الجزيرة:
2025-07-07@19:30:26 GMT

محللان لبنانيان: الحديث عن تدمير قوة حزب الله وهم

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

محللان لبنانيان: الحديث عن تدمير قوة حزب الله وهم

بيروت- لم ينقشع دخان الغارات الجوية الكثيفة التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني والبقاع وحتى بيروت، في مؤشر ميداني على القرار الإسرائيلي بالانتقال من التصعيد العسكري مع حزب الله إلى الحرب المفتوحة دون الشاملة حتى سارع المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون إلى التباهي بأن تل أبيب "أعادت الحزب إلى ما قبل 20 عاما".

وتبارى هؤلاء على إطلاق مثل هذه المواقف، بدءا من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي أكد أنهم يقومون "بتفكيك قدرات حزب الله التي بناها على مدار 20 عاما"، وصولا إلى وزير الدفاع يوآف غالانت الذي قال إن "تدميرنا عشرات الآلاف من الصواريخ ستكون له تداعيات على قدرات حزب الله".

بالمقابل، أجمع خبيران لبنانيان في تصريحات للجزيرة نت على أن "الادعاءات" الإسرائيلية "كاذبة"، وتدخل في إطار الحرب النفسية التي تخوضها إسرائيل إلى جانب عدوانها العسكري.

وضربا أمثلة عديدة على ذلك، أبرزها أن أغلبية الأهداف التي قصفت هي قرى وبلدات آهلة بالسكان، والدليل أن أغلبية الشهداء هم من المدنيين.

وفي الوقت نفسه، يقر هذان الخبيران بأن الغارات الإسرائيلية الكثيفة على امتداد مساحة جغرافية واسعة في الجنوب والبقاع ووصولا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال العديد من القادة قد أضعفت قدرة حزب الله بنسبة قليلة، لكن الحزب لا يزال يحتفظ بمفاجآته ولم يستخدم بعد أسلحته الدقيقة وبعيدة المدى، لأنه لا يرغب باندلاع حرب شاملة.

الجمهور المستهدف مختلف

يعتقد الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان أن مثل هذه التصريحات الرسمية الإسرائيلية تتناقض تماما مع ما يقوله كبار المعلقين الإسرائيليين، سواء في الصحف أو في وسائل الإعلام المرئية، فهم يطالبون بنيامين نتنياهو بخفض توقعاته وطموحاته حتى لا يقع في الحفرة نفسها التي وقع فيها في قطاع غزة.

ويعتقد شومان أن ما قاله الجيش الإسرائيلي أو مقربون من نتنياهو بشأن "القضاء على نسبة كبيرة من قدرات حزب الله بنسبة تتراوح بين 50% أو أقل أو أكثر" أو حتى "إعادة قدرات المقاومة اللبنانية العسكرية إلى ما كانت عليه قبل عام 2006" هو حديث موجه إلى جمهور الليكود دون غيره، وربما أيضا إلى فئة معينة من جمهور الحريديم الذين يؤيدون وزيري المال والأمن الإسرائيليين".

واستشهد بما يقوله المعلقون الإسرائيليون، وتحديدا في صحيفتي "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" عن القدرات العسكرية للمقاومة اللبنانية وتوسيع نطاق استهدافاتها للبلدات والمدن الإسرائيلية في الداخل، وأنها ستظهر في الأيام القليلة المقبلة مثلما قاله مراسل القناة الـ12 الإسرائيلية هارون أفرايم "لننتظر اليوم التالي، لنرَ ما يمكن أن يفعله حزب الله".

ويرى شومان أن الخطاب الإعلامي -الذي يعتقد أنه سياسي وموجه إلى الجمهور الداخلي الإسرائيلي- متناقض تماما مع الواقع العسكري والميداني للمقاومة اللبنانية، ويعتقد أن ما بدأ يحدث اعتبارا من اليوم من توسيع نطاق استهدافات المقاومة ليصل إلى جوار حيفا وتل أبيب والناصرة وعكا وغيرها يضرب الخطاب الإسرائيلي تماما.

يقول المراقبون إن أعداد الضحايا المدنيين المرتفعة دليل على ضعف استهداف قدرات حزب الله (أسوشيتد برس) حرب نفسية ووهم

بدوره، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد هشام جابر في تصريح للجزيرة نت أن حزب الله لا يزال يحافظ على قدراته العسكرية في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي "غير المسبوق والغاشم والوحشي"، و"من المستحيل أن يرفع الراية البيضاء، ومن غير الوارد على الإطلاق أن ينصاع للكلام الإسرائيلي، وقد قدّم آلاف الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان وتحقيق أهدافه".

وأشار جابر إلى أن الحديث الإسرائيلي بشأن "تفكيك قدرات حزب الله وإعادته 20 عاما إلى الوراء" مجرد ادعاء إسرائيلي لا يمت إلى الحقيقة بصلة، والدليل هو سقوط شهداء مدنيين أكثر من العسكريين، إذ إن هناك أكثر من 550 شهيدا، 85% منهم من المدنيين، وهذا بحد ذاته يكذّب الرواية الإسرائيلية المزيفة، في حين أن 70% من الأهداف التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي لا علاقة لها بحزب الله إطلاقا.

وشدد على أن هذا الادعاء ينعكس بصورة مغايرة، إذ يزيد تمسك الحزب بالمعركة، كما يزداد التضامن اللبناني معه "حتى الذين كانوا ضده باتوا يقولون إنه يجب التصدي للعدوان، ويدفعهم للتساؤل عن الوقت الذي سيبقى يحتفظ فيه حزب الله بأسلحته وصواريخه الدقيقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قدرات حزب الله

إقرأ أيضاً:

محللان: المقاومة قدمت مرونة كبيرة ونتنياهو لن يوقف حرب غزة

لم يفاجئ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) الفلسطينيين والمراقبين بإعلان رفضه للتعديلات التي أدخلتها المقاومة الفلسطينية على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ يسعى لفرض شروطه ورؤيته للحل.

وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه تسلم الليلة الماضية "التعديلات التي تطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار" مؤكدا أنها غير مقبولة. وأضاف البيان أنه تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الأسرى على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل.

ولفت البيان إلى أن فريق وفد التفاوض الإسرائيلي سيغادر اليوم الأحد لإجراء محادثات في الدوحة.

وسلمت حركة حماس مساء الجمعة ردها على المقترح إلى الوسطاء بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.

وحسب ما نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، فإن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق، وهي العودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، وتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة، وانسحاب واضح وملموس للجيش الإسرائيلي من المناطق التي ينتشر فيها داخل قطاع غزة.

ومن وجهة نظر مراقبين فلسطينيين، فإن المقترح الذي وضع على طاولة المقاومة الفلسطينية هو مقترح سيئ، لأنه لا يضمن وقف الحرب ولا وقفا مؤقتا لإطلاق النار، وهو ما يشير إليه الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عبد الله عقرباوي -في تحليل لقناة الجزيرة- بقوله إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض مثلا استخدام مصطلح الانسحاب أصلا ويستخدم إعادة الانتشار، ويرفض وقف إطلاق النار حتى المؤقت ويتحدث عن وقف العمليات الهجومية.

ويعيب عقرباوي على موقف الاحتلال الإسرائيلي أنه يريد الإبقاء على الآلية الحالية لتوزيع المساعدات من أجل التحكم في معنويات ونفسيات الغزيين وفتح المجال لقتل عدد أكبر منهم، مشيرا إلى أن المقاومة ذهبت إلى أبعد حد من المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الحرب، واستطرد قائلا "بصراحة وبكل وضوح، فإن المقترح الذي وضع أمام المقاومة لا يوصل إلى وقف إطلاق النار، لا دائم ولا مؤقت، ولا يدخل المساعدات ولا يفتح المعابر".

إعلان

كما يشكك فلسطينيون في الموقف الأميركي الداعم دوما لإسرائيلي، إذ يقول عقرباوي إن واشنطن لم تقدم ضمانات حقيقية بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، والأميركيون ليسوا وسطاء بل شركاء في الجريمة التي ترتكب في غزة.

ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الأسبوع الجاري، لكنه لم يقدم إطارا واضحا لما سيتم في حال فشل الطرفان في التوصل لاتفاق خلال مدة الشهرين المقترحة للهدنة.

خطة تهجير

ويصف محللون آخرون أن القضايا الثلاث التي تتمسك بها المقاومة الفلسطينية هي جوهرية ومهمة جدا، ويقول الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية، شادي الشرفا -في تحليل على قناة الجزيرة- إن قضية المساعدات يفترض أنها تحصيل حاصل، لكن الاحتلال الإسرائيلي جعلها نقطة ابتزاز للوفد الفلسطيني المفاوض.

ويرى الشرفا أن الإصرار الإسرائيلي على عدم الانسحاب مما يسمى محور موراغ جنوبا حتى محور فيلادلفيا، سببه أن إسرائيل تجهز هذه المنطقة لتحويلها إلى معسكر اعتقال كبير للفلسطينيين تمهيدا لتهجيرهم.

ووفق الحسابات الإسرائيلية وخاصة داخل الجيش وبعض السياسيين، فإن المفاوضات التي يجري الحديث عنها يمكن أن توفر الفرصة لتحقيق أهداف من الحرب، ومن أبرزها "القضاء على حماس بشكل كامل وتهجير قياداتها وتسليم سلاحها". أما الهدف الإستراتيجي للاحتلال -كما يوضح الشرفا- فهو التهجير الكامل للفلسطينيين، لكن هذه المسألة مرتبطة بمعادلات إقليمية ودولية.

ورغم زعم تمسكه هذه المرة بالمفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، يطالب نتنياهو المستوى العسكري بإعداد الخطط اللازمة لتحقيق السيطرة الكاملة للجيش على قطاع غزة، أي تحقيق الأهداف حتى لو بإعادة الحرب مرة أخرى.

وفي السياق نفسه، قالت "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن نتنياهو لا يزال يزرع العقبات في طريق التوصل إلى الصفقة، بهدف الحفاظ على ائتلافه لدورة برلمانية أخرى، معتبرة أن تمديد الاتفاق مع حركة حماس على مراحل، وجعله يمر بخطوات متعددة وطويلة، يتم فقط بسبب تعنت إسرائيل.

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو غدا الاثنين إلى واشنطن للقاء ترامب في البيت الأبيض، وفقا للإعلام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مواقع مضادة للدروع وبُنى تحتية لـحماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مواقع عسكرية جنوب سوريا
  • محللان: المقاومة قدمت مرونة كبيرة ونتنياهو لن يوقف حرب غزة
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: الوفد الإسرائيلي المفاوض يتوجه إلى الدوحة لبحث صفقة جديدة في غزة
  • عاجل. هيئة البث الإسرائيلية: فريق التفاوض الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة لاستئناف محادثات التهدئة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: ستكون "المنطقة الإنسانية" المكان الذي سيعيش فيه سكان قطاع غزة "حتى إعادة إعمار القطاع
  • ما هي الكليات التي تحتاج اختبار قدرات 2025؟.. دليلك لاختيار كليتك وتحقيق حلمك
  • بعد الحديث عن ضم جزء من طرابلس إلى سوريا... كيف علّق ريفي؟
  • حرب الـ12 يوما.. ما التغييرات التي طرأت على إيران بعد الهجوم الإسرائيلي؟
  • هل الاغتسال يوم عاشوراء يقيك كل الأمراض؟.. اعرف حقيقة الحديث