رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الصحابة كانوا يحتفلون "بالنبي" في كل لحظة من حياتهم
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قال الدكتور ابراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الكون كله قد احتفل بميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأشرقت الأرض بقدومه، فكان ميلاده ميلاد أمة، كما كان له تأثير عظيم فى مسيرة البشرية وحياة البشر، وسيظل يشرق بنوره على الكون ويرشد بهداه الحائرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وحول مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه، أوضح الهدهد، خلال كلمته باحتفالية الجامع الأزهر اليوم بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، أن إعلان الفرح بميلاد الحبيب، من أفاض الكون بنوره وهديت القلوب بعلمه وطهرت القلوب برسالته، ضرورة وفرصة لا بد من اغتنامها، للاهتداء بهديه صلى الله عليه وسلم، ولتعيش البشرية في أمن وسلام ورحمة وقيم، قائلا «لما لا نحتفل بميلاده والله تعالى قال في كتابه العزيز «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم»، ووصفه تعالى بأنه «بالمؤمنين رؤوف رحيم»
وأضاف الهدهد، أن أول الناس احتفالا بمولد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، هو الرسول الكريم نفسه صلى الله عليه وسلم، فكان يصوم كل يوم اثنين، وحين سُئل عن ذلك قال: (ذلك يوم ولدت فيه وأنزل عليّ فيه)، مؤكدا الهدهد أن الاحتفال بالمولد الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وسلم،وهذا أمر مشروع، موضحا أنه لا يحتج علينا بأن الصحابة كانوا لا يحتفلون به صلى الله عليه وسلم، حيث أن من يقول بذلك يأخذ بظاهر النصوص، فالصحابة الكرام كانوا يحتفلون كل لحظة به صلى الله عليه وسلم، لدرجة أنهم كان يتزاحمون على ماء وضوءه، مؤكدا أن القول بأن كل ما تركه الصحابة ممنوع، فساد في التفكير، وأن القاعدة الصحيحة «أن الترك لا ينشيء حكما».
ونظم الجامع الأزهر احتفالية كبرى بذكرى المولد النبوي الشريف، تحت عنوان«قبسات من حياة النبي ﷺ في ذكرى مولده»، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد كبير من علماء وطلاب الأزهر الشريف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتفال بمولد النبي رئيس جامعة الأزهر الأسبق ذكرى المولد النبوي الدكتور إبراهيم الهدهد الجامع الأزهر صلى الله علیه وسلم رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
في مشهد مهيب بأسيوط.. تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآن
شهدت قرية بني عدي بمحافظة أسيوط مشهدًا مهيبًا لتكريم كوكبة من الفائزين في المسابقة الكبرى لـ حفظ القرآن الكريم خلال احتفالية كبرى، والتي أشرف عليها الجامع الأزهر، ونظمتها جمعية بني عديات، وذلك تحت رعاية كريمة لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآنأظهرت المسابقة إقبالًا هائلًا وغير مسبوق، حيث تقدم للاختبارات ما يقرب من ١٠٠٠ متسابق من دارسي فروع الرواق الأزهري المختلفة، مما يعكس الشغف الكبير لأهالي الصعيد باتصالهم بكتاب الله. وبعد عمليات تقييم دقيقة وشاملة استمرت على مدار أربعة أيام متتالية، أسفرت النتائج عن فوز ٢٠٠ متسابق تميزوا بإتقانهم وجودة حفظهم لكتاب الله.
وجرت هذه الاختبارات وفقًا لأعلى معايير الدقة والشفافية التي يتبعها الجامع الأزهر، حيث أشرف عليها بشكل مباشر الجامع الأزهر الشريف بالتعاون الوثيق مع قطاع المعاهد الأزهرية لضمان سير العملية وفق الضوابط الشرعية والعلمية المقررة.
حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
لضمان إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الدارسين بمختلف مستوياتهم، تم تقسيم المسابقة إلى خمسة مستويات رئيسية شملت جميع مراحل حفظ القرآن الكريم، وهي:
حفظ ربع القرآن الكريم وحفظ ثلث القرآن الكريم وحفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم وحفظ نصف القرآن الكريم وحفظ القرآن الكريم كاملًا مع إتقان التلاوة والأحكامواشتملت المسابقة على مستويين في حفظ الأحاديث النبوية ومستوى في السيرة النبوية، وأكد المشرفون أن الهدف لم يكن مجرد الحفظ الكمي، بل التركيز على الإتقان والجودة في الأداء، وهو ما ميز المتسابقين الفائزين.
وتصدر منصة التكريم كل من الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والدكتور على محمود رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية والذين قاموا بتقديم الجوائز وشهادات التقدير للفائزين، في لفتة تؤكد على اهتمام القيادات الأزهرية المباشر بمثل هذه المبادرات.
وفي كلمة له خلال الاحتفالية، أكد الدكتور هاني عودة على أن الرواق الأزهري ليس مجرد مكان للحفظ، بل هو "منارة لنشر الوعي والفكر الوسطي المستنير الذي يتبناه الأزهر الشريف"، مشددًا على أن العناية بالقرآن الكريم هي ركيزة أساسية للحفاظ على هوية الأمة.
وتابع مدير الجامع الأزهر: إن هذه المسابقات تعد حافزًا للشباب والأجيال القادمة على التمسك بكتاب الله، وأن الإقبال الكبير في أسيوط يعكس الاهتمام الديني الراسخ في صعيد مصر، مؤكدًا أن الأزهر سيواصل تقديم كافة أشكال الدعم لفروع الرواق الأزهري.