لجريدة عمان:
2025-12-11@17:20:10 GMT

أنزوي في رمشكِ، ولا أفتح الدَّفتر

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

(1)

لا يجيدون الكذب، ويحسنون البلاغة.

(2)

يموت الذي في قلبه خَلَلٌ (آخرون يموتون، أيضا، لكن لأسبابٍ أخرى متفاوتة الوجاهة، والافتقار، والخَلل).

(3)

لا يريد الحنان (كان الحنان أول عاطفة تستهدف إفساده بعدم اتخاذ مواقف في البيت، والكتابة، والحُب، والوطن).

(4)

الموت تدريب على شيء آخر (سيأتي).

(5)

أيتها الشمس الكبيرة: أين صدري؟

(6)

فقد مفتاحه وظلَّ يبحث عنه طوال عمره.

في جنازته وجدوا أن المفتاح في جيب أحد المُشيِّعين.

(7)

صار غير قادر على مغادرة الحلزون.

(8)

في الصيف أقضي وقتا طويلاً على الشاطئ وفي البحر. تعلمت في هذا الصَّيف الذي يكاد ينقضي أن الطيور أكثر حكمة في الفزع، وأكثر بَحريَّةً من الإنسان والماء معا.

(9)

لم يعودوا يستطيعون الحياة خارج الحوادث (أما فيما يتعلق بالموت، فقد فعلوا ذلك منذ زمن طويل نسبيَّا).

(10)

لا تُرَبِّ اللبن في الطريق.

(11)

يسوموننا سوء الانتظارات (وينتصرون أو ينهزمون).

(12)

الموت ليس خِلْسَة، والخِلسَة قوسٌ.

(13)

أمضي معكِ نحو القميص الأزرق الذي يحدُث تحت العباءة السوداء في الحديقة العامَّة.

(14)

تُقصي النَّار الحَجَر.

(15)

كأنَّهم في سباق مع الصُّخور؛ كأن الصُّخور مطمئّنة؛ كأن الناس موازين في الحوانيت.

(16)

الطَّريق عودةٌ (لكن ليس من هناك).

(17)

في المأساة شيء غريب: الجميع يدُّعونها وهي، في الأصل، لم تكن تدعو ولا تقصد أي أحد، وتتنكَّر للجميع.

(18)

تعفيك البلاد (بحشمة وفجور) من مهمَّة الألغاز والطلاسم (بحشمة وفجور، أيضا).

(19)

خسارة الحب ليست مدعاة للشِّعر (هذا يوجد في مكان آخر دومًا، ويمكن أن نسمِّيه: بقيَّة الهواء).

(20)

النَّجاة إنجازٌ وإعجازٌ. بعبارة أخرى: النَّجاة ضريبةٌ أخرى.

(21)

يسجدون للفزَّاعة (وينحتُ الطَّير السَّماء).

(22)

آه من السُّلوان في وَجْدٍ قديم (هكذا أتوسَّلُ إليكِ فيما تبقَّى من الأرض، والزَّرع، والضَّرع، وأمضي).

(23)

هؤلاء القتلى سيهلكون في النُّزهة القادمة.

(24)

بوجود كل هذه الأجنحة، لن تُسعِف السَّماء أي أحد.

(25)

تقريبا، لا أحد هنا يستطيع أن يموت من دون أن يقبض المكافأة (كل ما يزعَج هو البخس).

(26)

انتقاني النِّسيان، واصطفاكِ كل ما سيأتي.

(27)

على الموت، حين يأتي، أن يكون مُمْكِنَاً (كم أخشى أن يكون الأمر عكس ذلك).

(28)

يكمن الموت في كل زفرةٍ سابقةٍ.

(29)

مرحى لضوء لا يأتي من الصَّباح (ولا يُكَلِّف نفسه عناء الليل).

(30)

لا أستطيع أن أحبَّكِ مرَّة أخرى (الملائكة يكتبون في الكُتب، أو النَّوم، أو السُّكْر، أو النُّجوم، أو الرَّماد، أو الأرق).

(31)

أُرضع عظامي الأرض، وأحني رأسي لذكرياتي مع الأموات، وأتواضع (لمن يستحق في الحياة).

(32)

الكتابة تَقَرُّحات، وسحجات، ودمامل، ودِيدان (الحياة، في خارج الكتابة، ليست هواء ولا ماء).

(33)

يقتفي الأشجار، ويريد الموت، ولن يعثروا عليه في البذرة.

(34)

خطوةً فخطوةً، أغنيةً أغنيةً، يهطل المطر. ويَرْكُلُنا.

(35)

في أعطافكِ خلخالٌ، وتَمْرٌ، وحياء، ونجوم واهية (أكاد أتذكَّر).

(36)

بعد أن قال كل شيء، لم يعد قادراً على كتابة أي شيء (مما قال).

(37)

آه أيها الخالدون، لماذا؟

(38)

الوطن وسيلة أخرى لتحديد موقع القبر.

(39)

كلُّهم اليوم على صواب (أما أنت فَعُضَّ بالنَّواجذ على صوابك، واقبض الجمر).

(40)

ما أسوأ المناسبات التي يضطر فيها المرء لسماع ومشاهدة كل ذلك الحشد الهائل من الجَهَلة، والفلاسفة، والأغبياء بلا منازِع، والبهلوانات التي جاءت من السيرك إلى السَّاحة (وقد كان هذا تعقيباً على "أمسية ثقافيَّة").

(41)

سنفترق؟ نعم.

هل سيطير الجبل الذي يفترش البحر؟ لا.

(42)

إن كنت تستطيع أن تنهض متثاقلا وتزيح ستارة النافذة لترى السيارات وهي تمخر الطريق فأنت ميت لا محالة. وإن كنت ترى شجرة ذابلة في الدخان فأنت غريب على هذه الحياة بلا شك.

(43)

الناس هدر، والموت ادِّخار.

(44)

يراهن أحياء وأموات "العائلة المعروفة" على طمسك في رمادهم (وكأنك ادَّعيت أصلاً أنك ثمرة).

(45)

على الرغم من كل شيء، لست واثقاً تمام الثِّقة من أيَّة موهبة أو مهارة في الموت (الموتُ موهوبٌ أكثر، دوماً).

(46)

الأنظمة تقود وترعى، والشُّعوب تتبرع بالاحتياجات الأخرى (من قبيل البرسيم، والتَّصفيق، والرّقص).

(47)

يثأرون للقَتَلَة.

(48)

يريدون سبكَكَ في الصَّلاة، وفي القميص، وحسرة الأم والولد، ويدينونك في كل الصِّحاف والمراجل.

أنت أضأل منهم، والأكبر في المعركة.

(49)

لا يعيش حياته بالطول والعرض، بل بالارتفاع.

(50)

"يا للبؤس"! هذا ما قالته سمكة متبرِّمة من نوع "ملُّوط" وهي تعوم حول غوَّاصة نوويَّة.

(51)

الحب ساذج وبسيط جداً، لكن المحبِّين يتعلمون الكثير جداً في كل يوم.

(52)

يمكن بحث ما تسميه الفلسفة الوجوديَّة "الظَّرف الإنساني" بمعزل عن كثير من الناس.

(53)

سفينة جانحة هي كل ما يحتاج البحر ليكون مرئيَّا.

(54)

الحياة مجرَّد كلمة أخرى، الموت كلمة واحدة فقط.

(55)

في ضجر الشَّرح بعد العمل.

(56)

دمٌ على العشب في الليل كي يضيء المعنى المقابر الجماعيَّة المجهولة.

(57)

الصَّباح تكليفٌ آخر (في هذا الليل، أيضا).

(58)

يتقاطرون على أمٍّ ميتة.

(59)

الحُبِّ فاقةٌ (وهذا هو الأهم).

(60)

ابتدأ الحريق في النوم، وعندما أفاق كان الوقت متأخرا جدا لفعل أي شيء.

(61)

لا الفِيَلَة، ولا الديناصورات، ولا الكائنات وحيدة الخليَّة، ولا العصافير في الموكب.

(62)

يؤسِّسون بالرُّتوش (ثمَّ لا تبقى حتَّى الرُّتوش).

(63)

يتساوى الموت، والأم، والضَّبع، والبئر.

(64)

المقصورة في الرِّيح، والإعصار في الكلمة.

(65)

أنزوي في رمشكِ، ولا أفتح الدَّفتر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ة أخرى

إقرأ أيضاً:

أحمديات: متحف الشمع بمترو الأنفاق

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.

من محطة رمسيس قطعت تذكرتي في مترو الأنفاق للوصول إلى حلوان بعيدا عن زحام الشوارع والطرقات غير الممهدة في بعض الأماكن والعربات غير المنضبطة في سيرها والميكروباصات وما أدراك بالميكروباصات والأتوبيسات وعوادمها والتكاتك وكوارثها والموتوسيكلات وفظاعتها والدراجات وعشوائياتها والتروسيكلات وبجاحتها والباعة الجائلين وبلطجتهم وعدم وجود أرصفة نسير عليها والمكروفونات المزعجة بلا رحمة لكبير ولا مريض والمشاجرات الدائمة بين الناس على الطرقات والمقاهي والكافيتريات التي تعترض الطرقات والمطاعم التي تغلق الأرصفة بالكراسي والترابيزات والسماعات العملاقة لكل محل وكل بائع وكل عربة وكل توكتوك وكل ميكروباص بحجم ضوضاء كبير.

وإذا بالمفاجأة بنزولي إلى سلم محطة مترو الأنفاق وبمجرد دخولي المترو صمت رهيب تخيلت لبرهة أنه لا أحد بالمترو وبنظرة سريعة على الزحام الموجود والأعداد الكبيرة داخل العربة إلا أنهم صامتون دققت النظر في الوجوه والتي تحولت وكأنك في متحف الشمع وإذا بهم جميعا يمسكون التليفون المحمول في أيديهم وبتركيز عال كل منهم في واديه.

شعرت فعلا أنهم مجسمات في متحف الشمع فالمشهد محير وصمت رهيب وتركيز عال وإذا فجأة صرخة أحدهم فقد فاتته محطته نظرا لانشغاله وتكرر المشهد عند كل محطة الكل لم ينزل في المحطة المخصصة له فيعود إلى التليفون مرة أخرى ممسكا به وينعزل عن الدنيا ويتكرر الأمر.

مفاجأة أخرى تقطع الصمت الرهيب سيدة تتحدث مع نفسها فجأة وبصوت عال وتبتسم مرة وتغضب مرة بداية الأمر تخوفت منها كثيرا اعتقدت أنها مريضة والغريب لا أحد يتعجب مثلي ركزت في وجهها لأجد سماعة في أذنيها تتحدث بها مع طرف آخر على التليفون ولكن المشهد كان سيدة بتكلم نفسها برغم خوفي ابتسمت لهذا المشهد وتكرر الأمر مع آخرين الكل بيتكلم نفسه ثم يعود الهدوء والصمت مرة أخرى مافيش حد نزل في محطته ولا المحطة اللي بعدها واللي عرفته أنهم كلهم حيرجعوا تاني في نفس المترو وطول اليوم على كده كله تايه في متحف الشمع.

قرمشة
قالوا تكنولوجيا قولنا ماشي
قالوا ليها فوايد قولنا ماشي
قالوا ليها مساويها قولنا دي حلاوتها
وعشان كده في إيدينا ياعيني علينا
تحياتي ومن عندياتي.

مقالات مشابهة

  • رسالة إلى العالم الآخر
  • صحة غزة: 100 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الموت بردا
  • الموت يفجع المخرج هادي الباجوري
  • أحمديات: متحف الشمع بمترو الأنفاق
  • رزان مغربي تواجه الموت بعينيها.. كيف نجت من حادثة سقف الفندق الصادمة؟
  • الموت الإسفيري!
  • زحمة سير خانقة من محيط كازينو لبنان إلى جسر نهر الموت
  • هل يواجه الرجال خطر الانقراض؟
  • ترامب يوافق على شحن رقائق “إنفيديا” إلى الصين بشروط
  • عندما يكون خطر الموت ثمنًا لدعم فلسطين