#سواليف

كتب .. أ. د. #محمد_تركي_بني_سلامة

في كل مرة يُعتقل فيها قلمٌ حرٌّ مثل #أحمد_حسن_الزعبي، نشعر بأن جزءًا من #نسيج الحرية في وطننا يتآكل، وكأننا نفقد شيئًا من تلك الروح التي بناها #الأردنيون على مر العقود. كيف يمكن لدولة مثل الأردن، التي أعلن فيها جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح أن “سقف الحرية هو السماء” وتميز نظامها السياسي على الدوام بالقدرة على التكيف والمرونة واهم من كل ذلك التسامح ، والتي ترفع اليوم شعارات التحديث السياسي والانفتاح على العالم، أن تقيد حرية التعبير؟ أحمد حسن الزعبي ليس مجرد كاتب يخط كلمات على الورق؛ إنه ضميرٌ وطني، يحمل آلام وآمال الشعب في طيات كلماته، ويروي بصراحة وشجاعة هموم الناس وتطلعاتهم.

توقيف الزعبي على خلفية تعليقٍ يعبر فيه عن رأيه وفق قانون الجرائم الالكترونية، يمثل خطرًا حقيقيًا على حرية التعبير، ويبعث برسالة مقلقة بأن الفضاء الذي كان يجب أن يكون مجالاً للحوار والانفتاح، أصبح يضيق على #الكلمة_الحرة. إن هذا النهج، مع الأسف، لا يضر فقط بالكاتب بل يسيء إلى سمعة الأردن كدولة طالما اعتُبرت واحةً للديمقراطية والأمن والاستقرار في منطقة مليئة بالاضطرابات. الأردن، الذي لطالما كان منارة للتقدم والإصلاح، ودولة انموذج بالانفتاح والتعددية، لا ينبغي أن يتراجع عبر تقييد الحريات.

#قانون_الجرائم_الإلكترونية، الذي بات يشكل سيفًا مسلطًا على كل من يحمل قلمًا ويريد التغيير السلمي، بحاجة ماسة إلى إعادة النظر. هذا القانون، بآلياته الحالية، لا يتناسب مع المرحلة التي يعيشها الأردن، حيث الانتخابات الحرة النزيهة و التحديث السياسي والانفتاح الديمقراطي هي الشعار والمطلب. علينا أن نسعى جاهدين لجعل القوانين أداة لحماية الحريات، لا لقمعها.

مقالات ذات صلة أسعار الذهب في السوق المحلية 2024/10/03

إننا نطالب بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وعلى رأسهم الكاتب أحمد حسن الزعبي، وندعو للسماح لهم بممارسة دورهم الوطني وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلدنا . فالكاتب الذي عرف بولائه للأردن، وبأنه صوت حق لا يخاف، يجب أن يظل حرًا. فحرية الكلمة ليست مجرد حق مكتسب، بل هي الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم وتطورها. الأردن بحاجة لأصوات مثل الزعبي، أصوات قادرة على النقد البناء والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لنا جميعًا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نسيج الأردنيون الكلمة الحرة أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

الكشف عن حقيقة ما تم تداوله حول وفاة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد

شمسان بوست / خاص:

أكدت مصادر موثوقة عدم صحة الأنباء المتداولة بشأن وفاة وزير الدفاع الأسبق اللواء محمد ناصر أحمد، مشيرة إلى أن تلك الأخبار عارية عن الصحة تمامًا.

وأوضحت المصادر أن الوزير الأسبق يتمتع بصحة جيدة، نافية ما تم تداوله على بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

ودعت المصادر إلى ضرورة توخي الحذر من الشائعات التي تُنشر دون تحقق، مؤكدة أن تداول مثل هذه الأخبار دون مصدر رسمي.

مقالات مشابهة

  • عندما تواجه الكلمة بالقنوة…فارس حباشنه نموذجا
  • فرق الدفاع المدني السوري تبذل جهوداً كبيرة لإخماد بؤر النار التي اندلعت في غابات الفرنلق بريف اللاذقية الشمالي
  • في الأمن الذي نستظل
  • حسن مهدي: إعادة ترميم للمناطق التي تضررت بسبب الحمولات الزائدة لسيارات النقل الثقيل على الطريق الإقليمي
  • حماية المهنة واجبة.. لكن حرية الصحافة أولًا
  • الكشف عن حقيقة ما تم تداوله حول وفاة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد
  • الزعبي: تدريب 6 آلاف موظف حكومي على الذكاء الاصطناعي في الأردن
  • بنعبد الله ينتقد استمرار ظاهرة العزوف السياسي والأحزاب التي لا يمكنها كسب مقاعد دون مال أو قفف
  • التضاريس الوعرة والذخائر غير المنفجرة أبرز التحديات التي تواجهها فرق الدفاع المدني أثناء عملها لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية
  • ماسك يُعلن تأسيس (حزب أميركا) لاستعادة حرية الشعب الأميركي