الآن تصبح رسمية.. روسيا تتحرك بملف عقيدتها النووية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال الكرملين، الأحد، إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية، ويتم حاليا إضفاء الطابع الرسمي عليها، وهذا يعني تحديث الوثائق ذات الصلة التي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو فيها استخدام الأسلحة النووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر الغرب الأربعاء الماضي من أن روسيا "سيكون بمقدورها بموجب التعديلات المقترحة استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية".
كما ستعتبر روسيا أي هجوم عليها مدعوماً من إحدى القوى النووية "هجوما مشتركاً".
واعتبرت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم "خط أحمر" للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تهديدات بوتين بأنها "غير مسؤولة على الإطلاق".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع مراسل التلفزيون الرسمي: "تم إعداد التعديلات، وسيتم الآن إضفاء الطابع الرسمي عليها".
وأضاف أن التعديلات على العقيدة النووية تأتي على خلفية الوضع الدولي وتصاعد التوتر قرب حدود روسيا وتزايد اقتراب البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي منها، وكذلك ما وصفه بأنه "التورط الأعمق لقوى نووية غربية" في الحرب الأوكرانية دعماً لكييف.
وفي أوائل سبتمبر الجاري، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله إن موسكو "ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية رداً على تصرفات الغرب" بشأن الصراع في أوكرانيا.
وتمتلك روسيا أكبر مخزون من الأسلحة النووية في العالم، بنحو 6 آلاف رأس حربي.
وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية على استخدام أسلحة نووية "في حالة وقوع هجوم نووي من قبل عدو أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة"، وفقا لمرسوم أصدره بوتين عام 2020.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا مستمرا
روسيا – صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن التبادل التجاري بين روسيا وإيران يسجل نموا مطردا، حيث صعدت التجارة بنسبة 13% العام الماضي وبنسبة 8% أخرى هذا العام.
وجاء التصريح خلال لقاء عقده الرئيس الروسي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في عاصمة تركمانستان عشق آباد على هامش انعقاد منتدى “السلام والثقة: وحدة الهدف من أجل مستقبل مستدام”.
في مجال الطاقة: أكد بوتين أن البلدين يناقشان التعاون في قطاعي الغاز والكهرباء، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون في هذا القطاع الحيوي.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا وإيران تتعاونان في مجالات مختلفة، بما في ذلك مشروع محطة بوشهر للطاقة النووية، إضافة إلى تطوير البنية التحتية، مع التركيز بشكل خاص على ممر الشمال-الجنوب الدولي للنقل.
ولفت بوتين إلى أن موسكو على اتصال وثيق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني أن طهران عازمة على تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة مع روسيا، وقال: “نحن عازمون على تنفيذ جميع الاتفاقيات المبرمة في إطار معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة”.
ودخلت معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي بعد توقيعها في يناير 2025. وتمتد هذه المعاهدة لعشرين عاما وتضع الإطار المؤسسي الأوسع للتعاون الثنائي.
المصدر: RT