حزب الله يكسر قواعد الاشتباك.. هل يشعل فادي الحرب الشاملة؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
فجر الأحد دوت صافرات الإنذار في عدة مدن محتلة أهمها حيفا وصولا للجولان المحتل، إيذانا بهجوم واسع النطاق شنه حزب الله اللبناني واستهدف بحسب بيانه قاعدة جوية للاحتلال ومواقع في الجليل الأعلى ضمن أربع موجات من القصف بعشرات الصواريخ.
ومنذ الأسبوع الماضي، دخل الاحتلال في حالة تأهب قصوى بانتظار رد الحزب على خرق قواعد الاشتباك بعملية تفجير أجهزة الاتصال ثم غارة الجمعة التي استهدفت قادة وحدة الرضوان القوة الأبرز لدى حزب الله.
ومع التحذيرات الدولية المتوالية من اندلاع حرب شاملة يرسم رد حزب الله إطارا جديدا للمعركة ويفتح الباب أمام خيارات عديدة تقدرها مجريات الأحداث خلال الساعات أو الأيام القادمة.
اتساع دائرة النار
مثل هجوم الأحد تصعيدا من قبل حزب الله لهجماته الصاروخية على الشمال المحتل والجولان السوري المحتل بإطلاق عشرات الصواريخ في أربع موجات خلال ساعات حيث استهدف بعضها قاعدة رامات ديفيد الجوية.
#عااااااااجــــــــــل
إعلام_العدو
الانفجار داخل ميناء حيفا اصاب سفينة
ايضا تم استدعاء الفريق الطبي pic.twitter.com/Eccvr5LaTU — هدهد سباء (@lsyrlsyr849260) September 21, 2024
وأعلن حزب الله تنفيذه ردا أوليا على تفجيرات أجهزة الاتصال يومي الثلاثاء والأربعاء الأسبوع الماضي في لبنان.
كما قال الحزب في بيانين متعاقبين، إن "المقاومة استهدفت قاعدة رامات ديفيد جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2، مرتين خلال ساعات ردا على اعتداءات الاحتلال الأخيرة في لبنان".
وأضاف في بيان ثالث، "قامت المقاومة الإسلامية بِقصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "دفاعته الجوية رصدت إطلاق 10 قذائف صاروخية من لبنان باتجاه الشمال، وتم اعتراض معظمها".
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا إثر سقوط صواريخ في بلدة كريات بيالك شمال الأراضي المحتلة.
كما قررت الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي توسيع نطاق الطوارئ، لتشمل كل المناطق من حيفا إلى حدود لبنان، بعد الضربة الصاروخية الأخيرة لحزب الله.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، إن مدى رشقة صواريخ حزب الله يجعل مئات آلاف السكان في نطاق الاستهداف.
وانقطعت بانقطاع الكهرباء في منطقة العفولة في فلسطين المحتلة، كما اندلعت حرائق في منطقة الناصرة، كما انتشرت مشاهد لهروب المستوطنين إلى الملاجئ عقب الرشقة الصاروخية التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة.
???? متداول.. لحظة هروب المستوطنين للملاجئ بعد الرشقة الصاروخية التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة#الاحتلال_الإسرائيلي #حزب_الله pic.twitter.com/EDnJH0s9yc — ساحات - عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) September 21, 2024
ويقول الكاتب والباحث السياسي محمد الخفاجي، إن "ما جرى فجر الأحد هو باكورة رد حزب الله على عمليات الاغتيال الأخيرة، خصوصا أن الضربة وصلت حيفا وما بعد حيفا تحقيقا لتهديدات حسن نصر الله السابقة".
وأضاف في حديث لـ "عربي21"، أن هذا رغم بعد مداه إلى أنه رد تقليدي، لذا فإن حزب الله لا بد له من رد نوعي على ما تكبده ما خسائر ثقيلة خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن المقاومة اللبنانية عندما أدخلت حيفا في نطاق الاستهداف فإن ذلك يعني أن هدف نتنياهو بإعادة مهجري الشمال قد فشل بل عليه، أن يتسعد لموجة نزوح جديدة".
كما بين الخفاجي، أن نطاق الرد ممكن أن يتسع ليشمل ساحات المحور في العراق واليمن خصوصا بعد تصريحات قيس الخزعلي زعيم حركة العصائب بأنه يدعم الحزب بكل ما يستطيع.
فادي 1 و2
في بيان حزب الله ذكر أنه استخدم صواريخ فادي1 وفادي2 في قصف القاعدة الجوية شرق حيفا.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من حزب الله، أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم هي من نوع خيبر M220 بمدى 80 كلم، و M302 ويصل مداه إلى 105 كلم، وقد دخلت إلى العمل لأول مرة خلال الحرب.
وأطلق حزب الله اسم "فادي" على الصاروخ على اسم "فادي حسن الطويل" الذي اغتاله الاحتلال عام 1987 وهو شقيق وسام حسن الطويل القيادي البارز في الحزب والذي نعاه في كانون الأول/ يناير الماضي.
واضافت نقلا عن مصادر ميدانية، أن "الصواريخ التي أطلقت هي من إحدى منشآت عماد التي هي بالعشرات ولا تتأثر بكل غارات الاحتلال".
ويعد "خيبر-1"، صاروخ مدفعي غير موجه، جرى تطويره وتصنيعه في سوريا، وتذكر التقارير أنه يعتمد بشكل كبير على نظام Wei Shi1 الصيني.
ويصل مدى صاروخ "خيبر-1" إلى 100 كيلومتر، ويحمل حمولة تصل إلى 150 كجم. وتعتبر صواريخ خيبر مجهزة عادة برؤوس حربية كبيرة مضادة للأفراد.
ويصل طول الصاروخ لـ 6.3 م، وقطر جسمه 0.302 م، ووزن الإطلاق حوالي 750 كجم. ويتميز قاذف الصاروخ بطبقتين تتكون كل منهما من ثلاثة أنابيب إطلاق؟
وأطلق "خيبر -1" لأول مرة من حزب الله في 28 تموز/ يوليو 2006.
وحول الضربة الإسرائيلية يقول الخفاجي، إن استهداف قادة وحدة الرضوان ليس ضمن سقف المعركة خصوصا أنها تعتبر القوات الخاصة لحزب الله حيث أسست على يد أقوى شخصية عسكرية وأمنية بتاريخ الحزب وهو عماد مغنية الذي وصفه سليماني بأنه ثاني أكبر خسارة بعد وفاة الخميني.
وأشار إلى أن الضربة كانت مفاجئة وغير مسبوقة وتعتبر الأكبر في تاريخ الحزب، إلا أن الحاضنة الشعبية للمقاومة في لبنان، سبق وأن دخلت معارك دامية لذا فإن الهجمات ليس بالأمر المثير للذعر على عكس دولة الاحتلال.
قاعدة رامات دافيد
تعتبر قاعدة رامات دافيد الجوية التي استهدفتها صواريخ حزب الله من أهم القواعد التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وهي التي سبق أن نشر حزب الله مشاهد تفصيلية لها في فيديو مسيرات الهدهد منذ أشهر.
قاعدة جوية لا تستطيع حماية أجوائها
قاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال فلسطين المحتلة رصدها الهدهد بكل تفاصيلها، وسلّم المعلومات الاستخباراتية بنجاح لحزب الله تحضيراً لاستهدافها وتدميرها عندما يحين الوقت المناسب.
الإعلام العبري تحدث في الأيام الأخيرة عن استهداف حزب الله مستوطنات… pic.twitter.com/8grQ0OiTRu — Tamer | تامر (@tamerqdh) July 24, 2024
وتعد القاعدة التي أنشأتها بريطانيا عام 1942 شمالي فلسطين إبان عهد الانتداب، من أهم القواعد العسكرية للاحتلال، لا سيما أنها الأكبر في المنطقة الشمالية وواحدة من 3 قواعد جوية رئيسية في الأراضي المحتلة، كما تتميز بموقع إستراتيجي بالقرب من خطوط المواجهة الإسرائيلية مع لبنان وسوريا والضفة الغربية.
وشاركت القاعدة في جميع حروب دولة الاحتلال وبالعديد من العمليات والأنشطة العسكرية والحربية، بما في ذلك حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973 والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وحرب تموز 2006 وكل الحروب على غزة.
وتقع القاعدة رامات ديفيد الجوية في سهل مرج بن عامر أو ما يسمى "سهل زرعين" وسط شمال إسرائيل في مثلث جغرافي بين جنوب شرق حيفا وجنين وطبريا وبالقرب من الخط الأخضر الفاصل بين الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948.
وتتضمن القاعدة منظومة دفاع جوية متطورة، على رأسها منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت إم آي إم-104" التي صنعتها دولة الاحتلال محليا تحت اسم "ياهولوم"، وهي ذات قدرات عالية إلى متوسطة وذات فعالية في إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية.
نذر الحرب الشاملة
وبالنظر إلى رد حزب الله غير المألوف لا يبدو أن الأوضاع قد تذهب للتهدئة خصوصا أن نتنياهو كان واضحا بعزمه على اتساع الحرب وتصعيده المفاجئ في لبنان.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصادر أمنية قولها، إن "إسرائيل مستعدة للمضي قدما حتى النهاية، ولا خيار آخر لإعادة السكان في الشمال".
وأضافت، أن "إسرائيل وحزب الله يقتربان من حافة الحرب، والمؤسسة الأمنية تستعد لرد قوي"، مبينة أن "هناك إغلاقا كاملا لمنطقة شواطئ بحيرة طبريا بسبب التطورات الأمنية".
من جانبه، قال موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، إن حزب الله أطلق صواريخ متوسطة المدى نحو مناطق جنوب حيفا، موسعا بشكل أكبر من نطاق هجماته.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن من الممكن أن تخرج الأمور عن السيطرة بسهولة لتؤدي إلى حرب شاملة.
وقبيل الهجوم طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من مواطنيها مغادرة لبنان فورا ما دامت هناك رحلات تجارية.
وحذرت الوزارة في بيان من أنه إذا تطورت الأمور نحو الأسوأ في لبنان، فلن تكون هناك رحلات جوية تجارية.
بدوره لا يرى الخفاجي، أن المنطقة ذاهبة لحرب شاملة، عازيا ذلك، إلى عدم رغبة حزب الله في الجبهة المفتوحة وهو قد اختار حرب الاستنزاف بدلا من المواجهة الشاملة، لا سيما أن حروب الاستنزاف يكون أثرها على الحزب أقل من المعركة الشاملة، وعلى النقيض فهي تقلق الاحتلال بشكل أكبر وتهدد السكان والعسكريين على حد سواء.
وبين في حديثه لـ "عربي21"، أن "دولة مثل الكيان لن تقدر على دفع تكاليف حرب استنزاف طويلة مع أي من ساحات محور المقاومة، لذا تطمح لضربة تبدأ بعملية جراحية كما جرى الأسبوع الماضي ثم حرب خاطفة في الجنوب، وهذا لن يحصل".
وأوضح الخفاجي، أنه "إذا أٍراد نتنياهو الحرب الشاملة فعليه جلب الولايات المتحدة التي تسعى بكل جهدها للتهدئة خصوصا قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية حيفا حزب الله اللبناني الاحتلال الحرب الشاملة لبنان حزب الله الاحتلال حيفا الحرب الشاملة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قاعدة رامات دیفید فلسطین المحتلة فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟
أكد تحليل لشبكة "سي إن إن " أنه بعد مرور ما يقارب العامين على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، صوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر على خطة توسع عسكري جديدة تستهدف السيطرة على مدينة غزة.
وأضاف التحليل أن "المبادرة، التي جاءت بدفع مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكشف على نحو واضح عن أبعاد سياسية داخلية أكثر مما تعكس استراتيجية عسكرية محكمة الإعداد".
وقال إنه "رغم التحذيرات الشديدة من القيادة العسكرية الإسرائيلية والمخاوف المعلنة من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة نحو خمسين رهينة إسرائيلياً ما زالوا في غزة للخطر، أصر نتنياهو على المضي بالخطة قدماً. يأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه الدعم الدولي لإسرائيل تراجعاً ملحوظاً، إلى جانب انخفاض التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب"، على حد وصفه.
ونقل عن مراقبين قولهم إن "لهذه الخطوة فائدة خفية لنتنياهو، إذ تمنحه مساحة زمنية إضافية لتعزيز فرص بقائه السياسي، خاصة مع اعتماده على دعم شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، وهو ما يعني عملياً إطالة أمد الحرب. فقد لعب وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دوراً أساسياً في تعطيل أي تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار، مهددين بإسقاط الحكومة إذا توقفت العمليات العسكرية".
ومع ذلك، لم تصل خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة إلى مستوى طموحات شركائه، إذ يطالب بن غفير وسموتريتش باحتلال كامل للقطاع كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية فيه، وصولاً إلى ضمه نهائياً. حتى أن الخطة لم تواكب ما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع، حيث صرح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة، ما أعطى انطباعاً بحسمه قرار الاحتلال الكامل.
وأوضح التقرير أن "نتنياهو تبنى نهجاً تدريجياً، يبدأ بمدينة غزة فقط، متجنباً السيطرة على مخيمات أخرى قريبة يُعتقد أن بعض الرهائن الإسرائيليين محتجزون فيها. وحدد موعداً فضفاضاً لبدء العملية بعد شهرين، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جهود دبلوماسية محتملة لإحياء صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وربما إلغاء العملية".
وذكر أن "هذا الموقف أثار غضب شركائه اليمينيين الذين اعتبروا الخطة غير كافية. وقال مصدر مقرب من سموتريت:ش إن الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء يبدو جيداً على الورق، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما جرى من قبل، قرار بلا معنى، ولا أخلاقي، ولا يخدم المشروع الصهيوني".
وقال إن "التحفظات لم تأتِ من الجناح السياسي فقط، بل من المؤسسة العسكرية أيضاً. ففي اجتماع ماراثوني استمر عشر ساعات، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، معارضة الجيش الحاسمة لإعادة احتلال غزة، محذراً من أن أي عملية جديدة ستعرض حياة الرهائن والجنود للخطر، وستحوّل غزة إلى "فخ" يفاقم استنزاف الجيش المنهك بفعل القتال المستمر، كما سيزيد من عمق المأساة الإنسانية للفلسطينيين".
وبيّن أن "هذه المخاوف العسكرية تتسق مع توجهات الرأي العام، إذ تظهر استطلاعات متكررة أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الرهائن وينهي الحرب. لكن قرارات نتنياهو تبدو منفصلة عن توصيات الجيش وإرادة الجمهور، بل مدفوعة، وفق محللين ومعارضين سياسيين، باعتبارات البقاء السياسي الضيقة".
وأضاف "دولياً، تضع خطة السيطرة على غزة إسرائيل في عزلة متزايدة. فحتى مع الدعم الواسع الذي حصلت عليه من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الحرب، فإن تفاقم أزمة الجوع والمجاعة في القطاع أضعف شرعية العمليات الإسرائيلية. وقد كانت التداعيات سريعة، إذ أعلنت ألمانيا، الحليف الاستراتيجي الأهم بعد الولايات المتحدة، تعليق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل، فاتحة الباب أمام دول أوروبية أخرى لخفض مستوى العلاقات".
وأشار إلى أنه "في نهاية المطاف، يمضي نتنياهو بخطة لا تحظى برضا أحد: لا شركاء إسرائيل الدوليون، ولا قيادتها العسكرية، ولا الجمهور الذي يطالب بإنهاء الحرب، ولا حتى حلفاؤه المتشددون الذين يرون أنها غير كافية".
وأوضح أن "الجمهور الوحيد الذي تخدمه هذه الخطة – كما يصفه منتقدوه – هو نتنياهو نفسه، إذ تمنحه مزيداً من الوقت لتجنب الخيار الحاسم بين وقف إطلاق نار قد ينقذ الرهائن، أو تصعيد عسكري واسع يُرضي ائتلافه. وبذلك، فإن الخطوة تمثل أكثر من مجرد مناورة عسكرية؛ إنها استمرار لأسلوب نتنياهو الكلاسيكي في إطالة أمد الحرب، على حساب سكان غزة والرهائن الإسرائيليين، من أجل هدف واحد: بقاؤه السياسي".