ما قصة «الجبهة الثامنة» التي يحارب فيها نتنياهو؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
مقالات مشابهة العثور على 30 جثة داخل قارب قبالة سواحل داكار
8 دقائق مضت
حزب «العمال» يتعهد بإعادة بناء الاقتصاد البريطاني رغم خلاف على هدايا تلقاها وزراء14 دقيقة مضت
ترقب إطلاق بعض من مميزات الذكاء الإصطناعي لمساعد Siri15 دقيقة مضت
مناهضو الرياح البحرية يقودون دعاية مضادة: لا تخدم سياسات تغير المناخ17 دقيقة مضت
اكتشاف جزء مفقود من الأرض منذ زمن طويل في «بورنيو»20 دقيقة مضت
274 قتيلاً على الأقل في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان26 دقيقة مضت
في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إخافة مواطنيه بالقتال مع إيران وأذرُعها المنتشرة على «7 جبهات»، وفق قوله، تزداد القناعة في الحلبة السياسية بتل أبيب، بأن أهم جبهة يقاتل فيها هي «الجبهة الثامنة»، ويُقصد بها الجبهة الداخلية؛ للحفاظ على موقعه في رئاسة الحكومة.
وإذا كان هناك مَن يشك في هذا التقدير، فقد تم طرح الأمر بشكل رسمي في قاعة محكمة العدل العليا بالقدس الغربية، حيث تجري مداولات بشأن تقييد صلاحيات الجهاز القضائي، فقد كشفت المحامية شوش شموئيلي، ممثّلة مكتب المستشارة القضائية للحكومة، أن هناك خطة لضرب مبدأ الفصل بين السلطات، والمساس بصلاحيات القضاء، وممارسة الضغوط عليه لغرض التأثير على محاكمة نتنياهو.
والحديث يجري عن قرار حكومي بإقامة لجنة تحقيق حكومية، فيما يُعرف بـ«فضيحة بيغاسوس»، وهو برنامج تجسّسي أقامته شركة إسرائيلية وباعته في العالم، يتيح التسلط على أي جهاز جوّال في العالم، وتم حظره في عدة دول، وعَدّته الولايات المتحدة «برنامجاً خطيراً يمسّ الأمن القومي».
وتَبيَّن لاحقاً أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت هذا البرنامج ضد مواطنين إسرائيليين، بعضهم مشتبه بارتكابه جنايات، وبعضهم غير مشتبه بهم، وجرت تحقيقات صحافية كشفت أن الشرطة استخدمت هذا البرنامج أيضاً ضد عدد من الأشخاص ذوي العلاقة مع رئيس الوزراء نتنياهو، وقسم منهم شهود في المحكمة التي يُتَّهَم فيها بتلقّي رشى، وبالاحتيال وخيانة الأمانة، لذلك قررت الحكومة إقامة لجنة تحقيق بغرض شطب كل إفادة وكل معلومة تم تحصيلها بهذه الطريقة غير القانونية.
صورة تخيّلية للوغو مجموعة «NSO» المنتجة لـ«بيغاسوس» (أ.ف.ب)
وقد تقدّمت مجموعة من الشخصيات بدعوى إلى المحكمة يطلبون فيها تقييد صلاحيات اللجنة، بحيث لا تشطب إفادات بأثر رجعي، بل تضع إجراءات تقييد للمستقبل فقط، ومن بين هذه المجموعة رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) سابقاً، نداف بيرغمن، والقائد السابق لسلاح الجو في الجيش، أمير إيشل، ومجموعة من المحامين المعارضين لخطة حكومة نتنياهو تنفيذ انقلاب في منظومة الحكم، وإضعاف الجهاز القضائي.
وادّعى هؤلاء أن إقامة لجنة التحقيق بهذه الشروط تنطوي على تناقض مصالح خطير، يتبين منه أن نتنياهو يريد استغلاله لشطب أدلة دامغة على ارتكابه المخالفات التي يحاكَم بسببها.
واحتفظ نتنياهو بالصمت المُطبِق في الموضوع، وأتاح لوزير القضاء، يريف لفين، إدارة الملف باسم الحكومة، فقام بتعيين محامٍ خارجي يمثّل الحكومة؛ لأن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، رفضت تمثيل الحكومة، وعملياً توافقت مع رافعي الدعوى.
وظهرت المستشارة شموئيلي أمام المحكمة، الاثنين، وأكّدت هذا الموقف، وقالت إن هناك دلالات قوية على أن نتنياهو يستغل هذه القضية للتملّص من الاتهامات ضده، وأكّدت: «لا يوجد في القضاء في العالم قوانين تعمل بشكل تراجعي إلى الوراء»، وقال مقيمو الدعوى إن «من المَعِيب أنه في الوقت الذي تنشغل فيه الدولة بحرب مصيرية معقّدة وقاسية، ويُقتل فيها جنود ومواطنون، ينشغل رئيس الحكومة في مصالحه الشخصية، ويحاول تكريس مقدّرات الدولة لهذا الغرض».
متظاهرون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي وقوانين الإصلاح القضائي في تل أبيب يوليو 2023 (رويترز)
يُذكَر أن المعارضة الإسرائيلية تتّهم نتنياهو بالانشغال في قضية تكريس حكومته خلال الحرب، واستعمال الحرب أداةً في معاركه الشخصية، فهو يخطّط لإقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، وإبداله برئيس حزب ىيل للسقوط، جدعون ساعر، فقط لكي يمدّد عمر حكومته، ويرون أن عديداً من قراراته الحربية تؤدي إلى إهمال أسرى إسرائيليين يعيشون في خطر دائم في أنفاق «حماس»، وإلى مقتل جنود، لكي يخدم هدفه هذا، باعتبار أن استمرار الحرب هو السبيل لاستمرار حكمه.
Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: دقیقة مضت
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: ترامب سيخير نتنياهو بين هذه الأمور
رسم المحللون الإسرائيليون اليوم الإثنين 7 يوليو 2025، مشهدا متوقعا متشابها لمضمون لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في البيت الأبيض، الليلة المقبلة، وهو أنه سيتعين على الأخير أن يختار بين استمرار الحرب على غزة ، أو إعادة بلورة الشرق الأوسط من جديد ويعزز مكانة الدول فيه، وإسرائيل في مقدمتها.
وحسب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، مئير بن شبات، المقرب من نتنياهو، فإنه "إلى جانب الجهود لتحرير المخطوفين والاحتفال بالنجاح مقابل إيران، فإن غاية الزيارة لواشنطن هي دفع رؤية ترامب – نتنياهو لتغيير وجه المنطقة، وفيما تشمل الأجندة المطروحة سلسلة طويلة من القضايا المفتوحة، من إيران وتركيا وسورية، حتى يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والسعودية".
وأضاف في مقاله في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه "في ظروف كهذه، إصرار إسرائيل على مواقف من شأنها عرقلة تحقيق خطط الرئيس الأميركي، سيكون صعب وقد يفسر على أنه إنكار للجميل".
واعتبر بن شبات أن إيران تستعد لجولة قتالية أخرى مع إسرائيل، وأن إسرائيل حققت في الحرب على إيران، الشهر الماضي، "كل ما كان يمكن تحقيقه وبأفضل شكل، لكنها أبقت إيران كحيوان جريح ومُهان ومتعطش للانتقام".
وادعى أن "الطريق إلى سلام مع السعودية مفتوحة اليوم أكثر من أي وقت مضى. واستهداف النووي والمحور الإيراني وهزيمة حزب الله وتفتت نظام الأسد أنشأ شرق أوسط بإمكان الدول العربية فيه أن ينظروا إلى إسرائيل كعنصر مركزي لحل مشاكل المنطقة"، لكن في الوقت نفسه، حسب بن شبات، "يجب عدم اشتراط إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل بمنح مكانة أفضل لـ’سلطة فلسطينية’. ودولة فلسطينية هي خطر على إسرائيل".
وتابع بن شبات أنه "بعد 7 أكتوبر لم يعد بإمكان إسرائيل أن تجرب مغامرات مشكوك فيها. واتفاقيات أبراهام صادرت من الفلسطينيين صلاحية الفيتو التي كانت بأيديهم على تطبيع علاقات بين دول عربية وإسرائيل. ويحظر أن تصيبنا اتفاقيات أو تحالفات أو مكاسب اقتصادية بالعمى. والسلام مع السعودية هو هدف مهم ومليء بالفوائد، ولكن ليس بأي ثمن".
وأشار المحلل العسكري في الصحيفة نفسها، يوآف ليمور، إلى أن "ترامب يريد إعادة جميع المخطوفين كجزء من اتفاق بين إسرائيل و حماس لإنهاء الحرب في غزة، والتفرغ لإعادة بلورة الشرق الأوسط من خلال اتفاقيات سياسية مع مجموعة دول وتشمل مكاسب أمنية واقتصادية. وهو يعتقد أن اتفاقا كهذا لن يعزز فقط الدول نفسها وفي مقدمتها إسرائيل، وإنما سيضع سورا مقابل طموحات إيران بإعادة ترميم نفسها وترسيخ مكانتها مجددا في المنطقة، وضد خصمي الولايات المتحدة المركزيين، الصين وروسيا".
وأضاف أن "هذه الرزمة ستوضع بكاملها أمام نتنياهو. وبإمكانه أن يتبناها كما هي، وبضمنها الأثمان السياسية المقرونة بها بسبب ضرورة وقف الحرب، وبإمكانه أيضا أن يحاول تبني أجزاء منها فقط. وليس واضحا كيف سيتصرف ترامب في هذه الحالة، وما إذا سيطالب بتنفيذ اقتراحه مثلما فعل عندما أعاد الطائرات الإسرائيلية من إيران، أم أنه سيفقد اهتمامه بالأمر".
وتابع ليمور أن نتنياهو ألمح قبل سفره إلى واشنطن إلى أنه مستعد لتسويات، تستوجب وقف الحرب بشكل مؤقت على الأقل، ومن الجهة الأخرى أصر على صفقة على مراحل من دون الموافقة على وقف إطلاق نار كامل مثلما تطالب حماس، وبذلك أراد نتنياهو تهدئة حزبي اليمين المتطرف في حكومته.
بدوره، أشار الصحافي ناداف إيال، في "يديعوت أحرونوت"، إلى أن العلاقات بين الكابينيت السياسي – الأمني والجيش الإسرائيلي "تتدهور بوتيرة بطيئة"، وبرز ذلك بتهجمات الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ضد رئيس أركان الجيش، إيال زامير، "لكن القصة الكبيرة هي حكم عسكري، وعمليا حلم احتلال القطاع بالكامل، كجسر لإقامة مستوطنة أولى في بيت حانون. ويرى الجيش الإسرائيلي بالزحف نحو حكم عسكري أنه مصيدة عملاقة".
ولفت إيال إلى أن "وزراء اليمين المتطرف هم أكثر من يدفعون إلى حكم عسكري. لكن هناك وزراء آخرين، أقل انفلاتا، الذين يعتقدون أن لا مناص، وهم يؤمنون أن هزيمة حماس حتى النهاية ضروري لوجود إسرائيل في المنطقة، بل أن الخطة التي يتحدثون عنها الآن بُنيت في الجيش الإسرائيلي وعلى أيدي منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال غسان عليان".
وأضاف أن هذه الخطة تشمل "انتقال جميع السكان إلى المنطقة الإنسانية في الجنوب، وإقامة حكم عسكري فعلي في جنوب القطاع. وليس واضحا حكم من، وبأيدي من، ومن سيمول هذا المشروع. وخلال انتقال السكان، سيفرض حصارا على باقي القطاع. وفي النهاية سيكون بالإمكان إخراج المخطوفين أحياء، حسب المبادرين لهذه الخطة. لكن الجيش يقول بشكل صريح إنه لا يمكن تطبيق ذلك".
وحسب إيال، فإنه "ما زال بإمكان حماس إفشال الصفقة (لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى). وبإمكان نتنياهو أيضا إفشالها. لكن استمرار التموضع في قطاع غزة وبناء ’منطقة’ جديدة على حساب دولة إسرائيل لجميع سكان غزة، وفقدان المخطوفين، ليس طريقة جيدة للفوز في الانتخابات. ونتنياهو يعلم ذلك. وتوجد أمام نتنياهو فرصة ذهبية، مع رئيس ملتزم بشكل عميق بإعادة بلورة الشرق الأوسط. وبإمكانه أن يختار هذه الفرصة، وهي الخطوة السياسية العقلانية، أو باختيار لون لخيام ومناطق سكن إنسانية جديدة في منطقة رفح".
واعتبر المحلل السياسي في "يديعوت"، ناحوم برنياع، أن "نتنياهو سيلتقي رئيسا أميركيا واثقا بقوته، وراضيا عن نفسه أكثر مما كان في لقاءتهما السابقة. وترامب سيلتقي مع رئيس حكومة إسرائيلية واثقا أكثر بقوته وراضيا من نفسه أكثر مما كان. ولقاءات رئيس حكومة مع الرئيس في الماضي تُعقد بموجب ترتيبات مسبقة. ولدى ترامب، في ولايته الثانية، يصعب معرفة سلوكه. قد يمتدح وقد ينتقد بشدة".
وأضاف برنياع أن "هذا جزء من قوته. عدم المعرفة يولّد هلعا، والهلع يولد انصياعا. ونتنياهو يخاف من ترامب أكثر مما يخاف من سموتريتش. ومندوبو حماس يطالبون ترامب بأن يلتزم، بصوته وتوقيعه، بأنه في نهاية الصفقة ستنتهي الحرب، ويدخل الجانبان إلى وقف إطلاق نار لسنين. وتوجد لأقوال ترامب أهمية كبيرة. وكلما كانت ملزمة أكثر وواضحة أكثر، ستجعل تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى الانتصار المطلق مفند أكثر وكاذب أكثر".
وتابع أن "نتنياهو يتحدث في خطاباته عن شرق أوسط جديد. وفعلا، الإنجازات العسكرية في الحرب فتحت أمام إسرائيل فرصا في سورية ولبنان والسعودية وعُمان، وفي دول إسلامية أبعد. وترامب يرى أمامه سلسلة احتفالات في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض. وهو يتوقع من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يسهم في ذلك".
وخلص برنياع إلى أن "طريق نتنياهو إلى هناك أكثر تعقيدا وتطلبا. وهو ملزم بتغيير أجندته: صفقة أولا تنهي قصة غزة، بدون خدع، وبعد ذلك عملية سياسية. لا توجد هدايا مجانية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترامب وهذا ما قاله مكتبه بشأن مفاوضات الدوحة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق صاروخين من اليمن الجيش الإسرائيلي يقصف 3 موانئ ومحطة كهرباء في اليمن الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يستهدف أكثر من 11 مركز نزوح في غزة خلال يونيو تفاصيل اتصال هاتفي بين "ويتكوف" ووزير الخارجية المصري بشأن غزة الجيش الإسرائيلي يُنذر مجدّدا بإخلاء مناطق في مدينة غزة وجباليا لجنة الكنيست البرلمانية تصادق على إقصاء النائب أيمن عودة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025