اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم، المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض ليصبح أكبر مركز معارض وفعاليات في المنطقة. وتنسجم توسعة المركز مع خطة دبي الحضرية 2040، وتعزز مكانة مدينة إكسبو كمركز اقتصادي ديناميكي مدفوعاً بالمعارض والفعاليات العالمية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “اعتمدنا اليوم المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو دبي بتكلفة 10 مليارات درهم.. سيكون هذا الصرح الحضاري أكبر مركز معارض وفعاليات داخلية في المنطقة. هدفنا واضح … نريد أن تكون دبي الرقم واحد في قطاع الفعاليات والمعارض والوجهة العالمية الأولى للفعاليات الضخمة”.

وأضاف سموه: “دبي تتبنى نموذجاً رائداً لمدن المستقبل، وتتبع نهجاً قائماً على الابتكار.. والتطوير المستمر جزء اساسي من هوية دبي الاقتصادية والتنموية.. الفعاليات تجمع شعوب العالم، وتخلق فرص اقتصادية، وتدعم سياحة الأعمال، وترفد مشاريعنا الوطنية واقتصادنا المحلي”.

واطّلَع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تفاصيل المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض، بحضور معالي محمد الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، ومعالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي؛ ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي؛ وسعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وعدد من المسؤولين وأعضاء الإدارة العليا لمركز دبي التجاري العالمي.

رؤية استراتيجية للمستقبل.
وفي هذه المناسبة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي: “لقد تطورت دبي من كونها وجهة للسفر والسياحة لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار والتواصل والتفكير المستقبلي. وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمكنت دبي من تعزيز مكانتها كإحدى أكثر مدن العالم تأثيراً، وباتت ملتقى إبداعيا يجتمع فيه العالم معاً لتعزيز مستقبل الأعمال والمشاريع”.

وأضاف سموه: “تم وضع المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض ليكون داعم استراتيجي للرؤية المستقبلية لمدينة إكسبو دبي، وخطة دبي الحضرية 2040، والتوسعة الجديدة لمطار آل مكتوم الدولي، والذي سيكون الأكبر في العالم عند تشغيله بالكامل. ويعكس توقيت توسعة هذا المركز الحضري الفريد من نوعه إلى جانب مجتمعاته النابضة بالحياة، النهج الاستراتيجي الاستثنائي الذي تتبناه دبي في بناء مدينة المستقبل وفق أعلى المعايير العالمية”.

4 عقود من التطور والنجاح.
بدوره أكد معالي هلال سعيد المري أن مركز دبي التجاري العالمي ملتزم برفع إجمالي ناتجه الاقتصادي بمقدار 3 أضعاف ليصل إلى 54 مليار درهم سنوياً بحلول 2033 بما يدعم تحقيق أجندة دبي الاقتصادية (D33)، مشيراً إلى أن المركز سيزيد حصته بشكل كبير ضمن قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض الذي تُقدّر قيمته بمليارات الدولارات.
وقال معاليه: “بفضل البنية التحتية عالمية المستوى التي يتمتع بها مركز دبي التجاري العالمي لاستضافة الفعاليات وأكثر من أربعة عقود من خلق القيمة الاقتصادية المستدامة، فإن التوسعة المخطط لها في مركز دبي للمعارض سترسخ مكانة الإمارة كمركز عالمي مفضل للمعارض التجارية الدولية والمؤتمرات والفعاليات الاستهلاكية التجريبية”.
واضاف معاليه: ” تماشياً مع أجندة دبي الاقتصادية، فإننا نركز على تحقيق التنوع الاقتصادي والنمو المستدام لتحويل دبي إلى مركز اقتصادي عالمي رائد.. بالاستفادة من موقعنا الاستراتيجي، فقد عملنا دوماً على تطوير منظومة شاملة ومنصات تمكينية وبنية تحتية حديثة لتعزيز التجارة العالمية وتمكين الأعمال. وسيقود المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض المرحلة التالية من تطور قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، بالبناء على ريادتنا الإقليمية الحالية ومرافق استضافة الفعاليات الرائدة على مستوى العالم والتي تسمح بالنمو المستدام والتقدم الاقتصادي لهذا القطاع العالمي الهام. وتدعم هذه التوسعة تطلعاتنا في جعل دبي من بين أفضل ثلاث وجهات عالمية للسياحة والأعمال، وترسيخ مكانة الإمارة كنموذج للابتكار وصناعة الفرص على الساحة العالمية”.

مساحة التوسعة.
وستبلغ مساحة مركز دبي للمعارض عند اكتمال التوسعة 1.5 ضعف مساحة مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض الحالية، وسيكون الموطن الجديد للفعاليات الضخمة، وسيمكن دبي من مضاعفة عدد الفعاليات الكبيرة التي تستضيفها سنوياً من حوالي 300 حالياً إلى أكثر من 600 فعالية بحلول عام 2033، مما يعزز مكانة الإمارة كمركز رائد للمعارض العالمية وفعاليات الأعمال.

3 مراحل من التطوير.
يشمل المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض ثلاثة مراحل رئيسية لتلبية متطلبات قطاع الفعاليات الذي يشهد طلباً متزايداً على مراكز الفعاليات الضخمة وذلك على النحو التالي:
المرحلة الأولى – بحلول 2026: ستزيد مساحة المعارض الحالية من 58,000 متر مربع إلى 140,000 متر مربع، أي 2.5 ضعف المساحة الحالية.
المرحلة الثانية – بحلول 2028: ستصل المساحة الإجمالية لمساحة المعارض إلى نحو 160,000 متر مربع، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الداعمة للمركز وشبكة الطرق ومواقف السيارات متعددة الطوابق.
المرحلة الثالثة – بحلول 2031: سترفع هذه المرحلة الأخيرة إجمالي المساحة الداخلية للمعارض إلى 180,000 متر مربع، وستضم 26 قاعة على مستوى متجاور واحد بطول 1.2 كيلومتر، مع القدرة على استضافة فعالية ضخمة واحدة على امتداد المركز، أو 20 فعالية متنوعة في وقت واحد. وستتضمن هذه المرحلة فندقا مكونا من 300 غرفة ومتاجر، ومطاعم، ومكاتب تجارية، ومطبخ متطور يلبي مختلف احتياجات الفعاليات الداخلية والخارجية.
وتمتاز هذه الوجهة المتطورة لاستضافة المعارض الكبرى والفعاليات العالمية في دبي بموقعها المميز الذي يربطها بداخل المدينة وخارجها، وهو ما يمّكن مركز دبي التجاري العالمي من زيادة عدد الفعاليات العالمية التي يستضيفها في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والأغذية والمشروبات، والخدمات المالية، والطاقة، والعقارات، ويوفر منصة تشجع المشاركة العالمية في قطاعات النمو سريعة التطور مثل الإعلام والترفيه، والمواصلات، والتعليم، والسياحة، والتصنيع.
ويدعم المخطط الرئيسي لتوسعة مركز دبي للمعارض المنطقة الحضرية الجديدة التي تضم مدينة إكسبو، أول (مدينة الـ 15 دقيقة) في دولة الإمارات يستغرق اجتيازها كاملة 15 دقيقة فقط، إلى جانب مجتمع دبي الجنوب، ومطار آل مكتوم الدولي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مكتبة محمد بن راشد تنظم برنامجاً متنوعاً في يونيو

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «موهبتي»..  طفولة الأحلام.. وبراءة الألوان التاريخ الشفاهي.. مرويات تضيء التاريخ

تنظم مكتبة محمد بن راشد، خلال شهر يونيو، سلسلة من الفعاليات الثقافية المتنوعة، التي تشكّل فرصة مثالية للتعلم والتعرف على أدوات ومهارات جديدة تنّمي المعرفة والموهبة لدى المشاركين.
وتستهل المكتبة برنامج فعالياتها بورشة تدريبية بالتعاون مع مسرح دبي الوطني، تهدف إلى استكشاف جماليات الحب والصراع في رائعة شكسبير «روميو وجولييت»، التي تعد واحدة من أعظم أعمال الأدب المسرحي في تاريخ الإنسانية، حيث تسلط الضوء على دراسة وتحليل الشخصيات، والصراع واللغة المسرحية، إلى جانب المساهمة في تعزيز مهارات الكتابة والإلقاء.
وتحت عنوان «إيقاع اللهجات»، تقدم المكتبة أمسية شعرية استثنائية تحتفي بجمال اللهجات المحكية من مصر، والشام، والخليج، حيث تتناغم الكلمات العذبة لتسرد قصصاً نابضة بالحياة تعبر عن الروح والوجدان. ويصاحب الأمسية عزف موسيقي حي على آلات متنوعة، يمزج بين الألحان الشرقية والغربية في تناغم يأسر القلوب، بالإضافة إلى تجربة ثقافية وفنية غنية تبرز عمق التراث وتنوع أشكال التعبير الإبداعي في عالمنا العربي، بمشاركة نخبة من أبرز الشعراء.
فعاليات متنوعة 
تنظم المكتبة، على مدار يومين، معرضاً توثيقياً مميزاً بعنوان «كنوز إماراتية مختومة بالتاريخ: من أرشيف الذاكرة إلى مقتنيات الأجيال»، بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة الطوابع. يشمل المعرض استعراضاً لمجموعة من الطوابع النادرة التي توثق محطات بارزة من تاريخ دولة الإمارات، إلى جانب ورشة عمل وجلسة حوارية تتيح للمشاركين التعرف على أسرار البحث، وطرق التوثيق، وآليات بناء مجموعات مقتنيات تحافظ على ذاكرة الأجيال.
وتقدم المكتبة ورشة عمل تفاعلية بعنوان «الاستعداد لسوق العمل.. أكثر من سيرة ذاتية» موجهة للطلاب والباحثين عن عمل، تهدف إلى تزويد المشاركين بمهارات وأدوات أساسية لا غنى عنها في بيئة العمل الحديثة، وتعريفهم بكيفية بناء حضور احترافي يتجاوز السيرة الذاتية التقليدية، بالإضافة إلى تحديث ملفاتهم على «لينكد إن» لبدء مسارهم المهني بثقة.
فن الإيكيبانا
تختتم مكتبة محمد بن راشد فعالياتها لشهر يونيو بجلسة تفاعلية مميزة بعنوان «فن الإيكيبانا»، تقام بالتعاون مع مؤسسة «الإيكيبانا» الدولية، لاستكشاف جمال فن تنسيق الزهور اليابانية. وتهدف الجلسة إلى تعريف المشاركين بهذا الفن التقليدي العريق، الذي يجمع بين الجمال الطبيعي والبعد الفلسفي، وتعليمهم أسس التوازن والتناغم في ترتيب الزهور بأسلوب ياباني أصيل.
سينما وموسيقى
تستضيف المكتبة مهرجان الأفلام الكورية الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، حيث يُعرض خلاله ثمانية أفلام من بينها «JAURIM»، و«The Wonderland»، والتي تُختتم بجلسة حوارية مع المخرج. كما يقدم المهرجان عرضاً موسيقياً تقليدياً باستخدام الآلات التراثية الكورية، في رحلة ثقافية متعددة الحواس.
كما تنظم المكتبة أمسية سينمائية جديدة، بالتعاون مع شركة «سينيوليو» في المسرح الداخلي، حيث تُعرض ثلاثة أفلام روائية من مختلف أنحاء العالم. وتشمل الأمسية عرض فيلم «حار جاف صيفاً» للمخرج شريف البنداري، من إنتاج مصري-ألماني عام 2015، إلى جانب الفيلم الكوري الجنوبي «جالوبر» للمخرج هان-وول أوه، والذي أُنتج عام 2024، بالإضافة إلى الفيلم الصيني «اركض، فلنركض» للمخرجة ينشياو ران، ومن إنتاج عام 2024. وتهدف الأمسية إلى تعزيز التبادل الثقافي وتسليط الضوء على تجارب سينمائية متنوعة من مختلف الدول حول العالم.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يأمر بالإفراج عن 985 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • رئيس الدولة يستقبل ولي عهد أم القيوين
  • مشعل بن محمد بن سعود في ضيافة مكتبة محمد بن راشد
  • حميد بن راشد يوجه بصرف 5 ملايين درهم مكرمة للصيادين في عجمان بمناسبة عيد الأضحى
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق ورشة «نقد الكتب» في الأردن
  • «الدار» تطلق المخطّط الرئيسي لجزيرة فاهد بقيمة 40 مليار درهم
  • حاكم الشارقة يعتمد 400 وظيفة في الجهات الحكومية و55.8 مليون درهم لبرنامج الشارقة لتأهيل وتدريب الباحثين عن عمل
  • سلطان يعتمد 55 مليون درهم لتدريب 1520 مواطناً ومواطنة
  • مصر تستعد لتدشين مشروع كبير
  • مكتبة محمد بن راشد تنظم برنامجاً متنوعاً في يونيو