الاحتلال ينفذ سياسة "الأرض المحروقة" في لبنان.. وآلاف السكان ينزحون شمالا تحت نيران القصف المتواصل
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
◄ جيش الاحتلال يواصل غاراته الجوية على مناطق مختلفة في لبنان
◄ نزوح جماعي لآلاف السكان إلى شمال لبنان تحت نيران القصف
◄ مسح أسر كاملة من السجلات المدنية نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي
◄ هاليفي: الجيش سيستمر في تكثيف الهجمات على لبنان
◄ الاحتلال يواصل سياسة الاغتيالات ويستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
◄ العديد من الدول تطالب رعاياها بمُغادرة لبنان على الفور
◄ جهود إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
الرؤية- غرفة الأخبار
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية على مناطق عديدة في لبنان، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 560 شهيدا بحسب وزارة الصحة اللبنانية إلى جانب مئات المصابين والجرحى.
ولقد ألحقت هذه الغارات الإسرائيلية أضرارا جسيمة بالمباني والممتلكات والبنية الأساسية خاصة في جنوب لبنان، الأمر الذي أدى إلى نزوج آلاف اللبنانيين إلى الشمال وسط آلاف الرسائل والاتصالات من الاحتلال الإسرائيلي والتي تطالب السكان بمغادرة منازلهم وبلداتهم.
وفي المقابل، كثف حزب الله اللبناني من عمليات قصف المستوطات الإسرائيلية ردا على الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق اللبنانيين، إذ دوّت صافرات الإنذارات في العديد من المستوطنات، وفشلت القبة الحديدية في استهداف عدد من الصواريخ التي انفجرت في أماكن متعددة.
وإلى جانب قصف مناطق الجنوب، فقد نفذت إسرائيل غارة جوية على منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقالت إنها كانت تهدف لاغتيال قيادي بارز في حزب الله اللبناني.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن أسرًا كاملة قتلت في الغارات التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق في محافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، منها مدينة بعلبك وبلدات دورس والبزالية وشعت.
ولفتت الوكالة إلى أن الغارات طمرت أسرًا بكامل أفرادها تحت الركام، وأسفرت عن جرح آخرين نقلوا إلى المستشفيات، فضلا عن تسببها في موجة نزوح كبيرة إلى أحياء وبلدات مجاورة بعيدة من دائرة الاستهداف.
وتهدف إسرائيل من هذه الغارات، بحسب محللين، إلى جعل الجنوب أرضا محروقة وإجبار المواطنين على النزوح للضغط على حزب الله للقبول بوقف إطلاق النار على جبهة الجنوب وفك الارتباط مع غزة، وفقا لما قرره مجلس الوزراء الإسرائيلي بجعل عودة المستوطنين من مستعمرات الشمال إلى منازلهم واحدا من أهداف الحرب على غزة.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل ستواصل قصف أهداف لجماعة حزب الله اللبنانية". وأضاف: "حربنا ليست معكم وإنما مع حزب الله، ونصر الله يقودكم إلى حافة الهاوية... تخلصوا من قبضة نصر الله من أجل مصلحتكم".
بدوره، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء، أن الجيش سيكثف هجماته على لبنان، وفق ما نقلته عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية في ختام تقييم أجراه صباح الأمس.
وأضاف: "لا ينبغي منح حزب الله فترة راحة، يجب أن نستمر في العمل بكل قوتنا".
وفي ظل هذه التطورات، دعت كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية وكندا رعاياها المقيمين في لبنان إلى مغادرته على الفور، جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
كما تُسابق الجهات الإقليمية والدولية التي تخشى تبعات الحرب الزمن لاحتواء التصعيد قبل أن تصبح المواجهة الشاملة بين إسرائيل وحزب الله أمرا واقعا، وهي مواجهة سوف يكون لها تداعيات أوسع بكثير من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي تُشارف على إكمال عامها الأول.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بين تل أبيب ودمشق.. نيران الغارات تشتعل مجددًا قرب الجولان
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد 8 يونيو 2025، تنفيذه غارة جوية استهدفت بلدة بيت جن الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “طائرات جيش الدفاع أغارت على أحد عناصر حماس في منطقة مزرعة بيت جن جنوب سوريا”، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل حول هوية المستهدف أو حجم الأضرار الناتجة عن الغارة.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد مستمر تشهده الجبهة السورية منذ أيام، إذ كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت سلسلة غارات جوية الأسبوع الماضي استهدفت مواقع عسكرية في مناطق مختلفة من الجنوب السوري، من بينها تل المال، الفوج 175 في ريف درعا، واللواء 121 قرب بلدة كناكر وسعسع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أسفر عن دوي انفجارات قوية سُمعت في تلك المناطق.
وفي السياق، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع بتحمل المسؤولية الكاملة عن أي إطلاق نار أو تهديد ينطلق من الأراضي السورية، متوعدًا برد “كامل وحازم في أقرب وقت ممكن”.
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيرد على أي محاولة لاستهداف أراضيه من الجبهة الشمالية، سواء من قبل حماس أو من أي فصائل أخرى مدعومة من إيران.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية السورية صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق قذائف من سوريا باتجاه إسرائيل، وأكدت في بيان سابق أن “إسرائيل تواصل اعتداءاتها السافرة على الأراضي السورية تحت ذرائع واهية”، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة السورية ولقواعد القانون الدولي”.
وفي ضوء التصعيد المستمر، حذّر وزير الخارجية السوري المؤقت، أسعد الشيباني، خلال القمة العربية الـ34 في بغداد، من أن عدم الالتزام باتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع إسرائيل عام 1974 “سيؤدي إلى انفلات أمني وفوضى شاملة في المنطقة”، داعيًا المجتمع الدولي والعربي إلى التحرك العاجل للجم العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا.
وتثير هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة التصعيد بين إسرائيل والمجموعات المدعومة من إيران في سوريا، وعلى رأسها “حزب الله” وحركة “حماس”، لا سيما في ظل الغموض الذي يحيط بالوجود العسكري للفصائل الفلسطينية في الجنوب السوري، وتحديدًا في المناطق القريبة من الجولان.
ويترقب مراقبون ما إذا كانت هذه الغارات ستكون مقدمة لتوسيع رقعة المواجهة، أم أنها ستبقى في إطار الرسائل العسكرية المتبادلة بين تل أبيب ودمشق.