العنقاء 3 التركية تنجح في أول اختبار لإطلاق الذخيرة الحية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أعلنت شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" أن طائرتها الحربية المسيَّرة "العنقاء 3" محلية الصنع حققت إصابة دقيقة مباشرة في أول عملية اختبار إطلاق ذخيرة .
وقالت "توساش" في بيان، إن "العنقاء 3" تواصل طيرانها التجريبي منذ رحلتها الأولى في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ولفتت إلى أنها بدأت بتزويد "العنقاء 3" بالذخائر لجعلها قادرة على حمل الأسلحة في المجال العسكري.
وفي هذا السياق، تم وضع مجموعة التوجيه (TEBER-82) التي طورتها شركة "روكتسان" التركية تحت جناحي الطائرة، مبينة أن "العنقاء 3" المجهزة بكاميرا (Aselflir 500) من صنع شركة "أسيلسان"، حلقت محملة بذخيرة لإصابة هدفها.
وأفادت الشركة التركية أن طائرتها المحلية نجحت في الاختبار بإصابة الهدف مباشرة.
و"العنقاء 3" مزودة بنظام الجيل الجديد من المسيرات، وتمتلك القدرة على القيام بمهام الاستطلاع والمراقبة والعمليات الاستخباراتية، والهجوم بذخائر جو-أرض مختلفة، وتعطيل أنظمة الرادار والدفاع الجوي للعدو، وحماية القوات الصديقة في الجو والبر، والحرب الإلكترونية وغيرها.
كما تمتلك قدرة فائقة على التخفّي عن أجهزة الرادار نظرا لتصميم هيكلها الخالي من ذيول أفقية أو عامودية.
وتستطيع "العنقاء 3" التحليق على ارتفاع 44 ألف قدم، وإجراء مهامها على ارتفاع 40 ألف قدم، وفقا لوكالة الأناضول.
كما تستطيع المسيرة الانخراط في عمليات مشتركة مع مقاتلات إف 16، و"حُرجيت" التركية المأهولة، فضلا عن قدرتها على استخدام ذخائر هاتين المقاتلتين أيضا.
والأسبوع الماضي، كشف تقرير صادر عن "مركز الأمن الأمريكي الجديد" (سي.إن.إيه.إس)، عن تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة على المستوى العالمي، متجاوزة بذلك دول مثل الصين والولايات المتحدة وإيران.
وأشار التقرير، إلى أن إقدام دول مثل الصين وإيران وتركيا على تصنيع الطائرات المسيرة بتكاليف منخفضة، تسبب في سحب البساط من أسفل الاحتكار الأمريكي والإسرائيلي لهذا السوق على الصعيد العالمي.
ووفقا للتقرير، فإن الولايات المتحدة والصين وتركيا جميعا قاموا بتوريد 69 طائرة عسكرية مسيرة منذ عام 2018 إلى 40 دولة.
ولفت مركز الأمن الأمريكي الجديد، إلى أن تركيا وحدها، استحوذت على 65 بالمئة من هذه المبيعات، موضحا أن أنقرة أصبحت أكبر مورد للطائرات العسكرية المسيرة على مستوى العالم منذ عام 2021.
وقامت 6 دول جديدة، حسب التقرير، باقتناء طائرات مسيرة استطلاعية وعسكرية من صنع شركة "بايكار" التركية خلال عام 2022.
يأتي ذلك على وقع تحقيق تركيا تقدما ملحوظا في صناعة الدفاع المحلية، خاصة في إنتاج الطائرات المسيرة.
ومنذ سنوات، تعمل تركيا على تقليل اعتمادها على الأسلحة الغربية من خلال تعزيز المبادرة المبتكرة والتقنيات المطورة محليا، الأمر الذي وضع أنقرة في مقدمة الدول المطورة للطائرات المسيرة في المنطقة، وساهم في تطوير مجموعة من المنصات الجوية والبرية والبحرية المحلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي العنقاء 3 تركيا الطائرات المسيرة تركيا تدريبات طائرات مسيرة العنقاء 3 اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العنقاء 3
إقرأ أيضاً:
«مليحة الوطني» يسجِّل 100 نوع من الكائنات الحية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن متنزه مليحة الوطني، الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، نتائج رصد بيئي شامل وثّق أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية، في بيئتها الصحراوية المحمية، تتضمن أكثر من 20 نوعاً من الطيور، وأكثر من 10 أنواع من الزواحف، و11 نوعاً من الثدييات، و39 نوعاً من الحشرات والعناكب، وأكثر من 20 نوعاً من النباتات المحلية، ما يعزّز من مكانة المتنزه كأحد أغنى البيئات الطبيعية وأكثرها تنوعاً في شبه الجزيرة العربية.
ويُعد «مليحة الوطني»، الذي يمتد على مساحة 34.2 كيلومتر مربع وتديره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وجهة بيئية وسياحية وثقافية متكاملة تجمع بين التراث الطبيعي والأنشطة التعليمية والسياحية، وأُنشئ بموجب مرسوم أميري ليكون نموذجاً مستداماً للحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة البيئية، حيث يضم حفريات نادرة، وقطعاً أثرية تعود إلى آلاف السنين، وأنظمة بيئية متكاملة تعكس ثراء طبيعة الشارقة وتنوعها البيولوجي الفريد. وتؤكد هذه الاكتشافات البيئية دور المتنزه كمحور أساسي في استراتيجية الشارقة طويلة المدى في مجالات الحفاظ على الطبيعة، والسياحة البيئية كركائز للتنمية المستدامة.
وأظهرت النتائج توثيق أكثر من 20 نوعاً من النباتات الصحراوية المحلية، التي تلعب دوراً محورياً في استقرار النظام البيئي وتعزيز مرونة المشهد الصحراوي في المنطقة، حيث تطوّرت هذه النباتات، وعزّزت قدرتها على مقاومة الظروف الصحراوية القاسية وشديدة الجفاف، وتضم هذه الأنواع شجرة الغاف Prosopis cineraria، والأكاسيا المظلية Vachellia tortilis، وتفاح سدوم Calotropis procera، إلى جانب نباتات أخرى مثل الحلفاء والأرطى، التي تُسهم في تثبيت التربة، وتنظيم الرطوبة، وتوفير موائل طبيعية موسمية للكائنات الأخرى.
ويحتضن المتنزه أكثر من 11 نوعاً من الثدييات المتكيفة مع بيئة الصحراء، من أبرزها الثعلب العربي الأحمر Vulpes vulpes arabica، وغزال الريم العربي Gazella marica. كما يضم أكثر من 10 أنواع من الزواحف، منها سحلية السقنقور أو سمكة الرمال Scincus scincus، وأفعى القرن العربية Cerastes gasperettii. وتوفر بيئة مليحة الطبيعية ملاذاً لأكثر من 20 نوعاً من الطيور، من بينها عقاب بونيلي Aquila fasciata، وطائر التُمير العربي أو عصفور الشمس العربي Cinnyris hellmayri، وصقر العوسق Falco tinnunculus، إضافة إلى الطيور المهاجرة التي تمر عبر المنطقة خلال مواسم التنقل السنوية.
ورصد المتنزه وجود 39 نوعاً من الحشرات والعناكب، التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على التوازن البيئي، من خلال التلقيح، وتحسين جودة التربة، والحد من الآفات، كما تشكّل أساساً لعدد من السلاسل الغذائية الطبيعية داخل المتنزه، وتضم هذه الكائنات نحلة النجار Xylocopa ctenoxylocopa، والعقرب العربي ذا الذيل السمين أو العقرب الأسود Androctonus crassicauda، وفراشة البانسي الزرقاء Junonia orithya، بالإضافة إلى أنواع أقل شهرة مثل نمل الأسد، وسرعوف الأرض، والعنكبوت الجمل.
ويوفّر «مليحة الوطني» للزوار باقة واسعة من الأنشطة التي تجمع بين التعلم والاستكشاف، وتشمل جولات في المسارات الطبيعية، ورحلات بين الحفريات والنباتات، ومراقبة الحياة البرية، وجلسات مراقبة النجوم الليلية. وتأتي هذه البرامج في إطار رؤية المتنزه لتعزيز الوعي البيئي، ودعم أهداف الاستدامة الوطنية لدولة الإمارات على المدة الطويل.
وقال عمر جاسم آل علي، مدير مليحة والمشاريع الاستراتيجية: ما يجعل مليحة استثنائية هو قدرتها على الجمع بين الأهمية البيئية والقيمة الاقتصادية، فالتنوع البيولوجي في هذه المنطقة يُعد رأسمال طبيعياً يدعم السياحة، ويوفّر فرص عمل مستدامة تستند إلى جهود الحفاظ على الطبيعة، ويعزّز مكانة الشارقة كوجهة إقليمية رائدة في التنمية المستدامة، وتشكل حماية هذه الأنواع والتعريف بها مسؤولية بيئية واستراتيجية اقتصادية.
وعلى مدار العام، يستقبل المتنزه الزوار من الباحثين والطلبة ومحبي الطبيعة والسياح والمسافرين، ليكتشفوا كنوز التنوع الطبيعي في مليحة بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويواصل متنزه مليحة الوطني، الذي يفتح أبوابه على مدار العام، أداء دوره كمقصد بيئي وتعليمي وسياحي فريد، حيث يشكّل وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين والطلبة والسياح الراغبين في التعرّف عن قرب على أسرار التنوع البيولوجي في قلب صحراء مليحة، واكتشاف ثراء الحياة البرية والنباتية التي تحتضنها هذه البيئة الاستثنائية. ويمكن للراغبين في زيارته الاطلاع على مزيد من التفاصيل من خلال الموقع الإلكتروني للمتنزه: mleihanationalpark.com.