قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، إن “الجيش الإسرائيلي أبلغ قواتها، بنيته القيام بعمليات توغل برية “محدودة” داخل لبنان، لكن لم يرصد أي توغل حتى الآن”، وهو الأمر الذي نفاه الجيش اللبناني وحزب الله.

وبحسب وكالة فرانس برس، قال الناطق باسم “يونيفيل”، أندريا تيننتي، إنه “لم يُرصد في الوقت الراهن أي توغل إسرائيلي عبر الحدود مع لبنان”، مضيفا: “لا توغل بري الآن”، محذّرا من أن “أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه”.

وقال: “أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وانتهاكا للقرار 1701″، وحضّت “الأطراف كلها على “التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وسفك الدماء”، محذرة من أن “ثمن الاستمرار في المسار الحالي باهظ للغاية”، وتابعت أن “قوات حفظ السلام التابعة لها ظلت في مواقعها على الرغم من التطورات في لبنان”.

كما نقلت فرانس برس، عن مصدر من الجيش اللبناني، أن “وحداته “لم ترصد” أي توغل إسرائيلي عبر الحدود”، وقال المصدر: “لم نرصد أي توغل من قوات العدو باتجاه الأراضي اللبنانية”.

بدوره، نفى “حزب الله”، نفى أيضا “دخول قوات إسرائيلية إلى لبنان وخوضها اشتباكات مع مقاتليه”، وفق ما ذكر “مسؤول العلاقات الإعلامية” في الحزب، محمد عفيف، لقناة الجزيرة.

وأكد أنه “لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد، بين “حزب الله والقوات الإسرائيلية”، مؤكدا “جهوزية “حزب الله” للمواجهة المباشرة”.

من جانبه، قال مسؤول أمني إسرائيلي، وفق رويترز، إن “العملية العسكرية البرية في لبنان محدودة، ولم تمتد إلا لمسافة قصيرة عبر الحدود”، مضيفا أنه “لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي “حزب الله”.

وأشار إلى أن “خيار عملية أوسع تستهدف بيروت “ليس مطروحا على الطاولة”، منوها بأن “القوات المشاركة “هي من النوع الذي يقوم بالعمليات المحدودة”.

وكان “حزب الله”، أعلن اليوم، أنه “استهدف بصليات صاروخية إسرائيل، في قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد، والتي تقع في ‏ضواحي “تل أبيب”  إضافة إلى استهداف مواقع وتجمعات أخرى.

وقال في بيان له: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏ودفاعاً عن لبنان ‌‏وشعبه وفي إطار سلسلة عمليات “خيبر” ورداً على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها ‏العدو الإسرائيلي، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، أطلقت المقاومة صليات صاروخية من نوع “فادي 4″‏على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد التي تقع في ‏ضواحي تل أبيب”.‏

وأوضح البيان “أنها ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين في لبنان استهدف مقاوموها بصلية صاروخية تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي ‏قرب مستوطنة “روش بينا”، كما استهدفوا بصاروخ فلق 2 تجمعاً لقوات العدو ‏في ثكنة “دوفيف”، كما استهدف مقاتلو المقاومة بـ 32 صاروخ ‏كاتيوشا ‏تجمعاً لجنود العدو بين موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة”.

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، “أنه أجرى تغييرا فوريا في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية”.

وأضاف الجيش أنه “في إطار التغييرات، تقرر فرض قيود في مناطق التوجيه الإضافية في جميع أنحاء البلاد، وتقليص النشاط والتجمعات في مناطق التوجيه في الكرمل ووادي عارا ومنشيه والسامرة وشارون ودان وياركون والشفلح والقدس ومنخفضات يهودا”، مشيرا “إلى أن بقية مناطق البلاد ستبقى دون تغيير في التعليمات الصادرة حتى الآن”.

وذكر الجيش في بيانه أنه “سيتم إجراء الأنشطة التعليمية في مكان يمكن من خلاله الوصول إلى مساحة محمية قياسية أثناء الدفاع”، موضحا أن “التجمعات والخدمات يمكن عقدها بحد يصل إلى 30 شخصا في منطقة مفتوحة وما يصل إلى 300 شخص في المبنى”.

أما فيما يتعلق بأماكن العمل، “ذكر الجيش، أنه من الممكن العمل في مبنى أو في مكان يمكنك من خلاله الوصول إلى مساحة محمية قياسية أثناء الدفاع عن نفسك، ونصح المواطنين بالاستمرار في اتباع التعليمات التي تنشرها قيادة الجبهة الداخلية في وسائل التوزيع الرسمية”.

يذكر أنه “أنهى قرار مجلس الأمن 1701 الحرب التي استمرت شهرا في عام 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا إلى انسحاب إسرائيلي كامل من جنوب لبنان، وأن يكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القوة المسلحة الوحيدة جنوبي نهر الليطاني.

هذا وقتل وأصيب عشرات الأشخاص في لبنان جراء القصف الإسرائيلي المكثف منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم على القرى والبلدات الحدودية وضاحية بيروت الجنوبية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاجتياح البري لبنان الجيش الإسرائيلي اليونيفيل فی لبنان حزب الله أی توغل

إقرأ أيضاً:

تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني

الثورة نت../

أكد تقرير صحفي أن القوات المسلحة اليمنية بضرباتها الأخيرة في قلب الكيان المحتل قد فرضت بذلك معادلة جديدة: “تصعيد مقابل تصعيد”، وحرب استنزاف مقابل حرب إبادة.

وقال،موقع “المنار” الإخباري، في تقرير بشأن الموقف اليمني المساند لغزة، إن ذلك ينذر بتحوّل نوعي في موازين القوى في الإقليم، حيث لم تعد “أُسطورة الردع” الصهيونية سوى صورة باهتة تتآكل تحت وقع الهجمات اليمنية المتواصلة.

القوات المسلحة اليمنية باستمرارها تنفيذ ضربات عسكرية نوعية استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، قد تجاوزت بذلك- وفق التقرير- البعد التضامني مع غزة، لتتحول إلى عنصر حاسم في معادلة الردع الإقليمي، وتُعيد رسم ملامح المواجهة في المنطقة.

وقال إن ما يسترعي الانتباه أن توقيت هذه الضربات، خصوصاً تلك التي نُفذت في وضح النهار، كشفت عن إدراك يمني لتأثير البُعد النفسي على الجبهة الداخلية في كيان العدو، حيث ترتب على ذلك شلل جزئي في الحياة اليومية، وارتفاع ملحوظ في حالات الذعر داخل المستوطنات، كما برز في واقعة إخلاء ملعب رياضي بالكامل إثر إنذار أمني مفاجئ.

وبيّن أن الواقع الميداني يؤكد أن صنعاء باتت تتحكم في مسار التصعيد، وتملك زمام المبادرة، عبر تفعيل استراتيجية “الاستنزاف المركب” ضد العدو، وهو ما يتجلّى في قدرة اليمن على فرض حظر جوي غير رسمي وتعطيل مرافئ استراتيجية، بل وتهديد منشآت بعينها كحيفا.

ويؤكد أن الموقف اليمني قد تجاوز الحسابات العسكرية ليعكس التزاماً أخلاقياً وقومياً واضحاً في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة، فرغم القصف المستمر الذي يطال البنى التحتية في صنعاء ومحيطها، تُصرّ القيادة اليمنية على مواصلة عملياتها كجزء من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ويردف أن هذه المقاربة عززت من حضور اليمن السياسي في معادلة الصراع، وأربكت حسابات الاحتلال، الذي لطالما راهن على التفكك العربي والإسلامي.

ويذهب مؤكدا أن هذه الهجمات اليمنية ساهمت في دعم الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية، التي رفضت عروض التهدئة المقتصرة على تلبية مطالب الاحتلال.

إن مجموع ما أُطلق من اليمن منذ بداية الحرب على غزة قد تجاوز 70 صاروخًا وأكثر من 300 طائرة مسيّرة، وهو ما أحدث- وفق التقرير- أثراً واضحاً في ديناميكية الصراع، وبدّل معادلات الردع، وأدخل الاحتلال في حالة من الترقب والتأهب المستمر، وهو ما فاقم الكلفة السياسية والاقتصادية للعدوان.

وفي تذكير صريح بعجز القدرات الاستخباراتية والعسكرية للعدو وحلفائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لفت التقرير إلى أن فشل الأقمار الصناعية والمنظومات الدفاعية الأميركية في رصد مسارات الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن يشي بعجز عميق في بنية الرصد والردع لدى العدو.

وفي هذا؛ يوضح أن المنظومات الدفاعية الجوية، رغم التكاليف الباهظة لتشغيلها، فشلت في ضمان “الأمن الكامل”، فيما باتت الطائرات المسيّرة اليمنية ترسل رسائل مركبة، بأن التهديد لا يقتصر على غزة أو الشمال، بل يُطال العمق الاستراتيجي لكيان الاحتلال.

لم تقتصر الهجمات اليمنية على الجبهة العسكرية، بل امتد تأثيرها- وفق التقرير- إلى مجالات اقتصادية ونفسية، فالخسائر الاقتصادية جراء توقف الرحلات الجوية، وانكماش السياحة، وتعطيل حركة الموانئ والملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، تُقدّر بمليارات الدولارات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإسرائيلي أصلاً تراجعاً بفعل كلفة الحرب على غزة.

سبأ

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين قرب مركز مساعدات في غزة
  • حزب الله وقائد الجيش: نظرة ايجابية
  • عاجل. أوكرانيا: الجيش الروسي أطلق علينا 3 صواريخ باليستية و80 طائرة مسيّرة وقد تم إسقاط 15 منها وتحييد 37
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • شركات الاستثمار في كيان العدو تدخل بنك أهداف صواريخ يمنية جديدة أعلن عنها لأول مرة
  • دون أن تتبنى المقاومة العملية.. العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة 
  • تصاعد معارضة الحرب في صفوف الجيش الصهيوني لجريمة الإبادة في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة
  • تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني