كشف تقرير لموقع "ميدل إيست آي" أن منظّمتين قوميتين هندوسيتين -على الأقلّ- ستشاركان في مسيرة اليوم الوطني للهند هذا الأسبوع، في المدن نفسها في ولاية نيوجيرسي، التي شهدت ظهور رموز معادية للمسلمين في الشوارع خلال مسيرة مماثلة قبل عام.

ووفقًا لمصادر عديدة في الولاية الأميركية، ستشارك كلٌّ من: منظمة هندو سوايامسيواك سانغ، وفيشوا هندو باريشاد أوف أميركا -اللتين صنّفهما الباحثون فروعًا خارجية لنظيراتها اليمينية في الهند- كجزء من مجموعة من 21 منظمة مشاركة في موكب العيد الوطني للهند في 15 أغسطس/آب الجاري.

وحسب تقرير "ميدل إيست آي"، فإن منظمة هندو سوايامسيواك سانغ هي الفرع الخارجي لمنظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ، وهي منظمة هندوسية قومية شبه عسكرية، تدعو إلى أن تكون الهند دولة هندوسية.

في حين أن هندو سوايامسيواك سانغ هي الفرع الأميركي من فيشوا هندو باريشاد، التي تعدّ الجناح الثقافي لراشتريا سوايامسيفاك سانغ.

وأشار تقرير الموقع البريطاني إلى أنه حتى 2018، كانت فيشوا هندو باريشاد تعدّ "منظمة دينية متشدّدة"، حسب كتاب (فاكت بوك) لوكالة الاستخبارات المركزية.

خيبة أمل
وقال العديد من المسلمين الهنود الذين يعيشون وسط نيوجيرسي لميدل إيست آي إنهم أصيبوا بخيبة أمل من قرار السماح للمجموعات بالمشاركة؛ نظرًا لارتباطها بمجموعاتها الأم في الهند، بالإضافة إلى أحداث أغسطس/آب 2022 التي أُدرج فيها جرّافة عربة في مسيرة اليوم الوطني للهند.

شاركتهم في موقفهم مجموعات هندوسية ناشطة بمجال حقوق الإنسان، إلى جانب المجلس الإسلامي الهندي الأميركي.

وكانت الجرّافة المزينة بلافتات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ويوغي أديتياناث، حاكم ولاية أوتار براديش، تجوب شوارع المدينة في 2022.

ولفت الموقع إلى أن أديتياناث معروف بترويجه لنظريات المؤامرة عن المسلمين، وكذلك بلقبه "بابا بولدوزر" بسبب ميله لاستخدام الجرّافات لتدمير منازل المسلمين والأقليات الأخرى، كوسيلة لتخويف وإسكات المعارضة.


وكان العديد من السياسيين المحليين، وكذلك المتحدث القومي للحزب الحاكم بهاراتيا جاناتا حاضرين في المسيرة.

ومن جانبها قالت سونيتا فيسواناث، المؤسس المشارك لجماعة الهندوس لحقوق الإنسان، إن إدراج هندو سوايامسيواك سانغ، وفيشوا هندو باريشاد أوف أميركا، كأنه إحضار جرافة إلى المسيرة.

تعصب أعمى
من جهته قال رئيس المجلس الإسلامي الأميركي الهندي محمد جواد للموقع، إن منظمته شعرت بالإهانة من استمرار وجود هاتين المنظمتين في المسيرة.

وأضاف جواد "ما حدث العام الماضي في شوارع مدينة إديسون كان نتيجة الكراهية والتعصب الأعمى، تلك "الأيديولوجية" التي تدعمها هاتان المجموعتان وتتحالف معها".

وقال إن "إدراجهما ضمن المشاركين في المسيرة يثير -أيضًا- مخاوف داخل مجتمعنا، حيث إن وجودهما يديم بيئة تتعارض مع قيم الشمولية والتنوّع التي يدعمها المجتمع".

وذكر رقيب حميد نايك، مُعدّ التقرير حول فيشوا هندو باريشاد أوف أميركا -الذي نشرته مبادرة الجسر في جامعة جورج تاون- أنه من المفهوم أن يشعر المسلمون والمسيحيون الأميركيون من أصل هندي بعدم الأمان في وجود هذه الجماعات.

وأوضح للموقع أن "بعض قادة هذه المنظمة لديهم تاريخ في الإدلاء بتصريحات معادية للمسلمين. وبالنظر إلى ما حدث العام الماضي، من المثير للصدمة أن نرى إدراج مثل هذه المجموعة العدائية والبغيضة في استعراض هذا العام".

وأشار التقرير إلى تمتع مودي بالدعم بين الأميركيين الهنود، حيث يغازل حزبه بهاراتيا جاناتا على وجه التحديد نحو 4.2 ملايين شخص من أصل هندي يعيشون في الولايات المتحدة للحصول على تأييدهم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأوروبيون بين الارتياح والقلق حيال الاتفاق التجاري مع أميركا

تباين رد فعل الدول والشركات الأوروبية ما بين الارتياح والقلق اليوم الاثنين تجاه الاتفاق التجاري الإطاري الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأقرت بأنه يعتبر اتفاقا غير متوازن لكنه منع حربا تجارية أكبر.

وينص الاتفاق على أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما بنسبة 15% على معظم السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، أي نصف نسبة 30% التي هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكنها أكثر بكثير مما كان يتمناه الأوروبيون.

غير أن تفاصيل كثيرة عن الاتفاق غير معروفة حتى الآن.

 أسئلة بدون إجابات

وكتب رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر على منصة إكس: "في الوقت الذي ننتظر فيه التفاصيل الكاملة عن الاتفاق التجاري الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، هناك شيء واحد واضح، وهو أنها لحظة ارتياح وليس احتفالا".

وأضاف: "ستزيد الرسوم الجمركية في عدة مجالات ولا تزال ثمة أسئلة رئيسية من دون إجابة".

وكان الاتحاد الأوروبي يتمنى في البداية التوصل إلى اتفاق يلغي الرسوم الجمركية تماما.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لصحفيين أمس الأحد إن ترامب مفاوض صعب، وإن هذا "أفضل ما تمكنا من التوصل إليه".

ورحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، وقال إنه حال دون الدخول في صراع تجاري كان سيؤثر بشدة على الاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير وعلى قطاع السيارات المحلي الكبير.

وقال وزراء فرنسيون اليوم إن ثمة مميزات للاتفاق، مثل الإعفاءات التي كانوا يأملون تطبيقها في بعض قطاعات الأعمال الفرنسية الرئيسية، لكنه غير متوازن رغم ذلك.

وشدد وزير الصناعة مارك فيراتشي على أهمية إجراء المزيد من المحادثات، التي ربما تستمر لأسابيع أو أشهر، قبل إبرام الاتفاق رسميا.

وقال لإذاعة "آر تي إل": "هذه ليست نهاية القصة".

في الوقت نفسه، لا تعرف الشركات الأوروبية ما إذا كان عليها أن ترحب بالاتفاق أو تأسف عليه.

جانب من إعلان الاتفاق الإطاري الأميركي الأوروبي (الفرنسية)عاصفة لا إعصار

وقال رئيس رابطة الصناعات الكيميائية الألمانية، فولفغانغ جروسه إنتروب: "من كانوا يتوقعون إعصارا ممتنون لأنه جاء عاصفة".

إعلان

وأضاف: "تجنبنا المزيد من التصعيد، لكن الثمن باهظ بالنسبة للجانبين، الصادرات الأوروبية ستفقد قدرتها التنافسية، والعملاء الأميركيون سيدفعون الرسوم الجمركية".

وزاد سهم ستيلانتس 3.5%، وسهم فاليو لصناعة قطع غيار السيارات 4.7%، وسهم مجموعة ميرك الألمانية للأدوية 2.9%، في إشارة إلى الارتياح في هذه القطاعات.

ومن الأسئلة العديدة التي لا تزال بدون إجابة: كيف يمكن تحقيق تعهد الاتحاد الأوروبي باستثمار مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة وزيادة مشتريات الطاقة بشكل كبير؟

ولم يتضح بعد ما إذا كان الاتحاد الأوروبي قد قدم تعهدات محددة بزيادة الاستثمارات أو ما إذا كان لا يزال يتعين الاتفاق على التفاصيل.

ورغم تعهد الاتحاد الأوروبي بمشتريات إستراتيجية، من بينها النفط والغاز الطبيعي المسال والوقود النووي، بقيمة 750 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستجد الولايات المتحدة صعوبات في إنتاج ما يكفي لتلبية هذا الطلب.

ورغم استمرار حالة الغموض، أكد محللون أن الاتفاق لا يزال يساعد على تقليل حالة عدم اليقين. وارتفعت أسعار النفط واليورو اليوم.

وقال كبير خبراء العملات في بنك أستراليا الوطني، رودريغو كاتريل: "بعد أن اتضحت الأمور أكثر الآن، يُعتقد أنه سيكون هناك رغبة أكبر قليلا في البحث عن الاستثمار والتوسع وأماكن الفرص، ليس في الولايات المتحدة فقط، وإنما في العالم".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • «أراضي دبي» و«ريتش ميدل إيست» يوقعان شراكة لإطلاق برنامج مسرعات لتكنولوجيا العقارات
  • «غلفتينر - أميركا» و«جريت ليكس إيست» تدشنان خدمة بحرية للبارجات
  • من سيتزعم العالم بعد أميركا؟ وكيف؟
  • ميدل إيست مونيتور يعلن قائمة الكتب المرشحة لجوائز فلسطين للكتاب 2025
  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • 18 سفارة و9 منظمات دولية و58 منظمة جمعية محلية طالبوا بمتابعة انتخابات الشيوخ
  • الأوروبيون بين الارتياح والقلق حيال الاتفاق التجاري مع أميركا
  • منظمة بتسيلم: أميركا وأوروبا أسهمتا في استمرار الإبادة الجماعية بغزة
  • هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟