سرايا - أعلن الجيش الإسرائيلي رصد 30 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان السورية المحتلة، وأن قواته هاجمت منصة إطلاق ومنشآت عسكرية تابعة لحزب الله.

في غضون ذلك كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل فوض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت باتخاذ القرارات المتعلقة بالدفاع والهجوم ضد حزب الله، بما في ذلك القرارات التي قد تقود لحرب شاملة ضد لبنان.



وقال بيان عسكري إسرائيلي -مساء الأربعاء- إنه تم رصد نحو 20 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى، مشيرا إلى أنه اعترضت بعض هذه الصواريخ وسقطت أخرى في منطقة تل حاي مما أسفر عن اندلاع حريق دون وقوع إصابات.

وفي بيان ثان، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان تجاه جبل حرمون بهضبة الجولان (السورية المحتلة) وسقطت في مناطق مفتوحة.

وفي بيان عسكري ثالث، قال جيش الاحتلال إن مقاتلاته الحربية قصفت عددا من المباني العسكرية لدى وجود عناصر من حزب الله داخلها في منطقة الجبين (قضاء صور) جنوب لبنان.

وأضاف أن مقاتلاته قصفت أيضا منصة إطلاق صواريخ ومباني عسكرية لحزب الله في مروحين (قضاء صور) وحلتا (قضاء حاصبيا) وكفر كلا والعديسة (قضاء مرجعيون) وشمع (قضاء صور).


في المقابل، أعلن حزب الله -في بيانات منفصلة- أن مقاتليه قصفوا مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل الإسرائيلية ‏بصلية من صواريخ الكاتيوشا. كما قصف بالصواريخ مرابض المدفعية الإسرائيلية في نافيه زيف قبالة الحدود الجنوبية للبنان. وقال الحزب إن الهجوم يأتي رداً على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية خصوصاً بلدتيْ مجدل سلم وبليدا.

يأتي ذلك عقب مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف و200 في موجتي تفجير أجهزة اتصالات في لبنان الثلاثاء والأربعاء، واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيلَ بالوقوف خلفها، بينما تلتزم الأخيرة الصمت تجاهها.


مرحلة جديدة للحرب
وفي أحدث التطورات على الجانب الإسرائيلي، قالت القناة 12 إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قرر تفويض نتنياهو وغالانت بإضافة إعادة سكان الشمال لمنازلهم إلى أهداف الحرب، وإن هذا يؤكد أنه لا يوجد خلاف في المواقف حول تحقيق هذا الهدف بين نتنياهو وغالانت.

من جانبه قال نتنياهو -في بيان مقتضب- إنهم سيعيدون سكان الشمال إلى بلداتهم "بأمان" وأوضح أن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية، قائلا في بيان مصور "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله".

في حين قال وزير دفاعه إن الحرب دخلت مرحلة جديدة أمس ينتقل مركزها إلى الحدود الشمالية التي تشهد نقل المزيد من القوات والموارد، مشيرا إلى أن الجيش يحقق إنجازات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وفق قوله.

وأضاف غالانت في تصريحات أدلى بها في قاعدة جوية "نفتح مرحلة جديدة في الحرب.. تتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة منا". وأضاف "مهمتنا واضحة وبسيطة، وهي إعادة مواطنينا إلى بلداتهم في الشمال".

من جهته، توعد رئيس الأركان هرتسي هاليفي حزب الله بأنه "سيدفع في كل مرحلة من مراحل الحرب ثمنا أكبر من الذي دفعه بالمرحلة السابقة" مؤكدا "لم نفعل كل قدراتنا ولدينا الكثير مما لم نستخدمه بعد ونعمل على إعداد خطط للمضي قدما".

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -أمس- إن الجيش قرر نقل فرقة "الكوماندوز 98" من غزة إلى الجبهة الشمالية، استعدادًا لاحتمالية توسع الحرب ضد حزب الله جنوب لبنان.

كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن انفجارات لبنان تزامنت مع نقل إسرائيل فرقة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، في ظل التصعيد مع حزب الله وتفجير أجهزة بيجر ولاسلكي بلبنان منذ الثلاثاء أوقعت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

ويأتي ذلك بعد توسيع إسرائيل أهدافها المعلنة للحرب على غزة لتشمل تمكين إسرائيليين من العودة إلى مساكنهم بالشمال، في ظل الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في غضون ذلك، أشار الجيش الإسرائيلي -في بيان- إلى أن القوات في الجبهة الشمالية تواصل مهامها الهجومية والدفاعية، وأنها أجرت تدريبات تحاكي مناورات في أرض "العدو" وسيناريو يتضمن عمليات إجلاء من أرض المعركة تحت إطلاق النار، وفقا للبيان.

من جهته، قال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين إن المهمة باتت واضحة وهي أن الجيش ملتزم بتغيير الواقع الأمني في الجبهة الشمالية بأسرع وقت ممكن.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، منها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الجبهة الشمالیة من لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

اندلاع أعمال عنف لـ الليلة الثانية في إيرلندا الشمالية وإصابة عشرات من رجال الشرطة

شهدت مدينة باليمينا بمقاطعة أنترم في إيرلندا الشمالية موجة جديدة من أعمال العنف لليلة الثانية على التوالي، أسفرت عن إصابة 17 من عناصر الشرطة، ووقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة، وفقًا لما أعلنته الشرطة المحلية، اليوم الأربعاء.

وذكرت صحيفة مترو البريطانية، أن مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهر مشهدًا دراماتيكيًا لأحد مثيري الشغب، وقد اشتعلت النيران في ملابسه بعد أن حاول إلقاء زجاجة حارقة مولوتوف باتجاه قوات الأمن، إلا أن اللهب طال جسده، ما دفعه للركض في الشارع في حالة من الذعر قبل أن يتدخل أحد الأشخاص لمساعدته في إخماد النيران.

ووقعت الاشتباكات العنيفة في منطقة كلونافون تيراس، حيث ألقى المحتجون قنابل حارقة ومفرقعات وحجارة على الشرطة، التي ردت باستخدام الرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق الحشود.

وأسفرت المواجهات عن احتراق عدد من السيارات وتعرض منازل ومحال تجارية لأضرار جسيمة، بحسب بيان صادر عن جهاز الشرطة.

وأعلنت السلطات الأمنية اعتقال خمسة أشخاص على خلفية سلوك شغب، وهم لا يزالون قيد الاحتجاز صباح اليوم.

وامتدت التظاهرات إلى مناطق أخرى من البلاد، من بينها بلفاست وليسبيرن وكوليرين ونيوتاونابي، حيث أُضرمت النيران في صناديق قمامة، وأُطلقت زجاجات على الشرطة، وسط تجمعات شبابية قدرت بنحو 30 شخصًا في بعض المناطق.

من جانبه.. وصف قائد شرطة إيرلندا الشمالية جون بوتشر، أعمال العنف بأنها غير مبررة وخطيرة، مؤكدًا أن ما جرى يقوّض الجهود المبذولة لتحقيق العدالة في قضية حساسة لا تزال قيد التحقيق، داعيًا إلى وقف فوري لأعمال العنف ومحاسبة المتورطين.

وقال بوتشر: ما شهدناه في باليمينا خلال الليلتين الماضيتين لا يخدم أحدًا، بل يهدد النسيج الاجتماعي ويقوّض ثقة المواطنين في القانون.

وجاءت أعمال العنف بعد احتجاجات بدأت بشكل سلمي، أمس الثلاثاء، دعمًا لعائلة فتاة تعرضت لاعتداء جنسي مزعوم، قبل أن تتحول إلى أعمال شغب.

وكانت الشرطة قد أعلنت إصابة 15 من عناصرها خلال ليل الاثنين، نُقل بعضهم إلى المستشفى، إضافة إلى تضرر مركبتين تابعتين لها.

اقرأ أيضاًبايدن يدعو المملكة المتحدة للتعاون مع إيرلندا لحفظ السلام

المفوضية الأوروبية تعتمد برنامج جديد لتعزيز السلام والازدهار عبر أيرلندا الشمالية

إيطاليا تفقد ثلاثة لاعبين آخرين قيل مواجهة أيرلندا الشمالية

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن إجراءات واسعة “ستغير وجه الشرق الأوسط”
  • الأهلي يدين الاعتداءات في مباراة السويحلي ويطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتسببين
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين جراء قنصهما في خانيونس
  • اندلاع أعمال عنف لـ الليلة الثانية في إيرلندا الشمالية وإصابة عشرات من رجال الشرطة
  • بعد حفر خندقين.. الجيش الإسرائيلي انسحب من بليدا
  • مجلس الأمن.. الحسان يطالب باتخاذ إجراءات لحماية الإيزيديين في العراق
  • من الصواريخ إلى المسيّرات.. حزب الله يحوّل بوصلته العسكرية
  • نائب الشيوخ يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الدروس الخصوصية
  • برلمانية: نطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة الدروس الخصوصية بالجامعات
  • تيننتي: الوجود الإسرائيلي جنوباً يقيّد مهام اليونيفيل ومهام الجيش اللبناني