جدعون ليفي: الابتهاج البربري باغتيال نصر الله انحدار جديد للمجتمع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
كتب جدعون ليفي مستنكرا أن صحفيا ليست لديه أدنى فكرة عن وظيفته وزع الشوكولاتة على المارة على الهواء مباشرة احتفاء بعملية قتل مستهدفة، مؤكدا أنه لم يسبق لإسرائيل أن انحدرت إلى هذا المستوى المتدني.
وأضاف جدعون ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس- أن صحفيا آخر أكثر أهمية وشعبية، وهو بن كاسبيت، ممثل "الوسط المعتدل" الزائف، كتب على منصة إكس أن "زعيم حزب الله حسن نصر الله سُحق في عرينه ومات مثل السحلية.
غير أن حجم الوفيات التي تسببت فيها القنابل الأميركية الـ80 لم يتضح بعد، علما أن الأرقام لن يكون لها أي تأثير في إسرائيل، سواء كانت 100 أو ألف مدني بريء، بل حتى موت عشرات الآلاف من الأطفال لن يغير أي شيء في المزاج الإسرائيلي، حسب ليفي.
وتساءل الكاتب هل كان وضع إسرائيل أفضل صباح الأحد مما كان عليه صباح الجمعة؟ وقال إن مزاج أغلب الإسرائيليين تحسن بعد عام كئيب، وأنهم عادوا إلى عبادة المؤسسة العسكرية وتبجيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكن ما الذي تغير؟ إن لم يكن اختيار حسن نصر الله للموت لأنه كان عدوا لدودا لإسرائيل وللبنان، ومع ذلك فقتله لن ينقذ إسرائيل.
لننظر من حولنا
في أسبوعنا الأول من دون نصر الله -يقول الكاتب- سيكون من الأفضل أن ننظر حولنا، فالضفة الغربية على وشك الانفجار، وإسرائيل عالقة في غزة المدمرة دون أي مخرج في الأفق للمحتجزين، ووكالة موديز خفضت تصنيف الاقتصاد إلى الحضيض، والمذبحة الجماعية التي بدأت في غزة تنتقل إلى لبنان، حيث نزح نصف مليون شخص من منازلهم، بالإضافة إلى مليونين في القطاع يتجولون بلا مأوى.
ومن الأفضل عدم ذكر مكانة إسرائيل الدولية، لأن النظر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو يوم الجمعة كان كافيا -حسب جدعون ليفي- كما أن الوضع الأمني أكثر اهتزازا مما يبدو، والحرب الإقليمية قد تندلع بعد أن قطعنا خطوات كبيرة نحوها يوم الجمعة.
وخلال العام الماضي، لم تتحدث إسرائيل إلا بلغة واحدة -كما يقول الكاتب- وهي لغة الحرب الجامحة والقوة، ومن المحبط أن ملايين الناس فقدوا كل شيء بسبب ذلك، ففي حين كانت القنابل تقصف الضاحية وسط تصفيق الإسرائيليين، كان الملايين في غزة والضفة الغربية ولبنان يبكون بمرارة على مصيرهم وعلى موتاهم وعلى المقعدين، وعلى ممتلكاتهم المفقودة، وعلى فقدان آخر فتات من كرامتهم بعد أن تركوا بلا شيء.
وختم ليفي بأن البركان سوف ينفجر ذات يوم سواء كان نصر الله ميتا أو حيا، مع أن إسرائيل التي تعتمد على أميركا في المذابح في غزة والحرب في لبنان تعتقد أنها تستطيع أن تستمر على هذا النحو إلى الأبد، ولا ترى أي خيار آخر، مع ذلك لن يكون ممكنا من دون دعم واشنطن التي لن تظل على هذا النحو إلى الأبد، نظرا لاتجاهاتها الانعزالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات جدعون لیفی نصر الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير
الثورة نت/..
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، الأحد، أن الشعب الفلسطيني في غزة يخوض معركة الصبر والثبات في وجه حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة.
وأشار الحية إلى أن المقاومة تمكنت من إفشال واحدة من أوسع العمليات العسكرية التي خطط لها الاحتلال، وهي عملية “عربات جدعون”.
وقال الحية، في خطاب إن “كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة أذهلت العالم بعملياتها النوعية ضمن معركة (حجارة داود)، لافتا إلى أن رئيس أركان العدو بات يستجدي قيادته السياسية لسحب قواته من غزة بعد الفشل العسكري.
وأضاف: “استطاعت المقاومة إفشال المخطط الإسرائيلي رغم القتل والتجويع الذي يمارسه الاحتلال بحق الأطفال والنازحين في القطاع”.
وحول مفاوضات وقف إطلاق النار، كشف الحية أن قيادة المقاومة أبدت مرونة كبيرة وتجاوبت مع الوسطاء.
ولفت إلى أن تقدما قد تحقق، خصوصا في ملفات الانسحاب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، قبل أن ينسحب الاحتلال من المفاوضات بـ”خطوة مفضوحة” تساوق معها مبعوث الرئيس الأمريكي.
وأشار الحية إلى أن الاحتلال يسعى لفرض آلية مساعدات قاتلة تسببت في سقوط آلاف الشهداء، إلى جانب تمسكه بـ”منطقة عزل” في رفح، محذرا من أنها مقدمة لعملية تهجير قسري عبر مصر أو البحر، ضمن مخطط واضح لتصفية القضية الفلسطينية.
وتشنّ قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 204 آلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.