مسؤول إسرائيلي: حزب الله سيجعل تل أبيب كـسديروت إذا اندلعت الحرب
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
حذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق من تحول الوضع في "تل أبيب" إلى ما يشبه ما يجري في "سديروت" القريبة من قطاع غزة، في حال اندلعت حرب في الشمال مع حزب الله.
وقال القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية العميد احتياط ران كوخاف، لهيئة البث الرسمية: "إذا اندلعت الحرب في الشمال فستصبح تل أبيب مثل سديروت"، في إشارة إلى المستوطنة المحاذية لشمال قطاع غزة والتي تتعرض منذ بداية الحرب لرشقات صاروخية.
وأضاف كوخاف الذي شغل أيضا منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "ليست هناك حاجة لمناورة برية في لبنان لتحقيق ما هو مطلوب".
وتطلق فصائل مقاومة فلسطينية رشقات صاروخية على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة ومنها "عسقلان" و"سديروت" و"نيرعام".
ويأتي هذا التحذير في ظل موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي على لبنان و"حزب الله"، حيث أعلن وزير الحرب، يوآف غالانت، الخميس، عن دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الحزب في سلسلة بيانات، عن قصفه مناطق واسعة في شمال دولة الاحتلال بعشرات الصواريخ من نوع الكاتيوشا و"فادي 1" و"فادي 2" التي يستخدمها لأول مرة، وأصابت 5 إسرائيليين.
ويشن جيش الاحتلال غارات جوية عنيفة ومكثفة على مناطق واسعة في جنوب لبنان والبقاع زادت حدتها خلال الساعات الماضية.
وتصاعدت الحرب بين "حزب الله" ودولة الاحتلال عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان، أوقعت 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وخلقت 45 شهيدا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تل أبيب سديروت حزب الله الحرب دولة الاحتلال تل أبيب حزب الله الحرب سديروت دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: حماس خرجت منتصرة سياسيا في غزة
قدر محللون إسرائيليون أن نتائج الحرب على غزة، رغم ما حققته من إنجازات ميدانية كبيرة لجيش الاحتلال، تمثّل هزيمة سياسية واضحة لإسرائيل، في وقت تعتبر فيه حركة حماس ما جرى "انتصارا استراتيجيا" على المستويين السياسي والدولي.
وقال آفي يسسخاروف، محرر الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الحرب التي استمرت أكثر من عامين "منحت دولة الاحتلال إنجازات عسكرية مهمة على الأرض"، من بينها موافقة حماس على بقاء قوات الاحتلال "مؤقتا" داخل قطاع غزة، لكنه أضاف أن هذه المكاسب العسكرية "لم تتحول إلى إنجاز سياسي، بل تحولت إلى فشل سياسي فادح".
وأوضح يسسخاروف في تقرير، وترجمته "عربي21"، أن حماس تنظر إلى الحرب باعتبارها انتصارًا حقيقيًا، ليس فقط في المعارك الميدانية داخل غزة، بل على الصعيدين السياسي والدولي، إذ حققت أهدافها السياسية تدريجيًا، بينما حولت إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو استمرار الحرب إلى "هدف حزبي داخلي" على حساب المصالح السياسية للدولة.
وبيّن الكاتب أن الدمار الواسع الذي خلّفه الاحتلال في غزة، والذي تعتبره إسرائيل "إنجازا عسكريا"، تراه حماس "تضحيات ضرورية في حربها المستمرة"، مشيرا إلى أن هذه المآسي "لن تؤدي إلا إلى زيادة الكراهية تجاه الإسرائيليين، ليس في غزة والضفة فقط، بل في أنحاء العالم".
وسرد يسسخاروف أمثلة على ما وصفه بـ"الانتصار السياسي لحماس"، موضحا أن "كل زيارة لمدينة أوروبية تُظهر حجم الهزيمة السياسية الإسرائيلية، حيث تنتشر اللافتات المؤيدة لفلسطين في الشوارع، ويرتدي الشباب الكوفية الفلسطينية، وتنظم مظاهرات وإضرابات ضد ما يُوصف بالإبادة الجماعية في غزة، بل ووقعت هجمات على أهداف يهودية".
وأضاف أن بعض المتظاهرين الأوروبيين يعبرون عن غضبهم لأسباب متعددة، "لكن حماس نجحت في كسب تعاطف واسع بين الجماهير الأوروبية، في وقت فشلت فيه الحكومة الإسرائيلية في ذلك"، لافتا إلى أن "الأخطر هو الفشل الذريع لإسرائيل في التأثير على الرأي العام الأمريكي، بما في ذلك داخل الحزب الجمهوري، الذي بدأ يتخذ مواقف أقل انحيازًا".
وأشار إلى أن هذه الإخفاقات السياسية الإسرائيلية تُقابلها إنجازات دبلوماسية لحماس، خصوصا سلسلة الاعترافات الغربية المتزايدة بدولة فلسطين، التي وصفها بأنها "نتيجة مباشرة لغياب السياسة الإسرائيلية"، معتبرا أن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع، "سيساهم في تعزيز دعم الحركة".
وأوضح يسسخاروف أن المفاوضات الأخيرة والجارية حاليا تمثل "دليلا واضحا على الوضع السياسي الجديد لحماس"، إذ بات مسؤولون أمريكيون، إلى جانب قطر وتركيا ومصر، يتحدثون معها بشكل مباشر.
ويعكس هذا التقدير النغمة السائدة في الإعلام الإسرائيلي منذ الإعلان عن اتفاق وقف الحرب على غزة، مشيرة إلى أن ما يمكن وصفه بـ"الإنجاز العسكري الكبير" لم يُترجم إلى أي مكسب سياسي، وأنه ما لم تغير إسرائيل أداءها السياسي، فستواصل حماس تحقيق مكاسب إضافية، داخليا وخارجيا على حد سواء.