في الذكرى الـ 101 لميلاده| مسيرة هيكل.. أشهر جورنالجى فى تاريخ مصر
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
محمد حسنين هيكل.. يُعد أشهر جورنالجى فى تاريخ مصر، حيث شارك فى تغطية المعارك التى خلفتها الحرب العالمية الثانية، كما اثرى الحياة السياسية والثقافية بمؤلفاته فى التاريخ والسياسية.
و تحل اليوم الذكرى الـ 101 على ميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل، حيث ولد في 23 سبتمبر عام 1923، بقرية باسوس بمحافظة القليوبية، وتلقى تعليمه في القاهرة وبدأ الدراسة بالمراحل المتصلة ثم اتجه إلى الصحافة في وقت مبكر.
مسيرته فى بلاط صاحبة الجلالة
شارك الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، ثم التحق بمجلة آخر ساعة عام 1945 كمحرر أيضًا، واستمر في العمل بهذه المجلة حتى أصبحت تحت ملكية جريدة أخبار اليوم، وخلال هذه الفترة عمل هيكل كمراسل متجول لجريدة أخبار اليوم لينقل الأحداث الجارية من كل مكان بالعالم سواء في الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى حتى أنه سافر إلى كوريا وإلى أفريقيا وحتى البلقان.
استقر “هيكل” بمصر عام 1951 حيث تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، وفي نفس الوقت مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، حيث استطاع من خلال وظيفته أن يتلمس الواقع السياسي الجاري في مصر آنذاك، ثم عين رئيس تحرير جريدة الأهرام لمدة 17 عاما، وكان له عمود أسبوعي خاص به تحت عنوان بصراحة، حيث استطاع أن يكتب في هذا العمود لعام 1994.
وفى عام 1957 تولى رئاسة تحرير صحيفة الأهرام وظل فى منصبه حتى 1974، كانت أول مقالاته بالأهرام فى 10 أغسطس 1957 فى زاوية "بصراحة" والأخير فى 1 فبراير 1974 قاد الأهرام للتحول إلى مؤسسة وأنشأ عددا من المراكز المتخصصة مثل مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز الدراسات الصحفية، ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
مناصب تولاها
وإلى جانب العمل الصحفى شارك محمد حسنين هيكل فى الحياة السياسية، حيث تم تعيينه وزيراً للإعلام فى عام 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين فى غياب وزيرها الأصلى محمود رياض.
ويعد هيكل مؤرخًا للتاريخ العربي الحديث خاصة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلى، حيث قام بتسجيل سلسلة من البرامج التأريخية ولديه أيضاً تحقيقات ومقالات للعديد من صحف العالم فى مقدمتها "الصنداى تايمز" والتايمز" فى بريطانيا.
كان هيكل صديقا مقربا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما كان عضوًا باللجنة المركزية بالاتحاد الاشتراكي العربي خلال الفترة من 1968 وحتى 1974، وفي أبريل عام 1970 عين هيكل وزيرا للأرشاد القومي، وهو المنصب الذي قبله بعد أن تكرر اعتذاره عنه عدة مرات، ولمدة أسبوعين أضيفت إليه وزارة الخارجية بسبب في غياب وزيرها الأساسى «محمود رياض»، ونص المرسوم الذي صدر بتعيينه وزيرا للأرشاد القومى على استمراره في عمله كرئيس لتحرير الأهرام، لكنه لم يستمر طويلا في منصبه كوزير حيث ترك المنصب بعدها بستة أشهر في أكتوبر 1970 بعد وفاة عبدالناصر، حيث رفض حينها التخلي عن رئاسة تحرير الأهرام.
مؤلفات "هيكل"
بلغت مؤلفات "هيكل" نحو 40 كتاب سرد فيها أحداث تاريخية عاصرها بنفسه، حيث صدر أول كتاب له بعنوان «إيران فوق البركان»، في عام 1951 ، بعد زيارة لإيران استغرقت شهرا، و يُعد كتاب "فلسفة الثورة"، والذى صدر فى 1953، والذي كتبه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحرره هيكل.
واعتزل هيكل الكتابة الصحفية المنتظمة بعد أن أتم الثمانين عاما، في عام 2003، وقدم العديد من البرامج التلفزيونية حول الأحداث في مصر والعالم، منها «مع هيكل» ، و «مصر أين.. ومصر إلى أين؟» .
رحيل الأستاذ
رحل الأستاذ محمد حسنين هيكل، في 17 فبراير 2016 عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع مع المرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد حسنين هيكل بلاط صاحبة الجلالة محمد حسنین هیکل
إقرأ أيضاً:
الذكرى الثانية لتدشين مدينة السلطان هيثم.. رؤية عمرانية متكاملة واستثمارات تفوق 2.68 مليار ريال
تشكل الذكرى الثانية لتدشين مدينة السلطان هيثم محطة مهمة في مسيرة التحول العمراني الذي تشهده سلطنة عُمان، حيث تتقدم المدينة بثبات نحو تحقيق رؤيتها كنموذج حضري متكامل يجمع بين جودة الحياة، والتخطيط الذكي، وجاذبية الاستثمار.
ومنذ التدشين السامي للمدينة في 31 مايو 2023، وبجهود فريق عمل متكامل، انطلقت الأعمال الميدانية فورًا لترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، بدءًا من تجهيز البنية الأساسية وتهيئة المواقع، مرورًا بإطلاق المبيعات في أحياء سكنية تتميز بهويات تخطيطية واضحة تعكس مفاهيم المدن الذكية، وجودة الحياة، والاستثمار طويل الأمد.
وخلال عامين، استقطبت المدينة استثمارات تجاوزت 2.68 مليار ريال عُماني، ما يعكس النجاح الكبير في جذب المستثمرين المحليين والدوليين.
مرحلة متقدمة
وبشراكة مع مطورين محليين وعالميين، أكملت أكثر من 900 أسرة ومستفيد إجراءات التملك في الأحياء السكنية خلال أول ستة أشهر من بدء المبيعات، مما يرسخ توجهًا وطنيًا نحو بناء مجتمعات حضرية مترابطة تجمع بين الاستقرار الأسري وجودة التخطيط، وتعيد تعريف علاقة الإنسان بالمكان ضمن بيئة متوازنة للنمو والعيش.
ويشهد المشروع مرحلة متقدمة من الجاهزية، حيث بدأت الأعمال الإنشائية في عدة أحياء جديدة. ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة بدء تنفيذ مرافق تعليمية وثقافية نوعية تشمل الحديقة المركزية، مجمع المدارس في حي الوفاء، ومدرسة مسقط العالمية، لتعزيز البنية المجتمعية والخدمية بما يتماشى مع المعايير الدولية في التعليم.
نقطة التحول
وشهد عام 2024 نقطة تحول بارزة في مشروع مدينة السلطان هيثم، مع الاحتفال بـ"عام من عزم التنفيذ"، حيث تزامن هذا الحدث مع توقيع عدد من الاتفاقيات التنموية التي شملت قطاعات حيوية مثل الإسكان، والبنية الأساسية، والصحة، والتعليم، والثقافة.
وانطلقت في العام نفسه الأعمال الإنشائية في حي الوفاء بالتزامن مع بدء تدشين المبيعات، إلى جانب تدشين المبيعات في أحياء الأحلام والنهى، عبر شراكة استراتيجية مع مطورين محليين وشركات صغيرة ومتوسطة.
هذا التوجه يعكس شمولية المشروع في تمكين مختلف الفاعلين في القطاع العقاري، ويضمن توفير فرص عادلة ومتنوعة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز مشاركة القطاع الخاص بكافة فئاته.
هويات متكاملة
ومع مطلع عام 2025، تم تدشين مبيعات أحياء جديدة تحمل هويات تصميمية متكاملة مثل "واحة الصاروج"، و"مساكن يناير"، و"وادي زها"، بمجموع استثماري تجاوز 700 مليون ريال عُماني، ما رفع إجمالي استثمارات الشراكة والتطوير إلى أكثر من 700 مليون ريال عُماني.
تعكس هذه الخطوة قدرة المدينة على استيعاب متطلبات متعددة ومتنوعة من حيث الفئات السكنية والمواقع، مع استجابة مرنة لمتطلبات السوق المتغيرة.
وفي العام نفسه، نظم المشروع فعالية مجتمعية ضخمة بعنوان "موسم المدينة"، استقطبت أكثر من 29 ألف زائر، عبر مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، مما يعكس الحضور المتنامي للمدينة كمركز حضري نابض بالحياة والتفاعل الاجتماعي.
اتفاقيات استثمارية
وفي مايو 2025، شهد مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية الاستراتيجية بقيمة تجاوزت 1.9 مليار ريال عُماني، شملت تطوير مشاريع متعددة الاستخدامات ومرافق نوعية في قطاعات الإسكان والخدمات، مما يعكس ارتفاع الاهتمام من المستثمرين المحليين والدوليين بالشراكة في المراحل المقبلة للمشروع.
وبذلك، يصل إجمالي حجم الاستثمارات المعتمدة في مدينة السلطان هيثم إلى أكثر من 2.6 مليار ريال عُماني، موزعة على مشاريع سكنية وتجارية وفندقية ومرافق خدمية ومجتمعية. وهذا النمو المتسارع يؤكد ثقة السوق المتزايدة في المدينة، وتحولها إلى مركز حضري واستثماري واستقرار اقتصادي جديد في العاصمة.
تألق عالمي
وتألقت مدينة السلطان هيثم دوليًا بتأهلها إلى التصفيات النهائية لمهرجان العمران العالمي المقام في مدينة كان الفرنسية، حيث تصدرت قائمة أبرز أربعة مشاريع حضرية جديدة على مستوى العالم. هذا الإنجاز يعكس جودة التخطيط المتقن، والرؤية التصميمية المتكاملة، والنجاح في الدمج بين الهوية المحلية وأفضل الممارسات العالمية في بناء المدن الحديثة.
فرص استثمارية واسعة
مع تسارع وتيرة تطوير المدينة، توسعت الفرص الاستثمارية لتشمل قطاعات إنتاجية وخدمية داعمة تتجاوز نطاق المشروع المباشر، مما يعكس التأثير الاقتصادي المتنامي لمدينة السلطان هيثم.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة السيابي العالمية عن استثمار صناعي جديد يتضمن تأسيس مصنع متكامل للعناصر الخرسانية مسبقة الصب بقيمة تتجاوز مليوني ريال عُماني، لدعم مشاريع المدينة، خاصة حي الوفاء الذي تطوره شركة الأبرار العقارية التابعة للمجموعة.
ويمثل هذا الاستثمار نموذجًا عمليًا ناجحًا للتكامل بين التطوير العقاري والتصنيع المحلي، حيث يسهم في تقليل التكاليف، تسريع الإنجاز، ورفع نسبة المحتوى المحلي، مما يعزز جاهزية السوق ويدعم الأهداف الاستراتيجية للمدينة نحو تنمية متوازنة ومستدامة.
ارتفاع وتيرة البناء
مع دخول مطورين جدد ومشاريع إضافية إلى مراحل التنفيذ الفعلي، من المتوقع أن تشهد المدينة ارتفاعًا في وتيرة البناء خلال الفترة القادمة.
يعكس هذا النمو تصاعد الطلب على السكن والاستثمار، واستقرار بيئة الأعمال، بالإضافة إلى جاهزية مدينة السلطان هيثم للانتقال إلى مراحل أوسع من التنمية العمرانية المتكاملة التي تعزز مكانتها كمركز حضري واستثماري متميز.