الجزيرة:
2025-05-22@08:53:09 GMT

محللان لبنانيان: الحديث عن تدمير قوة حزب الله وهم

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

محللان لبنانيان: الحديث عن تدمير قوة حزب الله وهم

بيروت- لم ينقشع دخان الغارات الجوية الكثيفة التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني والبقاع وحتى بيروت، في مؤشر ميداني على القرار الإسرائيلي بالانتقال من التصعيد العسكري مع حزب الله إلى الحرب المفتوحة دون الشاملة حتى سارع المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون إلى التباهي بأن تل أبيب "أعادت الحزب إلى ما قبل 20 عاما".

وتبارى هؤلاء على إطلاق مثل هذه المواقف، بدءا من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي أكد أنهم يقومون "بتفكيك قدرات حزب الله التي بناها على مدار 20 عاما"، وصولا إلى وزير الدفاع يوآف غالانت الذي قال إن "تدميرنا عشرات الآلاف من الصواريخ ستكون له تداعيات على قدرات حزب الله".

بالمقابل، أجمع خبيران لبنانيان في تصريحات للجزيرة نت على أن "الادعاءات" الإسرائيلية "كاذبة"، وتدخل في إطار الحرب النفسية التي تخوضها إسرائيل إلى جانب عدوانها العسكري.

وضربا أمثلة عديدة على ذلك، أبرزها أن أغلبية الأهداف التي قصفت هي قرى وبلدات آهلة بالسكان، والدليل أن أغلبية الشهداء هم من المدنيين.

وفي الوقت نفسه، يقر هذان الخبيران بأن الغارات الإسرائيلية الكثيفة على امتداد مساحة جغرافية واسعة في الجنوب والبقاع ووصولا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال العديد من القادة قد أضعفت قدرة حزب الله بنسبة قليلة، لكن الحزب لا يزال يحتفظ بمفاجآته ولم يستخدم بعد أسلحته الدقيقة وبعيدة المدى، لأنه لا يرغب باندلاع حرب شاملة.

الجمهور المستهدف مختلف

يعتقد الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان أن مثل هذه التصريحات الرسمية الإسرائيلية تتناقض تماما مع ما يقوله كبار المعلقين الإسرائيليين، سواء في الصحف أو في وسائل الإعلام المرئية، فهم يطالبون بنيامين نتنياهو بخفض توقعاته وطموحاته حتى لا يقع في الحفرة نفسها التي وقع فيها في قطاع غزة.

ويعتقد شومان أن ما قاله الجيش الإسرائيلي أو مقربون من نتنياهو بشأن "القضاء على نسبة كبيرة من قدرات حزب الله بنسبة تتراوح بين 50% أو أقل أو أكثر" أو حتى "إعادة قدرات المقاومة اللبنانية العسكرية إلى ما كانت عليه قبل عام 2006" هو حديث موجه إلى جمهور الليكود دون غيره، وربما أيضا إلى فئة معينة من جمهور الحريديم الذين يؤيدون وزيري المال والأمن الإسرائيليين".

واستشهد بما يقوله المعلقون الإسرائيليون، وتحديدا في صحيفتي "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" عن القدرات العسكرية للمقاومة اللبنانية وتوسيع نطاق استهدافاتها للبلدات والمدن الإسرائيلية في الداخل، وأنها ستظهر في الأيام القليلة المقبلة مثلما قاله مراسل القناة الـ12 الإسرائيلية هارون أفرايم "لننتظر اليوم التالي، لنرَ ما يمكن أن يفعله حزب الله".

ويرى شومان أن الخطاب الإعلامي -الذي يعتقد أنه سياسي وموجه إلى الجمهور الداخلي الإسرائيلي- متناقض تماما مع الواقع العسكري والميداني للمقاومة اللبنانية، ويعتقد أن ما بدأ يحدث اعتبارا من اليوم من توسيع نطاق استهدافات المقاومة ليصل إلى جوار حيفا وتل أبيب والناصرة وعكا وغيرها يضرب الخطاب الإسرائيلي تماما.

يقول المراقبون إن أعداد الضحايا المدنيين المرتفعة دليل على ضعف استهداف قدرات حزب الله (أسوشيتد برس) حرب نفسية ووهم

بدوره، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد هشام جابر في تصريح للجزيرة نت أن حزب الله لا يزال يحافظ على قدراته العسكرية في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي "غير المسبوق والغاشم والوحشي"، و"من المستحيل أن يرفع الراية البيضاء، ومن غير الوارد على الإطلاق أن ينصاع للكلام الإسرائيلي، وقد قدّم آلاف الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان وتحقيق أهدافه".

وأشار جابر إلى أن الحديث الإسرائيلي بشأن "تفكيك قدرات حزب الله وإعادته 20 عاما إلى الوراء" مجرد ادعاء إسرائيلي لا يمت إلى الحقيقة بصلة، والدليل هو سقوط شهداء مدنيين أكثر من العسكريين، إذ إن هناك أكثر من 550 شهيدا، 85% منهم من المدنيين، وهذا بحد ذاته يكذّب الرواية الإسرائيلية المزيفة، في حين أن 70% من الأهداف التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي لا علاقة لها بحزب الله إطلاقا.

وشدد على أن هذا الادعاء ينعكس بصورة مغايرة، إذ يزيد تمسك الحزب بالمعركة، كما يزداد التضامن اللبناني معه "حتى الذين كانوا ضده باتوا يقولون إنه يجب التصدي للعدوان، ويدفعهم للتساؤل عن الوقت الذي سيبقى يحتفظ فيه حزب الله بأسلحته وصواريخه الدقيقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قدرات حزب الله

إقرأ أيضاً:

تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق

وصل تدمير الغابات الاستوائية الأولية العام الماضي إلى أعلى مستوى منذ 20 عاما على الأقل، بسبب الحرائق التي يؤججها تغير المناخ وتدهور الوضع مجددا في البرازيل.خسائر فادحة بسبب الحرائقفقدت المناطق الاستوائية 6,7 ملايين هكتار من الغابات الأولية العام الماضي، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة بنما، في أعلى مستوى منذ بدأ جمع البيانات في عام 2002 بواسطة المرصد المرجعي "غلوبال فورست ووتش" Global Forest Watch الذي يديره معهد الموارد العالمية (WRI)، وهي مؤسسة بحثية أميركية، بالتعاون مع جامعة ميريلاند.
وقالت المديرة المشاركة للمرصد إليزابيث غولدمان إن هذا الرقم الذي يعكس زيادة بنسبة 80% عن عام 2023، "يوازي خسارة مساحة 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة".
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب مقاطعة "أوشوايا" بالأرجنتينكيف ردت بكين؟ قيود أمريكية جديدة على الرقائق الإلكترونية الصينيةوتتسبب الحرائق في ما يقرب من نصف هذه الخسائر، متقدمة لأول مرة على الزراعة.
وتمثل هذه المساحات المدمرة ما يعادل 3,1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، ما يزيد قليلا عن انبعاثات الهند في مجال الطاقة.
وقالت غولدمان "هذا المستوى من تدمير الغابات غير مسبوق على الإطلاق منذ أكثر من 20 عاما من البيانات"، مضيفة "هذا إنذار عالمي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق - مشاع إبداعيتأثير الحرائق على التنوع البيولوجييركز التقرير على الغابات الاستوائية الأكثر عرضة للخطر والتي لها أهمية كبيرة بالنسبة للتنوع البيولوجي خصوصا لقدرتها على امتصاص الكربون من الهواء. ويشمل ذلك الخسائر الناجمة عن الأسباب كافة، من إزالة الغابات طوعا، ولكن أيضا بفعل التدمير العرضي والحرائق.
- "ظروف قصوى" -وأشار معدو التقرير إلى أن الحرائق كانت بسبب "ظروف قصوى" جعلتها "أكثر كثافة" و"فاقمت صعوبة السيطرة عليها". وكان 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، بسبب تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع وظاهرة "ال نينيو" الطبيعية.
رغم أن الحرائق قد تكون ناجمة عن أسباب طبيعية، إلا أنها في أغلب الأحيان تحدث بسبب أنشطة البشر في الغابات الاستوائية من أجل تطهير الأراضي.
وتأتي إزالة الغابات لتطهير الأراضي من أجل الزراعة، والتي كانت تاريخيا السبب الرئيسي للتدمير، في المرتبة الثانية ولكنها تظل سببا رئيسيا.
سجلت البرازيل تدمير 2,8 مليون هكتار من الغابات الأولية العام الماضي، نُسب ثلثاها إلى الحرائق التي بدأت في كثير من الأحيان لإفساح المجال لزراعة فول الصويا أو لرعاية المواشي.
لكن البلاد سجلت نتائج جيدة في عام 2023، إذ استفادت الغابات من تدابير الحماية التي قررها الرئيس لولا خلال العام الأول من ولايته الجديدة.
وتقول الباحثة في المعهد العالمي للموارد سارة كارتر إن "هذا التقدم مهدد بسبب التوسع الزراعي".منطقة الأمازون البرازيليةكانت منطقة الأمازون البرازيلية الأكثر تضررًا، إذ وصل تدمير الغابات فيها إلى أعلى مستوى له منذ عام 2016.
وتتناقض أرقام معهد الموارد العالمية مع تلك التي نشرتها شبكة الرصد البرازيلية "ماببيوماس" MapBiomas في 16مايو، والتي أفادت بانخفاض حاد في إزالة الغابات، لكن بياناتها لا تشمل الحرائق.
وتحتل حماية الغابات مرتبة عالية على قائمة أولويات الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف الثلاثين ("كوب30")، المؤتمر السنوي الرئيسي للمناخ الذي تنظمه الأمم المتحدة، والمقرر عقده في بيليم بين العاشر من نوفمبر والحادي والعشرين منه.
- "ظاهرة جديدة" -تحتل بوليفيا المجاورة المركز الثاني في قائمة أكثر البلدان تضررا، إذ تضاعفت ثلاث مرات المناطق المدمرة العام الماضي، أيضا بسبب الحرائق الضخمة.
ويشير معدو التقرير إلى أن معظم هذه الحرائق "تهدف إلى إزالة الأراضي لإقامة مزارع على نطاق صناعي".
وأتت النتائج متضاربة في أماكن أخرى، مع تحسن في إندونيسيا وماليزيا، لكن مع تدهور واضح في الكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتأتي الضغوط على الغابات تاريخيا من استغلال أربعة منتجات يُطلق عليها اسم "الأربعة الكبار": زيت النخيل وفول الصويا ولحوم الأبقار والأخشاب.
لكن التحسن في بعض القطاعات ــ مثل زيت النخيل ــ تزامن مع ظهور مشكلات جديدة، ترتبط على سبيل المثال بالأفوكادو في المكسيك، أو بالقهوة والكاكاو.
وبالتالي، فإن أسباب إزالة الغابات لن تظل بالضرورة "على حالها دائما"، وفق مدير برنامج الغابات في المعهد العالمي للموارد رود تايلور الذي يدعو إلى اتباع مقاربة شاملة للموضوع. ويحذر قائلا "إننا نشهد أيضا ظاهرة جديدة مرتبطة بصناعة التعدين والمعادن الأساسية".

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إلقاء 3 عبوات ناسفة باتجاه الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق
  • اليمن تعلن موقفها من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب غزة
  • اليمن يُدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب غزة
  • عاجل | الناطق العسكري باسم أنصار الله: قررنا بدء العمل على حظر بحري على ميناء حيفا
  • الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
  • المملكة تدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري بشمال وجنوب غزة
  • المملكة تحذر من خطورة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة
  • المملكة تُدين بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة