أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن المرحلة المتقدمة من برنامج القيادات الشابة والمتوسطة، إذ تنشد الوزارة البناء على ما تحقق من مكتسبات في مراحل البرنامج السابقة، بمزيد من الاستثمار في الثروة البشرية ضمن عملية تطوير وتعليم ديناميكية مستمرة لا تتوقف.

قالت الوزارة إن المرحلة المتقدمة تبدأ من البرنامج بإطلاق مشروع الملازمة Work Shadowing والذي يستهدف الجمع بين القيادات وما لديها من خبرات وشباب البرنامج وما لديهم من قدرات ومهارات، وذلك من خلال تمكين خريجي البرنامج وتكليفهم بمهام معاوني رؤساء مجالس الإدارات بشركات القطاع المختلفة خلال فترة مشروع الملازمة التي تستمر لمدة 18 شهرا، بما يضمن نقل الخبرات والحفاظ على الاستمرارية مع تطوير كفاءات ومهارات الصفين الثاني والثالث من القيادات في إطار من الشفافية والنزاهة وذلك مع الإلتزام بإتباع أعلى معايير التطوير المهني والتدريب العملي لتمثل تلك المعايير مرجعية شاملة لقطاع البترول المصري الغني بالكفاءات.

جاء ذلك انطلاقاً من رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية وإيمانها الراسخ بأهمية الثروة البشرية، واستكمالا لمسيرة تحديث قطاع البترول المصري بما يتسق مع إستراتيجية مصر 2030، وعملا على ضمان استمرارية جهود التطوير والتحديث على صعيد كافة أنشطة القطاع، لاسيما فيما يخص الموارد البشرية التي تمثل عنصراً هاماً ومحركاً للتنمية الشاملة والمستدامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول القيادة الشباب التعدين الثروة البشرية المهندس كريم بدوى وزير البترول

إقرأ أيضاً:

الإبادة في الخطاب الصهيوني والخطر على البشرية جمعاء

هل ما نراه في غزة مجرد عدوان عسكري؟ أم إننا أمام مشروع متكامل للإبادة والتطهير العرقي على أسس عنصرية متجذرة؟

السلاح الأميركي – على اختلاف مسمياته واليد التي تحمله- الذي نفّذ جريمته ضد الإنسانية في هيروشيما وناغازاكي قبل ثمانين عامًا، ما زال مصرًا على استكمال فصول الجريمة؛ هذه المرّة ضد الشعب الفلسطيني وبيد صهيونية مجرّدة من الحسّ الإنساني.

في الحالة اليابانية كان الهدف الأميركي من الهجوم الذري اللاإنساني إجبار اليابان على الاستسلام والرضوخ الكامل دون شروط، حتى لو كان الثمن أكثر من مئتي ألف قتيل، وملايين الإصابات المتوارثة عبر الأجيال جرّاء التسمم الإشعاعي.

لسنا هنا في مقام المقارنة بين شعبَين ضحيتَين، بل لتوضيح كيف أن الأدوات ذاتها تُستعمل بأيدٍ مختلفة لخدمة نفس المنظومة الاستعمارية المتوحّشة.

من المؤكد أن التاريخ لا يرحم، والأشد تأكيدًا على الإطلاق أن سُنة الله في الطغاة الظالمين ماضية، كلما زاد الطغيان والظلم، كانت النهاية شافية لصدور المؤمنين.

بنى الاحتلال الصهيوني، الذي تعجز اللغة عن وصف وحشيته، خطابه على عدة مرتكزات، منها تجريد المواطن الفلسطيني من صفة "الإنسانية"، ليفتح الطريق أمام مئات الآلاف من الجنود الذين تجمعوا من شتات الأرض تحت ظل دولة استعمارية طارئة، وهم مجبولون على ممارسة القتل السادي والتلذذ به، مستندين إلى حبل السلاح الأميركي المدمر، وعلى الأسس النظرية الاعتقادية التي يعيد ساسة الكيان الصهيوني المارق إنتاجها على شكل تبريرات وحملات دعاية وتسويق سياسي واهٍ، ليس أوقح منه إلا من يصدّقه ويتساوق معه.

إعلان

أذكركم بتصريحات وزير الحرب الصهيوني السابق يوآف غالانت في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 التي قال فيها: "نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف وفقًا لذلك". وسأنقل جزءًا يسيرًا فقط من رصد التصريحات المتجدّدة والكافية وحدها- لو كان هناك عدالة دولية ناجزة- أن ترمي قائليها وراء القضبان باعتبارهم خطرًا على الوجود الإنساني برمّته، فما بالكم وقد ترجمت هذه التصريحات حُممًا من الموت المحقق يرمَى على المدنيين العزل ويستهدف الأطفال في قطاع غزة!

وزير المالية الإسرائيلي المنقطع عن التاريخ، بتسلئيل سموتريتش- الأوكراني الذي يقيم في مغتصبة أدوميم غرب نابلس في الضفة الغربية، هذه الأرض التي كانت محطة قطار سبسطية العائدة بتاريخها إلى الفترة العثمانية، وكان يسكنها شعب فلسطين العربي قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالتأكيد قبل قيام أوكرانيا نفسها كدولة- يقول في تصريحات متفرقة "لا يوجد شعب فلسطيني"، "ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعًا يمكن أن يكون أمرًا مبررًا وأخلاقيًا"، "إن فتح أبواب جهنم ليس شعارًا بل إنه سيحدث"، "نحن نفكك غزة بالكامل منذ سنة ونصف، وسنتركها ركامًا، الجيش لن يبقي فيها حجرًا على حجر".

نسيم فتوري، نائب رئيس الكنيست وأبرز المشرّعين لجرائم الإبادة الجماعية، يقول بالحَرف حسب القناة 13 العبرية: "الحل الوحيد هو إحراق كل غزة بأهلها مرة واحدة"، ويقول مخاطبًا الجيش الوحشي: "هدفنا المشترك هو محو قطاع غزة من على وجه الأرض"، "احرقوا غزة فورًا".. قلتُ مرارًا إن النازية ما هي إلا تلميذ بسيط في مدرسة الصهيونية اللاإنسانية.

أما وزير ما يسمى بالتراث الإسرائيلي (المصطنع بطبيعة الحال) عميحاي إلياهو، الذي لم يستطع إخفاء شماتته بضحايا زلزال تركيا وسوريا في فبراير/ شباط 2023، ووصفه بأنه "عدالة إلهية"، يقول بكل سادية فاقت التصور البشري: "على الجيش إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت للمواطنين في قطاع غزة"، "القيام بقتلهم (قتل أهل غزة) ليس كافيًا".

إعلان

أما إيتمار بن غفير، العراقي – والعراق وأهله منه براء- فقال: "لن نسمح بدخول غرام واحد من المساعدات إلى قطاع غزة حتى يركع أهلها يتوسلون"، "غزة يجب أن تسوى بالأرض، لا يوجد شيء اسمه أبرياء".

أما موشيه فيغلن زعيم حزب زيهوت المتطرف، فقال بكل وضوح: " كل طفل في غزة هو عدو"، "علينا احتلال غزة حتى لا يبقى فيها طفل واحد، لا يوجد نصر آخر".

هل كانت هذه التصريحات كلمات عابرة أم تحولت إلى جريمة إبادة جماعية هي الأكثر وحشية في التاريخ الحديث؟

إن هذه اللغة ليست انفعالية أو فردية، بل تمثل عقيدة سياسية مترسخة في بنية الدولة الصهيونية، وتُترجم يوميًا إلى سياسات إبادة ميدانية، في ظل صمتٍ دولي مشين. خلال أكثر من 600 يوم من الإبادة، تم تدمير 90% من قطاع غزة تدميرًا شاملًا، حتى منطقة المواصي التي صنفها الاحتلال "منطقة آمنة، قام بقصفها 46 مرة.

أكثر من 63 ألف شهيد ومفقود من المدنيين، بينهم أكثر من 18 ألف طفل، ونحو 12 ألفًا و400 شهيدة من النساء، بينهنّ 7.950 أمًّا شهيدة. الجيش الصهيوني أباد بشكل كامل 2.483 عائلة فلسطينية، مسحت من السجل المدني.

نسبة الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن زادت على 60%، فيما خلفت حرب الإبادة أكثر من 42 ألف طفل يتيم، قتل الجيش الصهيوني أحدَ والديهم أو كليهما. يشكل الأطفال في قطاع غزة نسبة تزيد على 47% من مجموع السكان، ما يزيد على مليون نفس بشرية، لم يترك الجيش الصهيوني منهم طفلًا واحدًا إلا واعتدى عليه؛ بالقتل المباشر أو التشويه والاختطاف والإجبار على النزوح والحرمان من الرعاية الصحية بحكم تدمير المشافي والمراكز الصحية، ومن نافلة القول أن الجيش الوحشي الذي حرم الأطفال من حق الحياة لن يراعي باقي حقوقهم كالتعليم والاستشفاء.

واكتملت الجريمة بشكلها الذي لا يوصف عندما أطبقت دولة الاحتلال حصارها على القطاع بشكل كامل، والحصار بشكل خاص لا يستهدف المقاومين بالدرجة الأولى؛ إنما يستهدف الأطفال حديثي الولادة وكبار السن والمرضى الذين ترتبط حياتهم بمستلزمات الرعاية الصحية.

إعلان

ويمعن الجيش الصهيوني في جريمته باستهداف كل من ينقل هذه الحقائق، أعني الإعلاميين؛ حيث وصل عدد الشهداء من الصحفيين إلى 226 شهيدًا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إن ما تمارسه دولة الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين يندرج بوضوح ضمن تعريف جريمة الإبادة الجماعية الوارد في المادة 2 من اتفاقية منع الإبادة لعام 1948، والتي تشمل: القتل الجماعي، الإضرار الجسدي والنفسي، وفرض ظروف معيشية تؤدي للفناء. وكل هذه الأركان متحققة ميدانيًا في قطاع غزة.

السلاح الأميركي الذي نفذ هجومه النووي على هيروشيما وناغازاكي كان لفرض استسلام اليابان، وفكرة الاستسلام غير موجودة في قاموس أصحاب الأرض الفلسطينية وسكانها الأصليين.

ألم حصار غزة تجاوز ما جرى في لينينغراد، ومدة حرب الإبادة عليها، ومقاومة كل مشاريع إخضاعها تجاوزت معركة ستالينغراد، ونصرها القادم، بإذن الله، سيشفي صدور قوم مؤمنين، غزَّةُ هي الشِّعْبُ الَّذي سَيَنثر بُذورَ الحرية، ويعلن نهاية المشروع الصهيوني في منطقتنا "وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون".

على العالم أن يختار: إما الوقوف إلى جانب الإنسانية والعدالة، أو أن يكون شريكًا في أكبر جريمة إبادة في القرن الحادي والعشرين.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • “استعدادًا للافتتاح”… انتهاء تدريب العاملين بالمتحف الكبير على فنون الإتيكيت
  • أبرز القيادات التي اغتالتها إسرائيل في الهجوم على إيران
  • أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
  • وفد من القيادات الشابة يزور مركز أورام طنطا ويُدخل البهجة على المرضى
  • الشباب تبحث تحويل المراكز إلى منصات تدريب وتنمية مستدامة
  • الإبادة في الخطاب الصهيوني والخطر على البشرية جمعاء
  • الصحة: تدريب 891 ألفًا و603 من الكوادر الطبية لرفع كفاءتهم المهنية
  • أسرة البطل خالد شوقي تحت رعاية الدولة.. تعيين أثنين من أسرته ووديعة مليون جنيه
  • وزارة السياحة تصدر برنامج امتحان الشهادة الثانوية المهنية الفندقية النظري لدورة عام 2025
  • وزارة الصحة تعلن عن ضبط شخصين يزاولان أنشطة طبية تجميلية دون حصولهما على التراخيص المهنية