يبدو أن ناس خالد سلك وجماعة مكتب العلاقات العامة التابع للتمرد قد أيقنوا أن انتصار الجنجويد في هذه الحرب أصبح مستحيلاً أكثر، لذلك فقد توقفوا عن الهجوم المباشر على الدولة والترويج السافر لخطاب التمرد المصمم في أبوظبي، واتجهوا لخطاب التخذيل وضرب الروح القتالية والمعنوية للجماهير .

بعد قراءة بياناتهم وتصريحاتهم ومنشوراتهم تجدها تتفق على ما يلي:
١-تصوير الحرب بأنها شراكة بين الشعب والتمرد وليست محض عدوان فرض على السودانيين.


٢- التحذير من الموت والقتل والدمار وكأن الذي ما برح يجري منذ أبريل العام الماضي لم يكن كذلك.

٣- المساواة بين النصر والهزيمة بإعتبار أن الضحية هو الشعب السوداني.
٤- تصوير الشعب بأنه الخاسر الأوحد من هذه الحرب، والحقيقة أنه رغم التضحيات الهائلة التي فرضت على الناس فإن المنتصر هو الشعب السوداني، والخاسر هو العدوان الأجنبي الإماراتي الذي استخدمهم كمساندين لمتمردي الدعم السريع الإرهابيين.

٥- أتوقع أن تكون الخطوة المقبلة هي الترويج للخسائر الإقتصادية وصعوبة إعادة الإعمار والبناء، والرد على هذا إنه حين يتحقق الإنتصار العسكري الكامل، سيضطر من قاموا بتدمير الخرطوم والسودان وقتل الأبرياء وجرحهم ونهبهم -صاغرين- لدفع الثمن كاملاً وربما مضاعفاً عن كل خطأ تم ارتكابه.

سنتابع قراءة ما يتيسر من خطابهم وتحليله لكن حتى ذلك الحين فإننا نشير
على المتمردين وأعوانهم بتوفير بعض الوقت لقراءة مصائر زملائهم من الخونة وعملاء العدوان الأجنبي على بلدانهم وتحديداً في فرنسا والجزائر وبنغلاديش ورواندا وجنوب لبنان وأفغانستان ففيها دروس لهم وعبر لتفادي المرور بذات المسار البائس.

محمد عثمان إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قيادي بتحالف «صمود» يشرح الكارثة في السودان أمام البرلمان الأوروبي

خالد عمر يوسف أكد أمام البرلمان الأوروبي أن أزمة السودان أعمق بكثير من الرؤى التبسيطية التي تطرحها بعض الجهات حولها.

بروكسل: التغيير

كشف خالد عمر يوسف القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، أنه شرح أمام البرلمان الأوروبي أبعاد الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب في السودان، وأهمية التنسيق لتنفيذ خارطة طريق الآلية الرباعية لإسكات صوت البنادق.

وفشلت جميع المبادرات المطروحة في حمل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إيقاف الحرب المندلعة بينهما منذ منتصف ابريل 2023م، فيما تقود القوى المدنية جهوداً مكثفة لإيجاد حل سلمي للأزمة.

وقال خالد عمر في منشور على صفحته بـ(فيسبوك) اليوم، إنه تحدث في حلقة نقاش بمباني البرلمان الأوروبي في بروكسل نهار الأمس خصصت لنقاش الأزمة في السودان.

وأضاف أنه شرح حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب من قتل ولجوء وجوع وانتهاكات جسيمة ترتكبها أطراف القتال في حق المدنيين.

وذكر يوسف أنه أكد أن هذه الأزمة أعمق بكثير من الرؤى التبسيطية التي تطرحها بعض الجهات حولها “مما يتطلب منظوراً شاملاً يخاطب كافة جوانبها ويعالجها بصورة منصفة ومستدامة”.

وأشار إلى أنه تناول في مداخلته الدور الذي تقوم به عناصر النظام السابق في هذه الحرب لتستخدمها لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة، وأكد أن “مشروع المؤتمر الوطني/ الحركة الإسلامية الإرهابي هو خطر على السودان وعلى محيطه الإقليمي والدولي مما يتطلب التصدي له بحزم وجدية، بما يحد من الدور المخرب لهذه المنظومة الإرهابية”.

وقال خالد عمر، إنه أكد للبرلمان الأوروبي على أن خارطة طريق بيان 12 سبتمبر الذي طرحته دول الرباعية يمثل الفرصة الأهم حالياً لإسكات صوت البنادق، مما يتطلب تنسيقاً محلياً ودولياً وإقليمياً لضمان تنفيذ بنودها جميعاً ابتداءً بالهدنة الإنسانية الفورية المقترحة.

وأوضح يوسف أنه طالب الاتحاد الأوروبي بمضاعفة الجهود للمساهمة في توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين من حرب 15 ابريل، وضرورة دعم عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتوثيق كافة الانتهاكات وضمان محاسبة مرتكبيها جميعاً دون استثناء.

الوسومالبرلمان الأوروبي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش السوداني الحركة الإسلامية الرباعية الدولية السودان المؤتمر الوطني ثورة ديسمبر حرب 15 ابريل 2023م حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف قوات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله
  • مدير جهاز المخابرات السوداني في معسكر سركاب و مقبرة شهداء حرب الكرامة
  • قيادي بتحالف «صمود» يشرح الكارثة في السودان أمام البرلمان الأوروبي
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • اجتماع لمناقشة التنسيق بين مكتب الأوقاف وهيئة الأراضي بمحافظة صنعاء
  • بعد قطيعة على خلفية حرب غزة.. بوليفيا وإسرائيل تستأنفان العلاقات الدبلوماسية
  • مشعل: إغاثة غزة ضرورة للضغط نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
  • المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان