بوابة الوفد:
2025-12-12@12:12:39 GMT

إنستجرام يمنحك التحكم في خوارزميته

تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT

أعلن تطبيق إنستجرام عن ميزة جديدة تمكّن المستخدمين من التحكم في المواضيع التي تُوصي بها خوارزميته، وهي خطوة تهدف إلى تخصيص تجربة المشاهدة بشكل أكبر، خصوصًا في علامة تبويب Reels.

 الميزة الجديدة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تمكّن المستخدمين من تحديد اهتماماتهم بدقة أكبر وتخصيص المحتوى الذي يرغبون في مشاهدته بشكل يومي، وتأتي في إطار جهود الشركة لجعل تجربة التطبيق أكثر شخصية وملاءمة للمستخدم.

وفقًا لمنشور رسمي على مدونة إنستجرام، فإن الهدف من الميزة هو مواكبة اهتمامات المستخدمين المتغيرة بمرور الوقت، ومنحهم القدرة على التحكم بطريقة أكثر فعالية في المحتوى الذي يُعرض عليهم. باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستخدمين الآن عرض وتخصيص المواضيع التي تُشكل فيديوهات Reels، ما يجعل التوصيات أكثر صلة بما يهمهم فعليًا.

لاستخدام الميزة، يمكن للمستخدمين النقر على الأيقونة الجديدة في الزاوية العلوية اليمنى لفتح قسم "خوارزميتك". ستعرض الأيقونة المواضيع التي يعتقد إنستجرام أن المستخدم مهتم بها، مع إمكانية تحديد المواضيع التي يرغب في مشاهدتها بشكل أكبر أو أقل. كما يمكن ضبط هذه الخيارات بشكل دقيق، حيث يُتيح القسم الجديد ملخصًا لأهم اهتمامات المستخدم، وإمكانية إدخال التفضيلات الخاصة يدويًا لضمان أن تتماشى توصيات الفيديو مع رغباتهم الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم الميزة خيارًا لمشاركة اهتمامات المستخدم مع الأصدقاء والمتابعين عبر القصص، ما يسمح لهم برؤية ما يثير اهتمام الشخص ومتابعة اهتمامات مماثلة إذا رغبوا في ذلك. هذه الإمكانية الجديدة تمنح المستخدمين درجة أعلى من الشفافية والتحكم في تجربتهم على التطبيق، وتُعد خطوة واضحة في اتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى بطريقة أكثر وعيًا.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أن أطلق إنستجرام مؤخرًا ميزة أخرى أثارت جدلًا بين المستخدمين، حيث بدأ التطبيق في إنشاء عناوين وصفية تلقائية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي كانت في كثير من الأحيان غير دقيقة أو مضللة. ومع ذلك، يؤكد التطبيق أن ميزة "خوارزميتك" الجديدة تركز على منح المستخدم سيطرة أكبر على المحتوى الذي يتلقاه، مع الحفاظ على التجربة الشخصية والمخصصة لكل مستخدم.

الميزة الجديدة متاحة الآن للمستخدمين في الولايات المتحدة على علامة تبويب Reels، مع خطط لتوسيعها إلى أجزاء أخرى من التطبيق ومناطق جغرافية إضافية في الأشهر المقبلة. من المتوقع أن تشمل التحديثات المستقبلية قسم الاستكشاف والأقسام الأخرى للتطبيق، ما يعزز من قدرة المستخدم على توجيه تجربته الرقمية بالكامل.

مع هذه الإضافة، يواصل إنستجرام محاولاته لتطوير خوارزمياته باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تخصيص المحتوى ورفع مستوى رضا المستخدمين، وفي نفس الوقت تقليل الاعتماد على التوصيات العشوائية أو غير الملائمة. هذه الميزة تعكس اتجاه الصناعة الرقمية نحو منح المستخدمين أدوات أكثر قوة للتحكم في تجاربهم الرقمية، وتؤكد أن المستقبل سيشهد تركيزًا أكبر على الذكاء الاصطناعي والتخصيص الشخصي في شبكات التواصل الاجتماعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی المواضیع التی

إقرأ أيضاً:

هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟

كينيث روجوف / ترجمة - فاخرة الراشدية -

لا يوجد شك بأن الذكاء الاصطناعي يُغير الاقتصاد العالمي اليوم بوتيرة متسارعة، لكن هل للحد الذي يُنقذ الدول الغنية من ضغوط الديون المتزايدة؟ لا سيما مع تفاقم العبء على برامج الرعاية نتيجة شيخوخة السكان، وإن يكن كذلك، فهل يمكن لهذه الدول أن تدير عجزًا ماليًا أكبر، وكأنها تحمّل الأجيال القادمة عبء الديون الحالية؟

بالتأكيد أن التقييم المتفائل للتأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي قد رفع أسواق الأصول خلال السنوات الماضية، ويتجلى ذلك بشكل لافت في أسواق الأسهم التي تواصل صعودها، رغم الشلل السياسي في فرنسا، وإغلاق الحكومة والتدخلات في استقلالية البنك المركزي في الولايات المتحدة، فضلًا عن هجرة الكفاءات عالية المهارة من المملكة المتحدة. مع أنني لطالما جادلت بأن الذكاء الاصطناعي سيحل في نهاية المطاف مشكلة ضعف النمو في الاقتصادات المتقدمة، إلا أنني حذرت أيضًا من أن العديد من العقبات المحتملة قد تبطئ وتيرة هذا التحول. ومن العوامل المادية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية العديدة التي يجب أخذها في الاعتبار، إمدادات الكهرباء، وحقوق الملكية الفكرية، ونقص الكفاءات الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى إنشاء نظام شامل يحكم كيفية تواصل روبوتات الدردشة وتبادل المعلومات، بما في ذلك آلية التسعير. وقد استثمرت شركات الذكاء الاصطناعي مبالغ طائلة للهيمنة على السوق (إذا سمحت الحكومات بذلك)، واستعدادها لاستنزاف الأموال مقابل المستخدمين والمعلومات، وربما في المستقبل غير البعيد، ستحتاج هذه الشركات إلى إنشاء مصادر دخل وعلى الأغلب سيكون ذلك عبر الإعلانات، تمامًا كما فعلت شركات التواصل الاجتماعي من قبل.

على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشارت إلى تبني مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن المسائل الشائكة المتعلقة بكيفية ترميز الأحكام الأخلاقية في هذه النماذج، والتي تقع حاليًا ضمن اختصاص مجموعة صغيرة من المطورين، ستُعالج في نهاية المطاف من قِبل الكونجرس الأمريكي والمحاكم، وكذلك من قِبل السلطات في دول أخرى. ومع ذلك، فإن أكبر موجة اعتراض ستصدر على الأرجح من مئات الملايين من العاملين في الوظائف المكتبية الذين ستطيح بهم هذه التكنولوجيا، ليصبحوا القضية السياسية الجديدة، تمامًا كما كان عمّال المصانع في العقود الماضية، وعمّال الزراعة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

أي شخص يعمل على الحاسوب معرضٌ للأتمتة، والاعتقاد بأن عددًا قليلًا من الشركات يمكنه استبدال جزء كبير من القوى العاملة دون أي اضطرابات سياسية ليس سوى ضربًا من الخيال. فباستثناء حدوث تحوّل سلطوي جذري، سيكون الاضطراب الاجتماعي أمرًا لابد منه، وهو ما سيمنح مادة سياسية قوية لشخصيات مثل زهران ممداني السياسي الاشتراكي وعمدة نيويورك البالغ من العمر 33 عامًا، خاصة في ظل تأثير الذكاء الاصطناعي على تقليص فرص العمل أمام الأجيال الشابة. إلى جانب ذلك، هناك حقيقة مقلقة تتمثل في تركيز العديد من التطبيقات الأكثر تقدمًا للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، ما قد يشعل سباق تسلح واسع النطاق، وربما يؤدي إلى انتشار حروب تُدار بأنظمة قتالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشمل جيوشًا من الطائرات المسيّرة. كما أن الانقسامات والصراعات الجيوسياسية تضر بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل، ومن المحتمل أن تُضعف الإيرادات الضريبية بقدر ما قد تعززها. ومن جهة أخرى، قد يمنح الذكاء الاصطناعي دولًا صغيرة وجماعات إرهابية القدرة على الوصول إلى أبرز العلماء في مجالي الفيزياء والبيولوجيا بضغطة زر واحدة. وأخيرًا، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض، رغم إنكاره المستمر لتغير المناخ، لا تعني أن التهديدات التي يشكلها الاحتباس الحراري العالمي قد زالت، حيث من المتوقع أن تتصاعد تكاليف تغير المناخ غير المنضبط بشكل حاد خلال العقود القادمة، ما لم يتمكن أسياد الذكاء الاصطناعي من حل المشكلة، رغم توصلهم إلى أن الحل يكمن في تقليل عدد السكان بشكل كبير.

ومن المغالطة أن فكرة ظهور الذكاء الاصطناعي العام، بعد فترة انتقالية طويلة وسيئة، سيحل جميع مشاكل العالم الغني. فحتى لو عزز الذكاء الاصطناعي العام النمو الاقتصادي، فمن شبه المؤكد أنه سيؤدي إلى زيادة كبيرة في حصة رأس المال في الناتج، وانخفاض مماثل في حصة العمالة. في الواقع، يشهد سوق الأسهم ازدهارًا لأن الشركات تتوقع انخفاض تكاليف العمالة. وبناءً على ذلك، لا يمكن ترجمة توقعات الأرباح المرتفعة المنعكسة عن ارتفاع أسعار الأسهم على أنها نمو اقتصادي شامل.

ويعيدنا هذا إلى مسألة الدين الحكومي، حيث لا يوجد ما يدعو إلى افتراض أن النمو الناتج عن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة مُماثلة في عائدات الضرائب الحكومية، مع أن هذا الافتراض يُعد مُنطقيًا في الماضي. فحصّة رأس المال باتت أكثر تركّزًا في أيدي فئة محدودة تمتلك نفوذًا سياسيًا واسعًا، كما أن رأس المال نفسه قادر على الانتقال بسهولة عبر الحدود بحثًا عن بيئات ضريبية أقل تكلفة، ما يجعل فرض الضرائب عليه أصعب بكثير مقارنة بضرائب العمالة.

وبالرغم من أن رفع الحواجز الجمركية قد يحدّ نظريًا من هذا الهروب الرأسمالي، فإن مثل هذه السياسات ستنعكس سلبًا على اقتصادات الدول نفسها في نهاية المطاف. صحيح أن الذكاء الاصطناعي يقود تحولًا واسعًا، وأصبح بالفعل عاملًا محوريًا في تسريع سباق تسلّح جديد بين الولايات المتحدة والصين مع اعتماده المتزايد في الأنظمة العسكرية المتقدمة، إلا أنه سيكون من المغامرة أن تفترض الاقتصادات المتقدمة أن هذه التقنية قادرة وحدها على معالجة مشكلات الميزانيات العامة التي عجز السياسيون عن حلّها.

كينيث روجوف، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، وأستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في جامعة هارفارد

مقالات مشابهة

  • إنستجرام يولد عناوين تلقائية للبحث دون علم المستخدمين
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا احتكاريًا جديدًا ضد جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
  • تكرار الموسيقى المزيفة بالذكاء الاصطناعي يثير جدلًا حول سياسات سبوتيفاي
  • دراسة: معظم الناس يثقون بالأطباء أكثر من الذكاء الاصطناعي
  • منها مصر والسعودية والإمارات.. تيك توك تحذف أكثر من 19 مليون فيديو مخالف