الجوع يفتك بمليون وربع شخص ويهدد 650 ألف طفل بغزة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه ومع دخول الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يومه الـ133 على التوالي، تفيد التقديرات بأن أكثر من 650 ألف طفل مهددون بشكل مباشر بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.
يأتي ذلك وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان القطاع، حيث أكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الغذاء والدواء والوقود بشكل كامل منذ أكثر من 3 أشهر، مما أدى إلى تفاقم خطر المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات جراء الجوع ونقص المكملات الطبية.
وأوضح أن سياسة الاحتلال شملت منع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد الطبية في إطار ما وصفه بسياسة "تجويع ممنهجة"، في وقت يعيش فيه نحو 1.25 مليون شخص في مستويات "جوع كارثي"، ويعاني 96% من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي.
وأدان مكتب الإعلام الحكومي بأشد العبارات هذه الجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، وحمّله المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.
من جهتها، حذّرت بلدية غزة من آثار بيئية وصحية خطيرة لاستمرار ضخ مياه الصرف الصحي لشاطئ البحر بعد تضرر خطوط الضخ.
وقد دمّر الاحتلال الإسرائيلي شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه والصرف الصحي.
وشمل التدمير المنشآت والمحطات وشبكات الأنابيب والألواح الشمسية، بالإضافة إلى تدمير البيئة المحيطة بالمحطات.
كما حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من عواقب صحية وخيمة بسبب عدم توفر المياه النظيفة.
وقالت الأونروا في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك: "لا صابون، لا مياه نظيفة. لا يمكن استحمام الأطفال في غزة بشكل صحيح بسبب الحصار المستمر".
إعلانوأضافت: "يمكن أن يؤدي هذا، بالإضافة إلى ازدحام الملاجئ وحرارة الصيف، إلى عواقب صحية وخيمة".
وتابعت "يجب رفع الحصار.. يجب السماح للأونروا باستئناف توصيل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مواد النظافة الصحية إلى غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات أکثر من
إقرأ أيضاً:
شهداء بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات
واصل جيش الاحتلال قصفه مناطق عدة في غزة مما خلف عددا من الشهداء والجرحى منذ فجر اليوم الجمعة، في حين أظهرت مشاهد مصورة تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) داخل أحد مستشفيات القطاع بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.
ووفقا لمصادر في مستشفيات غزة، فقد سقط 15 شهيدا بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر اليوم بينهم 10 من منتظري المساعدات.
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينين اثنين إثر قصف إسرائيلي على منطقة السطر شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الصفطاوي شمالي غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أن مسيّرة إسرائيلية قصفت منازل في حيي الصبرة والزيتون جنوبي مدينة غزة.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت فجر اليوم الجمعة عمليات نسف كبيرة للمنازل في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وفي وقت سابق، توغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة خان يونس، وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قيام جرافات إسرائيلية بأعمال حفر وتجريف في منطقة كانت مكتظة بخيام النازحين، حيث فر المئات تاركين خيامهم ومستلزماتهم.
في مشهد مروع، وصمت عالمي مطبق..
أطفال خدج يتكدسون في حضانة واحدة داخل مستشفى؛ بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف عمل المولدات؛ جرّاء نفاد الوقود بفعل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. pic.twitter.com/sMvTu9ZWt9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 10, 2025
وقد نشرت وسائل إعلام فلسطينية صورة تظهر تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) في حضانة واحدة داخل أحد مستشفيات قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال إنه سُمح للمنظمة بإدخال 75 ألف لتر من الوقود إلى غزة -أمس الأول الأربعاء- مشيرا إلى أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية يوم واحد من متطلبات الطاقة في القطاع.
إعلانوسترافق ذلك ما تعانيه مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد في توفير وحدات الدم ومكوناته للجرحى والمرضى.
وقد وأكدت وزارة الصحة في غزة أن ما يتم توفيره من وحدات أقل بكثير من الاستهلاك الشهري، مطالبةً بضرورة تعزيز أرصدة بنوك ووحدات الدم للاستجابة الطارئة للجرحى والمنقذة للحياة.
من جهتها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنه مع توسيع إسرائيل توغلها غرب خان يونس بات النازحون محشورين في مساحة أصغر أقرب إلى البحر.
وذكرت أن فرقها الطبية اضطرت لإخلاء عيادة العطار، وأن توغل الاحتلال تسبب في وقف حركة سيارات الإسعاف إلى مستشفى ناصر.
وقد أدانت الأمم المتحدة "بشدة" في وقت سابق استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من "دمار هائل" نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) -في بيان- بأن الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه وتوغلاته البرية في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني، مشيرا إلى سقوط عشرات الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين الذين كانوا بانتظار الحصول على الغذاء في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأشار المكتب إلى أن الشركاء الميدانيين أنشؤوا 626 مساحة تعليمية مؤقتة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تضم نحو 240 ألف طالب، نصفهم تقريبا من الفتيات. إلا أن 299 منها فقط لا تزال تعمل حاليا، بسبب أوامر النزوح المستمرة.
وأمس الخميس، كشف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن 80% من الفلسطينيين الذين يستشهدون خلال انتظارهم أو تسلمهم للمساعدات وفقا للآلية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع هم من فئة الشباب، معتبرا ما يحدث تحت عنوان "مساعدات" فصلا دمويا من فصول الإبادة الجماعية يجب أن يخضع لتحقيق دولي مستقل.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".
ويأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.