نائبة وزيرة التضامن تشهد فعاليات الإعلان عن الهوية البصرية لصندوق دعم العمل الأهلي
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
شهدت المهندسة مارجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي فعاليات الحفل الختامي للنسخة الأولى من مبادرة "سوشياثون" التى أطلقها صندوق دعم العمل الأهلي تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وجاء موضوعها لهذا العام تصميم هوية بصرية لصندوق دعم العمل الأهلي، وذلك بحضور عدد واسع من الشركاء والخبراء المتخصصين وأساتذة الجامعات.
وأعربت المهندسة مارجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة فى هذه الاحتفالية التى ينظمها صندوق دعم العمل الأهلي تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، حيث أنشيء بموجب قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي الصادر بقانون رقم ١٤٩ لسنة ٢٠١٩ كهيئة عامة وطنية مستقلة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والمناخية وتلبية الاحتياجات الإنسانية مع تعزيز قيم المواطنة الإيجابية وتشجيع العمل التطوعي، مقدما دعمه مالياً وفنياً لمؤسسات المجتمع الأهلي والمتطوعين مع التزام الشفافية والاستدامة.
وأشارت صاروفيم إلى أن هذه المسابقة جاءت تنفيذاً لرؤية وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي أن يتشارك الصندوق مع المجتمع فى تطوير الرؤية والهوية البصرية فى إطار شراكته الممتدة مع المجتمع وتوجهاته الاستراتيجية، فتعد المسابقة منصة لإبراز ملامح مهمة لتدعيم العمل الأهلي ومن أهمها دعم مشاركة المجتمع والتواصل الفعال، خاصة للشباب مع التركيز على العمل المتعمق وليس السطحي وتدعيم الابتكارات ليكون الإبداع للتأثير والتغيير الإيجابي فى المجتمع، ولذا فإن المسابقة هى بالفعل منصة لتقديم الإبداعات والمواهب فى المجتمع وتحفيزه على الاستجابة لقضايا المجتمع والتحديات بما يضمن التفاعل مع هذه القضايا وبما يدعم المسئولية المجتمعية.
وأكدت صاروفيم أن العمل الأهلي ركيزة أساسية للتنمية ومبادرة "سوشياثون"، التي أطلقها صندوق دعم العمل الأهلي، تعكس دعم هذه المجهودات، مقدمة الشكر لكل فريق العمل، متمنية الاستمرار من أجل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة والعادلة التى تتأسس على آليات المشاركة الفاعلة وتعزز من روافد الإبداع والابتكار.
وقال الدكتور أحمد سعدة، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم العمل الأهلي، أن مبادرة سوشياثون تأتي فى إطار خدمة مجالات التنمية عبر العديد من الآليات مثل الفن والتكنولوجيا وغيرها، حيث اطلاقها الصندوق كمبادرة سنوية لإيجاد مساحة للمشاركة فى حل تحديات المجتمع، وتأتى نسختها الأولى لهذا العام موضوعها تصميم الهوية البصرية لصندوق دعم العمل الأهلي، تحقيقا لتشارك الصندوق مع المجتمع في تطوير الهوية البصرية الخاصة به بما يساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لصندوق دعم العمل الأهلي، وفى إطار الشراكة مع المجتمع الأهلي في مصر، إضافة إلى قيام المبادرة ببناء قدرات الفاعلين في المجالات الإبداعية، وذلك من خلال إصقال معرفتهم ومهارتهم الفنية والتقنية بتشبيكهم مع رواد المجال، وتعزيز المسؤولية المستدامة للصندوق في التواصل مع الجمهور، خاصة فى ظل دور الصندوق كهيئة عامة وطنية مستقلة وفق توجهات القيادة السياسية في دعم المجتمع الأهلي في كافة مجالات وميادين العمل في مصر.
وأضاف سعدة أنه تقدم للاشتراك أكثر من 2000متسابق تم تصفيتهم وتصعيد 50 لحضور المعسكر سوشياثون الإبداعي الخاص بالمسابقة، والذى نظم على مدار ثلاثة أيام، وتمت التصفية، لاختيار الأوائل.
هذا وقد ضمت لجنة التحكيم برئاسة المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي في عضويتها عددا من الخبراء المتخصصين وهم الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى للاتصال الاستراتيجي والاعلام والمتحدث الرسمي ودكتور أحمد سعدة المدير التنفيذي لصندوق دعم العمل الأهلي ومعاون الوزير، والدكتورة عهود وافى رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وأحمد يسرى رئيس قطاع الابداع الفني لقنوات الشركة المتحدة حيث تم اختيارالفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث منح الفائز الأول وهو محمود علي داوود جائزة قدرها 100 ألف، جنيه وتم منح الفائز الثانى أحمد إبراهيم عبده والثالث زياد أسامة أجهزة عينية قيمة، وسيقوم الفائز الأول باختيار إحدي المبادرات أو مؤسسات المجتمع الأهلي ليقتسم معها الجائزة مناصفة بغرض تقديم خدمة اجتماعية.
اقرأ أيضاًالتضامن الاجتماعي والمركز الديموجرافي يبحثان الموقف التنفيذي لمشروع تنمية الأسرة
نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تعلن تفاصيل الدورة الثامنة من الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة «أولادنا»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نائبة وزیرة التضامن الاجتماعی المجتمع الأهلی مع المجتمع
إقرأ أيضاً:
حديث كل عام
عزيزي طالب الثانوية العامة: خدعوك فقالوا (كليات قمة).
بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وبعد حالة من التوتر والقلق في كل بيوت مصر انتظارًا لما ستسفر عنه النتيجة في تلك السنة الدراسية التي كانت وما زالت تمثل ضغطًا نفسيًّا وعبئًا ماديًّا وعصبيًّا لا مبرر له على الإطلاق على كاهل الأسرة المصرية، تأتي مرحلة التنسيق واختيار الكلية التي سيلتحق بها الطالب لتزيد من حدة التوتر والقلق دون سبب.
في العالم الحديث لا بد أن تتغير مفاهيم الآباء والطلاب اليوم. ليستِ الثانوية العامة هي نهاية المطاف، ولكنها سنة دراسية عادية تنقل صاحبها إلى مرحلة أخرى من التعليم الجامعي (لمَن يشاء) وليس بشكل (إجباري أو إلزامي). ففي أغلب بلدان الدنيا المتقدمة لن تجد كل خريجى الثانوية العامة أو ما يعادلها هناك يتجهون للجامعة، وإنما هي نسب متفاوتة وفقًا للثقافات ودرجة الوعي في كل مجتمع، فهناك مَن يكتفي بهذا القدر ويتجه إلى سوق العمل مباشرة، وهناك مَن يلتحق بالمؤسسات العسكرية والشرطية، وهناك مَن يسافر ليتعرف على ثقافات ورؤى أخرى في الحياة. ليس الكل مطالَبًا بدخول الجامعة، وإنما مطالَب بأن يكون شخصًا مفيدًا في تقدم المجتمع وبناء ذاته بما يتوافق مع الاحتياجات الواقعية لسوق العمل.
في مصر ما زلنا نعيش في وهم كبير اسمه «كليات القمة» ولا أعرف مَنِ الذي اخترع هذا المصطلح. القمة تعني أن تبدع في أي مجال مهما كان اسمه ودون النظر للمجموع أو مكتب التنسيق. القمة أن تدرس ما تحب فتتفوق وتنبغ فيه. القمة أن يؤهلك ما درست (أيًّا كان) لأن تصبح فردًا ناجحًا قادرًا على تحقيق متطلبات حياتك بشكل كامل، وليس أن تتخرج في الجامعة تمُد يدك للأهل كي ينفقوا عليك فتتحول من طالب ثانوي يحصل على مصروفه اليومي إلى خريج جامعي في كلية قمة يحصل أيضًا على مصروفه اليومي.. ما الفائدة؟!
لدينا اليوم آلاف النماذج الناجحة نسمع ونقرأ عنها كل يوم في وسائل التواصل ممَّن لم يلتحقوا بكليات القمة ولكنهم تفوقوا في مجالات دراستهم وعملهم ودرسوا ما يحبون أو ما يتوافق مع قدراتهم، فأصبح الناس يشيرون إليهم بالبنان نجومًا ساطعة في المجتمع.
القمة فيك أنت وليس في اسم كلية أو معهد.القمة من داخلك، والنجاح لمَن يسعى له بكل الأسباب الواقعية واستخدام الأساليب الحديثة المتطورة في تسويق الذات بعد التأهل بذكاء لسوق العمل الحديث الذي ما عاد يهتم كثيرًا بخرافات الماضي وتلك التسميات البالية. اتركوا الشباب يفعل ويختار ما يريد، إنهم يعرفون جيدًا ما يريدون، ولكن على المجتمع أن يغير من فكره الذي تربينا عليه طوال عقود.
ما زلنا نحلم بيوم تصبح فيه هذه السنة الدراسية مثلها مثل أي سنة أخرى دون كل هذا التوتر والضغط المادي والعصبي والإنفاق الزائد على حساب بنود حياتية أخرى وكأنها نهاية الحياة، ثم نبكي على آلاف الخريجين الجامعيين الذين لم يجدوا لهم مكانًا على الأرض سوى الجلوس على المقاهي، لأنهم لم يُحسنوا الاختيار وانساقوا وراء أفكار بالية تهتم باسم الكلية وليس بما سيكون عليه شكل المستقبل واحتياجات سوق العمل.