الطرق الصوفية هي تيار روحاني داخل الإسلام يهدف إلى تقريب العبد من ربه عن طريق ممارسات روحانية خاصة، مثل الذكر والتأمل والزهد في الدنيا، وتتعدد وتختلف في بعض الممارسات والتفاصيل، ولكنها تشترك جميعًا في الأساسيات الإسلامية، فما هي في النهاية إلا ظاهرة سنية تقوم على أسس إسلامية، وذلك وفقا لتعريف الأزهر الشريف لها، الذي جاء على صفحته الرسمية.

 

ما هي الطرق الصوفية

وعن ما هي الطرق الصوفية، فهناك أكثر من طريقة من أشهرها:

- الطريقة القادرية: نسبة إلى عبد القادر الجيلاني، وتشتهر بالاعتدال والوسطية.

- الطريقة الشاذلية: نسبة إلى أبو الحسن الشاذلي، وتتميز بالتركيز على الزهد والورع.

- الطريقة الرفاعية: نسبة إلى أحمد الرفاعي، وتشتهر بالزهد الشديد والتعبّد.

- الطريقة الخلوتية: نسبة إلى عبد الرحمن الخلوتي، وتتميز بالانزواء والاعتكاف.

- الطريقة الدسوقية: نسبة إلى إبراهيم الدسوقي، وتشتهر بالبركة والشفاء.

- الطريقة النقشبندية: نسبة إلى بهاء الدين النقشبندي، وتتميز بالسلسلة الذهبية للعلماء الصوفية.

- الطريقة التيجانية: نسبة إلى أحمد التيجاني، وتشتهر بالذكر الجماعي والطرق الخاصة بالذكر.

مبادئ الطريقة الصوفية

وهناك بعض المبادئ العامة التي تستند عليها الطرق الصوفية، أوضحها الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، في منشور على صفحته الرسمية كان يوضح من خلاله ما هي الطرق الصوفية، وتتلخص تلك المبادئ العامة في:

- الإيمان بالله والرسول: الأساس المشترك بين جميع المسلمين.

- الالتزام بالشريعة الإسلامية: لا تتعارض الطرق الصوفية مع الشريعة بل تسعى لتعميق فهمها وتطبيقها.

- الذكر والتأمل: هما من أهم العبادات الصوفية للوصول إلى قرب الله.

- الزهد في الدنيا: ترك الملهيات والتركيز على الآخرة.

- الطريقة: كل طريقة صوفية لها طريقتها الخاصة في الذكر والتأمل والعبادات الأخرى.

- الشيخ الروحي: يلعب الشيخ دورًا هامًا في توجيه المريد وتنويره.

وأوضح جمعة خلال حديثه عن ما هي الطرق الصوفية، أن لها أهمية، حيث أنها تساهد على تعميق الإيمان وتقوية الروابط مع الله عزل وجل، فضلا عن أنها تساهم في تطهير النفس من الرذائل وتعزيز الفضائل، ولها آثار اجتماعية أيضا، فالطرق الصوفية تجمع الناس على البر والتقوى وتنشئ روابط اجتماعية قوية، ولعبت دورًا هامًا في تطوير الحضارة الإسلامية.

أبرز الشخصيات في تاريخ الصوفية

تضم الحركة الصوفية العديد من الشخصيات البارزة التي تركت بصمات واضحة على التاريخ الإسلامي، من ضمنهم الحسن البصري والذي يعد من أوائل الصوفية، وكان يُعرف بزهدة وتقواه، وهناك أيضا رابعة العدوية وهي شاعرة صوفية اشتهرت بقصائدها العاطفية التي تعبر عن شوقها إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أشهر شخصيات الصوفية جاء بشر الحافي وكان من أبرز تلاميذ الحسن البصري، واشتهر بزهده الشديد

أما في العصور الوسطى، فكان من أشهر الشخصيات في الصوفية أبو عبد الله الصبيحي وهو أحد أئمة التصوف، واشتهر بكتاباته في التصوف، وهناك أيضا أبو الحسن الشاذلي مؤسس الطريقة الشاذلية، وله كتب كثيرة في التصوف والسلوك وغيرها، ومن تلك الشخصيات أيضا عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين فضلا عن جلال الدين الرومي الشاعر الصوفي التركي، وله ديوان «مثنوي» الشهير.

وفي العصور الحديثة، هناك إبراهيم الدسوقي مؤسس الطريقة الدسوقية، وله أضرحة ومقامات في مصر، وهناك أيضا أحمد الرفاعي وهو مؤسس الطريقة الرفاعية، واشتهر بزهدة شديدة، وبهاء الدين النقشبندي مؤسس الطريقة النقشبندية، وله سلسلة ذهبية من المشايخ ومن أشهر الشخصيات في الطرق الصوفية.

مقارنة بين الطرق الصوفية 

وبالرغم من وجود أكثر من طريقة للصوفية، إلا أن هناك أوجه شبه عديدة بينها تتفق فيها، فجميع الطرق الصوفية تسعى إلى تحقيق التقرب من الله وتطهير النفس، وكلها تستخدم وسائل مشتركة مثل الذكر والتأمل والزهد والورع، وتتفق طرق الصوفية في أن شخصية الشيخ الروحي تلعب دورًا هامًا في توجيه المريد وتنويره في جميع الطرق، والأهم هو أهمية الأخلاق الإسلامية الفاضلة والالتزام بها.

وهناك بعض الاختلافات أيضا بين طريقة وأخرى في الصوفية منها الأسلوب، كما أن لعض الطرق تركز على مبادئ معينة أكثر من غيرها، مثل الزهد أو العلم أو الحب الإلهي وتختلف أيضا في مساراتها الروحية، وفي شخصية الشيخ الروحي الذي يتبعونه وفي بعض الطقوس والممارسات التي تقوم بها.

وهناك عوامل تاريخية وجغرافية أدت لحدوث هذا التنوع، حيث تأثرت بالظروف التاريخية والجغرافية التي نشأت فيها كما لعبت شخصيات المؤسسين للطرق الصوفية دورًا كبيرًا في تحديد هوية كل طريقة، كما تأثرت أيضا بالثقافات المختلفة التي انتشرت فيها.

وكان علي جمعة أشار في منشوره حول ما هي الطرق الصوفية، إلى أن المتصوف يتسم ببعض الصفات الأساسية، تتلخص في التالي: 

- الزهد والورع: غالبًا ما يتسم الصوفية بالزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة.

- العلم والمعرفة: الكثير من الصوفية كانوا علماء وفقهاء.

- الشعر والأدب: العديد منهم كانوا شعراء وأدباء، وتركوا لنا إرثًا أدبيًا غنيًا.

- التأثير الاجتماعي: لعب الصوفية دورًا مهمًا في المجتمع، حيث كانوا يقدمون العون للمحتاجين وينشرون قيم التسامح والمحبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطرق الصوفية الصوفية التصوف التيجاني مؤسس الطریقة نسبة إلى

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط: تطوير شامل لشارع ترعة عبد الله بمنطقة المعلمين

أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية لمتابعة أعمال التطوير وإعادة التخطيط الجارية بشارع ترعة عبد الله بمنطقة المعلمين التابعة لحي غرب أسيوط، وذلك في إطار جهود المحافظة لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين الحركة المرورية حيث يعد الشارع أحد المحاور الحيوية بالمنطقة، إذ يبلغ طوله نحو 1000 متر، وبعرض يقارب 50 مترًا.

رافق المحافظ خلال الجولة عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم المهندس أحمد صلاح فخري، مدير عام مديرية الطرق والنقل، والمهندس عصام عبدالظاهر، وكيل وزارة الإسكان، والمهندس محسن محمود، رئيس قطاع توزيع كهرباء جنوب، بالإضافة إلى ممدوح جبر، رئيس حي غرب، والمهندس شعبان عبدالمنعم، مدير المشروعات بمديرية الطرق، ومسؤولي الشركة المنفذة وممثلي الأهالي.

إنشاء طريق مزدوج

بدأت الجولة بمعاينة كابل الكهرباء متوسط الجهد الذي يغذي مشروع الشارع، ثم تابع المحافظ أعمال التطوير الممتدة حتى مصرف الزنار، حيث استمع إلى شرح مفصل من مسئولي الطرق حول مكونات المشروع، والذي يشمل إنشاء طريق مزدوج يتم رصفه بالأسفلت، وتطوير الأرصفة والجزر الوسطى باستخدام الإنترلوك والبلدورات، مع تخصيص جزيرة وسطية بعرض 6 أمتار لخدمة المواطنين.

تخفيف الزحام عن منطقتي الأربعين والمعلمين

وأكد المحافظ أن المشروع يندرج ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالي 2025/2026، بتكلفة تقدر بنحو 18 مليون جنيه كما كشف عن طرح مقترح لإنشاء محور مروري جديد بطول 2.6 كيلومتر، يوازي الطريق الدائري، يبدأ من موقف المعلمين ويمتد حتى طريق أسيوط – درنكة، ما يسهم في تخفيف الزحام عن منطقتي الأربعين والمعلمين.

ووجه اللواء هشام أبو النصر بسرعة استكمال جميع أعمال المرافق قبل الشروع في الرصف، كما أصدر تعليمات بتنفيذ طبقة إنترلوك على جانبي الطريق بعرض مترين لكل جانب، مع تنفيذ "فاروغات" على مسافات مدروسة لتجنب قطع الأسفلت لاحقًا كما كلف مركز معلومات شبكات المرافق بإجراء كشف دقيق ورسم خريطة متكاملة للبنية التحتية لضمان تنفيذ الأعمال دون عوائق.

وشدد المحافظ خلال جولته على إزالة الإشغالات من الشارع، والتأكد من سلامة تراخيص العقارات الجاري إنشاؤها، ورفع مستوى النظافة في المنطقة بالتعاون مع الوحدة المحلية، كما وجه مديرية الري بسرعة تطهير مصرف الزنار ورفع نواتج التطهير لضمان سيولة التصريف.

محافظ أسيوط: حلول بديلة لتوصيل الصرف الصحي لمنطقة القاوية بالوليدية| صورمحافظ أسيوط يحذر من البناء على الأراضي الزراعية

واختتم المحافظ جولته بالتأكيد على أن أعمال التطوير في شوارع وميادين المحافظة تأتي ضمن خطة طموحة لتحسين الخدمات العامة وتحقيق السيولة المرورية، مشيرًا إلى دعمه الكامل لتلك المشروعات، وتوجيه كافة الجهود لتذليل العقبات وضمان تنفيذ الأعمال وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.

طباعة شارك أسيوط المعلمين حي غرب أسيوط رفع كفاءة البنية التحتية منطقة المعلمين أخبار أسيوط أخبار المحافظات

مقالات مشابهة

  • كيف كان يقضي النبي يوم الجمعة؟.. الطريقة كما وردت في كتب السنة
  • هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
  • إدارة ترامب تكشف عن خطتها الجديدة للرسوم الجمركية.. ما أبرز ملامحها؟
  • إمام عاشور يستعد للعودة للتدريبات بهذه الطريقة.. ماذا فعل؟
  • إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
  • أبرز الانتقالات الصيفية التي شهدتها القارة الأوروبية
  • النيابة العامة: انخفاض نسبة المخالفات المرورية 25% وحوادث الطرق 37%.. فيديو
  • المكلا على شفا أزمة: الشاحنات عالقة والاحتجاجات مستمرة
  • محافظ أسيوط: تطوير شامل لشارع ترعة عبد الله بمنطقة المعلمين
  • الطريقة الصحيحة للدعاء المستجاب