أمريكا «تحذر» من أي «تصعيد» بعد انفجارات لبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
حذر البيت الأبيض، جميع الأطراف من تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط عقب انفجارات استهدفت أجهزة اتصال لعناصر حزب الله في لبنان خلال يومين، والتي نسبت إلى إسرائيل.
صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاربعاء، جون كيربي، للصحفيين قائلاً: “ما زلنا نعارض أي تصعيد من أي نوع، ولا نعتقد أن الحل للأزمة الحالية يكمن في القيام بمزيد من العمليات العسكرية”.
وقد تسببت موجة جديدة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان يوم الأربعاء في مقتل 14 شخصاً وإصابة 450 آخرين في أنحاء متفرقة من البلاد، مما أثار المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وشهد لبنان، يوم الثلاثاء، هجوماً مشابهاً نسبه حزب الله إلى إسرائيل، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة لتشمل الحدود الشمالية مع لبنان.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال زيارته لقاعدة “رمات دافيد” الجوية، بأن “مركز الثقل يتحرك نحو الشمال مع إعادة توجيه الموارد والقوات”. وأضاف: “نحن في بداية مرحلة جديدة من الحرب، والتي تتطلب الشجاعة والإصرار والمثابرة. ومن المهم جداً العمل في هذه المرحلة بتنسيق وثيق بين جميع الأجهزة وعلى كافة المستويات”.
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني: نتابع بدقة تحرك المجموعات الإرهابية
أكد الجيش اللبناني، الجمعة، أنه يتابع تحركات ما وصفها بالمجموعات الإرهابية، مشيرا إلى أن جهوده حاليا تتركز على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي.
وأوضح الجيش في بيان له أن قائده رودولف هيكل، أكد في اجتماع استثنائي عقده مع أركان قيادة الجيش اللبناني وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، وعدد من الضباط لمناسبة العيد الثمانين للجيش، عن أن "الجيش يتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية، ويعمل على توقيف أعضاء هذه المجموعات".
وأشار هيكل إلى أن "جهود الجيش ترتكز حاليا على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها ومنع أعمال التهريب، ومواجهة التهديدات الخارجية"، وبين أن "التواصل مستمر مع السلطات السورية في ما خص أمن الحدود، باعتبار أنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدين".
وتابع: "الجيش نفذ انتشارا واسعا ومهما في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق والتعاون الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، فيما لا يزال العدو الإسرائيلي يحتل عدة نقاط عقب عدوانه الأخير على بلدنا. إن استمرار الاحتلال هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية، وقد أبدى الأهالي في الجنوب تعاونا كاملا مع الجيش، وقيادة الجيش تتواصل باستمرار مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".
وتطرق هيكل خلال الاجتماع "إلى التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي وشؤون المؤسسة العسكرية، وزودهم بالتوجيهات اللازمة في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان".
وهنأ هيكل "الضباط بعيد الجيش، مؤكدا أن "المؤسسة العسكرية تؤدي دورها بفاعلية في هذه المرحلة كما في كل المراحل السابقة، وهذا عائد إلى جميع عناصرها على اختلاف رتبهم ووظائفهم".
ولفت إلى أن "الجيش مستعد دائما للعطاء والتضحية وسط التحديات القائمة، بخاصة الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي ضد سيادة لبنان وأمنه، وما ينتج عنها من سقوط قتلى وجرحى ودمار"، معرباً " عن تقديره للعسكريين على جهودهم وتضحياتهم".