تفاصيل هجوم ثلاثي على إسرائيل.. صاروخ حزب الله وطائرات من العراق وسوريا
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أطلقت جماعة حزب الله اللبناني، صباح اليوم الأربعاء، صاروخا باليستيا من نوع «قادر1» استهدف مقرّ قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، بحسب وسائل إعلام لبنانية نقلا عن بيان الجماعة، والتي وصفت «الموساد» بأنه المقرّ المسؤول عن اغتيال قادة حزب الله، وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي.
تفاصيل استهداف مقرّ قيادة الموسادوأعلن جيش الاحتلال أنّ الدفاعات الجويّة اعترضت صاروخا واحدا أطلق من لبنان باتجاه تل أبيب، مؤكدة أن هذه الصواريخ استهدفت تل أبيب لأول مرّة في هذه الحرب.
وأوردت هيئة البث الاسرائيلية أنّ صاروخا واحدا أُطلق من لبنان باتجاه تل أبيب وجرى إسقاطه، مضيفة أن منظومة دفاع مقلاع داوود اعترضت الصاروخ الباليستي الذي أطلق من لبنان باتجاه تل أبيب، بحسب ما جاء في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، أدى إطلاق القذيفة إلى انطلاق صافرات الإنذار في المدينة الساحلية، وعدد من البلدات الأخرى في وسط إسرائيل، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
وحاليا تدوي صفارات الإنذار في بلدة زخرون يعقوب والبلدات المحيطة بها، محذرة من سقوط صواريخ؛ لتصبح المرة الأولى التي تنطلق فيها صفارات الإنذار منذ عدة سنوات، كما تسمع أصوات الإنذار أيضا في بلدة يوكنعام عيليت والبلدات المجاورة.
وخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول إن مقاتلات حربية إسرائيلية أسقطت طائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، صباح اليوم جنوب بحيرة طبريا.
ووفقا للجيش، فإن الطائرة بدون طيار حلقت نحو إسرائيل من الشرق، وربما أطلقت من العراق، ودخلت المجال الجوي الإسرائيلي من سوريا، ولم تقع أي أضرار أو إصابات.
وبعدها بوقت قصير، جرى الإعلان أيضا أن طائرتين مسيرتين أخريين أطلقتا من العراق، سقطتا خلال الليل في مناطق مفتوحة شمال مرتفعات الجولان؛ لتدوي صفارات الإنذار في عين زيفان وميروم الجولان أثناء الحادثة التي وقعت حوالي الساعة الثالثة فجرا، وتسببت اصطدامات الطائرات المسيرة في اندلاع حرائق في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل تل أبيب هجوم صاروخي مقر الموساد لبنان من العراق تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.
ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.
وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.
وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.
أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.
رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.