التجدد للوطن: خارطة الطريق للخروج من الازمة تبدأ بانتخاب رئيس
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
عقدت الهيئة التنفيذية "للتجدد للوطن" إجتماعاً طارئاً برئاسة شارل عربيد وحضور الأعضاء، وأصدرت البيان التالي:
في هذه المرحلة العصيبة التي يجتازها لبنان، بسبب المجازر والاعتداءات الاسرائلية العنيفة والمتنوعة الاساليب، والتي طالت معظم المناطق اللبنانية والتي ندينها بشدّة، ليس امام اللبنانيين المخلصين، إضافة الى الصمود، سوى التضامن والوحدة في وجه هذه المجازر والاعتداءات.
إننا نتطلع بأمل ان تتجاوب الاطراف المعنية مع النداء الذي وجهته كل من الولايات المتحدة وفرنسا بموافقة عدد كبير من الدول، والداعي الى وقف اطلاق النار من اجل التوصل الى اتفاق نهائي لتنفيذ القرار 1701 وعودة الهدوء والاستقرار الى الساحة اللبنانية.
لقد عانى لبنان كثيراً ودفع أفدح الأثمان من أرواح أبنائه وأمنه وسيادته واستقراره وهجرة أبنائه، وهو الذي كان وفياَ لمختلف القضايا العربية واولها قضية فلسطين وتراه اليوم يحمل الاوزار وحده منذ سنوات طويلة، ويتحمل النتائج المدمّرة لهذا الصراع، الذي بات يهدد أسس وجوده ككيان مميز في حريته وانفتاحه وتجربته الرائدة في الشرق والعالم.
يرى "التجدد للوطن" ان الوقت الآن ليس لإلقاء المسوؤليات وتبعات ما جرى. الوقت هو لمواجهة هذه الفواجع المتكررة بالتضامن والوحدة ومدّ الايدي. ونعتقد ان هذه المحنة الكبرى هي امتحان لمتانة وحدة اللبنانيين.
يرى "التجدد للوطن" أنه ما دام الوضع منكشفا الى هذا الحد، والدولة تعيش اسوأ أزماتها بالشغور الرئاسي المفروض، يجدر بالمؤتمنين على المصير، من داخل الدولة وخارجها، الالتقاء في هذا الظرف التاريخي المصيري، للتأكيد اولا بأن العالم وإن تخلى عنا فإننا حاضرون، جاهزون، قادرون، من خلال انفسنا و تضامننا من ان نجد الحلول لوضع حد لهذه الحرب التدميرية، للدلالة اقله بأن في لبنان من يتحملون المسوؤلية، وقت الشدة، ووضع خارطة طريق واضحة تبدأ:
أولاً : بانتخاب رئيس للبلاد وفق احكام الدستور دون شروط مسبقة يعمل على انتظام عمل المؤسسات الدستورية.
ثانياً : يضع الرئيس واركان الدولة الحلول للخروج من الازمة الراهنة.
ثالثاً : العمل على تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.
رابعاً: تشكيل حكومة سريعاً تنكب على معالجة قضايا المواطنين وحاجاتهم التي تزايدت بفعل الازمة.
خامساً: السعي لتقريب مواقف الاطراف السياسية حول المسائل الاساسية المتعلقة بحاضر لبنان ومستقبله وموقعه في المنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماركوف: مفاوضات إسطنبول غير جدية .. وزيلينسكي يتهرب من السلام
قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي استضافتها إسطنبول، لا تحمل طابع الجدية من كلا الطرفين، مؤكدًا أن كلاً من موسكو وكييف لا يعتقدان بإمكانية الوصول إلى حل وسط حقيقي في الظروف الراهنة.
وفي مداخلة مع الإعلامي محمد عبدالرحمن، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح ماركوف أن "الرئيس بوتين يعلم تمامًا أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير قادر على توقيع اتفاق يحمل مضمون الاستسلام، حتى وإن لم يُنص على ذلك صراحة"، متسائلًا عن جدوى إرسال الوفود إلى إسطنبول في ظل هذه القناعة.
وأضاف ماركوف أن المفاوضات تبدو في ظاهرها كـ"فيلم سينمائي"، بينما الحقيقة على الأرض تؤكد أن الطرفين يراهنان على الحل العسكري لتحقيق أهدافهما، وليس على الحلول الدبلوماسية.
وفي معرض حديثه عن الحلول المطروحة، قال ماركوف إن "روسيا تقترح حلاً واقعيًا لإنهاء النزاع، يقوم على طرد ما أسماه الجماعات غير الشرعية والمتطرفة من أوكرانيا"، معتبرًا أن ذلك سيعيد لأوكرانيا ديمقراطيتها واستقلال قرارها السياسي.
ووجه ماركوف انتقادات للرئيس الأوكراني، قائلاً: "زيلينسكي يعلم أن التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي يعني خسارته للسلطة، لذلك يواصل الحرب ويتسبب في قتل المزيد من أبناء الشعب الأوكراني".
وأضاف أن زيلينسكي يراهن على الدعم العسكري المستمر من الغرب، مشيرًا إلى أن بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد تُغري كييف بمزيد من الدعم، ما يدفع القيادة الأوكرانية للتمسك بخيار المواجهة بدلًا من التسوية.