الوعي القانوني بالجرائم الالكترونية خلال 30 يومًا يحمي المجتمع من العابثين بالفضاء الرَّقمي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – مرّ قانون الجرائم الالكترونية لسنة 2023 بجميع مراحله الدستورية بعد توشيحه بالإرادة الملكية السامية اليوم السبت، ولم يتبق سوى 30 يوما من بعد نشره في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا.
وجاء القانون في كل موادّه، لحماية المجتمع والفئات الأكثر هشاشة من الجرائم الالكترونية التي يدوم أثرها طويلا وارتكابها يكون سهلا جدا، ومن أبرز هذه الجرائم: بث الأخبار الكاذبة التي تستهدف الأمن الوطني والسِّلم المجتمع، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والحق في الخصوصية، وإنتاج مقاطع مصورة للتشهير بالآخرين والنيل منهم وابتزازهم، وجمع التبرعات دون وجه حق، والتجارة بالأسلحة والذَّخائر، ونشر الإباحية الجنسية، والاعتداء على الأنظمة المالية والمصرفية، وازدراء الأديان وبث خطاب الكراهية، واستغلال من هم أقل من 18 عامًا بأعمال إباحية.
وطلب القانون في مواده بشكل متدرج من منصَّات التَّواصل الاجتماعي العاملة خارج الأردن ولديها 100 ألف مشترك من المملكة، فتح مكتب خاص لها على الأرض الأردنية لإيجاد حلقة وصل بينها وبين ضحايا الجرائم الالكترونية وإيصال البلاغات الصادرة عن الجهات القضائية والرسمية إليها، وصولا إلى حماية المتلقين من المحتوى غير القانوني.
وتضمنت مواد القانون عقوبات مالية مغلظة ومحددة السقف الأدنى والأعلى خاصة في استخدام الفضاء الرقمي في جرائم الاحتيال والابتزاز المالي والاعتداء على التعاملات المالية الالكترونية والمحافظ المالية والمؤسسات المالية المصرفية وكذلك الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات عقلية ونفسية أو من هم دون سن 18عاما، واعتبر أنَّ هذه الجرائم تشكل خطرًا على الإنسان والمال العام والدولة بشكل كلي.
وزيرة الدَّولة للشؤون القانونية الدكتورة نانسي نمروقة، قالت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنَّ قانون الجرائم الالكترونية سيصبح ساري المفعول بعد 30 يومًا من نشره في الجريدة الرسمية وتبدأ بذلك مرحلة النَّفاذ.
وأضافت أنَّ القانون سار بكل مراحله الدستورية التي تحتكم إليها منظومة إقرار التشريعات في الدولة الأردنية منذ أكثر من 100 عام، وصدرت الإرادة الملكية السَّامية بالمصادقة عليه وسيتم نشره بالجريدة الرَّسمية.
وبينت أنَّ مدة 30 يومًا هي مدة يستطيع خلالها الجميع من الإطلاع على مواد القانون الذي سيضمن ويحمي فئات المجتمع كافة، خصوصًا وأنَّه جاء بتجريم أفعال مؤذية للمجتمع عبر الفضاء الرَّقمي.
وأكدت أنَّ هذا القانون ومنذ البدء بصياغة مواده الـ 41 كان يأخذ مصلحة المجتمع بفئاته كافة وحمايته من محتوى غير قانوني أصبح يشكل خطرًا على الفئات الهشَّة والضَّعيفة، بالإضافة إلى جرائم ترتكب بحق الدولة اقتصاديًا ونظامها المصرفي، خصوصًا وأنَّ التَّعاملات المالية اليوم أصبحت في غالبيتها إلكترونية.
ولفتت إلى أنَّ القانون بصياغته الجديدة تعامل مع قضايا استغلال الأطفال والذين أصبح الوصول إليهم عبر الفضاء الرَّقمي أسهل من أي شيء آخر، وترتكب بحقهم جرائم عديدة يدوم أثرها طويلا، بالإضافة إلى جرائم غير أخلاقية ترتكب ضدَّ من يعانون من أمراض نفسية وإعاقة عقلية، وهنا القانون هو من يحميهم من هذا الخطر القادم عبر الفضاء الرَّقمي.
وبينت أنَّ القانون أيضا حدد المسؤولية القانونية التي تقع على عاتق منصَّات التواصل الاجتماعي التي تعمل من خارج المملكة والتي يزيد عدد مشتركيها عن 100 ألف شخص، بإيجاد حلقة وصل لها في المكتب لتسليمها الإشعارات الصادرة عن الجهات القضائية والرسمية الأردنية لمواجهة الأفعال التي يرتكبها المشتركون بها على حساباتهم.
وقالت إن الجرائم المرتكبة عبر الفضاء الرَّقمي، هي جرائم ذات أثر أكبر ويدوم لسنوات طويلة وبالتالي فإنَّ تغليظ العقوبات المالية جاء لتحقيق الرَّدع العام والخاص في مثل هذه الجرائم، خصوصًا وأن القانون السابق ورغم أنَّ هذه الأفعال مجرَّمة إلا أنَّها لم تحقق الردع وزاد عدد مرتكبي الجرائم وبأساليب جديدة وصلت إلى 6 أضعاف، ولهذا فقد حمل القانون الجديد عقوبات مغلَّظة في ذلك خصوصًا في الجرائم الواقعة على التعاملات المالية والدفع الإلكتروني وتجارة الأسلحة والاستغلال الجنسي لمن يعاني من أمراض عقلية ونفسية، واستهداف الأطفال والدولة بالأخبار الكاذبة واغتيال الشخصية.
وسيكون تطبيق القانون منوطًا أولا بوحدة الجرائم الالكترونية التابعة لمديرية الأمن العام والنيابة العامة والتي تستقبل الشكاوى من الجهات كافة، وثانيا بالسلطة القضائية العادلة والنزيهة، والهدف الرَّئيس هو سيادة القانون وحماية المجتمع من الجرائم العابرة للفضاء الرَّقمي والتي تترك آثارا وندوبًا كثيرة وتستمر لسنوات طويلة وقد لا يُمحى أثرها.
وجاء القانون بعد ارتفاع حدة الجرائم الالكترونية ونوعيتها ونتيجة النقاش العام كان الأصل هو الحد من المشكلات والقضايا التي ارتفعت منذ عام 2015 وبنسبة وصلت إلى ستة أضعاف، واليوم هناك أكثر من 20 ألف مشتكى عليه، وأكثر من 16 ألف قضية والأرقام بارتفاع مستمر، ناهيك عن الأشخاص الذين لا يتقدمون بشكواهم لأسباب متعددة ليصبحوا أيضا ضحايا مستترين لم ينالوا حقَّهم في مواجهة المجرمين.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الجرائم الالکترونیة
إقرأ أيضاً:
كرنفال من السعادة والفرحة بالعيد في دبي
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةاستقبلت مدينة دبي، عيد الأضحى بفعاليات وأنشطة وأجواء احتفالية دينية واجتماعية وترفيهية، حيث عمّت الفرحة جميع أفراد المجتمع على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم، ليكون العيد مناسبة للجميع للفرح والسرور وأيام عطلة، يتم الاستمتاع بها من قبل الجميع.
وتحولت الإمارة إلى كرنفال من الفرح والبهجة والفعاليات، التي شارك فيها جميع فئات وشرائح المجتمع والزائرين للإمارة، التي تتميز بالحيوية والتنوع وإقامة الفعاليات في كل مكان.
وتتميز دبي، باستعداداتها ضمن خطة متكاملة وجاهزية عالية، وشهدت مراكز التسوق والوجهات الرائدة والحدائق وشواطئ دبي، حضوراً كبيراً وتواجداً من مختلف فئات المجتمع وشرائحه العمرية، وسيطرت الأجواء العائلية والفسحات الجماعية سواء للأسر أو الأصدقاء، علاوة على أنشطة الحفلات الفنية والموسيقية.
في الصباح الباكر، أقامت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في الإمارة، صلاة العيد في تمام الساعة 5:45 صباحاً في مختلف أنحاء الإمارة، وشملت أكثر من 950 جامعاً ومصلى موزعة في مختلف أنحاء إمارة دبي.
وقدمت الدائرة، أفضل الخدمات للمصلين خلال صلاة العيد.
وتتضمن فعاليات وأنشطة العيد في دبي، عروضاً فنيّة وتراثيّة، والموسيقى الحية التقليدية في مراكز التسوق، وذلك ما بين الساعة 4 عصراً و10 مساء.
وتضمّنت مظاهر العيد في دبي، الكثير من أشكال الزينة، التي غطّت الطرقات والشوارع، بالإضافة إلى بيوت المواطنين.
وتميّزت فعاليات اليوم الأول من عطلة العيد في دبي، بتحقيق انسيابية الحركة المرورية، وتضمنت خطة عيد الأضحى في دبي، توفير 139 نقطة إسعاف، و5 زوارق للإنقاذ البحري، و52 دورية دراجة هوائية، و515 دورية أمنية، 130 مركبة للدفاع المدني.
كما اشتملت على تعزيز عملية النقل والمواصلات بـ104 قطارات، و16981 مركبة فاخرة «ليموزين»، و13867 مركبة للأجرة، و1240 حافلة للنقل العام، و43 وسيلة للنقل البحري، و4 مركبات للتحويلات المرورية، و7 مراكز تحكم لمراقبة الحركة المرورية والمواصلات العامة.
وشهد أول أيام عيد الفطر، احتفالات وعروضاً فريدة في مختلف أنحاء المدينة، مع أنشطة وتجارب متنوّعة تُرضي الجميع.
وخصّصت بلدية دبي، 4 من الشواطئ العامة التابعة لها في الإمارة لتكون حصراً للعائلات خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، والتي ستضم، شاطئ جميرا 2، وجميرا 3، وأم سقيم 1، وأم سقيم 2.
وأوضحت بلدية دبي أن تخصيص الشواطئ العامة في إمارة دبي للعائلات فقط خلال عطلة عيد الأضحى، سيعزّز تنظيم أعداد الزوار على الشواطئ، التي تشهد إقبالاً كبيراً خلال العطلات الرسمية والأعياد من جميع فئات المجتمع.
وخصصت البلدية فريقاً متكاملاً للسلامة والإنقاذ، يضم 126 فرداً مؤهلاً بكفاءة عالية ومزوداً بأحدث المعدات والتجهيزات اللوجستية.
وشملت فرحة العيد في دبي، فعاليات رياضية وترفيهية في مناطق سكنية للعمال خلال أول وثاني أيام العيد، تشمل بطولات في الكرة الطائرة، وكرة السلة، والكريكيت، ولعبة شد الحبل، لتعزيز الروح الإيجابية بين أفراد المجتمع.
وحرصت لجنة تأمين الفعاليات ومجلس الروح الإيجابية ومجلس مديري مراكز الشرطة في شرطة دبي، على توفير سُبل الرفاهية في مناطق سكن العمال بمناطق جبل علي، والسطوة والمحيصنة والقوز.
وخصصت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، كوادر إسعافية مؤهلة للتعامل مع الحالات الطارئة، موزعين على 139 نقطة إسعافية، تشمل سيارات الإسعاف والمستجيب السريع والدراجات الهوائية والزوارق البحرية والإسعاف الجوي، بالتعاون مع مركز الجناح الجوي بشرطة دبي.
ووفّرت بلدية دبي 9 وجهات ترفيهية مميزة ومناسبة للعائلات خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، تتنوّع بين حدائق عامة، شواطئ مخصّصة للعائلات، بالإضافة إلى «برواز دبي»، الذي يُعد من أبرز المعالم السياحية في الإمارة.
وتشمل قائمة الوجهات، مجموعة من الحدائق العامة المجهزة بالخدمات والمرافق الترفيهية، من بينها حديقة الممزر، الواقعة في منطقة الممزر السكنية، والمطلة على خور الممزر.
وتوفر الحديقة مساحات للشواء، شواطئ، مسابح، شاليهات، ومناطق مخصّصة للأنشطة العائلية.
ويمكن للزوار الدخول برسوم تبدأ من 5 دراهم للشخص و30 درهماً للمركبة، مع إمكانية الحجز والدفع عبر تطبيق «وجهات وأكثر».