حزب الله فقد اتزانه.. الكشف عن تفاصيل مثيرة حول عملية تفجير أجهزة الاتصالات غير المسبوقة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
في ظل تصاعد التوترات حول الهجوم الدموي الذي استهدف لبنان وأثار ضجة عالمية، كشفت مصادر استخباراتية أمريكية اليوم السبت عن معلومات جديدة تشير إلى تورط إسرائيل في عملية تفخيخ أجهزة الاتصالات التي استخدمت في الهجوم.
وأكد مصدر لشبكة "إي بي سي نيوز" أن إسرائيل كانت وراء إنتاج أجهزة استدعاء متفجرة ضمن عملية مدروسة لتعطيل سلسلة التوريد، استمرت التخطيط لها لمدة 15 عامًا على الأقل.
وأشار المصدر إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تتجنب استخدام مثل هذه التكتيكات بسبب خطر إيذاء المدنيين.
وشملت الخطة الإسرائيلية استخدام شركات وهمية لتصنيع وبيع أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال لـ"حزب الله"، بينما كانت هذه الشركات تغطي عمل ضباط المخابرات الإسرائيلية. وذكر المصدر أن بعض موظفي هذه الشركات لم يكونوا على علم بالهوية الحقيقية لمن يدير العمليات.
وقد تضمنت الأجهزة المفخخة ما بين 28 و56 غرامًا من المتفجرات مع مفتاح تفجير عن بعد، وذلك لاستهداف أشخاص محددين. وأشارت تقارير سابقة إلى أن الأجهزة كانت من طراز AR924، إلى جانب نماذج أخرى من "غولد أبولو".
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن الهجمات التي أودت بحياة 37 شخصًا وأسفرت عن إصابة الآلاف كانت جزءًا من عملية إسرائيلية معقدة، حيث استخدمت شركة "BAC Consulting" كواجهة لتصنيع أجهزة النداء التي استحوذ عليها "حزب الله".
رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن "حزب الله" حملها المسؤولية وتعهد بالرد القاسي على هذا "العدوان".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ومعه عدد من الساحات اليمنية الأخرى، مشهداً استثنائياً من الزخم الجماهيري والموقف الشعبي الصلب تجاه غزة والقضية الفلسطينية، في مسيرة مليونية حملت شعار: “ثباتاً مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”، لم تكن الحشود وحدها رسالة اليوم، بل الشعارات والهتافات التي ترددت في الأجواء وتحت زخات المطر رسمت ملامح وعي شعبي يتجاوز اللحظة ويؤسس لخطاب مقاوم متجذر في الثقافة اليمنية المعاصرة.يمانيون / خاص
رسالة سياسية وشعبية
في لحظة إقليمية تشهد فيها الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية حالة غير مسبوقة من التآمر والصمت، برز المشهد اليمني كصوت يملأ الأفاق ، ليعيد للأمة ماء وجهها ، الحشود التي ملأت ميدان السبعين رغم الأحوال الجوية الصعبة، لم تكن مجرد تظاهرة تضامنية عابرة، بل تمثل، تعبيراً عن الإجماع الشعبي على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، ورسالة قوية موجهة داخلياً وخارجياً مفادها أن اليمن، رغم ظروفه، لا يزال حاضناً لمشروع المقاومة، في تحد عملي لمحاولات تطبيع العلاقات العربية مع العدو الإسرائيلي.
دلالات الشعارات والهتافات
تنوّعت الشعارات التي رددتها الحشود، وعبّرت في مجملها عن دلالات وأبعاد في مقدمتها البُعد الديني والرسالي
والذي مثله شعار (مع غزة من أجل الله.. وجهاداً في سبيل الله) يعكس ربطاً مباشراً بين النضال مع الشعب الفلسطيني والواجب الديني، وهو ربط يقوّي من الحافز الشعبي ويجعل من الموقف المساند أمراً أخلاقياً ودينياً لا سياسياً فقط، وكذلك بعد التضامن العابر للحدود، والذي تجلى في هتافات مثل (كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية) و(يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، والتي تعكس تحوّلاً في الشعور الجمعي، من تعاطف إلى اندماج رمزي وسياسي مع القضية، مما يرسّخ أيضاً بعداً أممياً ومشتركاً.
كذلك شعارات مثل (من يخذل غزة كي يسلم .. الدور سيأتيه ويندم) و(يا أمة.. غزة تعنيكم.. عاقبة الصمت ستخزيكم) تعبّر عن حالة غضب شعبي تجاه الأنظمة التي باتت تتعامل مع الكيان الإسرائيلي كحليف، مع تحميل تلك الأنظمة مسؤولية تاريخية وأخلاقية عن الجرائم المرتكبة.
كذلك الهتافات المؤيدة للعمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي تعبّر عن التأييد الشعبي للموقف العسكري، بل وتمنح التفويض لمزيد من التصعيد، وهذا يبرز في هتافات مثل (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد).
المعادلة اليمنية الفلسطينية .. مصير مشترك ومقاومة مشتركةلم تعد فلسطين في الوجدان اليمني مجرد قضية تضامن، بل باتت جزءاً من معادلة مصير مشترك ومقاومة واحدة، اليمن، الذي يرزح تحت حصار عدواني منذ سنوات، يرى في صموده نموذجاً مكافئاً لما يجري في غزة، وتجلّى ذلك في التكافؤ الرمزي بشعار تردد عالياً : (في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال) يقابلها شعور يمني مشابه بالبطولة تحت الحصار، وهي مفردات الجهاد والصبر التي صارت جزءاً مشتركاً في الخطابين اليمني والفلسطيني.
رفض وإدانة التخاذل العربي والإسلامي
أحد أبرز أبعاد التظاهرة كان في الهجوم على الأنظمة العربية المتخاذلة وإدانتها، حيث وُجّه الخطاب مباشرة إلى الشعوب والضمائربشعار مجلل : (يا عرب يا مسلمين.. أين النخوة أين الدين) في تعبير صريح عن الغضب من خذلان الأنظمة العربية،
وكان شعار (أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية) تتويجاً للزخم الهادر الذي يعكس اتساع وعي الجماهير بأن المعركة تتجاوز حدود الجغرافيا.
ختاماً .. الميدان الذي ارتج بهتافات الملايين ونزل عليه الغيث الإلهي
رغم الأمطار الغزيرة، بقي ميدان السبعين يهتف لفلسطين، وكأن السماء أرادت أن تشهد على صدق النداء، لقد قدمت صنعاء مشهداً شعبياً نادراً، يبرهن أن القضية لا تموت ما دامت الشعوب تنبض، وأن الهتاف لا يزال يملك القدرة على إحداث الصدى في زمن الصمت والخيانة.