فوز 17 مشروعًا في مبادرة إثراء المحتوى العربي بنسختها الثالثة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
حظي 17 مشروعًا ثقافيًا بالفوز في المرحلة الأخيرة بمبادرة إثراء المحتوى العربي بنسختها الثالثة، التي يقيمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء بالشراكة مع الصندوق الثقافي، وذلك بعد مراحل عدة اجتازها المتقدمين والبالغ عددهم 2307 متقدم منذ الإعلان عن التسجيل في المبادرة مطلع العام الجاري، والتي تصب في تطوير المشهد الثقافي بالمملكة مع الحرص على رفع مستوى جودة المحتوى المقدم وتوفير فرص متنوعة في القطاع الثقافي والإبداعي.
وكشفت رئيس قسم البرامج في إثراء نورة الزامل، خلال حفل إعلان النتائج بأن مبادرة إثراء المحتوى العربي تطورت وتشكلت بصور مختلفة ومتجانسة، مشيرة بأن دعم إثراء لا يقتصر على الكلمة والصورة؛ بل يمتد إلى الأشخاص المبدعين والطاقات الذين يخبرون العالم بأننا نقف على جبال راسخة من الثقافة والتراث والتاريخ بعمق فريد ونوعي، لافتة إلى الإنجازات التي حققتها المبادرة منذ تأسيسها حيث ساهمت في نشأة 35 شركة استفاد منها أكثر من 600 موظف وموظفة، كما نتج عن ذلك أكثر من 200 منتج ثقافي استطاع تغطية الكلمة المكتوبة والمترجمة والمسموعة وصولًا إلى الصورة الحيّة وثائقيًا وتحريكيًا، بدعم من 15 مستشارًا ومستشارة وبواقع 1500 ساعة وأكثر، بحسب تعبيرها.
المشاريع الفائزةوضمن أبرز المشاريع الفائزة، مشروع "كان مكان" وهو فيلم قصير يتتبع حياة طفل يعيش التغيرات السريعة التي تشهدها مكة المكرمة، ويكشف عن ارتباطه العميق بها وبثقافتها المتطورة، فيما يبحث مشروع "حداء على إيقاع الوطن" قصيدة شعرية عبر سلسلة رسوم متحركة بأداء صوتي موسيقي، فيما يدور مشروع "ترجمات جمعية الفلسفة"، حول ترجمة نصوص فلسفية بهدف دعم الساحة الثقافية السعودية بمحتوى مؤسس لنقاشات فلسفية ترتبط بحياة الإنسان المعاصر، كما تتنوع المشاريع بين الفنون والسينما فأحد المشاريع وهو "عالم السينما" يسعى إلى ترجمة مجموعة مختارة من الكتب التي تتناول كافة جوانب صناعة السينما في الوقت الذي يتعمق مشروع "سارت للفنون" بأهمية الفن من خلال توسعة دائرة الاهتمام به وتعزيز حضوره بنشر كتب مخصصة وترجمة العديد من محتوياته.
كما تتنوع المشاريع الثقافية التي ظفرت بالفوز، ومنها مشروع "ملك الأكتاف" الذي يقدم تاريخ البشت السعودي وكيفية وصوله للعالمية، فيما تدور أحداث فيلم "ابن حتان" حول قصص ولقطات تم إعادة إنتاجها مستعرضًا عقود من التغيرات الثقافية والاجتماعية، وكذلك مشروع "آخر آغا" الذي يعرض قضية إنسانية عن «الآغوات» كمهنة وكأفراد، ليرووا القصة من منظورهم الشخصي ونطل من خلالهم على هويتنا، من نافذة أخرى، إلى جانب مشاريع أخرى منها : "عمق"، "شعلة أمل"،" درع الخرز" وغيرهم.
الجدير بالذكر أن مبادرة إثراء المحتوى العربي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» عام «2020»، وتهدف إلى توفير فرص متنوعة في القطاعات الثقافية والإبداعية بالمملكة، من خلال دعم وتمويل المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة التي ترغب بإنتاج محتوى عربي وتقديم دعم مالي وتسويقي واستشاري لها. وتأتي شراكة الصندوق الثقافي مع "إثراء" في مبادرة إثراء المحتوى العربي في إطار جهود الصندوق لتحفيز القطاع الثقافي وتعزيز مساهمة القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأثر الإيجابي على القطاع والممارسين فيه بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والأثر على جودة الحياة والمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إثراء مركز إثراء السعودي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي السعودية المملكة العربية السعودية مبادرة إثراء المحتوى سينما عالم السينما فيلم قصير
إقرأ أيضاً:
طابع بريدي مشترك بين عُمان وإيران يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية
مسقط- العُمانية
دشن معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية الإيراني، الطابع التذكاري المشترك بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بينهما والتزامهما المشترك بسياسة حسن الجوار والتعاون والبناء والتواصل الحضاري بين الشعوب؛ وذلك بقصر العلم العامر بمسقط تزامنًا مع زيارة فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سلطنة عُمان.
وقال السيد نصر بن بدر البوسعيدي رئيس بريد عُمان، إن هذا الطابع البريدي يُجسّد عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الدبلوماسية الثقافية، وقيم حسن الجوار، والتواصل بين الشعوب.
ويجسد التصميم الفني للطابع تناغمًا بصريًّا بين الرموز المعمارية والثقافية للبلدين، يتوسطه جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط، وهو رمز بارز للعمارة الإسلامية العُمانية، مؤطرًا بأشجار النخيل التي ترمز إلى الصمود والإرث الزراعي العُماني المتجذر، ويُشكّل جزءًا أصيلًا من الهوية البيئية والاجتماعية لسلطنة عُمان.
وفي الجهة المقابلة، يظهر مسجد جامع بستك التاريخي في جنوب إيران مؤطرًا بأشجار السرو التي تعد رمزًا للخلود والثقافة البصرية الفارسية، ودليلًا على الثبات والاستمرارية الحضارية. وفي قلب التصميم تظهر سجادة فارسية منسوجة يدويًّا، مستوحاة من السجادة الموجودة بجامع السلطان قابوس الأكبر، والتي نُسجت يدويًّا في محافظة خراسان الإيرانية وتزيّنها نقوش زهرية دقيقة، ما يجعلها نموذجًا رفيعًا من التعاون الحرفي، ورمزًا للصلات الثقافية المتنوعة بين البلدين والمجتمعين الصديقين.
ويؤكد الجانبان من خلال هذا العمل الفني المشترك عزمَهما على تعزيز التعاون في مجالات الخدمات البريدية، ما يسهم في توسيع مجالات الشراكة الواعدة بمزيد من المنافع المتبادلة.