يمانيون/ عمران

شهدت مدينة عمران ومراكز المديريات اليوم السبت، مسيرات وفعاليات جماهيرية إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.

ففي عاصمة المحافظة نظمت مسيرة جماهيرية شارك فيها وزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي، ومحافظ عمران الدكتور فيصل جعمان وأمين محلي المحافظة صالح المخلوس ورئيس محكمة الاستئناف القاضي عبد الكريم الشامي وقيادات عسكرية وأمنية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية.

ورفع المشاركين في المسيرة هتافات البراءة من الأعداء والتأكيد على التمسك بنهج الإمام زيد في الخروج في وجه الظالمين والطغاة والمستكبرين مهما كانت التضحيات.

وأشارت كلمات المشاركون إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام زيد عليه السلام وترسيخ الإرتباط به لتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

وأشارت إلى أن الإمام زيد عليه السلام مدرسة في الِتضحية والفداء والشجاعة، لافتة إلى تضحيات حليف القرآن في سبيل إعادة الأمة إلى مسارها الصحيح ومقارعة الطغاة والمستكبرين.

وأكد بيان صادر عن المسيرة، أن الإمام زيد قدم نموذجا وقدوة وأسوة حسنة، وأعطى للحق حيويته متحركا في نصرة كتاب الله وإنقاذ الأمة من حالة الذل والهوان، مشيرا إلى أن المسيرة القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل الامتداد للنهج المحمدي الأصيل، وكذا الامتداد لخط الإمام زيد عليه السلام في استنهاض الأمة لمواجهة الطغاة والمستكبرين.

ودعا البيان أبناء الأمة الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية.

وأكد البيان على الموقف الثابت المبدئي تجاه القضية والشعب الفلسطيني وكذا الوقوف إلى جانب شعوب الأمة في مظلوميتها.

كما دعا البيان، تحالف العدوان إلى وقف عدوانه على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب والكف عن المؤامرات الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد.

وحذر البيان، أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي من اللعب بالنار أو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية.

فيما شهدت مراكز المديريات في جبل يزيد وحوث وريدة وذيبين ومسور وثلاء وسفيان والقفلة والعشة وحبور وصوير وعيال سريح والسود والسودة وشهارة والمدان فعاليات جماهيرية، أكدت أن ثورة الإمامِ زيدْ عليهِ السلام هدفت إلى إصلاح الأمة.

وأشارت كلمات الفعاليات إلى أن الشعب اليمني يستمد من ثورة الإمام زيد الصبرِ والبذل والتضحية في مواجهة الطغاة وعدم الخضوع والذل لهم.

واعتبرت ذكرى استشهاد الإمام زيد محطة ايمانية تعبوية لتجسيد المسار الذي سار عليه، والتذكير برموز الأمة ومآثرهم في إعلاء راية الإسلام.

# مسيرة جماهيرية#ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلامعمران

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الإمام زید علیه السلام استشهاد الإمام زید

إقرأ أيضاً:

ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني

يمانيون / خاص

في محاضرة إيمانية عميقة المضمون، تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، مستخلصاً منها دروساً خالدة في الثبات على الحق، والبراءة من الباطل، ومواجهة الطغيان بالحُجَّة والموقف المبدئي، ضمن ثلاثة محاور رئيسية تمثل جوهر الرسالة الإبراهيمية في مواجهة الباطل والاستكبار.

المحور الأول: الحُجَّة القاطعة في وجه الطاغوت

استعرض السيد القائد يحفظه الله جانباً من الحوار الذي دار بين نبي الله إبراهيم عليه السلام والطاغية الذي يجادل في الله، حيث استخدم إبراهيم عليه السلام الحُجَّة العقلية والمنطقية التي تُبطل مزاعمه في قوله تعالى : {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب} فبهت الذي كفر، وسقطت كل محاولاته التي كانت تقوم على المكابرة لا على الحُجَّة.

وأكد السيد القائد أن الانتقال من مستوى الحُجَّة إلى مستوى إفحام الخصم بالبرهان القاطع، هو من سمات الأنبياء في مواجهة الاستكبار، لأن الطاغية لا يتراجع بسبب الجهل، بل بسبب التكبر. وهذه سنة من سنن الله: أن أهل الباطل حين تُزهق حُجَجهم، لا يعترفون بالحق، بل يستمرون في العناد.

المحور الثاني: عناد الكافرين رغم وضوح الحُجَج
أشار السيد القائد إلى أن الكافرين كلما ازدادت البراهين وضوحاً، ازدادوا عناداً واستكباراً، كما في قوله تعالى: {فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون} ، رغم هذا الاعتراف الداخلي، عادوا إلى باطلهم، وتشبثوا بما لا منطق فيه ولا عقل، تماماً كما فعل قوم إبراهيم حين ألقوه في النار، رغم علمهم بأنه نبي من عند الله.
بل إن أعظم معجزة شهدوها، وهي تحول النار إلى برد وسلام على إبراهيم عليه السلام، لم تُثنهم عن غيّهم، ولم تدفعهم إلى الإيمان، والسبب في ذلك – كما بين السيد القائد – هو التعلُّق بالروابط الخاطئة مع الطغاة والمضلين، والركون إليهم، ما يجعل القلب معانداً مهما وضحت له الحقيقة.

المحور الثالث: إبراهيم عليه السلام نموذجٌ متكامل للثبات والدعوة والبراءة والهجرة
استخلص السيد القائد من قصة إبراهيم عليه السلام نموذجاً إيمانياً متكاملاً، حيث مثَّل النبي إبراهيم عليه السلام: الثبات على المبدأ رغم الإيذاء والتكذيب والدعوة إلى التوحيد بالحُجَّة والمنطق، دون عنف أو مجاملة والبراءة من الباطل بوضوح لا يقبل التنازل :{إنني براءٌ مما تعبدون} ، والهجرة في سبيل الله عندما تعذر استمرار الدعوة وسط بيئة طاغوتية: {وقال إني ذاهبٌ إلى ربي سيهدين}
وقد أكد السيد القائد أن الهجرة هنا ليست انسحاباً، بل انطلاقة نحو أفق أوسع للرسالة، ونقطة تحول في المسار الرسالي، فتحت لإبراهيم آفاق النصر، والتبليغ، والتأسيس لأمة مسلمة خالصة لله.

رسائل إيمانية هامة من المحاضرة 
– العبادة الخالصة لله هي الخير كله في الدنيا والآخرة، وكل عبودية لغير الله هي ظلم للنفس، وإساءة إلى أعظم حقيقة  التوحيد.
– الحُجَج القرآنية دامغة، لكن أصحاب القلوب المغلقة لا ينتفعون بها لأنهم يؤثرون الطاغوت على الله.
– الصراع بين الحق والباطل صراع قديم متجدد، تحسمه المواقف لا الأرقام، ويكسبه من يثبت على المبدأ لا من يساوم عليه.
– الهجرة في سبيل الله فعل شجاع يصنعه المؤمن حين تضيق سبل الحق في موطنه، فينطلق حيث يمكنه أن يعبد الله بحرية، ويدعو إلى دينه.
– الخاسر الحقيقي هم أولئك الذين تركوا إبراهيم، واصطفوا مع الطاغوت، أما هو فقد حمل النور، وفتح الله له الأرض، وأقام الحجة.

ختاماً 
إن قراءة قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام كما وردت في محاضرة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تعطينا تصوراً متكاملاً عن الثبات على الحق، والرفض الحاسم للباطل، وأن المؤمن لا يساوم على عقيدته، بل يقف بها، ويفتديها، ويهاجر بها، حتى يحقق وعد الله بالنصر والتمكين.
قصة إبراهيم ليست حكاية ماضية، بل نهج حيٌ، يجب أن يُحتذى به في زمن الطغيان، والاستكبار العالمي، والتضليل الإعلامي. وفي زمن كهذا، نحتاج إلى أن نكون “إبراهيميي الموقف”، ثابتين، متجردين لله، مستقلين عن الطغاة، عاملين لدين الله بقلب سليم وعقل بصير.

مقالات مشابهة

  • ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني
  • ذمار..فعالية لمكتبي هيئة الأوقاف والتربية والتعليم لإحياء ذكرى الولاية
  • المرابطون في ذكرى اغتيال كرامي: كان من أعظم الرجال وأشرفهم
  • بدر في ذكرى استشهاد كرامي: نترحم على رجلٍ آمن بأن الحوار قوة
  • كبارة في ذكرى استشهاد رشيد كرامي: نحتاج إلى رجالات دولة أمثاله
  • هاشم في ذكرى استشهاد الرئيس كرامي: ما زال رغم الغياب مثالاً لرجل الدولة
  • شيخ الأزهر ينيب ممثلا عنه في احتفالية ذكرى رحيل الشيخ محمد رفعت .. غدا
  • محافظة عمران تشهد80 مسيرة حاشدة إسناداً لغزة ونصرة للأقصى
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في الضالع تحت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”
  • جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع