نتنياهو يعزي عائلات الجنود القتلى "نخوض حربًا صعبة ضد المحور الإيراني وسننتصر"
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، تعازيه لعائلات الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان ، وأكد نتنياهو أن إسرائيل تخوض "حربًا صعبة" ضد ما وصفه بـ"المحور الإيراني" الذي يسعى إلى تدمير الدولة العبرية، مشددًا على أن هذه المحاولات ستفشل بفضل وحدة الشعب الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في بيان رسمي: "أعزي عائلات جنودنا الأبطال الذين قتلوا اليوم في لبنان، ونحن في ذروة حرب صعبة ضد المحور الإيراني الذي يريد تدميرنا. لن يحدث هذا الأمر لأننا سنقف معًا وسننتصر".
تأتي تصريحات نتنياهو وسط تصاعد حدة المعارك بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن مقتل ثمانية جنود خلال الاشتباكات، بينما واصل "حزب الله" تنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية، كان آخرها تدمير ثلاث دبابات من نوع "ميركافا" بصواريخ موجهة، في إطار مقاومة التقدم الإسرائيلي نحو بلدة مارون الراس.
ويرتبط التصعيد في لبنان بشكل وثيق بالتوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران. فقد تصاعدت الاشتباكات بعد الهجوم الإيراني الصاروخي على إسرائيل، الذي جاء ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وكانت إيران قد أعلنت، من خلال وزير دفاعها، عزيز نصير، أن الهجمات الصاروخية التي شنتها مؤخراً كانت "مشروعة" ولم تستخدم قدراتها الصاروخية المتقدمة بعد.
تشير تقارير عديدة إلى أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم "حزب الله" في مواجهة إسرائيل، وهو ما جعل الصراع الحالي يتخذ أبعادًا إقليمية أكبر. وكانت الخارجية الإيرانية قد صرحت بأن الهجوم على إسرائيل استهدف "أهدافًا عسكرية" فقط، مؤكدة على حق إيران في الدفاع المشروع بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
هذا ويبدو أن الصراع سيستمر لفترة أطول، وسط تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة، حيث تواجه إسرائيل تحديات من جبهات متعددة، سواء في لبنان أو في قطاع غزة، الذي يشهد هو الآخر حملة عسكرية إسرائيلية شرسة منذ أكتوبر الماضي.
حزب الله: تدمير 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بصواريخ موجهة خلال معركة مارون الراس
أعلن "حزب الله"، اليوم الأربعاء، عن تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز "ميركافا" بواسطة صواريخ موجهة، وذلك أثناء تقدم القوات الإسرائيلية نحو بلدة مارون الراس في جنوب لبنان ، وأكد الحزب أن الهجوم أسفر عن تدمير الدبابات بالكامل، وإيقاع خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية.
وقال بيان صادر عن "حزب الله": "تمكّنت وحداتنا من استهداف ثلاث دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بصواريخ موجهة، أثناء محاولتها التقدم نحو مواقعنا في بلدة مارون الراس، مما أدى إلى تدميرها بالكامل". وأشار البيان إلى أن الهجوم جاء في إطار التصدي للهجوم الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان، مؤكداً أن المقاومة جاهزة للرد على أي محاولة لاختراق الأراضي اللبنانية.
تأتي هذه المعارك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً بين إسرائيل وإيران، حيث كانت طهران قد أعلنت مؤخراً عن تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية. وكان وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير، قد صرّح بأن "إيران لم تستخدم بعد قدراتها الصاروخية الأكثر تطوراً"، في إشارة إلى استعداد طهران لتصعيد الردود في حال استمر التصعيد الإسرائيلي.
كما لعبت التطورات الإقليمية دوراً كبيراً في تسخين جبهة جنوب لبنان، حيث تصاعدت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" بعد الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن إيران تواصل دعم حزب الله عسكرياً في مواجهة إسرائيل، مما يساهم في تعقيد المشهد العسكري على الحدود اللبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن تكثيف عملياته البرية في جنوب لبنان، في محاولة لاحتواء تقدم "حزب الله"، وهو ما زاد من وتيرة المواجهات بين الطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي ب بنيامين نتنياهو الجنود الإسرائيليين قتلوا خلال المعارك جنوب لبنان نتنياهو أن إسرائيل حرب ا صعبة القوات الإسرائیلیة فی جنوب لبنان مارون الراس حزب الله
إقرأ أيضاً:
44 شهرًا في الزي العسكري.. إسرائيل تمدد الخدمة لعام كامل ولابيد يتهم نتنياهو بالمتاجرة بالجنود
قرّر الجيش الإسرائيلي تمديد الخدمة العسكرية لمدة عام كامل لآلاف الجنود النظاميين في وحدات النخبة، على أن يشمل القرار قريبًا جميع كتائب الاستطلاع التابعة لألوية المشاة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. اعلان
الخطوة، التي وصفت بأنها غير معتادة، أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، خصوصًا أنها تتزامن مع جهود الحكومة الائتلافية لتمرير قانون يُعفي عشرات الآلاف من الحريديم من الخدمة الإلزامية.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن القرار سيُطبّق أيضًا على الجنود الذين لا يزالون في الخدمة حاليًا، ما يعني أن الآلاف منهم سيتلقّون إشعارات بتأجيل تسريحهم لمدة عام إضافي.
واعتبرت القناة أن القرار يكشف حجم النقص في القوى البشرية داخل الجيش بعد مئات الأيام من القتال، متوقعةً أن يواجه موجة من الانتقادات في ظل الإعفاءات المرتقبة للحريديم.
Relatedأزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختبار بقاءإسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار الجيش باستدعاء عشرات الآلاف للخدمةتُقدّر مدة الخدمة النظامية حاليًا بـ32 شهرًا، لكن بعد تنفيذ القرار الجديد، سترتفع إلى 44 شهرًا، أي ما يقارب أربع سنوات.
ويبدو أن تنفيذ القرار سيكون تدريجيًا، إذ بدأ تطبيقه في بعض وحدات الكوماندوز ووحدة "يهلوم"، ومن المرتقب أن يشمل قريبًا وحدات نخبوية أخرى مثل "مغيلان"، و"دوفدفان"، و"إيغوز"، ليطال لاحقًا جميع كتائب الاستطلاع، بما في ذلك مقاتلي المدفعية.
في هذا السياق، صرّح رئيس الأركان إيال زامير في وقت سابق أن "دروس الحرب تؤكد على ضرورة توسيع الخدمة الإلزامية"، في إشارة إلى الضغوط الميدانية المتزايدة التي يواجهها الجيش. إلا أن زعيم المعارضة، يائير لابيد، عبّر عن رفضه الشديد للقرار، ووجّه انتقادات لاذعة للحكومة.
وقال لابيد: "الأنباء عن تمديد خدمة آلاف الجنود النظاميين لمدة عام كامل، بينما تروّج الحكومة لقانون إعفاء مخزٍ ومشين، تجسّد كل ما هو سيئ في هذه الحكومة. إنهم يبيعون جنودنا من أجل حسابات سياسية رخيصة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة