نقيب الفلاحين: تكلفة إنتاج كيلو الطماطم حاليا 5 جنيهات
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن فدان الطماطم يُكلِّف الفلاح نحو 100 ألف جنيه لينتج في المتوسط نحو 20 طنًا، موضحًا في بيان صادر عن نقابة الفلاحين، أن كيلو الطماطم يكلف الفلاح 5 جنيهات حاليًا.
مصر تزرع الطماطم طوال العام في ثلاث عروات أساسيةوأضاف أبو صدام أن مصر تزرع الطماطم طوال العام في ثلاث عروات أساسية يتخللها الكثير من العروات المتداخلة، وتحتل مصر المركز السادس عالميا إنتاجا للطماطم وتتربع على المركز الأول عربيا وأفريقيا بإنتاج كميات تزيد عن 6 ملايين طن كل عام نتيجة زراعة نحو 500 ألف فدان طماطم نصدر منها كميات تقدر بـ3% من الإنتاج ويذهب أغلب الإنتاج للسوق المحلية.
وأشار أبوصدام إلى أن العروة الصيفية والتي تزرع من شهر فبراير وحتى شهر مايو تمثل 50%، حيث تصل مساحات الطماطم بها إلى 250 ألف فدان تقريبا وإنتاج هذه العروة يبدأ من يونيو وحتى شهر أغسطس وقد تقلصت مساحتها هذا الموسم لأقل من 200 ألف فدان نظرا لارتفاع تكلفة الزراعة وخسارة الفلاحين في المواسم السابقة، بالإضافة إلى قلة الإنتاج لأقل من 15 طنا للفدان بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى تساقط الأزهار وضعف نمو النباتات والتفاف الأوراق وزيادة الإصابة بالأمراض النباتية، خاصة مع قلة التسميد والرش بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، ما تسبب في قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار ووصول كيلو الطماطم العادية في بعض المناطق لـ50 جنيها والعضوية لـ80 جنيها والشيري لـ200 جنيه.
زراعات الطماطموأكد أبوصدام أن الوقت الراهن نستهلك ما تبقى من العروة الصيفية وبشاير العروة المحيرة والتي تمثل 10% فقط من زراعات الطماطم وأننا نزرع حاليا العروة الشتوية، والتي بدأ زراعتها من أواخر شهر أغسطس وتمثل نحو 40% من مساحات الطماطم في مصر ويكون إنتاجها من شهر ديسمبر وحتى شهر مارس، متوقعا أن تبدأ أسعار الطماطم في الانخفاض، ابتداء من شهر نوفمبر مع بداية طرح بشاير العروة الشتوية التي يتوقع زيادة مساحات زراعة الطماطم بها بعد الارتفاع الكبير في أسعار الطماطم حاليا.
وتابع أبو صدام أن زراعة فدان طماطم يستهلك نحو 7 آلاف شتلة بنحو 23 ألف جنيه، كما يستهلك ترقيع بنحو 3 آلاف شتلة أخرى ومع وصول شيكارة الأسمدة الكيماوية زنة 50 كيلو بالسوق الحرة لـ1000 وارتفاع أسعار المبيدات وأجرة الآلات والمعدات الزراعية والسولار والكهرباء وإيجار الأرض فإن انخفاض أسعار كيلو الطماطم في أسواق التجزئة عن 10 جنيهات يتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين.
وأردف نقيب الفلاحين أن الطماطم خامس أهم محصول زراعي بعد الأرز والقمح والذرة والبطاطس، وعلينا زيادة الاهتمام بزراعتها وتوفير بذورها والقضاء على مافيا تقاوي الطماطم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسعار الطماطم العروة الصيفية سعر الطماطم کیلو الطماطم
إقرأ أيضاً:
العبودية.. قبل ثورة ٢٣ يوليو والحنين إليها.. !!
في هذا الشهر من كل عام يتصادم الفَخْر والاعتزاز بأعظم ثورة مصرية حدثت في 23 يوليو ١٩٥٢م مع غُثَاء الكارهين والحاقدين والجاهلين بالتاريخ عندما يتباكون ويغلبهم الحنين إلى حذاء "أفنديهم" فوق رقابهم (الجد والابن وزوجة الابن وأحفاده) فهم ليسوا إلا خَدَماً حُفاة، وعبيد إحسان (كما وصفهم الخديوي "توفيق" عندما عرض عليه البطل "أحمد عرابي" مطالب الشعب في ميدان عابدين ١٨٨١م وبعدها استدعىٰ توفيق الانجليز لحماية عرشه فكان الاحتلال ١٨٨٢م).
* من يحنون إلى العبودبة الذين استعذبوا الإذلال ما دام سيدهم يُلقي إليهم من فضلاتِ الطَّعام ما يَسُد جوعهم، ويشعرون أنهم خُلِقوا ليكونوا خَدَماً.
ولكن الشرفاء من أبناء مصر الذين لا يملكون غير كرامتهم وعِزَّتهم وإن ماتوا جوعاً. لن يتركوا المتمسِّحين بأستار المَلَكيِّة أن يزيِّفوا التاريخ ليكون حنينهم إليها شعوراً وشعاراً.. هم لأولئك بالمرصاد..
* وفي ذكرى ثورة يوليو المجيدة يجب أن يَتذَّكر كل مصري ما كانت عليه حياة المصريين وكيف كان الملك وعائلته ينظرون إليهم على أنهم ليسوا إلا عبيداً..
وتلك هي سِمَات العبُودَّية التي يَحِنُّ إليها البعض (للأسف) كما وصَفَها أحد الرُواة (بتصرف):
* الخِدمة خُضوعٌ وانبهار.
* وتسليمٌ نهائى بالضآلة* وانسحاقٌ كامل أمام نفوذ طاغٍ.
* الخادم الحقيقى يستمتع بالطاعة، يعتز بخضوعه.
* فضيلة الخادم فى كلمة (حاضر) فمناقشة السيد جريمة.
* بين الخادم والسيد ليس هناك وجهات نظر، هناك فقط ما يريده السَّيد وما يأمرُ به، بل وما يتمنَّاه أو يفكر فيه.
* لا قيمة للخادم، وحتى أن سيدةَ القَصْر كانت لا تتحرَّج من استدعائه إلى حجرتها وهى ترتدى ملابس تكشف مفاتنها. فالخادم بالنسبة لسيدة القصر ليس رجلاً وإنما خادم أقل بكثيرٍ من أن يُعمَل له أى حسابٍ فى أمورِ الإثارةِ والغواية.
* كان الخدم لا يمشون بجوار أسيادهم أبداً، المحاذاة فى عُرْفِ الأسياد نِديِّة، كان على الخادم أن يتراجع خطوتين إلى الخلْف، ولا يتقدَّم إلّا إذا طَلَبَ منهُ سيدهُ أن يدُلَّه على مكانٍ ما، و ما أن يعلمه السيد حتى يعود الخادمُ إلى الخلف محافظاً على مسافة الذُّل والهوان بينه وبين سيده.
* في ٢٨ أبريل ١٩٣٦ توفى الملك فؤاد الأول والد فاروق تاركاً (٤٩٣٠٠ فدان)، وكان فاروق يملك وحده تفتيش المطاعنة (٣٣٠٠ فدان) وشرشيمة (١٨٠٠ فدان) وكان يخصُّهُ الربع في الباقي ( ١١٠٥ أفدانة).. .والثلاثة أرباع الأخرى ( ٣٣١٥٠ فدانا) لشقيقاته ووالدته.. أي أن نصيب فاروق وحده من هذه التركة كان (١٦١٥٠ فدانا ).
فماذا ترك لكم أجدادكم يا أحباب الملكية؟ يا من تتغنون بروعة العهد البائد، وتتحسرون على عطف الأسرة العلوية؟
وتتناسون، أو تجهلون ما كان عليه باقي أفراد الشعب من جوع، ومرض، وجهل، وحفاء. أما الأكثر إذلالاً ومهانةً كانت معاملة السيد للعبد.. ألا تخجلون؟!!