كاتبة أمريكية ترفض استلام جائزة بوليتزر بعد طرد موظفين يرتدون الكوفية الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
الكوفية الفلسطينية.. رفضت الكاتبة الأمريكية البريطانية "جومبا لاهيري" الحائزة على جائزة "بوليتزر" قبول جائزة من متحف نوجوتشي في مدينة نيويورك بعد أن فصل المتحف ثلاثة موظفين لارتدائهم الكوفية التي تعتبر رمز للتضامن مع الفلسطينيين، بعد تعديل قواعد اللباس المتبعة.
ووفق لوكالة رويترز، قال المتحف في بيان أمس الأربعاء:"اختارت جومبا لاهيري سحب قبولها لجائزة إيسامو نوجوتشي لعام 2024 ردًا على سياسة قواعد اللباس المحدثة لدينا".
أنصار اسرائيل.. رفض الجائزة بسب الكوفية الفلسطينية خطوة لدعم التطرف
وتابع:"نحترم وجهة نظرها ونتفهم أن هذه السياسة قد تتوافق أو لا تتوافق مع آراء الجميع".
ومن ناحية اخرى، يرى أنصار إسرائيل أن هذه الخطوة تشير إلى دعم التطرف.
وكانت لاهيري حصلت على جائزة بوليتسر في عام 2000 عن كتابها "مترجم الأمراض".
يذكر أنه في جميع أنحاء العالم، ارتدى المتظاهرون المطالبون بإنهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة غطاء الرأس ذات خطوط سوداء وبيضاء، بجانب الكوفيه الفلسطينية والتي ترمز إلى حرية دولة فلسطين وشعبها.
وقد شوهد أيضًا الزعيم المناهض للفصل العنصري في جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا وهو يرتدي ذلكالوشاح في العديد من المناسبات.
وفي نوفمبر، تعرض ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت لإطلاق نار، وكان اثنان منهم يرتديان الكوفية.
في الشهر الماضي، أعلن متحف الفن، الذي أسسه النحات الأميركي من أصل ياباني إيسامو نوجوتشي، عن سياسة تحظر على موظفيه ارتداء أي شيء يعبر عن "رسائل أو شعارات أو رموز سياسية"، وتم فصل ثلاثة موظفين.
كما خسر أشخاص آخرون في الولايات المتحدة وظائفهم بسبب موقفهم من الحرب بين إسرائيل وغزة.
وفي مايو الماضي، طردت إحدى مستشفيات مدينة نيويورك ممرضة أميركية من أصل فلسطيني بعد أن وصفت تصرفات إسرائيل في غزة بأنها "إبادة جماعية" أثناء خطاب قبولها لجائزة، وتنفي إسرائيل الاتهامات بالإبادة الجماعية التي وجهتها إليها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، بالرغم من أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة أدى إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح كل سكان القطاع تقريباً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوفية الكوفية الفلسطينية رويترز إبادة جماعية إسرائيل غزة الکوفیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيش
في تقرير نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كشفت الكاتبة تشين أرتزي سرور عن تصاعد حاد في معدلات الانهيار النفسي بين جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ممن يشاركون في الحرب على قطاع غزة منذ شهور طويلة، في ظل ما وصفتها بأنها "حرب بلا نهاية".
وتحدثت الكاتبة عن "الصدمة الصامتة" التي يعيشها الجنود، وقالت إن عديدا من العائدين من الميدان يبدون كمن يعيشون حالة من التخدّر العاطفي والانفصال عن الواقع، ويشبهون "الزومبي" بسبب تراكم ما تُعرف بـ"الصدمة الممتدة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحربlist 2 of 2أزمات نفسية واكتئاب وانتحار في جيش الاحتلال بسبب حرب غزةend of listواستعرضت شهادات لجنود وضباط لم يعودوا قادرين على التفاعل مع محيطهم بعد أشهر من القتال، موضحة أن بعضهم عُثر عليه تائها في الشوارع دون وعي، في حين فقد آخرون القدرة على البكاء أو حتى الشعور بالحزن حين تلقّوا نبأ وفاة أقرب الناس إليهم.
شهاداتوفي إحدى الشهادات، تحدّث ضابط احتياط عن لحظة انعدام المشاعر التي عاشها حين دهس طفلا رضيعا يبلغ عدة أسابيع، خلال مداهمة منزل في غزة، قبل أن يعود لاحقا إلى إسرائيل ليرى ابنته الوليدة، لكنه لم يستطع لمسها.
واختفى جندي احتياط آخر لمدّة أيام، ثم عُثر عليه في حالة تشبه الغيبوبة في أحد الأزقة، وملامحه فارغة كأنها لم تعد تعني له شيئا.
وبيّنت تشين أرتزي سرور أن الجيش الإسرائيلي -رغم محاولاته توفير دعم نفسي ميداني- يواجه حالات متفاقمة من الإنهاك العقلي بين صفوف الجنود، لدرجة أن بعض الزوجات هدّدن بالانتحار إذا تم استدعاء أزواجهن مرة أخرى للخدمة.
وأضافت أن نمط "الخدمة المتكرر"، وساعات القتال الطويلة، والاحتكاك المباشر مع المدنيين الفلسطينيين، يخلق بيئة مشبعة بالضغط النفسي والانفجار العاطفي المؤجل.
انهيارونقلت الكاتبة عن الطبيب النفسي رونين سيدي، المتخصص في علاج الجنود، قوله إن الموجة الحالية من الانهيارات لا تشبه أي حالة سابقة، مضيفة أن "الجنود اليوم لا يعانون صدمة واحدة، بل من مزيج معقّد من الذكريات المتداخلة، والتعرض المستمر للخطر، والحرمان العاطفي".
إعلانوأشارت إلى أن بعض الجنود باتوا يظهرون أعراضا تتجاوز اضطراب ما بعد الصدمة التقليدي، كحالة "الجمود النفسي" التي يفقد فيها الشخص مشاعره تماما، ويعيش وكأنه آلة تؤدي المهام دون إدراك أو رغبة.
وأكد الطبيب رونين سيدي أن "أسوأ ما يمكن فعله مع الجنود هو مطالبتهم بالسكوت، وعدم الاعتراف بألمهم، خوفا من إضعاف الجبهة. هذا السلوك لا يُضعفهم فقط، بل يعمّق أزمتهم".
وأشارت الكاتبة إلى أن الحرب المستمرة على غزة تخلق أيضا جراحا غير مرئية في جسد المجتمع الإسرائيلي.