اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، بمقتل 8 ضباط وجنود من وحدة "إيغوز" الخاصة، في المعارك ضد حزب الله في جنوب لبنان.

وجاء اعتراف الاحتلال بـ"المقتلة" الكبيرة في صفوف قواته، بعد يوم واحد فقط من إعلانه رسميا الدخول بريا بشكل محدود جنوب لبنان.

وحدة "إيغوز" إحدى وحدات ألوية الكوماندوز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتم تدريب جنودها على "حروب العصابات".



واللافت أن الوحدة التي ظهرت لأول مرة عام 1956، وتم حلّها عدة مرات، أعيد تشكيلها عام 1995 بهدف وحيد هو "القضاء على حزب الله".



وفي صفحة "إيغوز" بموقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كُتب شعار بخط عريض "أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى يتم قتلهم".

وقبل عقود، شارك عناصر الوحدة في معارك "خلف الخطوط" بكل من سوريا، ومصر، كما خاضت الوحدة قتالا عنيفا ضد الفدائيين في سبعينات القرن الماضي على مقربة من الحدود السورية مع فلسطين المحتلة.

وبعد تشكيلها عام 1995 بهدف قتال حزب الله فقط، أُدمجت الوحدة تحت مظلة "لواء غولاني" حتى عام 2015، حيث تتبع الآن إلى "الفرقة 98" والتي تضم أيضا وحدتي "دوفديفان" و"ماجلان".

ووفق قوانين الوحدة الحديثة، يخضع كافة العناصر لتدريبات "كوماندوز" مكثفة لمدة 16 شهرا، قبل أن يخضعوا إلى تدريب آخر لمدة شهرين، أي ما مجموعه سنة ونصف.

وفي السنة والنصف الأخرى، يخضع عناصر "إيغوز" إلى تدريبات مكثفة في حرب العصابات، وقتال الشوارع، ويتم تدريبهم في مناطق جبلية، وتضاريس مماثلة لما هي عليه في الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وبرغم تدريباتها المكثفة، تعرضت وحدة "إيغوز" إلى خسائر فادحة في حرب "تموز 2006"، حيث اعترف بمقتل 20 ضابطا وجنديا على الأقل أمام حزب الله.

وفي الحرب الحالية، وبعد يوم واحد فقط من التوغل البري، اعترفت الوحدة بمقتل 8 ضباط وجنود في معارك شرسة مع عناصر حزب الله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب الله لبنان لبنان غزة حزب الله لواء ايغوز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا

صراحة نيوز ـ بقلم: جمعة الشوابكة

في العاشر من حزيران من كل عام، لا يمرّ اليوم على الأردنيين مرور الكرام، بل ينبض التاريخ في وجدانهم من جديد. إنه اليوم الذي تختصر فيه الأمة مسيرتها المجيدة بين سطرين خالدين: الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي عام 1916، ويوم الجيش العربي الأردني، حين توحّدت البندقية بالراية، والعقيدة بالوطن.

لم تكن الرصاصة الأولى التي انطلقت من شرفة قصر الشريف في مكة مجرد إعلان تمرّد على الحكم العثماني، بل كانت البيان التأسيسي للسيادة العربية الحديثة، وبداية مشروع تحرر قومي لا يعترف بالتبعية، ولا يرضى بأقل من الكرامة. قاد الشريف الحسين بن علي هذا المشروع بوعي تاريخي عميق، وسلّمه لابنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن الحسين آنذاك، الذي جاء إلى شرقي الأردن مؤمنًا بأن الثورة لا تكتمل إلا ببناء الدولة، وأن الدولة لا تنهض إلا بجيش عقائدي يحمل راية الأمة ويحميها. وهكذا، وُلد الجيش العربي، من رحم الثورة، ومن لبّ الحلم القومي، لا تابعًا ولا مستوردًا، بل متجذرًا في الأرض والهوية.

كان الجيش العربي الأردني منذ تأسيسه أكثر من مجرد تشكيل عسكري، كان المؤسسة التي اختزلت روح الوطن. شارك في معارك الشرف على ثرى فلسطين، في باب الواد والقدس واللطرون، ووقف سدًا منيعًا في وجه الأطماع والعدوان، حتى جاءت اللحظة المفصلية في معركة الكرامة عام 1968، حين وقف الجندي الأردني بصلابة الرجولة خلف متاريس الكرامة، وردّ العدوان، وسطّر أول نصر عربي بعد نكسة حزيران، بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – ليُثبت أن الكرامة لا تُستعاد بالخطب، بل تُنتزع بالدم. لقد كان هذا النصر عنوانًا حيًا للعقيدة القتالية الأردنية، القائمة على الانضباط، والولاء، والثبات، وفهم عميق للمعركة بين هويةٍ تُدافع، وقوةٍ تُهاجم.

وفي قلب هذه المسيرة، وقف الشهداء، الذين قدّموا دماءهم الزكية ليظل هذا الوطن حرًا شامخًا. شهداء الجيش العربي الأردني لم يكتبوا أسماءهم بالحبر، بل خلدوها بالدم، في فلسطين، والجولان، والكرامة، وفي كل ميدان شريف رفرف فيه العلم الأردني. لم يكونوا أرقامًا في تقارير، بل رسل مجدٍ وخلود، يعلّموننا أن السيادة لا تُمنح، بل تُحمى، وأن كل راية تُرفع، تحمل في طياتها روح شهيد.

ومن بين هؤلاء، كان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – رحمه الله – أول القادة الذين ارتدوا البزة العسكرية بإيمان وافتخار. تخرّج من الكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست، وخدم جنديًا في صفوف جيشه، ووقف معهم في الخنادق، لا على المنصات. كان القائد الجندي، الذي يرى في الجيش رمزًا للسيادة، وركنًا من أركان الدولة، وظل يقول باعتزاز: “إنني أفخر بأنني خدمت في الجيش العربي… الجيش الذي لم يبدل تبديلا.” فارتقى بالجيش إلى مصاف الجيوش الحديثة، عقيدةً وعتادًا، قيادةً وانضباطًا، ليبقى المؤسسة التي لا تتبدل ولا تساوم.

واليوم، يواصل المسيرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم – الملك الممكِّن والمعزّز – الذي تربّى في صفوف الجيش، وتخرّج من الميدان قبل أن يعتلي عرش البلاد. يرى جلالته في الجيش العربي الأردني شريكًا استراتيجيًا في بناء الدولة، لا مجرد مؤسسة تنفيذية. ولهذا، شهدت القوات المسلحة في عهده قفزة نوعية في الجاهزية القتالية، والتحديث، والتسليح، والتعليم العسكري، حتى أصبح الجيش الأردني عنوانًا للانضباط والسيادة الإقليمية والإنسانية، وصوت العقل في زمن الفوضى.

ويأتي تزامن يوم الجيش مع ذكرى الثورة العربية الكبرى تتويجًا لهذه المسيرة، ليس كمجرد مصادفة تاريخية، بل كتجسيد حي لوحدة الرسالة، واستمرارية المشروع الهاشمي، من الشريف الحسين بن علي، إلى الملك المؤسس عبد الله الأول، إلى الملك الباني الحسين بن طلال، إلى جلالة الملك الممكِّن والمعزّز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم. فهذه ليست محطات منفصلة، بل خط سيادي واحد، يبدأ بالتحرر، ويُترجم بالجيش، ويُصان بالسيادة. لقد بقي الجيش العربي منذ نشأته على العهد، حاميًا للوطن، وحارسًا للهوية، ودرعًا للشرعية، لا يُبدّل قسمه، ولا يخون ميثاقه.

في العاشر من حزيران، لا نحتفل فقط، بل نُجدد القسم: أن هذا الوطن لا يُمس، وأن هذه الراية لا تُنكّس، وأن هذا الجيش لا يُكسر. من مكة إلى الكرامة، الرصاصة أصبحت جيشًا، والجيش أصبح عقيدة، والعقيدة أصبحت وطنًا لا يُساوم على كرامته، ولا يُفرّط بذرة من ترابه.

مقالات مشابهة

  • إنتقادات... أعداد كبيرة من العمال السوريين في البلديّات
  • جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف كبيرة للأحياء والمربعات السكنية في خان يونس
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • محافظ البحيرة تُوجه بسرعة تطوير وحدة تضامن إدفينا لتحسين بيئة العمل والخدمات المقدمة للمواطنين
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • في زيارة مفاجئة.. محافظ البحيرة تُحيل رئيس وحدة محلية برشيد والعاملين بالإدارة الهندسية للتحقيق
  • الاحتلال يقلل من أهميته.. تفاصيل رد الفعل الإسرائيلي تجاه التحرك العربي في رام الله
  • وحدة الموقف اللبناني ضرورة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي
  • الاحتلال يعلن اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا في دير الزهراني في جنوب لبنان قائد الوحدة الصاروخية بقطاع الشقيف في حزب الله