حسام زكي: الربط الكهربائي العربي ضروري والدول تسعى لزيادة حصة الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
مع تصاعد الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط، يكتسب موضوع الطاقة المستدامة أهمية متزايدة كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لذلك يأتي أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة في وقت حرج، حيث يواجه الإقليم تحديات تتعلق بالصراعات المستمرة، مما يزيد من الضغوط على الموارد والطاقة.
وفي هذا السياق، يبرز أهمية أعمال النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، الذي انطلقت فعالياته اليوم في القاهرة، كمنصة لتعزيز التعاون العربي في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وأشار السفير زكي إلى نجاح النسخة الأولى من الأسبوع التي عُقدت العام الماضي، مضيفاً أن النسخة الثانية تأتي استثماراً لذلك النجاح. ولفت إلى أن الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم، وخاصة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، تتطلب تحركات عاجلة من المجتمع الدولي.
وأوضح السفير زكي أن استدامة الطاقة تمثل عنصراً حيوياً في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الدول العربية تبذل جهوداً متزايدة لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة. وتناول أربعة أمثلة رئيسية من بينها: مصر التي تهدف إلى رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2035، و الإمارات العربية المتحدة التي تسعى لزيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. والمملكة العربية السعودية التي تستهدف زيادة حصتها في إنتاج الطاقة المتجددة في إطار رؤية 2030. والمغرب أيضا تسعى لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في المزيج الكهربائي إلى 52% بحلول عام 2030.
أهمية التعاون الإقليمي
شدد السفير زكي على أهمية الربط الكهربائي العربي الشامل، معتبراً إياه محوراً أساسياً لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي في قطاع الكهرباء. كما أعرب عن سعادته بالإعلان عن اعتماد اتفاقيات السوق العربية المشتركة للكهرباء، مما يعكس التقدم نحو بناء سوق طاقة عربية متكاملة.
و دعا السفير زكي إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المشتركة، مشدداً على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة في المنطقة. إن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق هذه الأهداف، ويعكس الالتزام العربي بالابتكار والتعاون في مواجهة الأزمات.
الطاقة الشمسية والابتكار
ومن جانبه قال السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط،" لدينا القدرة على تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى رائد عالمي في مجال الطاقة المستدامة وعلينا اغتنام هذه الفرصة بعزم ووحدة." ، مؤكداً أهمية هذا الحدث في تعزيز التحول والاستدامة في مجال الطاقة.
خلال كلمته، أشار كامل إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تتصدر جهود التحول في الطاقة، بفضل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقنيات احتجاز الكربون، مبرزاً التزام المنطقة بالابتكار والتعاون. كما أكد أن مؤتمر الطاقة والبيئة العالمي ليس مجرد حدث، بل منصة ديناميكية للحوار والعمل، مما يعكس التفاني العالمي في معالجة تحديات الطاقة المستدامة.
وأضاف أن دمج منتدى الطاقة والمناخ الرابع، الذي سيعقد غدًا، يعزز من عمق المناقشات ويتيح الفرصة لتحويل الحوار إلى عمل، مع التركيز على تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والجهات المحلية.
وذكر كامل أن التحديات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، تمثل فرصة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط لتكون رائدة في تغيير المشهد الإيجابي، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة.
و أشار إلى ضرورة تسريع جهود إزالة الكربون وتطوير حلول التمويل الأخضر، مع تأكيده على أهمية الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات لضمان استفادة جميع المجتمعات من التحول في مجال الطاقة.
وأكد الأمين العام أن التطرف في الأحوال الجوية في المنطقة يعد تذكيرا صارخا بالحاجة الملحة للعمل، موضحا أن الاتحاد ملتزم بتعزيز أجندة البحر الأبيض المتوسط في مجال الطاقة والعمل المناخي، مؤكدا أن "لدينا القدرة على تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى رائد عالمي في مجال الطاقة المستدامة وعلينا اغتنام هذه الفرصة بعزم ووحدة."
الحل الأمثل
ومن جهته قال المهندس أحمد الدوسري، رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة "يجب أن نتصرف بشجاعة لحل قضايا تغير المناخ وتحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة" مؤكدًا ان الحاجة الملحة للعمل نحو اقتصاد منخفض الكربون يعزز الاستثمار في الطاقات المتجددة ويزيد من كفاءة الطاقة.
و أعرب الدوسري عن أمله في أن تكون الجلسات مليئة بمناقشات جادة حول التحديات المتعلقة بالانتقال الطاقي في المنطقة. وناقش موضوعات حيوية مثل إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة والنظيفة، والربط الكهربائي، والهيدروجين الأخضر، إلى جانب الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لخطط وبرامج الطاقة.
وأشار الدوسري إلى أن "أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة" سيركز على الحلول المبتكرة والتعاون المشترك لتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة في المنطقة. كما أعرب عن سعادته باستضافة النسخة الرابعة من "منتدى أعمال الطاقة والمناخ" الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في استراتيجيات التحول بمجال الطاقة والمناخ.
وأوضح أن الفعالية تشمل 30 جلسة حوارية يشارك فيها 150 متحدثاً من صناع القرار وخبراء الطاقة، مما يجعلها منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات.
وأكد الدوسري أن تنظيم هذا الأسبوع يأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة تحول الطاقة عالمياً، مع وجود تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة. وأبرز أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات، خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يشهد اهتماماً متزايداً في المنطقة.
تُعقد فعاليات أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز، بما في ذلك جامعة الدول العربية، والاتحاد من أجل المتوسط، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، بمشاركة رفيعة المستوى من قيادات قطاع الطاقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطاقة الطاقة المستدامة الأزمات الإنسانية الشرق الأوسط إسبوع القاهرة البحر الأبیض المتوسط الطاقة المستدامة الطاقة المتجددة فی مجال الطاقة الأمین العام فی المنطقة السفیر زکی إلى أن
إقرأ أيضاً:
القاهرة الجديدة تتغير.. تنفيذ وتطوير 110.5 كم من المحاور والطرق لتعزيز الربط الإقليمي
أعلن المهندس عبدالرءوف الغيطى، رئيس جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، عن الانتهاء من تنفيذ وتطوير حزمة متكاملة من المحاور والطرق، بإجمالي أطوال تجاوزت 110.5 كم، تمثل نقلة نوعية في ربط التجمعات السكنية والخدمية بالمحاور الإقليمية بالمدينة، وذلك في ضوء توجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بتعزيز كفاءة البنية التحتية وتطوير منظومة الطرق بالمدن الجديدة.
وأوضح المهندس عبدالرءوف الغيطي، أن المحاور الرئيسية التي تم تنفيذها وتطوير البعض خلال الفترة الأخيرة، هى: محور 24 "د.مصطفى خليل" بطول 10 كم وعرض 75 مترا، يربط بين التسعين الجنوبي والشمالي وطريق السويس والأوسطي، ويخدم الامتدادات الجديدة شرق المدينة ومنطقة بيت الوطن، وامتداد محور التسعين الجنوبي من ميدان جيبوتى وحتى الطريق الأوسطي بطول 4.2 كم، ويربط التجمع الخامس بالامتدادين الجنوبي والشرقي والطريق الأوسطي والتجمع السادس (مثلث الأمل)، ومحور RR "د. محمود فوزي" بطول 4.16 كم، ويربط التسعين الجنوبي بالامتداد الشرقي مرورًا بمحور محمد بن زايد، ومحور RR بالتجمع الثالث بطول 4 كم، ويربط محور العبور بالتسعين الجنوبي، ويخدم مناطق الأندلس ومشروعات الإسكان.
وأضاف رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، أن شبكة الطرق شملت: محاور R5، R6، R7 – بطول 7.65 كم، تربط التسعين الجنوبي والشمالي بمحور محمد بن زايد، وتخدم مناطق التمر حنة والتجمعات المتوسطة، ومحوري شرق وغرب المدينة بطول 6 كم، ويخدمان التجمع الأول، وخاصة مناطق القرنفل ودار مصر، ويربطانها بطريق السويس ومحور السادات، ومحور ABC بطول 3.8 كم، الذى يعزز الربط بين بيت الوطن والطريق الأوسطي، ومحور الجزيرة بطول 3 كم، ويخدم مناطق التجمع الثالث، وتم تطويره بالكامل، ومحور العبور الذى يربط التسعين الجنوبي بطريق العين السخنة القديم، وتم تطويره بالكامل، ويجرى الآن تنفيذ كوبري يربطه بالطريق السياحي، بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومحور طلعت حرب ويربط محور جمال عبد الناصر بطريق العين السخنة القديم، ويجرى استكمال ربطه بالطريق السياحي بكوبري تنفذه الهيئة الهندسية.
وأشار المهندس عبدالرءوف الغيطي، الى أن محاور الطرق الجاري تنفيذها تشمل: محور الحدائقي بطول 3 كم، بنسبة تنفيذ 51.5%، ويربط التجمع الثالث بالتجمع الخامس عبر العبور والتسعين الجنوبي، ومحور AA بطول 4 كم، بنسبة تنفيذ 35%، ويخدم منطقتي دار مصر وسكن مصر والمنطقة الصناعية والجمعيات بالتجمع الثالث، ومحور محمد بن زايد بطول 6 كم، يربط القاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية والطريق الأوسطي، وامتداد محور التسعين الشمالي بطول 5.4 كم، من المحاور التجارية الكبرى التي تربط المدينة بطريق السويس، ومحاور بيت الوطن الفرعية (CR1/LR1، CR2/LR2، MR1، MR2، SR1، SR2) – بطول 21.6 كم، بنسب تنفيذ بين 25% و72%، وتخدم الامتدادات السكنية الجديدة شرق المدينة.
ونوه عن أن المحاور التي تم تنفيذها في فترات سابقة شملت: محور السادات بطول 10.5 كم، ويمتد من التسعين الشمالي وحتى الطريق الدائري، ومحور يوسف السباعي بطول حوالي 10.5 كم، ويمتد من التسعين الشمالي وحتى محور مصطفى كامل، ومحور مصطفى كامل بطول 5.5 كم، ويربط التسعين الشمالي بطريق السويس، ويخدم التجمع الأول، ومحور نجيب محفوظ بطول 2.6 كم، ويربط التجمع الأول ، من الطريق الدائري إلى محور مصطفى كامل، ومحور عباس العقاد بطول 2.5 كم، الذى يخدم احياء التجمع الأول، ومحور طه حسين ويربط الطريق الدائري بمحور مصطفى كامل، ويخدم التجمع الأول ومناطق جنوب الأكاديمية بالتجمع الخامس، ومحور جمال عبد الناصر من المحاور البديلة الهامة للتسعين الجنوبي، ويربط التجمعات الأول والثالث والخامس والامتداد الشرقي، وصولًا للتسعين الشمالي عبر طريق النصر، ويحتوي على 5 كباري لتسهيل الحركة المرورية، ومحور محمد نجيب الذى يمتد من طريق السويس حتى طريق العين السخنة والطريق الإقليمي، ويربط التجمع الأول بالخامس والثالث، وتم تطوير امتداده ليرتبط بمحور العبور، ومحور سعد زغلول الذى يربط الطريق الدائري بمحور جمال عبد الناصر، ويخدم التجمع الثالث ومناطق الإسكان الاجتماعي والقطامية والمحليات.
وأكد المهندس عبدالرءوف الغيطى أن خطة تطوير شبكة المحاور بمدينة القاهرة الجديدة تستهدف تعزيز الربط بين التجمعات السكنية والخدمية داخل المدينة، وتحقيق سيولة مرورية مستدامة تواكب معدلات التنمية المتسارعة.
كما أوضح أن المحاور الجديدة تدعم ربط المدينة بالمناطق المجاورة شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، من خلال الطريق الدائري، وطريق السويس، وطريق العين السخنة، والطريق الأوسطي، والطريق الإقليمي، بما يعزز من تكامل القاهرة الجديدة داخل شبكة الطرق القومية.
وأضاف أن القاهرة الجديدة تُعد معبرًا رئيسيًا نحو العاصمة الإدارية الجديدة، إحدى أهم المناطق الحيوية في الجمهورية، وهو ما يجعل تطوير بنيتها التحتية على رأس أولويات خطة التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة في إطار رؤية "مصر 2030".