الحسم العسكري
والتفاوض
طريقان لايقاف الحرب في السودان
اما ان ينتهي الجيش من الدعم السريع تماما يقضي عليه ، واما ان يحدث العكس
وهذ الحسم يجب ان يحدث في عموم السودان
وهذه نقطة مهمة لكنها ليست مهمة لكل الناس
تعتمد على فكرة ابن تضع قدميك ؟! ، كيف ترى السودان نفسه ؟ هل حدوده حدود بيتك ومنطقتك ام هو سودان السودانيين جميعهم ؟، فلسفتك للحرب وابعادها واثارها ومابعدها ونتائجها النهائية ؟!
وفي الحالين
ماحدث من تقدم للجيش في اليومين السابقين ينبغي ان ينظر اليه اي شخص في السودان بشكل ايجابي ما عدا شخص يرى الخلاص في حسم هذه المعركة لمصلحة الدعم السريع وهم ليسو قلة
اذا كان هناك من سبيل ان يحسم الجيش بكل تعقيداته التي لاتهم كل الناس المعركة فهذا اصلح للسودان والسودانيين من غير انصار الدعم السريع صراحة وعلانية ، بعدها ناتي ونحاول حل مشاكلنا معه وهنا لا اعني الذين يمنحون الجيش شيكا على بياض فهؤلاء منطلقاتهم مختلفة .


ان لم يكن من الممكن حسم المعركة عسكريا في عموم السودان ، لتوازنات القوى مثلا ، او حتى توازنات الضعف ، او التوازنات الاثنية والقبلية على امتداد السودان ونريد ان نحتفظ بوطن واحد غير منقسم بعد الانقسام السابق
فتقدم الجيش يجب ان يفرح به الجميع ايضا واولهم القوى المدنية باحزابها ومنظماتها وافرادها الباحثين عن ايقاف الحرب
لأنه يجعل الجيش في موقف تفاوضي افضل وهذا امر شديد الاهمية ، خصوصا بعد الاحداث في مناطق سنار والتي كانت مقلقة وتضع الحرب في خدمة هذا المسار العجيب
لأنه في لحظات من عمر البلاد وبعد تقدم الدعم السريع في محاور قتال مختلفة ظن الناس ان استمرار وتيرة الحرب بهذا المنوال ستكون لمصلحة الحسم العسكري له وهذه كارثة حقيقية
ما الذي يجعلها كارثة ؟!
ليست الانحيازات السابقة للجيش او الدعم او الوقوف بشكل مستقل من ذلك
بل الطريقة التي ادار بها الدعم السريع هذه الحرب
ان الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته واللجلجة فيه
لقد مرغت قوات الدعم السريع كرامه السودانيين في الارض وهذا امر ليس مهما ان نستدعيه في هذا البوست لان هذه الانتهاكات حدثت لافراد واسر وقرى باكملها ، ولانني كتبت عن هذه الانتهاكات مرارا وتكرارا وموجودة في هذا المكان كما كتبت ايضا عن انتهاكات الجيش التي غض الطرف عنها العديد من المهتمين والمتابعين .
وليس من نظريات بقاء الدولة ، والاستبقاء على جيش رسمي يجب اصلاحه اتى تحرك الناس وفرحهم بعد دخول الجيش الى الحلفايا وسيطرته على الوضع هناك مثلا ، او حتى امنياتهم بتحرير الجيش للمصفى التي اثبتت الاخبار عدم صحتها ” كنت احد الاشخاص الذين انتظروا بتروي الحقيقة خصوصا في حالة الهياج العام واكاذيب السوشال ميديا فيما يخص المصفى ولكني تمنيت فعلا ان يتم تخليصها ”
اعتقد ان فرح الناس قادم من تجربتهم مع الدعم السريع وارتكابها للفظاعات والانتهاكات حين سيطرتها على مكان
وهناك مظاهر فرح في اماكن عديدة حين دخول الجيش
ومظاهر فزع ونزوح حال دخول الدعم السريع
لماذا اكتب اماكن ولم اقل في اي مكان ؟!
لانني لا اود سرقة حكايات الاخرين وتجربتهم
ذلك ان تاريخ المؤسسة العسكرية يجب ان تتم مراجعته ، ويجب الاعتراف اننا ليس شعب واحد وان دمنا ليس واحد وان تجربتنا مع المؤسسة العسكرية منذ ١٩٥٦ وحتى الان ليست تجربة واحدة ، وهذا حديث يجب تفكيكه وفتح جروحه بعد الحرب ، كما انني واع جدا ان الدعم السريع حتى في المناطق ذات الذاكرة القاتمة مع المؤسسة العسكرية لم يكن نبيا وانما زاد القتامة ولعب دور مخلب القط في اوقات عديدة
ولكن الواضح الان في هذه الحقبة من تاريخ السودان
ان الدعم السريع حينما يتم دحره ترتفع الزغاريد
ويخرج الناس الى الشوارع بشكل عفوي
وان قواته متربصة بالسودان والسودانيين
وانه ادار هذه الحرب بالانتهاك واللصوصية والتذاكي والاعلام الكاذب
وانه فعل ذلك في جسد المواطن واملاكه ولذلك بح صوته وهو يحاول اقناع الناس بان مهمته جلب الديمقراطية بينما راى الناس بام اعينهم انه جلب الموت والانتهاك والسرقة والاغتصاب حتى فرح بدحره على الارض عدد عظيم من الشعب على اختلافاتهم الظاهرة حول المؤسسة العسكرية بشكلها الحالي .

عمر عشاري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو

تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.

الخرطوم: التغيير

أعلنت شبكة أطباء السودان أن 179 مدنيًا قُتلوا خلال شهر مايو الماضي نتيجة القصف الصاروخي المتعمد الذي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، فيما تُوفي 12 آخرون بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام.

وأكدت الشبكة أن المدينة تعاني من أوضاع إنسانية كارثية، إذ تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.

وأطلقت الشبكة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لإنقاذ أكثر من 350 ألف طفل معرضين مباشرة لخطر سوء التغذية الحادة، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري لإيصال المساعدات إلى المدنيين.

وشددت الشبكة على أن استمرار الحصار والهجمات يمثل تهديدًا وجوديًا لما يقارب المليون مدني محاصر داخل الفاشر، معتبرة أن الصمت أو التأخير في الاستجابة يعد تواطؤًا في جريمة إبادة جماعية، في ظل تجاهل واضح للقرارات الدولية المطالبة برفع الحصار ووقف استهداف المدنيين.

الوسومشبكة أطباء السودان مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • القوات المسلحة: الدعم السريع وقوات حفتر يهاجمون المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو