«فيتش سليوشنز» تكشف أثر الحرب على اقتصاد لبنان
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قالت رامونا مبارك، رئيسة الخدمات المصرفية والمالية في فيتش سليوشنز، إنه مع تحول الصراع في منطقة الشرق الأوسط إلى حرب واسعة النطاق، نتوقع الآن انكماشا اقتصاديا في لبنان يتراوح بين 10% و15%.
وأشار تقرير لوحدة التحليل «BMI» التابعة لفيتش سليوشنز، إلى نزوح نحو مليون شخص نتيجة الحرب في لبنان بما يمثل 20% من السكان، كما أن حوالي 34% من القوى العاملة في لبنان موجودة في النبطية والجنوب وبعلبك الهرمل والبقاع.
وأضافت بي إم أي، أن حجم الدمار المادي في لبنان ارتفع لأكثر من 5 مليارات دولار بما يمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، وهو أدني من حجم أضرار الحرب المباشرة في عام 2006، والتي قدرت بـ 2.8 مليار دولار أمريكي.
وأكمل تقرير وحدة البحوث، بالنسبة لنشاط المطارات في لبنان، لا يكاد يذكر، وتخدمه شركة طيران الشرق الأوسط فقط في هذه المرحلة، وتتركز أعماله في الغالب على مغادرة أو وصول السكان العائدين من الرحلات قبل الحرب.
وعن القطاعات الاقتصادية في لبنان، قالت: أثرت الحرب بشكل مباشر غير مباشر بالبناء وتجارة الجملة والتجزئة والفنادق والمطاعم والتعليم الخاص والعام وخدمات الأعمال الأخرى بما يعادل 70% من الناتج المحلي الإجمالي.
وعن التضخم، قالت رامونا مبارك، نتوقع زيادات متجددة في معدل التضخم، لكن المعدلات ستبقى أقل من 50% من أحدث رقم لشهر أغسطس هو 35% على أساس سنوي.
وأضافت رئيسة الخدمات المصرفية والمالية في فيتش سليوشنز، "ستزداد المساعدات والتحويلات الخارجية، ومع ذلك، نظرا لانتشار الاقتصاد النقدي، إذا رأينا اضطرابات في الواردات، فهناك خطر حدوث نقص في الأوراق النقدية المادية بالدولار الأمريكي".
اقرأ أيضاًانخفاض معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 49.38% خلال سبتمبر
أبرز تصريحات «مدبولي».. الحكومة تعلن خطوات جريئة لدعم الاقتصاد وخفض التضخم وتحقيق الاستقرار في ظل الظروف الراهنة
معدل التضخم في منطقة اليورو يسجل 1.8% خلال سبتمبر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان التضخم الحرب الحرب في لبنان التضخم في لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلص مهلته لروسيا من أجل إنهاء الحرب ويبدأ عدا تنازليا.. نخبرك ما نعرفه
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 12 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا.
ما الجديد؟
تعتبر المهلة الأمريكية الجديدة، تقليصا لمهلة سابقة عرضها ترامب في الرابع عشر من الشهر الجاري مدتها 50 يوما، ووصف ترامب المهلة الجديدة بـ"النهائية".
وإذا انتهت المهلة؟
ليس بالأمر الكبير على حد ما نعرفه حاليا، إذ أن ما ينوي ترامب فعله إذا انتهت المهلة، هو فرض رسوم جمركية مرتفعة على روسيا، وعقوبات على مستوردي النفط الروسي وعلى رأسهم الهند والصين.
هل ستفلح الرسوم الجمركية؟
ليس كثيرا، إذ لا تملك الولايات المتحدة في الوقت الحالي تبادلا تجاريا يذكر مع روسيا، حيث انخفض التبادل بينهما بشكل كبير بعد الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وبعد فرض رسوم كبيرة على دول عدة من بينها حلفاء لواشنطن، استثنى ترامب روسيا من العقوبات إلى جانب بيلاروسيا وكوبا، بحجة أن بلاده لا تملك تبادلا تجاريا يذكر معها.
كم يبلغ التبادل التجاري؟
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، فإن التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا تراجعت بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب الروسية-الأوكرانية.
وانخفض حجم التجارة بين البلدين إلى حوالي 3.5 مليار دولار عام 2024، بعدما كان قرابة الـ36 مليار دولار في العام 2021.
واستوردت الولايات المتحدة من روسيا العام الماضي بضائع أكثر مما استوردته من أوكرانيا، إذ بلغت قيمة الواردات الأمريكية من روسيا عام 2024 نحو 3 مليارات دولار، في حين استوردت من أوكرانيا بضائع بقيمة تقارب الـ1.2 مليار دولار.
مؤخرا
في أيار/ مايو الماضي، أعطت الدول الأوروبية الحليفة لأوكرانيا (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وبولندا) روسيا إنذارا و"مهلة قصيرة" قبل فرض عقوبات شديدة على روسيا إذا لم تدخل في وقف إطلاق نار غير مشروط مع أوكرانيا لـ 30 يوما.
من جانبه، اعتبر الكرملين آنذاك أن "لغة الإنذارات غير مقبولة" بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة. ولا يجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة".
لكن روسيا دخلت بعد ذلك في مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، لتفنيد المزاعم القائلة إنها لا تريد إنهاء الحرب.
وقبل أيام أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف اقترح عليه "فكرة جديدة" بشأن النزاع في أوكرانيا خلال "محادثة صريحة" جرت بينهما في ماليزيا.
ماذا ننتظر؟
ليست المهلة الأمريكية لروسيا الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، وربما تراوغ موسكو الغرب كعادتها، وتجلس إلى طاولة حوار مع أوكرانيا لشراء الوقت، لكنها ترفض إنهاء الحرب في أوكرانيا دون شروط، أو ضمن الشروط الغربية على الأقل، وتصر أن القضية الأوكرانية بحاجة إلى حل نهائي وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد.
ونقل الكرملين عن بوتين مرارا قوله إن أي اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد" وأن يستند إلى "الحقائق الجديدة على الأرض".