هيئة البيئة: "تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال" يحد من ظاهرة الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
مسقط- العمانية
أكدت هيئة البيئة أنَّ المرسوم السلطاني السامي بالتصديق على تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، يأتي للتأكيد على الأهمية التي سيعمل عليها تعديل كيجالي على بروتوكول مونتريال في تقليل الإنتاج والاستهلاك المتوقعين لمركبات الهيدروفلوروكربونات، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضحت الهيئة أنَّ مركبات الهيدروفلوروكربونات تعد مركبات عضوية تستخدم بشكل متكرر كمبردات في مكيفات الهواء وغيرها من الأجهزة كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون الخاضعة للرقابة بموجب بروتوكول مونتريال، في حين أنَّ مركبات الهيدروفلوروكربونات نفسها لا تستنفد طبقة الأوزون، إلا أنها غازات دفيئة شديدة القوة مع احتمالية الاحترار العالمي التي يمكن أن تكون مرات عديدة أعلى من ثاني أكسيد الكربون.وأفادت بأن قيام سلطنة عمان بالمصادقة على تعديل كيجالي الخاص ببروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون سيعمل على وضع الإجراءات التشريعية والفنية اللازمة للامتثال بالتعديل موضع التنفيذ، بالإضافة إلى مواكبة التوجه الوطني نحو التحكم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وذكرت هيئة البيئة أن تعديل كيجالي سيعمل على أن تستفيد الدول التي صادقت على التعديل من حيث توفير الآلية المالية الخاصة بالدعم المالي والفني بما في ذلك نقل التكنولوجيا لدعم امتثال الأطراف العاملة بموجب المادة الخامسة، وتقديم دعم لأنشطة التمكين الخاصة بالتعزيز المؤسسي وأنظمة تراخيص وحصص الاستيراد والتصدير ووضع الاستراتيجيات الوطنية للخفض التدريجي من مركبات الهيدروفلوروكاربونات، وتجنب الضوابط التجارية.
وأوضحت أنَّ تعديل كيجالي سوف يقيد الاتجار في مركبات الهيدروفلوروكاربونات بين الأطراف والدول التي ليست طرفًا في تعديل كيجالي وفقاً لمواد البروتوكول الخاصة بتنظيم عمليات الاتجار بين الدول الأطراف، والمساهمة في استخدام الأجهزة والتقنيات ذات كفاءة طاقة علية؛ ما يسهم في خفض استهلاك الطاقة، والمساعدة على خفض غازات الاحتباس الحراري وبالتالي المساهمة في تحقيق المساهمات الوطنية المقدمة وفقا لاتفاق باريس للمناخ.
يُشار إلى أن تعديل كيجالي (2016) بجمهورية راوندا يمثل التعديل الخامس والأخير حتى الآن الذي دخل حيز التنفيذ منذ 1 يناير 2019م على بروتوكول مونتريال المعتمد بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون في عام 1987، بعد تعديلات لندن (1990)، وتعديل كوبنهاجن (1992)، وتعديل مونتريال (1997)، وتعديل الصين (1999). وقد صادق على التعديل حتى الآن أكثر من 137 دولة ومنها سلطنة عُمان بعد صدور المرسوم السلطاني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شتاء مختلف يلوح في الأفق... هل تعود ظاهرة النينيا هذا العام؟
مع بداية الخريف الذي يشهد حالة اعتدال بعد صيف حار ورطب، تتجه أنظار خبراء الأرصاد الجوية إلى ما هو قادم شتاء قد يحمل في طياته تأثيرات مناخية غير اعتيادية، وربما عودة مرتقبة لظاهرة "النينيا".
ورغم أن احتمالية تشكل النينيا خلال الفترة ما بين سبتمبر ونوفمبر لا تتجاوز 53%، إلا أن هذه النسبة ترتفع قليلا مع اقتراب نهاية العام لتبلغ 58%، بحسب أحدث تقارير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، والتي دفعتها هذه التوقعات إلى إصدار تحذير مبكر بشأن الظاهرة.
ما هي "النينيا"؟النينيا ظاهرة مناخية طبيعية تحدث عندما تنخفض درجات حرارة سطح المياه في المحيط الهادئ الاستوائي عن معدلاتها المعتادة، ما يؤدي إلى تغيرات في أنماط الغلاف الجوي، ويؤثر ذلك على أنماط الطقس حول العالم، خاصة خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وبحسب الخبراء، فإن تأثير النينيا المحتملة هذا العام سيكون على الأرجح أضعف من الحالات السابقة، ما يضع علامات استفهام حول مدى وضوح بصمتها على الموسم الشتوي المقبل.
كيف يمكن أن يؤثر ذلك على شتاء هذا العام؟وفقا للتوقعات، ينتظر أن تتطور ظروف "النينيا" تدريجيا خلال فصل الخريف، لتعلن رسميا عند نهايته أو مع بداية الشتاء. وإذا تحققت هذه التوقعات، فقد تستمر الظاهرة طوال الشتاء وحتى أوائل الربيع.
ويمثل التيار النفاث وهو تيار هوائي عالي في الغلاف الجوي يحمل العواصف أهم العناصر التي تتأثر بـ"النينيا" إذ تميل هذه الظاهرة إلى دفع التيار شمالا، ما يؤدي إلى سحب المنخفضات الجوية نحو الولايات الشمالية، بينما تميل المناطق الجنوبية إلى أن تكون أكثر جفافا ودفئا من المعتاد.
ماذا تقول التوقعات؟تشير التنبؤات المناخية إلى شتاء أكثر جفافًا بينما يُحتمل أن تشهد بعض المناطق زيادة في هطول الأمطار مقارنة بالمتوسط.
وأين الثلوج؟بالنسبة لعشاق الثلوج، فإن ارتفاع معدلات الهطول لا يعني بالضرورة تساقطها على شكل ثلوج إذ يجب أن تكون درجات الحرارة ملائمة على السطح وفي الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكي يتحول الهطول إلى ثلج قابل للتراكم، وهو أمر غير مضمون هذا الموسم.
هل لا يزال هناك شتاء "نموذجي"؟في ظل تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة الناتج عن انبعاثات الوقود الأحفوري، لم تعد فصول الشتاء كما كانت فقد أصبح الشتاء أسرع الفصول ارتفاعا في درجات الحرارة كما بدأ تساقط الثلوج بالتراجع تدريجياً في معظم مناطق العالم.
ومع هذا التقلّب المناخي المستمر، لم يعد من السهل التنبؤ بشتاء "تقليدي"، مما يجعل متابعة تطورات “النينيا”وغيرها من الظواهر الجوية أمرا حيويا لفهم ما ينتظرنا في الأشهر المقبلة.