الذكاء الاصطناعي يسابق الزمن و يكشف سرطان الجلد مبكرا بطريقة مذهلة وعجيبة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
وفيما يتعلق بسرطان الجلد تحديدًا، فإنه من المتوقع استخدام أدوات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في هذا المجال مستقبلًا، وذلك لدوره الكبير في مساعدة أطباء الجلد وطلاب الطب في تشخيص حالات الإصابة بسرطان الجلد بدقة عالية.
وفقًا لدراسة أجريت في كلية الطب في جامعة ستانفورد ونُشرت في شهر أبريل من هذا العام في مجلة npj Digital Medicine، فإن الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنها تحسين دقة تشخيص سرطان الجلد لدى الأطباء وطلاب الطب.
وأكد الباحثون أن أدوات تشخيص سرطان الجلد القائمة على الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة، ومن المتوقع أن تُستخدم هذه الأدوات على نطاق واسع بعد التحقق منها وإجراء الاختبارات المناسبة.
الذكاء الاصطناعي يعزز الكشف المبكر للسرطانات إجمالا الذكاء الاصطناعي يعزز الكشف المبكر للسرطانات إجمالا وللتحقق من تأثير مساعدة الذكاء الاصطناعي في دقة تشخيص سرطان الجلد، أجرى الباحثون مراجعة منهجية وتحليلًا لمجموعة من الدراسات احتوت على أكثر من 67000 تقييم لسرطانات الجلد المحتملة التي قام بها مجموعة متنوعة من طلاب الطب وأطباء الجلد بمساعدة الذكاء الاصطناعي ومن دون مساعدته.
وأكد الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي تؤدي دورًا مساعدًا للأطباء ولا تعمل بديلًا لهم، وقد تحقق الفريق من كيفية تأثير مساعدة الذكاء الاصطناعي في الأداء التشخيصي للأطباء.
وأوضح Jiyeong Kim، الباحث في مركز ستانفورد للصحة الرقمية، أن الدراسة التي أجراها مع زملائه قارنت بين الأطباء الذين يعملون دون مساعدة الذكاء الاصطناعي والأطباء الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الجلد.
وكشفت الدراسة أن مقدمي الرعاية الصحية في جميع مستويات التدريب والتخصصات استفادوا بنحو عام من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم، إذ تمكن الأطباء والطلاب الذين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي من تشخيص ما تبلغ نسبته 74.8% من حالات سرطان الجلد بدقة وتحديد ما تبلغ نسبته 81.5% من المرضى الذين يعانون حالات جلدية شبيهة بالسرطان بنحو صحيح.
وفي المقابل، تمكن أولئك الذين يعملون بمساعدة الذكاء الاصطناعي من تحديد حوالي 81.1% من حالات سرطان الجلد، وحوالي 86.1% من الإصابات الجلدية الشبيهة بالسرطان بنحو صحيح.
ولتحديد الفئة التي استفادت أكثر من استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص، أجرى الباحثون تحليلات فرعية.
وأظهرت هذه التحليلات أن جميع الفئات الطبية استفادت من هذه الأدوات، ولكن أكبر التحسينات كانت بين غير أطباء الجلدية.
ولاحظ الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة التعليم لطلاب التخصصات الطبية التي تعتمد على التصوير مثل: الأمراض الجلدية والأشعة.
وقالت الدكتورة Eleni Linos، مديرة مركز الصحة الرقمية وأستاذة الأمراض الجلدية وعلم الأوبئة في جامعة ستانفورد وإحدى المشاركات في الدراسة: "هذا دليل واضح على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الطبيب لتحسين رعاية المرضى".
وأضافت: "إذا كان بإمكان هذه التكنولوجيا تحسين دقة التشخيص لدى الطبيب وتوفير الوقت له، فستكون مفيدة للطبيب والمريض أيضًا، بالإضافة إلى مساعدة المرضى في الحصول على تشخيص دقيق لحالاتهم، يمكن أن تساعد في تقليل إرهاق الطبيب وتحسين العلاقات الشخصية بين الأطباء ومرضاهم".
آيكوم اليابانية:
هذه الدراسة واحدة من مجموعة من الدراسات التي تبحث في كيفية تعزيز أدوات التحليل المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لرعاية مرضى السرطان بأنواعه المختلفة، وتشير هذه الدراسة إلى التطورات المستقبلية التي سيشهدها قطاع الرعاية الصحية وخاصة في مجال تشخيص سرطان الجلد الذي أصبح منتشرًا بنحو كبير في هذا الوقت.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة BMJ Oncology، ارتفع عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والمشخصين بأنهم مصابون بالسرطان في جميع أنحاء العالم بنحو 80% في ثلاثة عقود، وعلى مدار العقد الماضي، زادت معدلات الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني بنحو الثلثين (38%).
هذه الأرقام تدل على الحاجة إلى أدوات متطورة يمكنها اكتشاف هذا النوع من السرطان بسرعة، فكلما كان اكتشاف سرطان الجلد أبكر، كان علاجه أسهل
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مساعدة الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی تشخیص سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة
مسقط- الرؤية
شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلةً في كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في فعالية مشتركة مع كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس، تمثلت في تنظيم تجمع علمي وورشة عمل متقدمة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة، وذلك خلال يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2025م في جامعة السلطان قابوس، حيث تهدف الفعالية إلى تعزيز الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي وفق أسس أخلاقية متينة، وتطوير أطر عمل وطنية تتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ العلمية.
وجاءت مشاركة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الحوار الوطني حول الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، ودعم جهود سلطنة عمان في بناء منظومة أخلاقية واضحة تحكم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتسارعة في مختلف القطاعات.
وشهد اليوم الأول من الفعالية تنظيم ورشتي عمل متزامنتين شارك فيهما عدد من الأكاديميين والباحثين والمهنيين والطلبة.
وقدم الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورشة بعنوان "من الرؤية إلى الإطار الأخلاقي للمؤسسة"، تناول فيها كيفية الانتقال من المبادئ العامة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى سياسات عملية قابلة للتطبيق في المؤسسات التعليمية.
وركزت الورشة على أهمية تعزيز الشفافية في استخدام الأنظمة الذكية، وضمان حماية خصوصية الطلبة، وبناء قواعد واضحة للاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم والبحث العلمي، بما يضمن إيجاد بيئة تعليمية قائمة على النزاهة والموثوقية.
وفي السياق ذاته، قدّمت البروفسورة فانيسا نورك، رئيسة كرسي اليونسكو EVA للأخلاقيات بجامعة كوت دازور الفرنسية، ورشة متخصصة حول مفهوم "الأخلاقيات بالتضمين والتصميم"، تطرقت فيها إلى كيفية دمج الأخلاقيات في المراحل المبكرة من تصميم الأنظمة الذكية، بحيث تكون مبادئ الأمن والخصوصية والإنصاف جزءًا أصيلًا من البنية التقنية نفسها.
كما استعرضت خلال الورشة نتائج المشروع الأوروبي "Miracle"، الذي يركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية مع مراعاة الجوانب الأخلاقية للتشخيص الآلي وإدارة بيانات المرضى، إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالقرارات الخوارزمية والاعتبارات الأخلاقية المصاحبة لها.
وفي اليوم الثاني، تتواصل الفعالية بعقد تجمع علمي وجلسات حوارية موسعة احتضنتها قاعة المعرفة بجامعة السلطان قابوس، تبدأ بكلمة افتتاحية للبروفيسور عبد الناصر حسين، رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي. وتتضمن الجلسات مناقشات متعمقة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ورؤى حول مستقبل التعلم المرتبط بالتقنيات الذكية والتحديات التي تواجه المؤسسات الأكاديمية في ضمان النزاهة والعدالة في الاستخدام. كما تتناول الجلسات القضايا المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الطب، بما في ذلك مسؤولية الأنظمة الذكية في اتخاذ القرارات التشخيصية، والاعتبارات الإنسانية في التعامل مع بيانات المرضى، وآليات الموازنة بين الابتكار الطبي والحفاظ على المعايير الأخلاقية.
وعكست الفعالية التزام كلٍّ من كرسي الإيسيسكو وكرسي اليونسكو بإرساء بيئة بحثية مشتركة تدعم تبادل المعرفة والخبرات، وتعزز بناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع التحديات التقنية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. وفي ختام التجمع، شدّد المشاركون على ضرورة استمرار هذا التعاون الأكاديمي لما له من أثر مباشر في دفع عجلة البحث العلمي، وتطوير سياسات واضحة تحكم استخدام الأنظمة الذكية في السلطنة، وتمهّد لبناء مستقبل أكثر أمانًا وشفافية في التعامل مع التقنيات الناشئة.