“يعتمد الألياف الضوئية”.. درون روسي يدمر كل أنواع الدبابات
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
روسيا – تصيب أحدث الطائرات المسيرة الروسية التي تعتمد الألياف الضوئية دبابات القوات المسلحة الأوكرانية في الأماكن الأكثر ضعفا.
يواصل الجنود الروس استخدام مسيرات FPV التي يتم التحكم فيها عبر أسلاك الألياف الضوئية في منطقة كورسك الحدودية. وتسمح تلك المسيرات، لكونها محمية من كل التدخلات تقريبا، بضرب مدرعات العدو القتالية بجميع أنواعها في الأماكن الأكثر ضعفا.
على سبيل المثال، فإن مقطع فيديو نشرته شبكات التواصل الاجتماعي أظهر تدمير المدرعات المدولبة والمجنزرة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وتبين أن دبابة ” تي – 64 بي في” التي تعرضت للهجوم كانت مزودة بوحدات الحماية الديناميكية الإضافية التي عززت جانبي الدبابة. كما تم تركيب شبكات مضادة للدرونات. ومع ذلك، فإن المشغل الذي وجّه المسيرة الانتحارية كان على علم بنقاط ضعف دبابات العدو، وقام بتوجيه مسيرة FPV إلى قاعدة البرج غير المحمية.
ونتيجة لذلك فقدت الدبابة القدرة على متابعة السير واشتعلت فيها النيران.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.
ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.
العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.
“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.
نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.