المالكي الذي سلم العراق لداعش يقول “سنحرر القدس “قريباً
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
آخر تحديث: 1 أكتوبر 2024 - 5:59 م بغداد/ شبكة أخبار الراق- قال الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية في العراقي نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، “نحن أمام معركة مفتوحة ضد الكيان، وعلينا أن نتوقع كل شيء.”وأكد المالكي، في كلمة له خلال مجلس تأبيني للحزب على مقتل نصر الله، أن “الصراع مع العدو الصهيوني ليس حكراً على حزب الله بل هو صراع الأمة كلها، مضيفا أن “العدو يرتكب الجرائم ليعكس ما تعرض له من إهانة على يد المقاومة.
”وأشار المالكي إلى أن “المرجفين والمرتبكين والفرحين باغتيال نصر الله هم جرثومة في جسد الأمة”، كما انتقد “تخاذل الموقف العربي الذي شجع اسرائيل على ارتكاب المجازر والجرائم.”وتابع المالكي بالقول إن “الكيان الاسرائيلي يعيش حالة رعب، والإعلام العربي يقويه ويدعمه.” وأكد “سندخل القدس ونصلي فيه، وهذا وعد إلهي لابد له أن يتحقق.”وذكر المالكي أن “حماس والمقاومة في لبنان كشفوا وهن وضعف العدو الصهيوني وقهروه أكثر من مرة”، مشدداً على أن “الأمم المتحدة ومجلس الأمن ساكتان عن المجازر الصهيونية.”وفي حديثه عن الأوضاع في لبنان وفلسطين، قال المالكي إن “العدو الصهيوني يتصرف في لبنان وفلسطين بشريعة الغاب.” وأعرب عن ثقته بأن “حزب الله يعالج الفراغ الذي تركه السيد نصر الله، وسيعود أقوى من ذي قبل.”كما أكد المالكي على رفض “مسألة التطبيع أو الاقتراب منها، والمطبع لا يلوم إلا نفسه.”
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي
"نحن نكتب لأن هناك من يُصغي، حتى وإن لم نرَه... نكتب لأن الكلمات تخلق العالم، وتنقذنا من قسوته"، بهذه الروح، عاش الدكتور أحمد خالد توفيق، وبهذه الروح كتب، فصار للعربية جسرٌ جديد إلى قلوب الشباب، وصار هو العرّاب الذي قاد أجيالًا كاملة في رحلات بين السطور، بين الرعب والفانتازيا، بين الطب والحياة، بين الموت ومعناه الحقيقي.
وُلد أحمد خالد توفيق في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا، محافظة الغربية، نشأ في أسرة مصرية عادية، ودرس الطب في جامعة طنطا حتى حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة، لم يكن الطب نهاية الطريق، بل كان بداية موازية لمسارٍ آخر، سلكه بشغف أكبر: الكتابة.
دخل عالم الأدب من أوسع أبوابه في التسعينيات، حين كتب أولى سلاسله الشهيرة "ما وراء الطبيعة" عام 1992، بعد أن رفضت المؤسسة العربية الحديثة روايته الأولى، لتعود وتطبعها بعد إصراره ومثابرته، كانت تلك البداية فقط، سرعان ما تبعتها سلاسل مثل "فانتازيا" و"سفاري"، التي أسرت القلوب وأطلقت الخيال من قيوده.
في زمنٍ كانت فيه المكتبات تمتلئ بالكتب المترجمة ويفتقر الشباب العربي لأدب يعبر عنهم، جاء أحمد خالد توفيق ليمنحهم بطلاً يشبههم، بأسلوب سهل عذب، يحمل عمقًا خلف بساطته، وروحًا ساخرة خلف وقاره، لم يتعالَ على القارئ، ولم يتكلف الفلسفة، بل خاطب القلوب قبل العقول، فتعلّق به القرّاء كأنهم وجدوا صوتهم في كلماته.
كتب أكثر من 500 كتاب بين سلاسل، وروايات، ومقالات، وترجمات، لكن روايته "يوتوبيا" التي صدرت عام 2008 كانت علامة فارقة، إذ خرج بها من إطار أدب الشباب إلى ساحة الرواية العربية الجادة، وتُرجمت إلى أكثر من لغة، لتُعرف كواحدة من أجرأ الروايات في نقد الواقع المصري.
ومع الوقت، تحوّل "العرّاب"- كما أطلق عليه قراؤه- إلى ظاهرة ثقافية، لم يكن فقط كاتبًا يروي قصصًا، بل كان أبًا روحيًا لجيلٍ بأكمله، منحهم الأمل حين ضاق الواقع، وفتح لهم أبواب الخيال حين أُغلقت النوافذـ، كان صوتًا حنونًا في زمنٍ صاخب، وخفيف الظل في عتمةٍ ثقيلة.
ولم تكن حياته تخلو من مواقف إنسانية، فقد عُرف بتواضعه الشديد، وحرصه على التواصل الدائم مع قرائه، لا سيما على الإنترنت، حيث كان يجيب على أسئلتهم، ويشاركهم مخاوفهم وطموحاتهم، حتى باتوا يشعرون بأنه صديق حقيقي لا مجرد مؤلف.
روى أحدهم مرة أنه التقاه مصادفةً في معرض الكتاب، وكان يرتدي ملابس بسيطة ويحمل حقيبة ظهر، كأي زائر عادي، لم يكن يحيط نفسه بهالة نجومية، بل بتواضع العلماء ودفء المعلمين، حكى له الشاب عن تأثره بسلسلة "ما وراء الطبيعة"، فابتسم العرّاب وقال: "الحمد لله إن الكلام ده نفعك.. أنا كنت بكتبه لنفسي في الأول."
رحل أحمد خالد توفيق في 2 أبريل 2018، عن عمر ناهز 55 عامًا، لكن وفاته لم تكن نهاية، بل بداية فصل جديد من الحب والوفاء، شيّعه الآلاف، وذرف القرّاء الدموع، وكأنهم فقدوا قريبًا لا كاتبًا، ومنذ ذلك اليوم، تحوّلت صفحاته ومؤلفاته إلى مزارات أدبية، يعود إليها الناس بحثًا عن الدفء، والفهم، والحنين.