معاريف: إسرائيل لا تتعلم من أخطاء الماضي بعد التصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
رأى الكاتب والمُحلل الإسرائيلي "يورام دوري" أن حروب لبنان، واحتجاز الرهائن في غزة، تؤكد أن إسرائيل لا تتعلم الدروس.
وأضاف دوري في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه كما في حروب لبنان السابقة، ثمة تقارير عن نجاحات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله قد تؤدي إلى غطرسة مفرطة، وهو ما قد يتسبب بخطر رهيب، الا أنه ذكّر بأن الإسرائيليين قالوا في الماضي إن القوة ستعيد الرهائن، ولكن لم يحدث ذلك.
واستشهد الكاتب بمقولة شهيرة لألبريت أينشتاين، مفادها أن "الجنون هو أن تفعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً، وتتوقع نتائج مختلفة"، مضيفاً أن الهجمات الناجحة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان –وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الجيش – تذكرنا بما تم نسيانه بشأن حرب لبنان الأولى.
في ذلك الوقت، كان الجمهور مبتهجاً ببيانات نجاحات الجيش الإسرائيلي واستقبل السكان المحليون صور جنود الجيش الإسرائيلي بهتافات فرحة، مما عزز الفخر في قلوب الجميع وخلق شعوراً بأن المشكلة مع لبنان قد تم حلها تلقائياً، ولكن بدأ التعثر بعدها، وتكبدت إسرائيل خسائر فادحة، وانتهى الأمر بتعزيز تنظيم حزب الله في لبنان.
معاريف: العالم لن يقبل "خدعة" بزشكيان في نيويوركhttps://t.co/PKwS6u5Ra4
— 24.ae (@20fourMedia) September 25, 2024
تكرار الخطأ
وبعد مرور 42 عاماً، هناك تكرار لأعراض النشوة الإسرائيلية منذ الأيام الأولى للقتال. وأشارت معاريف إلى أنه في عام 2006، كاد التصفيق لنجاحات الجيش الإسرائيلي أن يمزق آذان الإسرائيليين، بعد البيانات التي أعلن فيها القضاء على المئات من عناصر تنظيم "حزب الله" اللبناني، والتي جاء فيها: "لقد قضينا على المئات من عناصر حزب الله اللبناني.. دمرنا البنى التحتية المسلحة.. لقد ألحقنا الضرر بقدرات الإطلاق تجاه إسرائيل".
تعزيز قوة حزب الله
وقال الكاتب إن حرب لبنان الثانية على الرغم من نجاحها، لم تؤد إلى القضاء على حزب الله، بل إلى تعزيزه، لأن المسلحين عرفوا كيفية استخلاص الدروس وحولوا أنفسهم من مصدر إزعاج إلى تهديد استراتيجي لإسرائيل، مضيفة وبعد 18 عاماً، تجد إسرائيل نفسها مرة أخرى عند نفس النقطة تقريباً، وهناك تصريحات تشمل عدداً من الكليشيهات التي تقود الحكومة وقيادة الجيش إلى الغطرسة المفرطة التي تشكل خطراً كبيراً.
معاريف: حزب الله "مشلول" أمام الهجوم الإسرائيليhttps://t.co/6h50wSWmKb
— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2024
خطأ إسرائيل مع حماس
وأشار إلى أن ذاكرة وزراء الحكومة الإسرائيلية ليست ضعيفة إلى الحد الذي ينسون فيه مدى حماستهم أثناء العدوان على غزة، الذي بدأ قبل عام، واقتناعهم بأن المعركة ستعيد الرهائن أحياء، وأنهم على بُعد خطوة من القضاء على حماس، ولكن مضى الوقت، وقُتل بعض الرهائن.
ويقول الكاتب إنه ليس من دعاة السلام، ويدرك حقيقة أنه في هذه المنطقة يجب استخدام القوة في كثير من الأحيان، ولكن هناك حقيقة بأن استخدام القوة دون زيادة استخدام العقل سوف يقود إلى سلوك مشابه لمقولة أينشتاين.
ووجه نصيحة واحدة للحكومة الإسرائيلية، بالتذكر أن المزيج الصحيح من القوة والعقل هو الوصفة الوحيدة للنجاح الذي سيجلب الهدوء في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان غزة وإسرائيل إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل
حذر لبنان أمس السبت مواطنيه -ولا سيما المؤثرين والفنانين والإعلاميين- من أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي أو وسائل الإعلام التابعة له مهما كانت الذرائع أو المبررات.
جاء ذلك في بيان لوزارة الإعلام اللبنانية غداة توجيه الفنانة اللبنانية نادين الراسي رسالة مصورة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبّرت فيها عن اعتراضها على بعض ما ورد في تحذيره الأخير قبل تنفيذ غارات جوية على لبنان الخميس الماضي.
وفي الفيديو طالبت الراسي متحدث الجيش بتحديد المواقع التي سيقصفها الجيش الإسرائيلي بدقة، كي لا يثير هلع جميع اللبنانيين في كل مكان.
وردّ عليها أدرعي في منشور عبر منصة إكس مساء أول أمس الجمعة أن "إسرائيل لم تكن لها يوما مشكلة مع الدولة اللبنانية ولا مع الشعب اللبناني، ولا تملك أي مصلحة في ضرب السياحة اللبنانية أو المس بصورتها"، وفق مزاعمه.
تداول رواد مواقع التواصل فيديو للممثلة نادين الراسي توجّه فيه رسالة للناطق باسم جيش الاحـ.ـتلال أفيخاي أدرعي، رفضت خلالها تحذيره للبنانيّين بإخلاء منازلهم قبل الغـ.ـارات الأخيرة.
واعتبرت أن مخاطبة سكان بيروت والجنوب بـ"سكان لبنان" تهويل يُضر بالسياحة ويُهدد حياة الناس، قائلة: :… pic.twitter.com/5oKACMeuFQ
— Lebanos (@lebanosnews) June 6, 2025
وقالت وزارة الإعلام اللبنانية في البيان إن "هذا النوع من التفاعل يعد خرقا واضحا للقوانين اللبنانية، خصوصا تلك المتعلقة بمقاطعة العدو الإسرائيلي، مما يعرّض مرتكبه للمساءلة القانونية بموجب القوانين المعمول بها".
إعلانكما نبهت الوزارة إلى انتشار أخبار كاذبة ورسائل صوتية مجهولة المصدر يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى إثارة البلبلة والتحريض بين اللبنانيين، داعية اللبنانيين إلى التحلي بالوعي الوطني والمسؤولية في التعامل مع المحتوى الرقمي حفاظا على السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية العليا.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان نشر مؤثرون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع عدة مصورة يتوجهون خلالها بالحديث إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ليقوم الأخير بالرد على بعضهم عبر منصة إكس.
والخميس الماضي، نفذت مقاتلات إسرائيلية غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في تصعيد لافت للعدوان على لبنان عشية عيد الأضحى المبارك الذي صادف يوم الجمعة الماضي، وهو الرابع على الضاحية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.