مسئول وقيادي بارز في حزب المؤتمر يقول أن هناك ثورة جديدة لن يستطيع الحوثيين ايقافها
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
اكد رئيس مجلس الشورى، الدكتور احمد عبيد بن دغر، ان في مناطق الحوثيين ثورة تتخلق من جديد ولن يستطيعوا وقفها.
وقال بن دغر ان الدفاع اليوم عن ثور ٢٦ سبتمبر على مابها من جراح مثخنة، هو دفاع عن الوحدة الوطنية، والهوية اليمنية الواحدة، والمواطنة المتساوية، والحريات العامة، وأمل الديمقراطية، ودفاعاً عن أكتوبر، ودفاعاً عن مايو العظيم.
الدكتور بن دغر اضاف "لقد انتصرت ثورة ٢٦سبتمر، وعبَّدت لشعبنا طريقاً للحرية، والتقدم والعيش الكريم، وخلقت الثورة ظروفاً مساعدة لرفد حركة المقاومة للاستعمار البريطاني في الجنوب، ولنتذكر أن أحرار الجنوب الذين ساندوا ثورة سبتمبر، هم أنفسهم من صنعوا مجد أكتوبر العظيم، وأرغموا المستعمر على الرحيل، وفتحوا باباً لمستقبل جديد في اليمن".
وتابع رئيس مجلس الشورى في حديث لوكالة (سبأ) الرسمية بمناسبة العيد الوطني ٦٢ لثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيد: "يمكننا اليوم رغم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الثورة، أن نلحظ صمودها وتعملقها وعظمتها، ذلك بفضل التفاف الشعب حولها وقدرتها على الوقوف شامخة، كم كان هذا الحدث كبيراً وجذرياً ومؤسِّسًا لما بعده، والثورة نقلت اليمن من حياة العصور الوسطى بظلاميتها إلى رحاب الحضارة الانسانية المعاصرة، وهنا سر صمودها".
واشار الدكتور بن دغر، وهو قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، الى انه كان يمكن لتراكمات ستة عقود من الزمن أن تحدث تحولاً نوعيًا، في نظامنا السياسي وخاصة بعد مؤتمر الحوار الوطني والتي عالجت مخرجاته أزمة السلطة، ووضعت قواعد لتوزيع الثروة، وتطرح اليوم كل المشروع لكن مشروع الدولة الاتحادية من أقاليم ، وحده فقط يملك شرعية، ووحده فقط يملك حلولًا لمعضلات المرحلة، ووحده يرفع منسوب الأمل في نصر مؤزر..لافتاً الى ان عودة الإمامة من جديد والتي صُنعت بذورها الأولى في قم وطهران عطلت هذا التحول.
وقال "للأسف بعض الصنع من صنعنا جميعًا، انخرطنا في حوار عنيف فيما دون القيم الكبرى، وها نحن نقاتل من جديد للحفاظ على سبتمبر حيث يدرك الجميع معنى حدوث انتكاسة جديدة، وحيث الامامة تعبيراً جديدًا عن عهود الظلام وخطراً على وحدة الوطن".
وتطرق الى ما يعانيه المناضلون من قادة الأحزاب السياسية وأعضائها والمثقفون والإعلاميون في مناطق الاحتلال الحوثي من عمليات الترويع والسجن والقتل ومصادرة الحقوق..مشيراً الى اختفاء الكثيرون من قادة الرأي وشيوخ القبائل والناشطون، ومناضلي الأحزاب الوطنية، بسبب آرائهم المناهضة لسياسات الحوثيين العنصرية..موضحاً ان هذه الممارسات الإجرامية تشبه إلى حد ما، ما كان يعاني منه أحرار اليمن قبل الثورة.
واكد بن دغر، ان ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مهدتا لحدث الوحدة الكبير، وإنَّ تعظيم شعبنا لذكرى سبتمبر رغم الملاحقات والسجون وتكميم الأفواه، إنما يعود في أساسه لذلك الإدراك العميق والوعي الذي تأصل لدى مختلف فئات الشعب اليمني بالارتباط بين الثورة والوحدة والمستقبل المنشود.
وقال رئيس مجلس الشورى "لدينا كل الأمل في سلام عادل يبنى على القيم العادلة التي توافقاتنا عليها في مؤتمر الحوار الوطني، وتمثل مخرجات الحوار الوطني وفي أساسها دولة اتحادية من أقاليم، مشروعاً متكاملاً منطقياً وعادلاً لمن يرغبون أن يسهموا في صنع يمن جديد، وجمهورية جديدة، ودولة نستظل بها جميعاً، وفي النفس تمثل استخلاصًا راشداً وعميقاً لمسيرتنا الوطنية، وإصلاحاً لنظام سياسي تجاوزته التحولات الاجتماعية ولم يعد قادراً على احتواء تناقضاتها".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني يقول إن سحب موظفين أميركيين ليس تهديدا
قلل مسؤول أمني إيراني كبير من أهمية إعادة التمركز العسكري الأمريكي الأخيرة في المنطقة، مشيرا إلى أن مغادرة موظفين أميركيين للمنطقة "لا تشكل تهديدا".
وقال المسؤول الأمني الإيراني الكبير، في تصريحات لقناة برس تي في الإيرانية، اليوم الخميس، إن مغادرة موظفين أميركيين للمنطقة "لا يشكل تهديدا"، وذلك وسط مخاوف من أن يكون إجلاء الأفراد غير الأساسيين يمهد لتصعيد إقليمي.
ووصف المسؤول الأمني هذا الأمر "بأنه رد فعل دفاعي على تحذيرات إيران من أنها ستستهدف مصالحها وقواعدها الإقليمية في حال وقوع أي عمل عدواني في البلاد".
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "ما يفعله الأميركيون ليس رسالة تهديد لإيران، بل هو رد فعل على تهديدات إيران لمصالحهم".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة إجلاءً جزئيًا لأفرادها من منطقة غرب آسيا، وهو ما أكده الرئيس الأميركي دونالد ترامب حين قالل: "يجري نقلهم لأن الوضع قد يكون خطيرًا. لقد أصدرنا إشعارًا بالمغادرة، وسنرى ما سيحدث".
وأشار مسؤولون أميركيون إلى تصاعد التوترات في المنطقة ومعلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل ربما تُعدّ لشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مما أثار مخاوف من ردّ إيراني على الأصول الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤول الإيراني إن بلاده في "أعلى مستويات جاهزيتها العسكرية"، محذرًا من أن أي عمل عدواني من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل سيُقابل برد سريع وغير متوقع.
وقال: "إيران حاليًا في أعلى مستويات جاهزيتها العسكرية، وإذا حاولت الولايات المتحدة أو النظام الصهيوني القيام بأي عمل عدواني، فسيُفاجأون".