مفاجآت جديدة بانفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
وقعت موجة ثانية من الانفجارات في لبنان استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية أمس الأربعاء، هذه المرة لم تكن «بيجرز»، بل كانت أجهزة أخرى تحمل الاسم التجاري آيكوم ورقم موديل «في 82»، فما طبيعة هذه الأجهزة والشركة المُصنعة لها؟
وبعد نحو 24 ساعة من الانفجارات الكبرى التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لحزب الله اللبناني والمعروفة بـ«بيجرز» الثلاثاء الماضي وأدت إلى نحو 3000 مصاب و37 قتيلا، وقعت هجمات أخرى استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي يوم الأربعاء.
لكن بعد العديد من التكهنات عن طبيعة الانفجارات التي وقعت ليل الأربعاء، خرجت شركة «آيكوم» اليابانية المصنعة للأجهزة التي انفجرت في الموجة الثانية من الاستهداف الإسرائيلي، وقالت إنها أنتجت جهاز الاتصال اللاسلكي «آي سي-في 82» المحمول من عام 2004 إلى أكتوبر 2014 وشحنته إلى الأسواق الخارجية، بما في ذلك في الشرق الأوسط، خلال تلك الفترة.
توقف التصنيع منذ 10 سنواتولكن لم تكن هناك شحنات منذ توقف إنتاج الطراز قبل حوالي 10 سنوات كما توقف إنتاج البطاريات لتشغيل الوحدة، حسبما قالت الشركة في بيان لها، ونقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وجاء في بيان الشركة أيضًا، أن صور الأجهزة لم تظهر ملصق الهولوجرام الذي أرفقته الشركة بالوحدات لمنع التزوير، مضيفة أنها لا تستطيع التأكيد من أن المنتج قد تم شحنه من جانب الشركة أم لا.
شركة «آيكوم - Icom» ومقرها مدينة أوساكا اليابانية عام 1954، وهي شركة مصنعة لمنتجات الاتصالات اللاسلكية، تنتج الشركة أجهزة استقبال الاتصالات بما في ذلك أجهزة الراديو للهواة والبحرية والطيران ومنتجات الملاحة، كما يتم بيعها في أكثر من 80 دولة حول العالم مع شركات تابعة في الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وإسبانيا والصين.
اليابان تراقب وتجمع المعلوماتوتراقب الحكومة اليابانية التقارير بشأن انفجارات الأجهزة في لبنان، وقال يوشيماسا هاياشي، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني: «نحن نجمع المعلومات حاليًا»، وفقًا لـ«واشنطن بوست».
المدير العام لقسم الأمن والتجارة في شركة آيكوم، يوشيكي إينوموتو، قال إن الجهاز قد يكون من طراز IC-V82 الخاص بالشركة، لكن حتى الآن لم تستبعد أن يكون ذلك احتمالًا مزيفًا.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن المدير القام لقسم الأمن في الشركة، قوله إنه ربما تم استبدال البطارية بأخرى تم تعديلها لتنفجر بعد الحصول على المنتج، وفي وقت سابق، قال مسؤول تنفيذي للمبيعات في فرع «آيكوم» بالولايات المتحدة، إن الأجهزة المنفجرة تبدو وكأنها منتج مقلد ولم تصنعه الشركة، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
يذكر أن هجمات يوم الثلاثاء، والتي كانت البداية باستهداف أجهزة الاتصالات اللاسلكية «بيجرز» حملت أجهزة النداء شعار الشركة المصنعة التايوانية «جولد آبولو» Gold Apollo، التي نفت تصنيع الأجهزة وقالت إن شركة مجرية تم تفويضها لاستخدام العلامة التجارية في بعض المناطق.
لكن المجر بدورها، نقلت ذلك نقلًا عن متحدث باسم الحكومة المجرية، قوله إن أجهزة بيجر المستخدمة في الهجوم في لبنان، لم يتم تصنيعها في المجر، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيجرز لبنان انفجارات بيجرز انفجارات أجهزة اللاسلكي إسرائيل حزب الله أجهزة الاتصالات اللاسلکیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
خطرها أكبر من هواوي.. لماذا يطالب مجلس الشيوخ بمراقبة وحظر شركة صينية جديدة؟
يطالب السيناتور الديمقراطي مارك وارنر من ولاية فرجينيا والذي يشغل منصبا في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي بوضع شركة "بي جي آي" (BGI) الصينية على قوائم المراقبة الأميركية، وذلك وفق تقرير "سي إن بي سي".
وتعد شركة "بي جي آي" من كبريات الشركات الصينية التي تعمل في قطاع تحليلات الحمض النووي وجمع العينات الخاصة بها، فضلا عن إجراء مجموعة من التحاليل الطبية.
وبزغت الشركة مستحوذة على عناوين الأخبار خلال السنوات الماضية وتحديدا بعد أزمة "كوفيد"، إذ كانت الشركة تقدم مجموعة من التحاليل والاختبارات اللازمة لاكتشاف المرض.
ويرى وارنر أن شركة "بي جي آي" ستتجاوز في حجمها ما وصلت إليه "هواوي"، خاصة مع وصولها إلى مجموعة من التقنيات الأكثر تقدما والبيانات الحساسة مثل الأحماض النووية لمستخدميها من مختلف الفئات.
وتدير الشركة عددا من المختبرات الموجودة داخل بكين وخارجها للهروب من العقوبات التي يمكن أن توقع عليها، كما تملك ارتباطات واسعة بمشروع الجنيوم الوطني الصيني.
ويشير تقرير "سي إن بي سي" إلى أن وصول "بي جي آي" الواسع إلى الأحماض النووية حول العالم يعد محورا إستراتيجيا يجب عدم إهماله في سباق التسلح الحيوي المقبل.
كما تثير الشركة المخاوف الأميركية من قدرة الشركة على فك شفرة الجنود الخارقين ومحاولة الوصول إلى تركيبة حمض نووي فائقة.
ويذكر أيضا بأن شركة "إنتل" لها علاقات تجارية واسعة ومستمرة مع "بي جي آي"، إذ وقعت الشركة في 2017 لتطوير الخدمات السحابية الخاصة بالشركة، فضلا عن التعاون الذي تم بينهما في عام 2020 لتطوير وحدات اكتشاف "كوفيد-19" وعلاجه.