• لكي تعلم يقيناً أن الإمارات دولة أنانية وتتعامل بصغائر الأمور فما عليك إلا أن تتوقف مجبراً علي بيانها الذي يتهم الجيش السوداني بقصف مقر سفارتها بالخرطوم الكائن في حي الراقي حيث تتخذ منه مليشيات التمرد مقراً لمهاجمة الجيش وتخريب العاصمة الخرطوم والإشراف علي عمليات اعتقال وتعذيب المواطنين السودانيين .

.

• المنزل الملاصق من الجهة الشرقية لمقر سفارة الإمارات بالخرطوم هو منزل الشهيد جمال زمقان مالك المقر المستأجر للسفارة .. الشهيد زمقان كان قد دخل في مشادة كلامية مطولة مع سفير الإمارات حيث نقل له عدم رغبته في تجديد عقد الإيجار مع سفارة ابن زايد وعليها أن تبحث عن مقر بديل بأعجل ماتيسر .. مما يؤسف له أن سفير الإمارات ظلّ يماطل في الرد علي طلب الشهيد زمقان بأن ترحل السفارة عن منزله ..

• مرّت الأيام وجاءت دورة الشر علي الشهيد جمال زمقان والذي هاجمته قوة من المليشيا مدججة بالسلاح وقصفت منزله متعمدةً قتله وتصفيته .. المؤلم والمدهش أن حرس سفارة ابن زايد بالخرطوم لم يحرك ساكناً ولم يمنع عصابات المليشيا من الإعتداء علي جمال الذي قاتل المعتدين وجندّل منهم 15 معتدياً قبل أن يسقط شهيداً دون عرضه وماله ..

• دولة الإمارات التي لم تحتج لا رسمياً ولاشعبياً علي قتل وتصفية صاحب المنزل الذي تستأجره وتُقيم فيه سفارتها بوضع اليد .. هذه الإمارات تملأ الدنيا ضجيجاً منذ يوم أمس بحجة أن الجيش السوداني قصف مقر سفارتها بالخرطوم !!

• دولة الشر التي ترسل كل يوم مئات الأطنان من الأسلحة والذخائر لقصف المدنيين وتشريد الآمنين من ديارهم وتقتل الأبرياء من العجزة والأطفال .. الإمارات هذه تملأ الدنيا ضجيجاً بحديث متناقض وهي تعلم أن كل مقار البعثات الدبلوماسية في السودان قد تعرّضت للنهب والسرقة والحرق والفاعل مليشيات التمرد كلاب صيد الإمارات المدللة ..

مقر السفارة الوحيد الذي لم تسرقه مليشيا التمرد في الخرطوم أو تنهبه هو مقر سفارة الإمارات بالسودان .. والسبب لأن مليشيا التمرد تدير من داخله كل عملياتها ومؤامراتها في منطقة جنوب الخرطوم ..

• الجيش السوداني لم يقصف مقر سفارة محمد بن زايد بالخرطوم ..
• ولن تلوم أي جهة في العالم الجيش السوداني إن هو قصف فعلاً مقر سفارة الإمارات بالخرطوم لأن الغرض المخصص له قد انتفي وتحوّل إلي وكر لمليشيات وعصابات التمرد السريع بالخرطوم ..

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده

بعد أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر، وبعد استقالة حمدوك من رئاسة الوزراء، سعى الجيش السوداني لإزالة الاحتقان السياسي وفتح قنوات تواصل مع قوى الحرية والتغيير. تمخضت هذه الاجتماعات عن تكوين لجنة للتفاوض بين الجيش وقوى الحرية والتغيير..
كان الغرض الأساسي من تلك اللجنة هو التمهيد للوصول إلى اتفاق شامل بأفق وظروف جديدة متجاوزة لفترة حكم اتفاق كورنثيا، فضلاً عن توسيع دائرة المشاركة والاتفاق على صيغة جديدة تعالج الإخفاقات التي وقعت في الفترة الانتقالية وتمهد لفترة انتقالية جديدة تقود إلى الانتخابات. كان من وجهة نظر الجيش أن الوصول لتسوية شاملة يزيل مخاوف القوى السياسية التي رأت في أحداث أكتوبر انقلاب سيفرض مسار شمولي تكون فيه السيطرة للجيش..

ومن ناحية أخرى أراد الجيش أن يرسل رسالة للخارج بأنه ملتزم بعملية سياسية تقود لحكومة مدنية، بعيداً عن مخاوف عودة الإسلاميين. ومن هنا بدأ التواصل مع قحت وبدأ ما يسمى بالاتفاق الإطاري. وحتى لا تتفاجأ، فالجيش هو من مهد له، بعيداً عن الدعم الصريع، ولكن ليس بصيغته النهائية المعروفة..
إذا ماذا حدث، ولماذا الجيش الذي نادى باتفاق مع قحت رفضه في النهاية؟

ببساطة لأن ما حدث هو أن قوى الحرية والتغيير استفادت من دعوة الجيش لها، وقامت بتطوير الاتفاق والاتفاق مع الدعم الصريع على توظيف دعوة الاتفاق لتكون خصما على الجيش، وكل ذلك برعاية من دول إقليمية أرادت أن تضع الجيش في زاوية ضيقة، خصوصاً وهو من دعا للاتفاق. فقام الدعم الصريع بسرقة المبادرة وتطويعها لإقصاء الطرف المبادر وهو الجيش. بمعنى أن قوى الحرية والتغيير استحوذت على مبادرة الجيش وبنت تحالفاً انقلابياً على الطرف المبادر، وقدمت له اتفاقاً خصماً عليه..

فالجيش الذي نادى بالاتفاق وجد نفسه في اتفاق ينتقص منه ويجرده من صلاحياته لصالح قوى مدنية متحالفة مع الدعم الصريع. ذهب الجيش للاتفاق الإطاري البديل، ووجد نفسه مجددا مضطرا للمضي فيه بضغط خارجي، وتكشفت له أجندة جديدة وألغام مزروعة، كلما تخطى واحدة وجد نفسه أمام مشكلات كثيرة..

تورط الجيش بدخوله في اتفاق دعا له هو، وتحول إلى عبء عليه. بعد مدة اكتشفت استخبارات الجيش أن هنالك لجنة تنسيق سرية بين قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع برعاية دول عربية، هدفها الأساسي توحيد الرؤى والأهداف قبل بداية اللجان المشكلة..
فما كان يظنه الجيش موقف خاص للدعم، ما كان إلا جزءا من تبادل أدوار بينه وبين وقوى الحرية والتغيير..

وبعدما تم كشف تلك اللجان السرية واتخاذ الجيش موقف رافض لبعض بنود الاتفاق، ودعا لمعالجة بعض القضايا قبل الذهاب لاتفاق مع قوى متحالفة ضده، لم يعد أمام قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع إلا الانقلاب..

فبالمعطيات التي حصل عليها الجيش من تلك اللجان، لم يكن أمامهم سوى التحرك لحماية مستقبلهم، لكونهم تورطوا في مؤامرة استهدفت الدولة وجيشها. قام الانقلاب وفشل، وتبخرت أحلام الدعم وحلفائه.

الآن تحاول نفس القوى الإقليمية إعادة نفس مشاريعها لجر الجيش لتبني مبادرة للحل، ليعاد توظيف هذه المبادرة لتكون خصماً على الجيش كما حدث من قبل وتوجيه دعوات الحل لمصلحة أطراف أخرى..

لسنا محتاجين لتذكير الجيش بأخطائه، ولكن ما نطلبه منه هو بناء رؤية واضحة للحل، بعيداً عن سياسة اللا رؤية والفوضى التي انتهجها في السنين السابقة. وأول خطوات هذه الرؤية هي محاسبة الذين تآمروا عليه، واتخاذ موقف واضح منهم واجتثاثهم، حتى لا يأتي يوم ونرى الجيش يستجدي خصومه ليشركوه في الحل ويشركوه في التشاور.
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع “حميدتي” داخل منزله بالخرطوم
  • بارا في قبضة الجيش السوداني
  • العمليات القتالية تحتدم.. وطيران الجيش السوداني يسيطر على أجواء كردفان
  • الجيش السوداني يسترد مدينة كبيرة في كردفان
  • الهادي آدم.. الشاعر السوداني الذي كتب لفلسطين و غنت له أم كلثوم
  • الإمارات: حل الدولتين هو الخيار الوحيد من أجل سلام مستدام
  • نفرة كبرى لإعمار مستشفى الشعب بالخرطوم بدعم من ولاية نهر النيل
  • الجيش السوداني ينفتح ويحكم قبضته على منطقة حيوية في كردفان
  • مليشيا الدعم السريع استخدمت الغام محرمة دوليا في غابة السنط بولاية الخرطوم
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده