سياسيون لبنانيون لـ24: اغتيال نصرالله فتح باب المجهول أمام حزب الله
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
بعد اغتيال أمين عامحزب الله حسن نصر الله، يسعى الحزب إلى ترتيب أوراقه لتحديد مصيره ومستقبله السياسي والعسكري أيضاً في الوقت الذي فقد فيه غالبية قيادات الصف الأول والثاني، في ضربات إسرائيلية مكثفة.
وفي السياق أكد سياسيون لبنانيون لـ24 أن الحزب تعرض لزلزال عنيف بمقتل حسن نصر الله، وستكون أمامه تحديات كبيرة داخلية وخارجية لمواجهة إسرائيل بعد الخسائر التي تعرض لها الحزب.مرحلة خطيرة
وقال الخبير السياسي اللبناني سركيس أبو زيد، إن الحزب يواجه الآن مجموعة تحديات صعبة، والآن يرتب الحزب أوراقه لتحديد من بقي من قياداته بعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان التي أسقطت زعيم الحزب حسن نصر الله وقيادات بارزة أخرى.
وأوضح أبو زيد أن حزب الله يتشاور الآن مع إيران لتحديد خطواته وكيفية مواجهة الخطر بعد فقدان هذا العدد من القيادات، واختيار خلف لنصر الله.
وأشار أبو زيد إلى أن لبنان يشهد مرحلة جديدة وخطيرة وتعيد للذاكرة اغتيال رفيق الحريري وما تلاه من تحولات.
وأكد أبو زيد أن الحزب أمام معضلة صعبة بسبب الغموض الذي يهيمن على المشهد، وخسارته لجزء كبير من ترسانته وقادته ومقاتليه، إلى جانب موقف إيران التي أصبحت تفضل الدبلوماسية والحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية والتفاوض معها بعيداً عن الصراع المباشر.
وتوقع أبو زيد أن تستمر إسرائيل في المعارك وفي تهجير المواطنين ومحاولة اغتيال ما تبقى من قادة الحزب للإرباك والاستفادة من ظرف إقليمي ودولي جديد.
سماحة السيد محمد علي الحسيني @sayidelhusseini :
" كابوس حزب الله سينتهي. كابوس نصر الله سينتهي. لا نريد أن يحطم مستقبل اللبنانيين. الضحايا ضحايا حسن نصر الله وليس ضحايا أحد . " pic.twitter.com/h3CWW8e38k
ومن جانبه قال الباحث السياسي اللبناني جورج العاقوري، إن اغتيال حسن نصر الله زلزال كبير، وسيكون له انعكاس على المسيحيين وعلى السنة، والشيعة في لبنا أيضاً، وعلى كامل المنطقة، لأن للحزب دور رئيسي في بلدان مثل العراق، وسوريا، واليمن.
وتوقع العاقوري أن تستمر إسرائيل في الاغتيالات وتصفية كوادر الحزب.
لانستطيع تقيم مستقبل الصراع بين حزب الله واسرائيل خلال الايام القادمة دون معرفة نتائج الضربات الإسرائيلية العنيفة على قدرات حزب الله العسكرية... pic.twitter.com/zYmtcSvrsS
— Mohamed Abd Elwahed (@Mohamed07262176) September 27, 2024وأضاف "اليوم أصبحنا أمام ساعة الحقيقة إما أن يستخدم حزب الله صواريخه حيث لم يعد لديه شيء يخسره بعد اغتيال الأمين العام، وإلا فإن كل هذه الأوراق من ورقة الصواريخ إلى وحدة الساحات، والدور الإيراني الراعي للحزب كلها تسقط الآن".
وأشار العاقوري إلى أن الأمر مرتبط الآن بإيران وقرار الانتقام، وسماح إيران باستخدام الأسلحة الصاروخية الذكية التي يقال إن الحزب يملكها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حسن نصر الله حزب الله إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله لبنان حسن نصر الله حزب الله أبو زید
إقرأ أيضاً:
المركز القطري للصحافة يدين اغتيال صحفي و3 مسعفين في غزة
يدين المركز القطري للصحافة بأشد العبارات اغتيال الصحفي مؤمن أبو العوف، و3 من موظفي الخدمات الطبية، وهم: حسين محيسن، ورائد العطار، وبراء فارس عفانة، في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدفهم أثناء قيامهم بمحاولة انتشال شهداءوجرحى من داخل منزل تعرض لقصف إسرائيلي في منطقة حي التفاح شرقي مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 229 صحفياً، وصحفية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وبحسب آخر حصيلة صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، نحو 1580 شخصاً. وتأتي هذه الاستهدافات في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي لا يزال يحصد أرواح المدنيين والعاملين في الميدان الطبي والإعلامي.
ومن بين المسعفين الشهداء حسين محيسن أشهر رجل إسعاف في القطاع، وكان برفقته زميلاه رائد العطار،وبراء فارس عفانة، حيث ظهر محيسن في كثير من الصور أثناء عمله في الميدان وكان يعمل طوال فترة الحرب بكل جهد لإنقاذ الضحايا، وقام بإنقاذ حياة كثير من الأطفال من أسفل ركام المباني المقصوفة.
وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن المسعفين الثلاثة أكثر من مجرد رجال يرتدون معاطف بيضاء، فعلى مدار 612 يوماً لم يغيبوا عن الميدان، كانوا أوائل الواصلين إلى كل مجزرة، وآخر المغادرين من بين الركام.. تسابقوا مع الوقت لا من أجل المجد، بل لإنقاذ نفسٍ لا يعرفون صاحبها.. كم روحاًأنقذوا؟ وكم جثةً انتشلوا؟ وكيف اتسعت قلوبهم لكل هذه المشاهد المؤلمة؟ المسعفون الثلاثة كانوا شهودنا على إبادة العصر، لكنهم تحولوا إلى أشلاء ورحلوا بشهاداتهم إلى الرفيق الأعلى ليشكوا له 612 يوماًمن الرعب والخذلان والظلم والقتل.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي آخر ما نشره الصحفي مؤمن أبو العوف عبر حسابه الرسمي بإنستجرام: "والله تعبنا".
حرب إبادة
ويؤكد المركز القطري للصحافة أن إسرائيل التي تواصل حرب إبادة لسكان غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، تمارس ارتكاب مجازر ممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين والطواقم الطبية، باستهداف مواقع تمركز ومنازل الصحفيين والإعلاميين، واغتيالهم بالصواريخ والطائرات المسيرة، لإسكات صوتهم،ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم، وتغليب السردية والأكاذيب الإسرائيلية، فضلاً عن قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز إيواء النازحين ومواقع انتشال المصابين وجثامين الشهداء.
ويجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية، بإدانة استهداف الصحفيين في غزة، والتحرّك العاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب ضد الصحفيين والإعلاميين، حيث شجّع الإفلات من المحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مواصلة مسلسل اغتيال، واعتقال وترويع الصحفيين، تحت مرأى ومسمع العالم.
ويدعو المركزُ، المجتمعَ الدولي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون ظروفاً قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى، التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.
استهداف الصحفيين
وفي بيان رسمي، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن أبو العوف، الذي كان يعمل مصوراً صحفياًمع عدة وسائل إعلام محلية، استُهدف خلال مهمة إنسانية في شارع يافا بحي التفاح، حيث وثّقت الكاميرات ظهوره إلى جانب المسعفين في مستشفى الشفاء بعد عملية إنقاذ في حي الرضوان، قبل أن يُقصفوا جميعاً بدقائق.
وأضاف المكتب: إن استهداف الصحفيين الفلسطينيين هو جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لطمس الحقيقة ومنع نقل صورة الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.
وأشار إلى أن "إسرائيل"، تتحمّل المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، داعياًالاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة المؤسسات الإعلامية الدولية، إلى إدانة واضحة لهذه الجريمة، والتحرك الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.