غارات اسرائيلية فجراً... والطيران المعادي لم يغب عن أجواء بعلبك
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
الهدوء المشوب بالحذر الذي استمر طيلة يوم أمس، خرقه في ساعات الفجر الأولى دوي غارتين بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل، استهدفت الأولى مبنى في سهل بلدة دورس، يتألف من طبقتين، ما أدى إلى احتراق شاحنة في المرآب وتضرر المبنى، والغارة الثانية قصفت مبنى يملكه م. ز. عند مفترق بلدة إيعات، يضم صيدلية زراعية ومحل تحف شرقية وسجاد، وشقتين خاليتين، فخرق الصاروخ جدار الصيدلية وانفجر في الملجأ، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل، تمكنت فرق إطفاء الدفاع المدني بإشراف المدير الإقليمي لمركز بعلبك بلال رعد من إخماده بعد عمل متواصل استمر حوالى 4 ساعات، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام".
وما زال الأهالي يعانون من أزمة محروقات وصعوبة في تأمين احتياجاتهم بسبب إقفال معظم محال "السوبرماركت".
وتشهد بعلبك حركة نزوح داخلية بين أحياء المدينة، أو نحو مناطق أكثر أمناً، وإن كان الكثير من الناس فضلوا البقاء في منازلهم رغم الخطر. كما أغار الطيران الحربي المعادي على منزل في بلدة جويا قضاء صور.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تايلند تتأهب عسكريا بسبب النزاع الحدودي مع كمبوديا
أكدت رئيسة وزراء تايلند بايتونغتارن شيناواترا اليوم الجمعة "جاهزية" الجيش التايلندي للدفاع عن سيادة البلاد، وسط نزاع حدودي مع كمبوديا، في حين أكد الجيش بدوره استعداده للقيام "بعملية عالية المستوى" لمواجهة أي "انتهاك لسيادة البلاد".
وعقدت شيناواترا اجتماعا لمجلس الأمن القومي اليوم استمر ساعتين، وقالت عقب الاجتماع إنه "على الرغم من استعداد الجيش للدفاع عن سيادة تايلند، فإنه يتفهم الوضع ومتى يتطلب الأمر تصعيدا".
وأضافت "أكد الجيش استعداده لأي سيناريو، لكن أي اشتباك سيسبب أضرارا، لذلك سنتبع الوسائل السلمية" مؤكدة أن "الحكومة والجيش يعملان معا ويدعمان بعضهما البعض".
ومن جانبه، قال قائد القوات المسلحة التايلندية إن "الجيش يدعم نهج الحكومة في السعي للتوصل إلى حل سلمي".
وعلى عكس اللهجة التي تحدث بها اليوم، قال الجيش في بيان له الليلة الماضية إنه مستعد للقيام "بعملية عالية المستوى لمواجهة أي انتهاك لسيادة البلاد".
وذكر الجيش -في بيانه الذي أصدره في وقت متأخر من الليلة الماضية- أن معلومات استخباراتية جمعها تشير إلى أن كمبوديا عززت جاهزيتها العسكرية على الحدود بينما كانت الجهود الدبلوماسية تجري، واصفا الأمر بأنه "مثير للقلق".
إعلانوأضاف "عمليات الوحدات على الحدود نُفذت بعناية وهدوء، بناء على فهم للوضع، وذلك لمنع وقوع خسائر من الطرفين، وفي الوقت نفسه، مستعدون للدفاع عن سيادة البلاد بأقصى حد إذا استدعى الأمر".
ويعد البيان من أقوى التعليقات حتى الآن في ظل النزاع الحدودي المحتدم مع كمبوديا والذي تجدد باشتباك أسفر عن مقتل جندي كمبودي الأسبوع الماضي.
وعلى مدى الأيام الماضية تبادلت حكومتا تايلند وكمبوديا إصدار بيانات مُصاغة بعناية، تعهدتا فيها بالحوار بعد اشتباك قصير في منطقة حدودية لم يتم ترسيمها بعد في 28 مايو/أيار، والذي أسفر عن مقتل جندي كمبودي.
واندلعت الاشتباكات المميتة بين كمبوديا وتايلند آخر مرة في 2011 بسبب معبد "برياه فيهير"، وهو معبد عمره 900 عام يمثل بؤرة خلاف استمر لعقود وأثار المشاعر القومية لدى الجانبين.
وحكمت محكمة العدل الدولية عام 2013 لصالح كمبوديا في توضيح لقرار صدر عام 1962 بمنحها الولاية القضائية على المعبد.
وقالت كمبوديا هذا الأسبوع إنها ستحيل الخلاف حول 4 مناطق حدودية إلى محكمة العدل الدولية، وطلبت من تايلند التعاون. وتقول تايلند إنها لا تعترف باختصاص المحكمة.
ورغم أن الجارتين بينهما خصومة تاريخية، فإن حكومتيهما تجمعهما علاقات ودية، ويرجع ذلك بقدر ما إلى العلاقة الوثيقة بين رئيسي الوزراء السابقين المؤثرين، التايلندي ثاكسين شيناواترا والكمبودي هون سين. وحاليا تتولى ابنة الأول رئاسة الوزراء في تايلند وابن الثاني رئاسة الوزراء في كمبوديا.