، عن بداية التفكير في إنشاء الجامعة عام 2004، وتم إنجاز إجراءات التراخيص وغيرها من الجوانب، على مدار العام التالي، لتفتح الكلية أبوابها للطلبة في شهر يناير من العام 2006 باسم الكلية الأميركية في الإمارات، لتتحول إلى جامعة في العام 2009، وهي تضم حالياً 8 كليات. 
ووصف الجامعة، بأنها مؤسسة ذات رؤية مستقبلية تسعى للتميز الأكاديمي والابتكار، وتعد مركزاً للتعليم والبحث العلمي والمشاركة المجتمعية، مشيراً إلى أن الجامعة قد تكون صغيرة في العمر مقارنة بغيرها من الجامعات، لكن إنجازاتها كبيرة، فالإنجازات لا تقاس بالزمن. 
وقال: «تماشياً مع التزام الجامعة بصقل مهارات قادة المستقبل وتعزيز النمو الفكري، تقدم الجامعة مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا والدكتوراه عبر كلياتها الثماني، والتي تشمل: إدارة الأعمال، والإعلام والاتصال الجماهيري، والأمن والدراسات الدولية، والهندسة والتكنولوجيا، والقانون، والتصاميم، والتربية، والتمريض والعلوم الطبية».  

فلسفة التميز  
ورداً على سؤال عن أهم المميزات والفلسفة التي قامت عليها الجامعة الأميركية في الإمارات، أوضح أنها كثيرة ومتنوعة، ومن أبرز معالمها، أنه لا يشترط أن يكون الماجستير أو الدكتوراه في التخصص الجامعي نفسه الذي درس فيه الطالب البكالوريوس في الكلية، بشرط أن يكون هناك فترة تأهيلية تأسيسية قبل الماجستير تتراوح بين 6 أشهر وسنة، حسب احتياجات التخصص. 
وقال: «من المهم أن يكون الشخص متنوع المعرفة، ولذلك نحن في الجامعة الأميركية في الإمارات لسنا مع فكرة أن تكون الدراسة ما بُعد المرحلة الجامعية كلها في مسار التخصص الجامعي نفسه، فنحن نريد أن يكون الإنسان موسوعياً في التخصص الوظيفي والمعرفي، وبالتالي ليس شرطاً أن يكون المسار الوظيفي في التخصص الجامعي ذاته».  
وأكد أن هذه الفلسفة وهذا النموذج قادران على التطبيق والنجاح، فالإمارات ترفع وتطبق شعار «اللامستحيل».
وأشار إلى أن الجامعة تمكنت من تخريج سفراء لدولة الإمارات، وتوفير تخصصات وبرامج تعليمية غير موجودة في الجامعات والكليات الأخرى في العالم العربي، مثل برنامج الخدمات اللوجستية والدراسات الأمنية والاستراتيجية والإدارة الرياضية وبرنامج العاديات (الفروسية)، الذي تعمل الجامعة على أن يصبح كلية متخصصة في هذا المجال مستقبلاً لأهميته.  

«التسامح التعليمي»  
وحول أبرز سمات وملامح المجتمع التعليمي في الجامعة، أجاب: «الجامعة الأميركية في الإمارات، هي انعكاس لأحد أبرز مميزات مجتمع الإمارات القائم على المحبة والاحترام المتبادل والسعادة والتنوع والتعايش، حيث تخرج فيها حتى الآن أكثر من 5900 طالب وطالبة يمثلون 60 جنسية، ويتنوع أعضاء هيئة التدريس أيضاً، وهم من 33 جنسية، بينما الموظفون من 34 جنسية».  وأفاد بأنه يوجد حالياً أكثر من 2400 طالب وطالبة يدرسون في كليات وتخصصات الجامعة، علماً أن 65% منهم من مواطني دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تميز الجامعة جعلها تستقطب طلاباً من خارج الدولة. 
وتطرق إلى المسؤولية المجتمعية للجامعة، مؤكداً أنها متنوعة، ومن بينها إعطاء المنح الدراسية الكاملة لأبناء وزوجات شهداء «عاصفة الحزم»، مشيراً إلى دور الجامعة في تدريب السجناء وأصحاب الهمم والرياضيين والمبتكرين، وذلك في إطار أهداف الجامعة، وأبرزها خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية.

الخطة المستقبلية  
وعن الخطة المستقبلية للجامعة، كشف عبدالرزاق، أن الجامعة تعمل على توسيع برامجها الأكاديمية لتشمل تخصصات حديثة في العديد من المجالات، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والقيادة التربوية، والتصميم المستدام، مشيراً إلى أن هذه البرامج تعكس جهود الجامعة المستمرة لمواكبة أحدث التوجهات واحتياجات المجتمع المتطورة. 
وأعلن اتجاه الجامعة لإنشاء أول كلية في العالم لدراسات الصحراء والجبال، تتولى تخريج مهندسين في هذا التخصص، حيث تزخر الصحراء بثروات لا تعد ولا تحصى، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تدخل هذه الكلية حيز التشغيل في شهر سبتمبر المقبل أو يناير من العام 2026 على أقصى تقدير. 
كما أعلن أن خطة الجامعة المستقبلية، تتضمن أيضاً إنشاء كليات جديدة أخرى، مثل التمريض والعلوم الطبية التطبيقية، وتستقبل طلابها في شهر سبتمبر المقبل، وستمنح هذه الكلية «بكالوريوس» في علوم التمريض، و«بكالوريوس» العلاج الطبيعي.
وألمح إلى أن إنشاء كلية الطب، هو واحد من المشاريع الطموحة، التي تعمل الجامعة عليها في الوقت الراهن، وستستخدم في المرحلة الأولى من تأسيسها، مستشفيات القطاع الصحي الخاص لتدريب الطلاب. 

مركز السلام  
وكشف رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات، أن الجامعة تعمل في الوقت الراهن على إنشاء مركز للسلام وحل النزاعات، لتعزيز المفاهيم والثقافة المتعلقة بالسلم العالمي، وتعزز المخرجات العلمية لهذا المركز، وتقيم رؤية شاملة تساهم بحل النزاعات عن طريق المفاوضات والحوار. 
وأكد أن الإمارات هي أنسب مكان في العالم لإنشاء هذا المركز، لأنها دولة تؤمن بالسلم والحوار، وترفض لغة الحروب والصراع في حل النزاعات. 
ولفت عبدالرزاق إلى اتجاه الجامعة لإنشاء مجلس النساء العالمي، والذي يجري حالياً كتابة مسودة نظامه الأساسي، ويستهدف منح الفرص للنساء لاستكمال دراساتهن، خاصة النساء في الدول النامية، وحماية المرأة من العنف والتنمر، وفتح مجالات لتأهيلها لسوق العمل من خلال الدراسة والتحصيل العلمي والتدريب. 

برامج جديدة  
وبالنسبة للبرامج الأكاديمية الحديثة في الكليات القائمة، أفاد رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات، بأنها كثيرة ومتنوعة، تشمل تخصصات ومجالات جديدة، ما بين بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، من بينها بكالوريوس علوم في هندسة الأمن السيبراني، والميكاترونكس. 
أما في مجال الماجستير، فهناك ما يتعلق باستشراف المستقبل وعلوم ذكاء الأعمال، بينما سيتم التوسع بشكل كثيف في دراسات الدكتوراه، مثل أمن الغذاء، والدواء، والدعم اللوجستي، والفضاء، وغيرها الكثير. 
وأكد أن الإمارات ترى أن أفضل استثمار، هو في الإنسان، لإيمانها المطلق أن بناء البشر يأتي قبل بناء الحجر، لذلك تستثمر بكل قوة في الإنسان، وهذه أهداف استراتيجية أدت إلى بناء دولة حديثة تنافس أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وهذا ما تظهره مؤشرات التنافسية العالمية والمراتب العالمية التي وصلت إليها الإمارات، متفوقةً على دول العالم في الكثير من الجوانب.

مقالات مشابهة

  • ويبنز يتصدر شباك التذاكر في صالات السينما الأميركية الشمالية
  • رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات لـ «الاتحاد»: كليات جديدة وبرامج تعليمية مبتكرة في العام الأكاديمي المقبل
  • سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
  • معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم البيجر الإسرائيلي في لبنان
  • إصابات في إطلاق نار جماعي بمدينة بالتيمور الأميركية
  • براءة اختراع جديدة لمعهد تيودور بلهارس في إنتاج بروتينات علاجية
  • التعليم العالي: براءة اختراع جديدة في إنتاج بروتينات علاجية باستخدام التكنولوجيا الحيوية
  • مقتل شرطي ومسلح بإطلاق نار بمحيط جامعة إيموري بولاية جورجيا الأميركية
  • المساعدات الأميركية في غزة: سلاح ناعم في حرب الإبادة الجماعية
  • محمد رعد: الموافقة على أهداف الورقة الأميركية "متسرع وخطير"