الثورة نت/..

أكد وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أن “الإعتداء الأثيم الذي حصل على الشعب اللبناني وجزء من مجتمعنا، أدى بحسب أرقام وزارة الصحة العامة إلى استشهاد 32 شخصا وإصابة الآلاف بجروح”.

وعقد وزيرا الصحة اللبنانية فراس الأبيض وزياد المكاري مؤتمرا صحافيا في مبنى وزارة الصحة بمشاركة رئيسة الإتحاد العربي للبصريات في دول آسيا وشمال إفريقيا الدكتورة نسرين الأشقر للاعلان عن مبادرة الإتحاد العربي للمهن البصرية.

وشدد الأبيض خلال المؤتمر على أن “التلاحم الذي رأيناه في مجتمعنا من خلال التضامن الكبير الذي أظهره الشعب اللبناني مع المصابين والتزام أعضاء القطاع الصحي بأطبائه وممرضيه ومسعفيه بتقديم أفضل الخدمات، شكل إشارة إيجابية وسط كل المصاعب الأخيرة”، واشار الى أن “التضامن إنسحب على أشقائنا العرب في دول الجوار”.

ورحب الابيض بالمبادرة التي يقدمها اتحاد جمعيات البصريين في العالم العربي والتي أعلنتها النقيبة نسرين الأشقر، معربا عن تقديره “لكل المبادرات التي يقدمها إخواننا العرب أم أبناء لبنان في أي مركز كانوا لخدمة بلدهم ومجتمعهم”.

بدورها، تقدمت الدكتورة الاشقر”باسم الاتحاد العربي للمهن البصرية في دول آسيا وشمال افريقيا، بأحر التعازي من عوائل الشهداء وذويهم، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، كما نتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

وحيت “الطواقم الطبية والاسعاف والمستشفيات على الجهود الجبارة التي بذلت ولنؤكد مجددا التزام كل الطاقم الطبي والصحي بالمسؤولية والالتفاف حول وزارة الصحة العامة للاستجابة لنداء الواجب الإنساني والوطني”.

وقالت: “اشد على أيدي اطباء العيون الذين وصلوا الليل بالنهار، ونحن كاختصاصيي بصريات يأتي دورنا من بعدهم، ولكن يجب التحضير لذلك بالتزامن مع إجراء العمليات، وما أثر بي هو تضامن الشعب اللبناني في وجه أي اعتداء خارجي من خلال التبرع بالعيون، ونحن نطلق اليوم حملة “كرمال عيون اللبنانيين” على أمل أن نحقق ما نصبو إليه”.

من جهته، نوه الوزير المكاري بـ”الجهود التي يبذلها وزير الصحة الذي لم يخلد الى النوم منذ 3 ايام هو وفريق عمله وسائر الأطباء والفرق الطبية الذين عملوا بالتعاون مع المستشفيات على كل الاراضي اللبنانية”، مثنيا على “التضامن الذي ابداه الشعب اللبناني مع الجرحى والمصابين وعائلاتهم”، مبديا أسفه “لأننا لا نرى مثل هذا التضامن إلا في حالات الكوارث”.

ودعا المكاري الاعلام الى “توخي الدقة في نشر المعلومات، لاسيما تلك التي تولد التوتر والقلق لدى اللبنانيين، من معلومات سياسية وامنية وعسكرية وطبية”، مطالبا “المؤسسات والمنصات الاعلامية المرخصة وغير المرخصة كتلك المتعلقة بالتواصل الاجتماعي ومجموعات الـ”واتساب” التي ترمي يمينا ويسارا اخبارا بلا معنى وغير صحيحة”.

وحيا المكاري وزارة الصحة العامة، “التي تبذل جهدا محترفا ودقيقا على الصعيد الانساني”، مؤكدا انها “المصدر الوحيد الذي يجب على الاعلام ان يستقي منه الخبر اليقين والدقيق، خصوصا لجهة أرقام الشهداء والمصابين”.

وشكر المكاري الأشقر على مبادرتها، “لاسيما بوجود الكثير من حالات الاصابة في العيون”، محييا “الحكومة وخلية الازمة التي تعمل على تحقيق الجهوزية تجاه اي تطور دراماتيكي قد يحصل في لبنان”، مشيرا الى ان “الجهاز الطبي والتمريضي في لبنان نجح في استيعاب الاف المصابين بشكل انساني”.

وطمأن المكاري اللبنانيين بـ”أن الحكومة تقوم بواجباتها بما لديها من صلاحيات وما تمتلكه من قوة لحماية الشعب من اي كارثة قد تحل عليه”. وختم متوجها الى وزير الصحة قائلا: “انها التجربة الثانية من بعد كورونا التي نجحت بها على اكمل وجه”.

واليوم، أشار وزير الصحة في مؤتمر صحفي مع لجنة الصحة النيابية، إلى أنّ “الهمّ الأكبر لنا هو تسريع دفع التعويضات للمستشفيات ووجدنا الآلية المناسبة وناقشتها مع نقيب أصحاب المستشفيات”.

ولفت إلى أنّه “يجب إعادة جهوزية المستشفيات إلى ما كانت عليه بسرعة تحسّبًا لأي طارئ”، وذلك بعد حالة الاستنفار التي شهدتها المسشفيات جرّاء انفجارات أجهزة الاتصالات في اليومين الماضيين جرّاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن “ما لا يقل عن 14 شخصًا استشهدوا وأصيب 450 آخرين جراء انفجار أجهزة اللاسلكي في جميع أنحاء البلاد”.

وكانت قد أوقعت عصر أمس الأربعاء موجة تفجيرات ثانية طالت أجهزة اتصال لاسلكي في مختلف أنحاء البلاد، عددا من الشهداء والجرحى.

وانفجرت هذه الأجهزة اللاسلكية بصورة متزامنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه، غداة تفجير أجهزة “البيجر” في مناطق لبنانية عدّة، حيث حمّل حزب الله “العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان”، مؤكداً أنّ “العدو الغادر والمجرم، سينال بالتأكيد قصاصه العادل.”

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب اللبنانی وزارة الصحة وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 60,138 شهيدًا

الثورة نت /..

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن مستشفيات القطاع استقبلت 104 شهداء، بينهم شهيد جرى انتشاله، إلى جانب 399 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، جراء تواصل العدوان الصهيوني.

وأفادت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، بأن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل العجز المستمر لطواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، نتيجة تواصل القصف الصهيوني وخطورة المناطق المستهدفة.

وارتفعت بذلك حصيلة العدوان الصهيوني على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 60,138 شهيدًا و146,269 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 فقط، 8,970 شهيدًا و34,228 إصابة.

وفي سياق متصل، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 60 شهيدًا وأكثر من 195 إصابة جراء استهداف مناطق توزيع المساعدات، ما يرفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” إلى 1,239 شهيدًا وأكثر من 8,153 إصابة.

ومنذ 7تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلّفت هذه الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 60,138 شهيدًا
  • صحة غزة : ارتفاع ضحايا المجاعة إلى 154 شهيدا منهم 89 طفلا
  • غزة.. ارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 شهيدًا منهم 89 طفلًا
  • الصحة تطلق المرحلة الرابعة لتدريب العاملين بالجهات الحكومية على أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED)
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 60 ألفا و34 شهيدا
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتخطى 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • صحة غزة: ارتفاع متواصل في أعداد الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • وزير الصحة استقبل رئيس مكتب التعاون الروسيّ - اللبنانيّ
  • صورة: 14 شهيداً وعشرات الإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • عن غارة بنت جبيل.. ماذا أعلنت وزارة الصحة؟