أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن "تركيا انتصرت و86 مليون تركي انتصروا"، وذلك غداة المرحلة الأولى من نزع سلاح حزب العمال الكردستاني.
وقال أردوغان "نحن نعرف تماما ما نقوم به، ولا داعي للقلق أو الخوف أو التساؤل. كل ما نقوم به هو من أجل تركيا، من أجل مستقبلها واستقلالها".
وذكر أردوغان، في جلسة عامة، أن أربعة عقود من القتال المسلح أودت بحياة ما لا يقل عن 50 ألف شخص، بينهم 2000 جندي تركي.


ونظّم عناصر من حزب العمال الكردستاني من بينهم أربعة قادة، أمس الجمعة، مراسم رمزية أضرموا خلالها النار في أسلحتهم بالقرب من قواعدهم في الجبال.
وقرر حزب العمال الكردستاني، الذي خاض صراعا مع تركيا منذ 1984، في مايو الماضي، حل نفسه وإلقاء سلاحه وإنهاء مساعيه الانفصالية تلبية لدعوة علنية من زعيمه المسجون عبد الله أوجلان.
وأعلن أردوغان عن تشكيل لجنة داخل البرلمان التركي لمتابعة مسار السلام وبحث "المتطلبات القانونية للعملية".
وقال "منذ أمس، دخلت آفة الإرهاب مرحلة الزوال. اليوم يوم جديد؛ صفحة جديدة فُتحت في التاريخ. اليوم، فُتحت أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصراعيها".
وأردف قائلا إن الخطوات المتخذة في الآونة الأخيرة وحدت الأمة، مضيفا أن البرلمان سيضطلع بدور أساسي في وضع إطار عمل قانوني لإتمام عملية التخلي عن السلاح.
وتابع "آمل أن يدعم برلماننا هذه العملية بأوسع مشاركة ممكنة".
وتابع "نحن نتابع عن كثب جميع المبادرات التي ستضع حدا لسفك الدماء، وتخفف دموع الأمهات وتقلل الألم وتعزز الأخوة".

أخبار ذات صلة مقاتلو «العمال الكردستاني» يبدؤون تسليم أسلحتهم في شمال العراق أردوغان يعلّق على إحراق عناصر من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

يونامي ترحل: كفى وصاية

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: في لحظة تاريخية تلامس أعماق الروح العراقية، تغادر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أرض الرافدين نهائياً، بعد اثنين وعشرين عاماً من الوجود الذي بدأ في 2003.

إنها ليست مجرد إغلاق لبعثة سياسية، بل هي شهادة حية على انتصار إرادة شعب، ودليل دامغ على أن العراق قد نضج ليحكم مصيره بيده، بعيداً عن أي وصاية خارجية.

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحكمة عميقة: انتهاء عمل يونامي لا يعني قطيعة مع الأمم المتحدة، بل بداية فصل جديد يقوم على الشراكة الحقيقية.

هذا الفصل الجديد يعكس حق العراق الأصيل في تقرير مستقبله بنفسه، بعد أن أثبت استقراره السياسي والأمني، ونجاحه في بناء مؤسسات ديمقراطية قادرة على الصمود.

الحكومة الحالية، أكملت مشوار السنوات السابقة، ونجحت في إبعاد العراق عن محاور الصراع الإقليمي، وأرسيت توازناً داخلياً وخارجياً يجعل بلادنا جسراً للسلام لا ساحة للنزاع.

المشاريع الإنمائية والعمرانية الضخمة، التي غيرت وجه المدن والأرياف، تؤكد أن ديمومة الإعمار أصبحت واقعاً ملموساً، لا حلماً بعيداً.

في هذا السياق، يبرز رحيل يونامي كرمز للتحرر الجماعي.

إنه انتصار للكرامة الوطنية، يشفي جراح الماضي ويفتح أبواب الأمل.

ومع ذلك، يظل الطريق أمامنا يتطلب يقظة مستمرة. يجب أن يستمر مسار التوازن الداخلي والخارجي، ليبقى العراق قوياً مستقلًا، جاهزاً لمواجهة التحديات، وأبرزها محاربة الفساد المستشري، الذي بدأ ينحسر في السنوات الأخيرة بفضل الإصلاحات الجريئة.
إن رحيل يونامي ليس نهاية، بل بداية عصر جديد من السيادة الكاملة، حيث يعود العراق إلى موقعه الطبيعي كقلب نابض للشرق الأوسط.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أردوغان يطالب البرلمان التركي بتمديد تفويض قواته في ليبيا لعامين
  • القبض على '' فاروق فاضل'' أحد أبرز المطلوبين في تعز
  • رجل أعمال يتلاعب في وزن أنابيب الغاز بالجيزة
  • يونامي ترحل: كفى وصاية
  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • أوكرانيا اليوم.. أردوغان يقترح صفقة جزئية ومكاسب ميدانية لجنود زيلينسكي
  • أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة
  • وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه
  • الكرملين: روسيا ترحب بجهود تركيا للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا
  • لمخالفتهم شروط وضوابط الإقامة.. إلقاء القبض على 9 مخالفين عرب وأجانب في كربلاء