كاتبة إسرائيلية وشقيقة أسير قتل في غزة لنتنياهو: لن يتحقق الهدوء في الشمال إلا بصفقة أسرى
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
#سواليف
انتقدت #الكاتبة_الإسرائيلية #كارميت_فلتين_كتسير في مقالة نشرتها في صحيفة “إسرائيل اليوم” المسار الحالي للاحتلال في تعامله مع جبهتي #غزة والشمال، معتبرة أن المفتاح الحقيقي لحل قضية #أسرى_الاحتلال لدى #المقاومة في قطاع غزة وكذلك عودة #المستوطنين الهاربين من الشمال؛ هو إجراء #صفقة_تبادل_للأسرى في إطار اتفاق لوقف الحرب.
وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي على جبهة الشمال يأتي في الوقت الذي لم يستطع فيه جيش الاحتلال تحقيق أهداف الحرب، والمتمثلة في: هزيمة حماس وعودة الأسرى، والعودة الآمنة للمستوطنين الذين هربوا من منازلهم بسبب التصعيد العسكري.
وبحسب الكاتبة الإسرائيلية، فإن الجبهات مرتبطة ببعضها البعض، ويجب على الاحتلال استغلال الضغط العسكري لإنجاز صفقة تبادل للأسرى وإنهاء الحرب، لأن ذلك هو الحل الوحيد لوقف النار في كل الجبهات، ومن يعطل ذلك هو بنيامين نتنياهو الذي يعيق عملية تبادل الأسرى لأن لا رغبة له بذلك.
مقالات ذات صلة الدويري: ضرب مقر الموساد تحوّل نوعي لكنه لا يعني ضرب تل أبيب 2024/09/25وأضافت أنه “من أجل إعادة الأسرى وتحقيق الأمن في الجنوب والشمال، يجب على بنيامين نتنياهو أن يختار تقديس الحياة، بدلاً من جرّ الجميع إلى حرب لا نهاية لها. الجبهة في الشمال لا تتأثر بما يحدث في غزة فحسب، بل تؤثر أيضًا عليها. القتال في الشمال يعرض للخطر بشكل مباشر الأسرى في غزة”.
وقالت إن الضغط العسكري قد يؤدي إلى فقدان حياة أسرى آخرين، كما حدث مع أخاها، وكذلك مع إيتاي، ويوسي، وهيرش، وكرمل، وأوري، وألموغ، وأليكس، وإيدن، ويوغاف، ونداف وغيرهم.
ووجهت الكاتبة الإسرائيلية حديثها لنتنياهو، قائلة: “نتنياهو، هل ترغب في أن تُلقب بسيد الأمن؟ طالما أن 101 من أبنائنا ما زالوا في غزة، فلن تستطيع أن تحمل سوى لقب واحد: سيد الإهمال والتخلي. لن تمحو أي عملية متطورة، سواء كانت تفجير أجهزة الاتصال أو الاغتيالات، خطيئة التخلي”.
وتابعت في توجيه حديثها لنتنياهو: “هناك مخطط أميركي مطروح على الطاولة، لذا يجب إرسال فرق للتفاوض لسد الفجوات المتبقية. على المستوى الشخصي، أود أن أقول لك، نتنياهو، إن منزلي في الشمال يتعرض الآن لتهديد صاروخي، وهربت أيضًا، لأنني لا أريد أن أتحقق من المرات التي سيضربني فيها البرق. أكثر ما يزعجني في نومي ليلاً ليس السرير المرتجل، بل معرفة أنه بعد مرور 352 يومًا على 7 أكتوبر، هناك 101 شخصًا متروكين في الأسر، قتل بعضهم لأنك لم تخرجهم من الأسر”.
وختمت رسالتها الموجهة لنتنياهو بالقول إنه “بدلاً من فتح جبهة أخرى لحرب متعثرة، ودائرة أخرى من الفجيعة والرعب والمعاناة، إفعل كل ما بوسعك لإنهاء الحرب الحالية. ولهذا يجب أن يعود الأسرى، والآن، فهم مفتاح كل شيء. إجلب لنا أيامًا أكثر هدوءًا من خلال الاتفاقات، وليس من خلال قوة الصدمات والصواريخ”.
والكاتبة كارميت فلتين كتسير هي أخت الأسير إلعاد كاتسير الذي أعلن عن مقتله في الأسر لدى حركة حماس في قطاع غزة، وقد تم إطلاق سراح والدتها حانا من الأسر بعد 49 يومًا من مقتل والدها رامي كاتسير في منزله في مستوطنة نير عوز.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الكاتبة الإسرائيلية غزة أسرى الاحتلال المقاومة المستوطنين صفقة تبادل للأسرى فی الشمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحل
شمال سورياـ ما زال ركام الحرب في شمال سوريا شاهدا على سنوات من القتال، ولا تقتصر معاناة سكان تلك المنطقة على مشاهدة مدنهم المدمرة، بل تمتد إلى تهديد خفي يترصد السكان في كل خطوة، فهناك ذخائر وألغام من مخلفات الحرب تركت خلفها الموت يتربص بهم.
ففي منازل المدنيين وعلى جوانب الطرق وداخل مخيمات النزوح المكتظة تختبئ أدوات القتل المتروكة خلف خطوط الاشتباك، لتنفجر في لحظة غير متوقعة، مخلفة ضحايا من النساء والأطفال، ومعيقة في الوقت ذاته عمل فرق الإنقاذ التي تواجه تحديات متزايدة وسط ضعف الإمكانيات.
وخلال الأسابيع الأخيرة شهدت محافظة إدلب تصاعدا مقلقا في وتيرة الانفجارات الناتجة عن هذه الذخائر، ففي 25 يوليو/تموز 2025 انفجرت عبوة مجهولة المصدر في بلدة ترمانين، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين -بينهم امرأة وطفل- وإصابة 3 آخرين من العائلة ذاتها، وكانت الحادثة واحدة من سلسلة انفجارات مشابهة شهدتها مناطق النزوح في الشمال السوري.
وتتفاقم خطورة هذه الحوادث في المخيمات والمناطق السكنية المكتظة، حيث تؤدي هشاشة البنية التحتية والكثافة السكانية وضعف الوعي إلى تضاعف عدد الضحايا، وفي الوقت نفسه تفتقر تلك المناطق إلى آليات فعالة للتعامل مع هذا التهديد.
وقال مسؤول الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني السوري سامي المحمد "استجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو/تموز الجاري لـ82 حادثة ناجمة عن مخلفات الحرب أسفرت عن مقتل 76 مدنيا -بينهم 20 طفلا و9 نساء- وإصابة 274 آخرين، بينهم 44 طفلا و4 نساء"، وأوضح أن محافظة إدلب وحدها شهدت 48 من هذه الحوادث.
وأضاف المحمد في حديث للجزيرة نت أن الإحصاءات تشمل فقط الحوادث التي تبلغ بها الفرق، في حين تبقى حوادث كثيرة خارج نطاق التوثيق بسبب صعوبة الوصول أو غياب الإبلاغ، مؤكدا أن الذخائر عادة ما تخزن أو تترك في أماكن قريبة من المدنيين دون مراعاة لمعايير السلامة، مما يزيد عدد الضحايا ويبرز الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لإزالة هذه المخاطر.
من جهته، حذر مدير الدفاع المدني في إدلب زياد الحركوش من استمرار الخطر على فرق الإنقاذ، مشيرا إلى أن الانفجارات المتكررة تعرضهم لمخاطر جسيمة، وتعيق عمليات الإسعاف والإنقاذ في ظل شح الموارد ونقص التجهيزات الطبية.
وتحدث أحمد -وهو أحد الناجين من انفجار ترمانين- للجزيرة نت عن لحظات الرعب قائلا "كنت مع عائلتي داخل المنزل حين وقع الانفجار، سقط جزء من المبنى المجاور، وأصيب جيراني بجروح خطيرة، في حين تعرضت أنا لبعض الرضوض، وصلت فرق الإنقاذ سريعا، لكن المستشفى كان مكتظا، ولم يتلق الجميع العلاج اللازم".
إعلانأما فاطمة -وهي ناجية من انفجار آخر في معرة مصرين بتاريخ 24 يوليو/تموز الجاري- فقالت "كنت أمشي مع ابنتي حين دوى الانفجار، غطى الدخان المكان، وصرخ الناس من كل جهة، أصبت في ساقي، وابنتي أصيبت بحروق طفيفة، لم نتمكن من الوصول إلى المستشفى بسهولة بسبب الازدحام وقلة سيارات الإسعاف".
وتضيف "أشعر بالرعب كل يوم، لا أعلم إن كان بيتي آمنا أو أن هناك مفاجأة قاتلة بانتظارنا، نحن بحاجة إلى حلول حقيقية تضع حدا لهذا الخطر".
وفي هذا السياق، يرى الخبير العسكري المتخصص في الذخائر والألغام العميد محمد الخالد أن ما يحدث في الشمال السوري هو نتيجة مباشرة لإهمال معايير السلامة في تخزين ونقل الذخائر.
ويقول الخالد للجزيرة نت "غالبا ما تخزن هذه المواد في مناطق سكنية أو مجاورة لها، مما يضاعف المخاطر".
ويضيف "نحتاج إلى خطط وطنية ودولية لإزالة الألغام، وتوفير فرق مجهزة ومدربة، إلى جانب فرض رقابة صارمة على تخزين الذخائر"، داعيا إلى تقديم دعم تقني ومالي عاجل للجهات العاملة على إزالة مخلفات الحرب وتدريب الكوادر المحلية.
من جهته، شدد محمد الشرتح -وهو من سرايا الهندسة في الجيش السوري- على ضرورة تسريع عمليات إزالة الذخائر من خلال دعم دولي لوجستي وتقني.
وأوضح الشرتح "يجب تخزين الذخائر في مستودعات آمنة بعيدة عن التجمعات السكنية، مع تطبيق معايير صارمة في الرقابة والتفتيش".
وأكد الشرتح على أهمية حملات التوعية الميدانية، خصوصا في مخيمات النزوح، حيث يفتقر السكان إلى معرفة كيفية التعامل مع الأجسام المشبوهة، مطالبا أيضا بدعم المستشفيات وسيارات الإسعاف لتتمكن من الاستجابة السريعة.
ويبقى خطر الذخائر غير المنفجرة هاجسا يوميا يهدد أرواح آلاف المدنيين شمال سوريا، مما يستدعي تحركا دوليا فعالا لا يقتصر على الدعم الإغاثي، بل يشمل أيضا إزالة الأسباب الجذرية لهذا التهديد المستمر.